ما ستجده في هذا المقال:
يعد الصيام المتقطع نمطًا غذائيًا يتجاوز مجرد التحكم في الوزن، ليصبح أسلوب حياة يؤثر بشكل عميق على الصحة النفسية. ويمكن أن يسهم الصيام المتقطع في تحسين المزاج وزيادة التركيز. دعونا نستكشف كيف يرتبط الصيام المتقطع والصحة النفسية (Mental Health)؟
ما هو الصيام المتقطع؟
يعد الصيام المتقطع (Intermittent Fasting) نمطًا غذائيًا يتناوب بين فترات الصيام والأكل، وهو شائع جدًا حاليًا في مجتمع الصحة واللياقة البدنية:
- لا يحدد الصيام المتقطع الأطعمة التي يجب أن تتناولها بل متى يجب أن تتناولها.
- يعني هذا أنه ليس نظامًا غذائيًا، بل يمكن وصفه بدقة أكبر بأنه نمط غذائي.
- تتضمن طرق الصيام المتقطع الشائعة الصيام لمدة 16 ساعة ثم فترة لتناول الطعام مدتها 8 ساعات.
- يقوم بعض الأشخاص بالصيام لمدة 24 ساعة مرتين في الأسبوع.
- يزعم بعض الأشخاص أنه ساعدهم على إنقاص الوزن ثم تحسين صحتهم وتبسيط أنماط حياتهم.
هناك بعض الأبحاث التي ربطت الصيام المتقطع بتحسين الوظيفة الإدراكية وصحة القلب والهضم.
كيف يمكن تطبيق الصيام المتقطع لصحة نفسية أفضل؟
يمكنك ممارسة الصيام المتقطع بعدة طرق مختلفة، على الرغم من أنها جميعًا تتضمن تقسيم اليوم أو الأسبوع إلى فترات من تناول الطعام والصيام. وتشمل الطرق:
- طريقة 16/8: تتضمن فترة تناول الطعام لمدة 8 ساعات وفترة صيام لمدة 16 ساعة.
- الأكل والتوقف والأكل: يتضمن هذا الصيام لمدة 24 ساعة مرة أو مرتين في الأسبوع.
- نظام 5:2 الغذائي: بهذه الطريقة، تستهلك 500-600 سعر حراري فقط في يومين غير متتاليين من الأسبوع ولكن تأكل كالمعتاد في الأيام الخمسة الأخرى.
قد تكون فترات الصيام الطويلة مثل التي تستمر 24 و36 و48 و72 ساعة خطيرة. فإذا طالت فترة الصيام فقد يخزن الجسم الدهون استجابة للجوع.
هل هناك فوائد للصحة النفسية للصيام المتقطع؟
إليك نظرة أعمق حول كيفية تأثير الصيام المتقطع بشكل إيجابي على صحتك العاطفية وجودة حياتك بشكل عام:
زيادة الوضوح العقلي
يعد الشعور بالخمول العقلي بعد تناول وجبة ثقيلة أمرًا شائعًا:
- يمكن أن يؤدي انخفاض الطاقة بعد الوجبة إلى تشويش تفكيرك أو تقليل الإنتاجية.
- تشير الأبحاث إلى أن الصيام المتقطع ينتج بروتين مرتبط بالوظيفة الإدراكية والحدة العقلية.
- قد يزيد هذا البروتين من تعزيز الوضوح العقلي والذاكرة ومهارات حل المشكلات.
زيادة الشعور بالسيطرة والانضباط
تتطلب ممارسة الصيام المتقطع وضع حدود للطعام، مما قد يعزز الشعور بالانضباط الذاتي والسيطرة في مختلف مجالات الحياة:
- يمكن أن يؤثر هذا التحول في العقلية بشكل إيجابي على نمط حياة الفرد، ثم تشجيع العادات الصحية وسلوكيات تحديد الأهداف.
- يمكن أن توفر الطبيعة المنظمة للصيام المتقطع شعورًا بالروتين ثم القدرة على التنبؤ.
- قد يؤدي هذا التحكم المكتشف حديثًا إلى ثقة أكبر في قدرة المرء على التعامل مع التحديات، سواء كانت مرتبطة باختيارات الطعام أو العمل أو العلاقات الشخصية.
يمكن لتقليل فترة تناول الطعام أن يقلل أيضًا من عدد السعرات الحرارية التي يتناولونها يوميًا. وبمرور الوقت، يمكن أن يساهم هذا في إنقاص الوزن
تعزيز الوعي بالعقل والجسم
يساهم الصيام المتقطع في زيادة الوعي الذي يمكن أن يتعلق بإشارات واحتياجات جسمك:
- يصبح الناس مع فترات متناوبة من الأكل والصيام أكثر انسجامًا مع إشارات الجوع الدقيقة مقابل تناول الطعام بدافع العادة أو الملل أو العاطفة.
