ما ستجده في هذا المقال:
تُعتبر فترة المراهق فترة صعبة على كل من الأهل والمراهق، حيث تكون تصرفات المراهق غالباً غير مقبولة، لذلك يحاول الجميع تعديل سلوك المراهق لتصبح أكثر عقلانية وتقبل من الجميع.
طرق تعديل سلوك المراهق
إن أفكار المراهق غير العقلانية تنعكس على سلوكياته المنزلية والمجتمعية، لذلك لا بد من اتباع طرق معينة يمكن من خلالها تعديل هذه التصرفات، ويمكن ذلك من خلال:
التركيز على السلوك وليس الشخص
لأسباب بيولوجية، فإن تصرفات المراهق عشوائية ولا يستطيع الموازنة بها بالطريقة الصحيحة، فعند فهم هذا الأمر، لذلك يجب على الأهل:
- محاولة فهم سلوكيات المراهق والأسباب الكامنة ورائها.
- التركيز على سلوك المراهق لا شخصه لضمان تقبله للانتقاد.
تذكر أنه من الطبيعي حدوث بعض الطيش وتجاوز الحدود أثناء النمو.
تفهم العواطف الكامنة خلف السلوك
حيث أن تصرفات المراهق المستفزة تخفي خلفها الكثير من المشاعر السلبية، ويأتي دور الأهل في معرفة هذه المشاعر من خلال الاستماع إلى المراهق، والقيام بعد بتصحيح هذه المشاعر، فمثلاً:
- ظن المراهق أنه غير مقبول بأي شكل من الأشكال يؤدي إلى اتباعه ما يمليه عليه عقله، لذلك لا بد من إقناعه أنهم يحبونه، وهذا يعمل على تعديل سلوك المراهق.
- تفكير المراهق في تحدي قرارات والديه في محاولة منه للوصول إلى الاستقلالية، يمكن مواجهته بتقبل الأمر إذا كان لا يشكل خطر، مما يجعله يعيد التفكير في تحديه.
كن قدوة في تعديل سلوك المراهق
يراقب المراهق تصرفات والديه باستمرار، لذلك يجب العمل على إبقاء هذه التصرفات في طور العقلانية والاحترام، حيث أنه:
- من الصعب إقناع المراهق بتحسين تصرفاته ما لم يرى تصرفات أهله الجيدة.
- لا بد من وجود قدورة ليتم تعديل سلوك المراهق.
تجاهل بعض المواقف
لا ينبغي للأهل ترقب أخطاء المراهق، حيث أن هذا الأمر يشعره بأنه محط الأنظار والمراقبة في كل الأوقات، الأمر الذي يساعد في:
- شعوره بالتوتر والقلق الزائد، لذلك تجاهل بعض التصرفات غير المرغوبة والتي لا تشكل نشازاً بشكل كبير يمكن تحملها دون القيام بالانتقاد.
- عدم مراقبة الأهل لأخطاء المراهق يعزز ثقته بنفسه ويشعره بالاستقلالية.
الحدود الواضحة
إن وجود الحدود والقواعد المحددة والواضحة تقلل من الحاجة إلى تعديل التصرفات، ويكون ذلك من خلاال:
- مناقشة القواعد مع المراهق قبل وضعها يمكن ضمان التقيد بها قدر الإمكان.
- ضرورة إلتزام الأهل بتطبيق هذه القواعد للتأكد من عدم استخدام المراهق للثغرات الحاصل من عدم إلتزام التطبيق.
الاعتراف بالسلوك الجيد
يحب المراهق سماع كلمات الإطراء، فعند قيامه بسلوك يفضله الأهل لا بد من الثناء عليه ومدحه، حيث تساعد في:
- يحفزه على الاستمرار بهذه السلوكيات المرغوبة.
- تفكير المراهق قبل قيامه بتصرفات يمكن أن تثير غضب والديه.
تنفيذ العقوبات لضمان تعديل سلوك المراهق
عند وضع العقوبات لا بد من تنفيذها، ليتعلم المراهق أنه إذا تجاوز الحدود المتفق عليها فلن يمضي الأمر دون عقاب، وتتميز العقوبات التي تساعد في تعديل سلوك المراهق بما يلي:
- أن تكون قصيرة الأمد وليست طويلة، ليتمكن المراهق من تصحيح السلوك في أسرع وقت.
- أن تكون العقوبة غير قاسية جداً.
- عدم التفوه بكلمات تبعد تركيز المراهق على السلوك غير المرغوب، فمثلاً قول الأهل كنا نعلم أن هذا الأمر سيحدث.
