ما ستجده في هذا المقال:
يجد الآباء عادة أنفسهم في دوامة من المسؤوليات أو الضغوطات اليومية. ويواجهون تحديات متعددة، بدءًا من تلبية احتياجات أطفالهم إلى إدارة مهام العمل أو الحياة الشخصية. هذا الإرهاق لدى الآباء يمكن أن يؤثر بشكل عميق على صحتهم النفسية أو الجسدية.
ما هو الإرهاق لدى الآباء؟
يعرف الإرهاق الأبوي بالإرهاق الجسدي أو العقلي أو العاطفي الذي يشعر به المرء نتيجة للضغوط المزمنة التي يتعرض لها أثناء تربية الأبناء:
- قد يتجلى ذلك في الابتعاد العاطفي عن طفلك أو الانفعال، أي الغضب بسهولة.
- قد يعاني بعض المصابين بالإرهاق الأبوي من النسيان أو زيادة مشاعر القلق أو الاكتئاب، ويتساءل الكثيرون عن قدرتهم على أن يكونوا آباء في المقام الأول.
- في حين أن تربية الأبناء يمكن أن تكون رائعة ومجزية، إلا أنها يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا للتوتر والقلق.
- يمكن لتربية الأبناء أن تسبب العديد من الأعراض، وهذه الأعراض هي نفسها التي تسببها أنواع أخرى من الإجهاد المزمن.
الإرهاق الأبوي باختصار هو شكل من أشكال الإرهاق الناجم عن الإجهاد النفسي أو العاطفي أو الجسدي.
ما هي العلامات الدالة على الإرهاق لدى الآباء؟
تتضمن علامات الإرهاق لدى الآباء ما يلي:
- الأفكار الانتحارية أو أفكار الهروب.
- زيادة السلوكيات الإدمانية مثل التدخين.
- الإرهاق (Burnout) البدني أو العقلي الشديد.
- الشعور بالاستنزاف أو التعب (Fatigue) طوال الوقت.
- ارتفاع خطر القلق أو مرض الاكتئاب.
- الانفصال العاطفي، أو الشعور بالوحدة في العالم.
- التهيج أو الإحباط.
- اضطرابات النوم أو مشاكل صحية أخرى، مثل الصداع أو آلام العضلات.
- زيادة وتيرة أو شدة الصراع بين الآباء.
- الشعور بعدم الكفاءة أو فقدان الشعور بالإنجاز المتعلق بالتربية.
- فقدان الدافع أو الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا.
- الشعور بالعجز أو اليأس أو الشك الذاتي.
- فقدان الدافع أو تغيرات في الشهية أو عادات النوم.
يبذل جميع الآباء قصارى جهدهم ولكن عندما تفوق الضغوطات الحالية مهاراتهم في التأقلم قد يعانون من الإرهاق والتعب النفسي
ما هي أسباب الإرهاق لدى الآباء الرئيسية؟
يعد السبب الجذري للإرهاق الأبوي هو اختلال التوازن بين متطلبات الأبوة والمكافآت:
- تنطوي جميع أشكال الأبوة على الإجهاد والتحديات. ومع ذلك، فإن الجوانب الإيجابية للأبوة تفوق الجوانب السلبية.
- يصبح الآباء معرضون لخطر الإرهاق إذا انقلب الميزان وأصبحت الجوانب السلبية تفوق الإيجابية.
- يعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف مهارات التأقلم، أو ضعف القدرة على تحمل الإحباط، أو ضعف مهارات المرونة أكثر عرضة للإرهاق.
كيف يؤثر الإرهاق لدى الآباء على الصحة النفسية؟
اعتمادًا على مستوى الإرهاق الأبوي لديك، قد يشمل التأثير على صحتك العقلية ما يلي:
- ضبابية الدماغ أو التسامح المحدود (سرعة الغضب).
- الارتباك أو النسيان.
- ارتفاع مستويات التوتر (Stress) أو الاكتئاب.
- مشاعر العزلة أو قلة النوم.
- الميول الوسواسية القهرية.
- قد تصاب باختلالات هرمونية مع تقدم الإرهاق، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
- إذا كنت تعاني من قلة النوم المزمنة، فإن خطر إصابتك بحالات صحية خطيرة مثل أمراض القلب أو مرض السكري يزداد.
- يمكن أن تزيد مستويات التوتر المرتفعة أيضًا من فرص إصابتك بمشاكل صحية خطيرة.