- يمكن لزيادة الوعي بشأن تناول الطعام أن يعزز علاقة أكثر صحة مع الطعام وفهمًا أفضل لكيفية تأثير الأطعمة المختلفة على مستويات الطاقة والمزاج (Mood).
كيف يساعد الصيام المتقطع في تحسين المزاج والصحة النفسية؟
يرتبط الطعام والعواطف ارتباطًا وثيقًا عند بعض الأشخاص:
- يمكن أن تؤدي ارتفاعات أو انخفاضات سكر الدم الناتجة عن تناول أو استهلاك الأطعمة المصنعة بشكل متكرر إلى الانفعال أو القلق (Anxiety) أو تقلبات المزاج.
- يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في تنظيم هذه التقلبات من خلال تثبيت مستويات السكر في الدم، وبالتالي تعزيز الحالة المزاجية المستقرة طوال اليوم.
- قد يكون هذا التأثير لأن الصيام المتقطع يعزز إطلاق الإندورفين، وهو هرمون “الشعور بالسعادة” الطبيعي في الجسم، والذي يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتعزيز الحالة المزاجية.
تشير الدراسات إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يقلل من الالتهاب، وهو عامل معروف أنه يساهم في أعراض الاكتئاب.
هل هناك فوائد إضافية للصيام المتقطع؟
تشمل الفوائد الأخرى للصيام المتقطع ما يأتي:
- إنقاص الوزن وحرق الدهون: تتمثل إحدى الفوائد الأكثر شهرة للصيام المتقطع في قدرته على المساعدة في إنقاص الوزن.
- تحسين الصحة الأيضية: يعمل الصيام المتقطع على تحسين الصحة الأيضية عن طريق تقليل مقاومة الأنسولين ثم خفض مستويات السكر في الدم وتقليل الالتهابات.
- طول العمر وإصلاح الخلايا: يمكن أن يؤدي إلى تجنب تراكم البروتينات التي قد تؤدي إلى أمراض مثل الزهايمر أو السرطان أو العيش لفترة أطول.
- صحة القلب: تم ربط حالات القلب الأخرى مثل انخفاض ضغط الدم أو مستويات الكوليسترول المتوازنة فضلاً عن الالتهابات الأقل بالصيام المتقطع.
ما هي النصائح للصيام الصحي؟
إذا أردت تجربة الصيام المتقطع فعليك أن تتبع هذه النصائح ليكون صيامك صحيًا:
- تجنب السكر: يمكن أن تجعلك الأطعمة أو الكعكات المصنوعة من السكر تشعر بالشبع في البداية، ولكن عندما ينخفض مستوى السكر في الدم، قد تشعر بالجوع والضعف.
- قلل من النشاط: عندما تصوم حاول ألا تقوم بالكثير من الحركات الشاقة أو التمارين الرياضية.
- فكر في تناول الأدوية: قبل أن تبدأ الصيام، استشر طبيبك بشأن أي أدوية قد تتناولها. إذا كان هناك أدوية يجب أن تتناولها كل يوم، فتحدث مع طبيبك حول ما إذا كان من الجيد تناولها بدون طعام.
من خلال اختيار طريقة الصيام المتقطع التي تناسب نمط حياتك واتباع النصائح العملية، يمكنك الاستفادة من قوة الصيام لتحسين صحتك العامة.
كيف يبدأ الشخص بالصيام المتقطع لصحة نفسية أفضل؟
يمكنك اتباع هذه النصائح للبدء بالصيام المتقطع:
- ابدأ ببطء: ابدأ بالصيام لبضع ساعات في البداية ثم قم بزيادة الوقت في كل مرة تصوم فيها. قد يساعد هذا في تقليل بعض الآثار الجانبية المحتملة مثل الصداع والخمول.
- اشرب الكثير من الماء: للحفاظ على رطوبة جسمك أثناء الصيام، يجب أن تشرب الكثير من الماء.
- اختر الأطعمة المغذية: عند كسر الصيام، ركز على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي توفر المعادن أو الفيتامينات الأساسية.
- استجب لإشارات جسمك: إذا كنت تعاني من أي أمراض سابقة مثل مرض السكري أو مشاكل الكلى، فاستشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل التفكير في الصيام.
- حافظ على نظام غذائي متوازن: حتى عندما لا تكون صائمًا، من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن. تأكد من أن وجباتك متوازنة وتوفر جميع العناصر الغذائية الضرورية لدعم صحتك العامة.
يمكنك إجراء اختبار القلق أو اختبار الشخصية مجانًا من عرب ثيرابي.
نصيحة عرب ثيرابي
لا تدع الضغوط اليومية تؤثر على حياتك. استشارتنا النفسية تقدم لك الدعم الذي تحتاجه لاستعادة توازنك وعيش حياة مليئة بالسعادة والراحة. مع فريقنا من الخبراء، ستكتشف أدوات فعالة للتعامل مع التحديات النفسية. ابدأ رحلتك نحو الشفاء اليوم.