- تجنب إثارة غضب المراهق، مما يدفعه إلى رفض العقاب.
دماغ المراهق يشبه مركزًا ترفيهيًا لم يتم توصيل مكوناته بعد.
التركيز على السلوك
عند تصرف المراهق بسلوك غير مرغوب تجاه أحد الوالدين، يجب أن لا يؤخذ على محمل الشخصية، بل أن التركيز على السلوك بحد ذاته، الأمر الذي يسعد في:
- إبقاء السيطرة للأهل من خلال عدم انفاعهم ودخولهم في موجة من الغضب.
- عدم معاقبة المراهق على أمر خارج عن سيطرته.
لضمان تعديل سلوك المراهق يجب الهدوء خلال الجدال
إن الدخول في جدال لا فائدة منه يجعل الشخص يقول أشياء يندم عليها لاحقاً، لذلك يجب على الأهل الانتباه للأمر ولا يجعلوا المراهق يدخلهم في هذا الموقف قدر الإمكان.
تعديل سلوك المراهق من خلال اختيار الكلمات
عند الحديث مع المراهق، يجب الانتباه إلى الكلمات المستخدمة، حيث أن:
- الكلمات التي تدل على انتقاده لذاته تزيد من غضبه وإصراره على السلوك الخاطئ.
- الكلمات التي تدل على انتقاد السلوك فهي التي تبقى في عقله وينتج عنها تعديل سلوك المراهق.
تكوين العلاقات الإيجابية
لا بد من تقريب المسافات بين الأهل والمراهق، ويكون ذلك من خلال قضاء بعض الأوقات للاستمتاع معاً، مما يضمن تكوين الثقة وبالتالي تعديل سلوك المراهق بسهولة.
طلب المساعدة
في بعض الأحيان يكون هناك أشخاص أكثر قرباً للمراهق من والديه، مثل وجود معلم أو مقربين، وفي هذه الحالة يمكن الاستعانة بهؤلاء الأشخاص للتمكن من:
- التأثير على سلوكيات المراهق وتعديلها.
- تقريب المسافات بين الوالدين والمراهق.
ضع في اعتبارك أن المراهقين غالبًا ما يشعرون بالعجز، كجزء من عملية النمو، يحتاج المراهقون إلى تمييز أنفسهم عن والديهم.
علامات تدل على أن ابنك يحتاج إلى المساعدة
فيما يلي بعض العلامات التي تدل على أن ابنك المراهق يحتاج إلى العلاج:
- الانسحاب والانعزال: قد يشير الانسحاب المفاجئ وتجنب الأسرة إلى مشكلة أعمق؛ مثل المشكلات التي تتعلق بالتنمر أو احترام الذات أو الاكتئاب أو الصدمة.
- عدم ممارسة الهوايات: والتي تعد أحد أعراض الاكتئاب، ويمكن أن تجعل المراهقين ينسحبون من أنشطتهم أو عواطفهم المعتادة.
- الافتقار إلى الحافز: إذا كان طفلك المندفع يفتقر الآن إلى الحافز، فقد يشير ذلك إلى مشكلات تتعلق بالاكتئاب أو القلق أو تعاطي المخدرات أو التوتر الانتقالي.
- الغضب المستمر: إن الغضب المزمن يمكن أن يكون أحد أعراض العديد من حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات الأكل.
- تغيير العادات الغذائية: إذا لاحظت تغيرات كبيرة في الوزن، أو تناول طعام سري، أو دليلًا على الشراهة أو التفريغ، أو تعليقات حول جسده، فقد يكون ابنك يحتاج إلى المساعدة.
- القلق المفرط: إذا بدا ابنك منزعجًا خاصة من مواقف معينة (التفاعلات الاجتماعية، والقلق من الاختبار، والأداء الرياضي) فقد يستفيد من الدعم المهني.
فهم الاحتياجات العاطفية الكامنة وراء سلوك ابنك المراهق سيساعدك على التعاطف معه.
نصيحة عرب ثيرابي
يمكن أن يساعد العلاج في العديد من المشكلات، بما في ذلك القلق والاكتئاب ووالقلق والصدمات النفسية وقضايا احترام الذات. ويذكر لك عرب ثيرابي أبرز المشكلات الأخرى التي قد يساعد فيها العلاج:
- الإدمان أو التنمر.
- التسلط عبر الإنترنت أو المشاكل المتعلقة بشكل الجسم.
- الضغط الأكاديمي أو التوتر العائلي.
- التغييرات الانتقالية أو الحزن والخسارة.
- السيطرة على الاندفاع السلوكيات المتكررة.