Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

المهارات الحياتية المهمة للرفاهية النفسية | تعرف عليها

تحتاج الحالة النفسية إلى المزيد من المهارات الحياتية للتمتع بالرفاهية والعافية وتجاوز الصعاب والتحديات اليومية بكفاءة أكبر، دون ترك تأثيراتها السلبية بالتأثير على الحالة الصحية (سواء كانت نفسية أو جسدية).

لذلك، حاول الاستفادة من أكثر المهارات التي تساعدك في تحسين جودة حياتك اليومية والشعور بالمزيد من السعادة.

 

التفكير الإيجابي من المهارات الحياتية المهمة في تعزيز الرفاهية النفسية

ما أن تبدأ بتغيير طريقة تفكيرك في الأمور الحياتية حتى تشعر بالرضا بشكل أكبر، لذلك فإن تعلم المهارات والاستراتيجيات اللازمة للتفكير بإيجابية يساعد في تحسين الصحة النفسية وبالتالي الشعور بالمزيد من الرفاهية والعافية ويرفع جودة حياتك. 

ما تحتاج إليه لتحسين طريقة تفكيرك:

التخطيط الإيجابي

ضع خطة تتضمن ما تنوي القيام به في الأيام القادمة من الأشياء الجيدة. فمثلاً تخيل الأوقات السعيدة وما تشتمله من نشاطات ترفيهية يمكنك القيام بها مع الأشخاص المقربين. 

حاول أن تكون هذه الأمور قابلة للتنفيذ قدر الإمكان، فمثلاً إن لم يكن لديك المال الكافي للسفر، فمن غير المنطقي أن تضع في خطتك السفر إلى الخارج. يكفي أن تذهب بدلاً من ذلك في رحلة شواء أو تخييم.

استرجاع الذكريات الجميلة

إن تذكر الأحداث والمواقف الجميلة في الحياة يساعد في زيادة الإيجابية في الدماغ. سواء كانت الأحداث السعيدة السابقة متعلقة بالعمل أو بالحياة الشخصية، يكفي أن تكون سعيدة وتجلب الابتسامة إلى فمك.

تعد هذه الذكريات فعّالة وبشدة خاصة في حال كان الشخص يعاني من بعض المواقف الحياتية الصعبة في الوقت الحالي.

أداء أعمال اللطف

أثبتت الدراسات أن كون الشخص لطيفاً مع الآخرين له الكثير من الفائدة الجسدية والنفسية. لذلك فإن امتلاك بعض المهارات التي تحفزك على تقديم المساعدة في المواقف الحياتية للآخرين له أثره في كيفية شعورك بالإيجابية. 

لا تشعر بالقلق حول ما يمكنك تقديمه للآخرين، فمهما كان صغيراً في نظرك فهو ذو قيمة لديهم. 

بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن أعمال العطاء واللطف تجاه الآخرين يمكن أن تساعد في تحسين الصحة النفسية من خلال:

  • توليد مشاعر إيجابية أو الشعور بالمكافأة.
  • امتلاك شعوراً بالهدف وقيمة ذاتية.
  • المساهمة في التواصل مع الآخرين.

ومن الأعمال التي يمكن أن تساعده بها الآخرين أو أن تكون فيها لطيفاً معهم:

  • قول شكراً لشخص ما على قدمه.
  • سؤال الأصدقاء أو العائلة عن أحوالهم والاستماع حقاً إلى إجابتهم.
  • قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم أو المساعدة.
  • المبادرة بمساعدة الآخرين ممن يحتاج إلى ذلك.
  • المشاركة في الأعمال التطوعية المختلفة.

يشير الباحثون إلى أن الأعمال الخيرية الفردية تطلق كلاً من الإندورفين والأوكسيتوسين (هرمونات الشعور بالسعادة)، كما تخلق روابط عصبية جديدة.

ممارسة اليقظة الذهنية

اليقظة الذهنية تعني البقاء في اللحظة الحالية، ويحتاج هذا النوع من المهارات إلى التدرب والممارسة باستمرار للتمكن من الحصول على الفوائد المتوقعة. فهي تعمل على زيادة الشعور بالسعادة والقدرة على التكيف لامتلاك المرونة.

حيث تعمل اليقظة الذهنية على:

  • إدارة التوتر وتقليل القلق والاكتئاب.
  • القدرة على الاسترخاء.
  • تحسن تقدير الذات.
  • امتلاك المزيد من الحماس للحياة.
  • التعامل مع الأمراض الخطيرة.

