ما ستجده في هذا المقال:
يعد الاحتراق النفسي ظاهرة شائعة في العصر الحديث نتيجة للضغوطات النفسية أو العملية اليومية الشاقة. ولكن يمكن لفهم آثار الاحتراق النفسي والتعرف على كيفية التعامل معه أن يساهم في علاجه وتخفيفه. ولكن ما هي أبرز أعراضه وأسبابه؟
ما هو الاحتراق النفسي؟
يعد الاحتراق النفسي (Burnout) حالة من الإرهاق العقلي والإرهاق النفسي والعاطفي والجسدي الناجم عن الإجهاد المفرط والمطول:
- يحدث عندما يشعر الشخص بالإرهاق أو الاستنزاف العاطفي مع عدم القدرة على تلبية المطالب المستمرة.
- يبدأ الشخص بفقدان الاهتمام والدافع مع استمرار الإجهاد.
- يقلل الاحتراق من الإنتاجية ويستنزف الطاقة بشكل متزايد.
- تنتشر التأثيرات السلبية للاحتراق في كل مجال من مجالات الحياة؛ بما في ذلك المنزل أو العمل أو الحياة الاجتماعية.
يمكن أن يتسبب الإرهاق المزمن والاحتراق أيضًا في حدوث تغييرات طويلة المدى في جسمك تجعلك عرضة لأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
ما العلاقة بين الاحتراق النفسي والاكتئاب؟
يتشابه الاحتراق النفسي مع بعض الحالات الصحية النفسية مثل الاكتئاب (Depression):
- تشمل أعراض الاكتئاب أيضًا فقدان الاهتمام بالأشياء، أو الشعور باليأس، أو الأعراض الإدراكية والجسدية، بالإضافة إلى أفكار الانتحار.
- تتركز الاختلافات الرئيسية بينهما على مكان وتوقيت ظهور الأعراض.
- تميل أعراض الاحتراق إلى التركيز على العمل (أو التحدي المحدد الذي تتعامل معه)، بينما يميل الاكتئاب إلى التأثير على جميع مجالات حياتك.
- إذا كنت مكتئبًا فسوف تشعر بمشاعر أو أفكار سلبية حول جميع جوانب الحياة وليس فقط في العمل.
يعد طلب المساعدة أمرًا مهمًا؛ لأن الأفراد الذين يعانون من الاحتراق النفسي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب.
كيف يمكن التعرف على الاحتراق النفسي من خلال أبرز 5 أعراض؟
تشمل الأعراض الخمسة ما يأتي:
التعب والإجهاد
يعد التعب أحد الأعراض الرئيسية للاحتراق ويمكن أن يؤثر على جميع مجالات حياتك. فقد تشعر بالرغبة في النوم طوال الوقت، أو تجد أن حتى المهام البسيطة تستغرق وقتًا أطول لإكمالها.
اللامبالاة أو عدم الرضا عن العمل
يمر الجميع بأيام لا يريدون فيها الخروج من السرير والذهاب إلى العمل. ولكن إذا استمرت هذه المشاعر تصبح مشكلة. وقد تشير بعض العلامات المصاحبة إلى عدم الرضا عن العمل الذي تقوم به.
الصداع
يعد الصداع الناتج عن التوتر (Stress) أحد الآثار الجانبية الشائعة للاحتراق النفسي. ومع أن الاحتراق النفسي ليس اضطرابًا نفسيًا يمكن تشخيصه، لكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد مع أعراضه.
اكتشف نمط شخصيتك
تغيير في النظام الغذائي والنوم
يمكن أن تلاحظ تغييرات في أنماط النوم أو النظام الغذائي. وقد يعني هذا أنك تتناول طعامًا أكثر (أو أقل) من المعتاد، أو لا تلتزم بنظام غذائي صحي. أو قد يكون النوم في أوقات مختلفة من اليوم، أو الشعور بالحاجة إلى الحصول على المزيد (أو الأقل) من ساعات النوم عن المعتاد علامة أخرى.
أعراض جسدية وسلوكية
تشمل ما يأتي:
- مشكلات الجهاز الهضمي أو ارتفاع ضغط الدم.
- ضعف في المناعة أو العزلة عن الآخرين.
- الانسحاب من المسؤوليات أو المماطلة.
ما أسباب الاحتراق النفسي؟
تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:
الأسباب المرتبطة بالعمل
يمكن ذكر ما يأتي منها:
- الشعور بأنك لا تملك سيطرة كبيرة على عملك أو لا تملك أي سيطرة عليه.