- يمكن أن تؤدي آثاره النفسية إلى انهيار التواصل أو زيادة التوتر، وقد يؤدي هذا إلى سوء التفاهم أو الخلافات أو الاستياء.
قد يؤثر الإرهاق الأبوي أيضًا على علاقتك بأطفالك؛ فقد لا تشعر بالارتباط بهم، أو تشعر أنك تقوم فقط بأداء الحركات الروتينية.
كيف يؤثر الإرهاق لدى الآباء على الأطفال؟
يؤثر الإرهاق الأبوي أيضًا على الأطفال الذين يعيشون في المنزل:
- إذا سُمح للإرهاق الأبوي بالاستمرار، فقد تكون العواقب وخيمة على الآباء والأطفال.
- عندما يشعر الآباء بأنهم على وشك الانهيار، فإنهم لا يتمتعون بالتعاطف والمنظور اللازمين لاتخاذ قرارات أبوية حكيمة ومهتمة.
- قد يستمعون أقل ويغضبون بسرعة أكبر لأن الآباء المنهكين لديهم صبر أقل وتحكم أقل في الانفعالات.
- وجدت دراسة أن الآباء الذين أبلغوا عن الإرهاق كانوا أكثر عرضة لإهانة أطفالهم أو انتقادهم أو الصراخ عليهم.
- كانوا أيضًا أكثر عرضة للإبلاغ عن أن أطفالهم غير سعداء أو قلقون بشكل أكبر.
- أظهرت الأبحاث أن الإرهاق العاطفي لدى الوالدين يرتبط بارتفاع خطر السلوكيات المهملة أو العنيفة تجاه الأطفال.
يمكنك إجراء اختبار القلق أو اختبار الشخصية مجانًا من عرب ثيرابي.
كيف يمكن التغلب على الإرهاق لدى الآباء؟
يمكنك اتباع النصائح التالية للتغلب على الإرهاق الأبوي:
- تحدث مع زوجتك: قد يكون الأمر بسيطًا مثل توفير أنشطة للطفل بعد المدرسة. أو قد يكون الأمر أكبر، مثل البحث عن علاج إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو القلق (Anxiety) أو أي مشكلة أخرى تتعلق بالصحة العقلية.
- احصل على قسط كافٍ من النوم: إن الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يكون صعبًا، خاصة إذا كان لديك مولود جديد أو طفل صغير في المنزل. ومع ذلك، إذا كان بإمكانك إعطاء النوم الأولوية، فافعل ذلك.
- الراحة: خذ بضع دقائق للراحة، على سبيل المثال، تناول كوبًا دافئًا من القهوة أو الشاي. اجلس على الأريكة وشاهد الرسوم المتحركة مع أطفالك.
- بناء شبكة دعم: تعد مجموعات الأبوة طريقة رائعة لمقابلة أفراد متشابهين في التفكير. وقد تساعدك أيضًا على الشعور بأنك مسموع ومرئي ومفهوم.
- كن صبورًا مع نفسك: اسمح لنفسك بالشعور بمشاعرك، وليس عليك مواجهة كل شيء بمفردك لذا كن صبورًا ومتفهمًا لنفسك.
- اطلب المساعدة: قد يكون الأمر بسيطا مثل إعداد مشاركة الركوب لأنشطة ما بعد المدرسة للطفل. أو العلاج إذا كنت تعاني الاكتئاب أو القلق.
خذ دقيقتين كل صباح لتتنفس وتفكر في نفسك، ويمكنك أيضًا ممارسة التأمل أو كتابة مذكرات إذا كان لديك الوقت.
ما هي استراتيجيات الوقاية؟
على الرغم من أنك قد تصاب بالإرهاق من وقت لآخر، فهناك أشياء يمكنك القيام بها لتقليل المخاطر ومنعها:
- اطلب المساعدة أو استأجر جليسة أطفال.
- مارس الرعاية الذاتية أو مارس بعض التمارين الرياضية.
- ضع توقعات واقعية.
- أعط طفلك مهامًا مناسبة لعمره.
- كن لطيفًا مع نفسك.
نصيحة عرب ثيرابي
في عالم مليء بالتحديات، يحتاج الآباء إلى دعم نفسي يساعدهم على تجاوز الإرهاق. يوفر العلاج النفسي مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر واستعادة التوازن. لا تدع ضغط الحياة يؤثر على صحتك النفسية. انضم إلينا في رحلة الشفاء، واستعد لاستعادة طاقتك واهتمامك بأسرتك. اتخذ الخطوة الأولى نحو حياة أكثر سعادة وراحة نفسية.