من خلال اليقظة الذهنية يستطيع الشخص الاستمتاع بالحياة أكثر وفهم نفسه بشكل أفضل. يمكن أن يغير بشكل إيجابي الطريقة التي يشعر بها تجاه الحياة وكيفية التعامل مع التحديات.

وجدت الدراسات صلة بين التأمل الذهني والتغيرات في أجزاء الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم والعاطفة. 

 

مهارات التواصل في العلاقات الحياتية

من المعروف أن الوحدة أو العزلة لها تأثيرات سلبية على الحالة النفسية والجسدية على حد سواء، في الوقت ذاته إن التواجد بين الأشخاص الآخرين لا يعد حلاً سحرياً للوصول إلى الرفاهية.

لذلك، يعد تحسين العلاقات مع الآخرين وتكوين روابط عميقة وامتلاك مهارات التواصل يعد أمراً مهماً للغاية. حيث أن إن جودة العلاقات أهم من كميتها عندما يتعلق الأمر بتحسين الصحة النفسية.

ويظهر تأثير العلاقات الاجتماعية القوية من خلال:

  • تساعد على بناء شعور بالانتماء وتقدير الذات.
  • تعطي فرصة لتبادل الخبرات الإيجابية.
  • تقديم الدعم العاطفي وإتاحة المجال لدعم الآخرين.

وللحصول على الفائدة المرجوة من مهارات التواصل في المواقف الحياتية المختلفة، فلا بد من:

  • تخصيص الوقت الكافي للجلوس مع أفراد العائلة بشكل يومي.
  • الالتقاء مع الأصدقاء بين الحين والآخر.
  • الابتعاد عن الهاتف أو التلفاز قدر الإمكان عند الجلوس مع أفراد العائلة.
  • تقديم المساعدة للأشخاص المقربين عندما يحتاجون إليها.
  • المشاركة في الأعمال التطوعية، فهي المكان المناسب لاكتساب المزيد من العلاقات مع أشخاص جدد.

وعلى الرغم من أن التواصل الإلكتروني يعد حلاً جيداً في حال عدم القدرة على التواصل المباشر، إلا أنه لا يعتبر بالكفاءة ذاتها. ويجب التقليل من هذا النوع من التواصل لما له من تأثيرات سلبية على النفسية في بعض الجوانب.

 

مهارات حياتية مهمة للعافية النفسية

كلما كانت المهارات الحياتية التي تمتلكها أكثر كلما استطعت التعامل مع المواقف اليومية بشكل أفضل، وقللت من التأثيرات السلبية على حالتك النفسية. فمثلاً من أهم هذه المهارات:

  • تعزيز الثقة بالنفس ورفع تقدير الذات.
  • امتلاك هدف في الحياة، لا يهم أن يكون هذا الهدف تغيير الآخرين أو تحسين البيئة المحيطة. لكن يكفي أن يكون لديك سبب يجعلك أن تستيقظ كل صباح دون الشعور بوجوب ذلك.
  • الذكاء العاطفي، فعندما تتمكن من فهم مشاعر الآخرين وكيف يمكن أن تؤثر الأحداث المختلفة عليهم تتحسن الصحة النفسية. ويعود السبب في ذلك إلى القدرة على إنشاء علاقات دائمة، بالإضافة إلى الابتعاد عن المشكلات والصراعات المحتملة.
  • زيادة الوعي الذاتي للتمكن من معرفة ماهية المشاعر التي تمتلكها وكيفية تأثير الآخرين أو المواقف المختلفة على نفسيتك. فعندما تحسن مستويات الوعي الذاتي لديك تبدأ بالتفاعل مع المواقف وتبدي ردود الأفعال بطريقة مختلفة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

للتمكن من الاستمرار بالحياة والشعور بالمزيد من السعادة، فلا بد من تطوير العادات الصحية التي تعزز الصحة النفسية والجسدية. وفي سبيل ذلك، يجب القيام ببعض التغيرات في الأنماط الحياتية، لكن لضمان الاستمرارية والتكيف بالشكل الصحيح، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون بإجراء هذه التغييرات بشكل تدريجي، مما يقلل من احتمالية الشعور بالملل أو ثقل الأمر على النفس. 

التفكير بزيادة الرفاهية النفسية يعمل على:

  • التقليل من المشكلات الاجتماعية.
  • التقليل من تأثير الحالة النفسية على الصحة الجسدية، ومن ثم الحد من الأمراض الخطيرة.
  • الابتعاد عن سلوكيات التأقلم غير الصحية.