- الافتقار إلى التقدير أو المكافأة على العمل الجيد.
- توقعات العمل غير الواضحة أو المتطلبة بشكل مفرط.
- القيام بعمل رتي أو العمل في بيئة فوضوية أو عالية الضغط.
يمكن أن يساهم الاحتراق في حالات الصحة النفسية مثل اضطرابات القلق.
الأسباب المرتبطة بأسلوب الحياة
تشمل أبرزها:
- العمل لساعات طويلة دون وقت كافٍ للتواصل الاجتماعي أو الاسترخاء.
- عدم وجود علاقات وثيقة داعمة.
- تحمّل الكثير من المسؤوليات دون مساعدة كافية من الآخرين.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
الأسباب المتعلقة بسمات الشخصية
يمكن أن تساهم سمات الشخصية في الإرهاق النفسي:
- الميول إلى الكمال أو النظرة المتشائمة إلى نفسك والعالم.
- الحاجة إلى السيطرة.
- عدم الرغبة في تفويض المهام للآخرين.
إن الإجهاد النفسي المزمن غير المعالج يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الإرهاق والاحتراق.
ما هي آثار الاحتراق النفسي؟
إذا تركت أعراض الاحتراق دون علاج، فقد تؤدي إلى:
- الغربة عن العمل: يرى الأفراد الذين يعانون من الإرهاق (Exhaustion) والتعب (Fatigue) أن وظائفهم مرهقة ومحبطة بشكل متزايد. وقد تنأى بنفسك عاطفيًا وتبدأ في الشعور بالغربة تجاه عملك.
- الإنهاك العاطفي: يمكن أن تتسبب الأعراض غير المعالجة في شعورك بالاستنزاف العاطفي وعدم القدرة على التأقلم. وقد تجد صعوبة متزايدة في التعامل مع المشكلات في العمل والمنزل.
- تأثر الأداء في العمل: قد يؤثر الإرهاق على المهام اليومية في العمل، أو في المنزل إذا كانت وظيفتك الرئيسية تتضمن رعاية أفراد الأسرة ويؤدي هذا إلى انخفاض الأداء.

كيف يمكن علاج الاحتراق النفسي؟
يمكن التخلص من الاحتراق النفسي بالخطوات التالية:
- العناية بصحتك النفسية: غالبًا ما تكون زيارة المعالج لعلاج التعب النفسي أو الإنهاك النفسي أو الإحباط النفسي خطوة أولى جيدة لمعالجة الاحتراق.
- التمارين الرياضية: يمكن لممارسة الرياضة أن تقدم كثيرًا من الفوائد الصحية، بما في ذلك مساعدتك على التعامل مع الاحتراق.
- ممارسة اليقظة: إحدى الطرق للقيام بذلك هي التنفس العميق.
- تأسيس روتين يومي: إن إنشاء الحدود والحفاظ عليها والإشارة إلى الوقت المناسب للتوقف عن العمل هو أحد التقنيات المفيدة.
- استكشاف هواية: إذا كنت لا تشعر بالرضا في العمل فإن البحث عن شيء خارج العمل مثل؛ بدء هواية، أو التطوع يمكن أن يساعدك.
إن قضاء الوقت مع الأشخاص ذوي التفكير السلبي والذين لا يفعلون شيئًا سوى الشكوى لن يؤدي إلا إلى تعكير مزاجك ونظرتك المستقبلية.
ما هي أفضل الاستراتيجيات للوقاية من الاحتراق النفسي؟
تشمل أبرز الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها ما يأتي:
- ناقش مشاكل العمل مع قسم الموارد البشرية في شركتك أو المشرف الخاص بك.
- استكشف المناصب أو المهام الأقل إرهاقًا داخل شركتك.
- خذ فترات راحة منتظمة.
- تعلم التأمل أو تقنيات اليقظة الذهنية الأخرى.
- تناول نظامًا غذائيًا صحيًا.
- مارس عادات النوم الصحية.
- فكر في أخذ إجازة.
- تطوير استراتيجيات واضحة لمساعدتك على إدارة ضغوطك.
نصيحة عرب ثيرابي
استعد حيويتك واستعد توازنك النفسي من خلال علاجنا المتخصص للاحتراق النفسي. نحن نقدم برنامجًا فريدًا يجمع بين الدعم النفسي الشامل والتقنيات المتقدمة للتأقلم مع التحديات الحديثة. اكتشف طريقك نحو الشعور بالارتياح والتوازن مرة أخرى، واستعد للمستقبل بثقة وإيجابية، وابدأ العلاج معنا الآن.