يساعد العلاج المعرفي السلوكي للخجل على تخطي سلوكيات الخجل والتغلب عليه، والذي يظهر عادةً على شكل الحركة وتجنب التواصل بالعين، وهي ما يتم علاجها بشكل فردي بين الشخص والمُعالج.[مرجع1]
آلية عمل العلاج المعرفي السلوكي للخجل
يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تعريف الشخص الخجول على الأفكار والمشاعر التي تجعله يشعر بالخجل في مواقف معينة، وكيف يؤثر هذا الخجل على سلوكياته، ومن ثم العمل على هذه الأفكار والمشاعر حتى يتراجع عنده سلوك ومشاعر الخجل، وذلك كما يلي:[مرجع2]
- تتبع أعراض الصحة النفسية والاضطراب العاطفي من أنماط التفكير غير الصحيحة.
- قبول بعض الأفكار التي لها قيمة أو فائدة لتعزيز الشخص وتحفيزه.
- معرفة تبعات ونتائج أي تصرف قد يضع الشخص بموقف مُحرج يجعله يشعر بالخجل، وكيف أنه لن يؤثر عليه مستقبلًا.
- التعرف على أنماط التفكير المشوهة وإعادة صياغتها لأفكار أكثر واقعية.
- تعلّم مهارات التأقلم لإدارة التوتر والقلق والخجل في المواقف الاجتماعية أو المواقف المُحرجة.
برنامج العلاج المعرفي السلوكي للخجل
يعتمد برنامج العلاج المعرفي السلوكي للخجل على الأمور التالية:
الاستجابة
حيث يتم تعليم الشخص الخجول الطريقة الأفضل للاستجابة للخجل، والتي تتضمن سلوكيات السلامة والتأقلم مثل المراوغة في المحادثات، والتركيز على النفس بدلًا من التركيز على الآخرين، والاتفاق مع الجميع في المحادثات.[مرجع2]
التربية النفسية
يُمكن أن تساعد التربية النفسية الشخص على فهم كيف تؤثر أفكار ومشاعر الشخص على خجله، كما يقوم المُعالج في طمأنة الشخص إلى أن خجله طبيعي ويُمكن التخلص منه بسهولة، وما هي التقنيات التي سوف يستخدمها وكيف ستكون نتيجتها.[مرجع2]
إعادة الهيكلة
في إعادة الهيكلة يتم تغيير الطريقة التي ينظر بها الشخص للمواقف المُحرجة والأمور التي يشعر بالخجل منها بدلًا من التركيز على الجانب السلبي فقط، وتعزيز الأفكار الإيجابية والأكثر واقعية.[مرجع2]
تدريب الانتباه
أثناء العلاج المعرفي السلوكي للخجل يتم تعليم الشخص الخجول كيف يحول انتباهه إلى أشخاص آخرين لتقليل التركيز على النفس والخجل، وتعزيز التركيز على ردات فعل الآخرين أثناء التعامل معهم، والطريقة الأفضل للاستجابة لهم.[مرجع2]
أهداف العلاج المعرفي السلوكي للخجل
بعض من أهم أهداف العلاج المعرفي السلوكي لاضطراب القلق الاجتماعي والخجل:[مرجع2]
- تحديد الأفكار والمعتقدات غير المنطقية واستبدالها بأفكار أكثر واقعية.
- تغيير الطريقة التي يشعر بها الفرد وتجعله يتصرف بخجل.
- التخلص من مشاعر الذنب أو الإحراج من المواقف الماضية.
- تعلُّم الشخص كيف يكون أكثر حزمًا.
- التعامل مع المثالية والواقعية.
- معرفة كيفية التعامل مع التسويف.
- التخلص من المعتقدات الخاطئة حول أن الآخرين يحكمون على الشخص.
تقنيات العلاج المعرفي السلوكي للخجل
من أبرز تقنيات العلاج المعرفي السلوكي الذي يساعد في التخلص من الخجل ومن القلق الاجتماعي:
التقنيات المعرفية
يركز العلاج المعرفي السلوكي على تغيير التفكير الذي يساهم في القلق بسبب الأفكار السلبية التي تتكون في عقل الشخص وتجعله يشعر بالخجل من المواقف الاجتماعية، وباستخدام التقنيات المعرفية يتم تغيير هذه الأفكار.[مرجع2]
التقنيات السلوكية
في هذه التقنية يتم تعليم الشخص الخجول كيفية الاسترخاء والتصرف في المواقف التي تجعله يشعر بالخجل من خلال التعرض التدريجي لهذه المواقف حتى يُصبح معتادًا عليها.[مرجع2]
كيفية التغلب على الخجل
كثرة الخجل وتأثير الخجل الكبير على الشخص قد تجعله ينعزل اجتماعيًا ويبتعد عن المواقف الذي قد تسبب له الإحراج أو الخجل، ويُمكن التغلب على الخجل من خلال الآتي:
التخطيط
لتقليل الشعور بالقلق والتوتر في المواقف الاجتماعية التي تسبب الشعور بالخجل يُفضل التخطيط لها مسبقًا، وتحديد ما يجب فعله قبل الإنخراط في أي نشاط موقف من المحتمل أن يجعل الشخص يشعر بالخجل.[مرجع3]
التركيز على الآخرين
في المواقف الاجتماعية وعند التحدث إلى أشخاص آخرين من الجيد التركيز على الآخرين ومنحهم الكثير من الاهتمام؛ يُساعد ذلك في بدء المحادثات الجيدة مع الأشخاص الآخرين، ويساعد في تكوين صداقات جديدة.[مرجع3]
التحدث عن النفس بثقة
العديد من الأشخاص الخجولين يكونوا من الناجحين مهنيًا بشكل كبير، وهو شيء جيد يجب الافتخار والثقة به، ولا بأس من ذكره في المحادثات مع الآخرين لتعزيز الموقف الاجتماعي، وزيادة الثقة بالنفس.[مرجع3]
التقليل من الحوار الداخلي
غالبًا ما يميل الشخص الخجول لانتقاد نفسه وتصرفاته داخليًا، ويتوقع الأمور التي يفكر بها الآخرون عنه، وقد يحكُم على نفسه بقوة ويفترض أن الآخرين يحكمون عليه بنفس الطريقة، إلا أن ذلك غير صحيح، ولن يكون له فائدة إلا أنه يزيد من خجل وتوتر الشخص، ويُستحسن التفكير في الأمور الإيجابية عن النفس.[مرجع3]
نصائح العلاج المعرفي السلوكي للخجل
مجموعة من النصائح المهمة لضمان نجاح العلاج المعرفي السلوكي للخجل:[مرجع4]
- الخروج من منطقة الراحة للشخص تدريجيًا.
- اكتشاف الأمور التي يفعلها الشخص بشكل جيد، والالتزام في فعلها.
- تجربة أشياء جديدة.
- التوقف عن التفكير بأن الجميع ينظرون للشخص ويراقبون جميع تصرفاته.
- تقبّل النكسات وعدم التصرف بشكل مثالي في المواقف الاجتماعية.
- التواجد مع أشخاص داعمين يشجعون الشخص في المواقف الاجتماعية.