ما ستجده في هذا المقال:
تحتاج المرأة الحامل إلى الحصول على كميات إضافية من الحديد وحمض الفوليك لتلبية احتياجاتها واحتياجات الجنين النامي من خلال تناول حبوب المكملات الغذائية. قد يؤثر نقص الحديد وحمض الفوليك أثناء الحمل سلبًا على صحة الأم وحملها وكذلك نمو الجنين. ولأن عملية الولادة بحد ذاتها تؤدي إلى فقدان ما لا يقل عن نصف لتر من الدم، فلا بد من تأمين الكميات الكافية قبل هذا الموعد.
تابعي القراءة وتعرفي معنا على أهم المعلومات المتعلقة في تناول هذه المكملات، بالإضافة إلى كيفية تأثير نقص الحديد على حالتك النفسية بشكل عام.
ما هي المدة اللازمة لتناول الحامل حبوب الحديد؟
يحتاج الجسم إلى أسبوعين لامتصاص حبوب الحديد والبدء في إنتاج خلايا الدم، حيث يظهر ذلك من خلال ارتفاع مستويات الهيموجلوبين. أما لتكوين مخزون من الحديد في الجسم في تحتاج المرأة الحامل إلى تناول حبوب الحديد ما يقرب من 3 أشهر.
لذلك، إن كنت تعانين من نقص الحديد، فلا بد من تناول هذه الحبوب لمدة 3 أشهر بعد تحسين مستويات الهيموجلوبين والاستمرار أو الاستمرار عليها بعد الولادة لمدة 6 أسابيع.
قد أظهرت الدراسات أن تناول مكملات الحديد وحمض الفوليك يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بنقص الحديد وفقر الدم لدى النساء الحوامل.
الجرعة الموصى الحالم بتناولها من حبوب الحديد
لتفادي حدوث نقص في الحديد خلال فترة الحمل، أو التسبب بتسمم الدم النفاسي، وانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، يوصى بتناول مكملات الحديد وحبوب حمض الفوليك عن طريق الفم يومياً بجرعة (30 – 60) ملغ من الحديد و0.4 ملغ من حمض الفوليك.
تداخلات حبوب الحديد مع الأدوية الأخرى
قد تتفاعل حبوب الحديد مع الأدوية الأخرى، لذلك لا ينصح بتناول هذه الحبوب مع أي أنواع من الادوية الأخرى، خاصة:
- المضادات الحيوية.
- مضادات الحموضة مثل دواء ميلانتا (Mylanta) وجافيسكون (Gaviscon).
- حبوب الكالسيوم.
- دواء الغدة الدرقية الثيروكسين (Thyroxine).
- أدوية الضغط مثل الميثيلدوبا (Methyldopa).
إدارة الحامل للآثار الجانبية لحبوب الحديد
لا توجد الكثير من الآثار الجانبية لحبوب الحديد بشكل عام، إلا أن المرأة الحامل قد تعاني من غثيان أو إسهال أو إمساك أو قد تجد أن برازها أصبح لونه أسود بشكل ملفت للانتباه، والتي غالباً ما تتحسن مع مرور الوقت.. لكن من خلال النصائح التالية قد تصبح الآثار الجانبية أقل حدة:
- أخذ حبوب الحديد في الفترة المسائية.
- تناول الجرعة العلاجية مرة كل يومين بدلاً من تناولها بشكل يومي.
- التحدث مع الطبيب للتقليل من الجرعة العلاجية إلى أقل حد ممكن.
- شرب المزيد من الماء طوال اليوم.
- تناول المزيد من الألياف الغذائية من خلال التركيز على الأغذية التي تحتويها (الفاكهة والخضروات والحبوب والمكسرات والحبوب)
- تناول الحبوب الملينة الخفيفة مثل ميتاموسيل (Metamucil) أو موفيكول (Movicol) أو كولوكسيل (Coloxyl).
- أخذ جرعة الحديد مع الطعام.
إن كانت جميع هذه التوصيات بلا فائدة، فقد يكون الوقت قد حان لطلب تغيير نوع الحبوب إلى نوع آخر.
هل يمكن الاعتماد على الفيتامينات المتعددة للحصول على الحديد؟
إن كان هناك نقصاً في الحديد لدى المرأة الحامل، فلا يفضل بتناول حبوب المكملات التي تحتوي على مجموعة من المعادن أو الفيتامينات معاً. حيث أن هذه الحبوب لا تمد الجسم بالكمية اللازمة من الحديد في حالات النقص. كما أن وجود بعض المعادن أو الفيتامينات قد يقلل من احتمالية امتصاص الحديد بالشكل المطلوب.
في حال عدم الانتباه إلى مستويات الحديد، قد تصبح المرأة الحامل معرضة إلى تأثيرات نفسية بالإضافة إلى الأعراض الجسدية والمضاعفات. تابعي القراءة لمعرفة كيفية تأثير نقص الحديد على نفسيتك.
الأعراض النفسية لنقص الحديد
غالباً ما تظهر أعراض جسدية عند الإصابة بنقص الحديد، لكن ما لا تنتبه إليه المرأة هو الأعراض النفسية التي ترافق الحالة. حيث قد تعاني من:
- الشعور بالتعب.
- ضبابية الدماغ.
- الإصابة بتململ الساقين والتي تعد من اضطرابات النوم.
- عدم القدرة على النوم أو الإصابة بالأرق.
- سرعة الارتباك أو الانفعال.
- عدم قدرتها على التركيز.
- حدوث التقلبات المزاجية الكبيرة.
- عدم التمكن من القيام بالنشاطات اليومية الاعتيادية.
- الشعور بالإحباط بسبب التعب المستمر الذي تعاني منه.
تعد الرغبة في تناول الأشياء غير القابلة للأكل مثل الأوساخ أو الرمل بشكل قهري (حالة تسمى البيكا) من الأعراض الشائعة لنقص الحديد.
الاضطرابات النفسية محتملة بسبب نقص الحديد
بسبب عدم تزويد الدماغ بالكمية الكافية من الدم المحمل بالأكسجين، فقد يكون ذلك سبباً في زيادة احتمالية الإصابة بإحدى الاضطرابات النفسية النفسية مثل الإصابة بالاكتئاب، أو اضطرابات القلق، أو الاضطرابات الذهانية، أو اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه، اضطرابات النوم، نوبات الهلع، أو الإصابة بجنون العظمة، أو اضطراب ثنائي القطب.
كيف تحدث التأثيرات النفسية لنقص الحديد
على الرغم من عدم معرفة طريقة التأثير الدقيقة لنقص الحديد على الحالة النفسية، إلا أنه بشكل عام يمكن توضيح العلاقة على النحو التالي:
- يؤدي نقص الحديد إلى تكوين عوازل للأعصاب مما يمنع التواصل الطبيعي بينها ونقل الإشارات العصبية. هذا بدوره يؤدي إلى بطء في استقلاب الطاقة الدماغية.
- الأمر الذي يؤدي إلى تباطؤ المعالجة الدماغية، وحدوث الأعراض النفسية أو تفاقم المشكلات النفسية.
- كما أن للحديد تأثير كبير على العديد من العمليات الدماغية، والتي تعتبر مهمة في تنظيم المزاج والعاطفة والسلوكيات. الأمر الذي يزيد من احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية. حيث أنها أعراض نقص الحديد غالباً ما تنعكس على السلوكيات قبل أن تظهر بالأعراض الجسدية.
- بسبب التأثير على النواقل العصبية خاصة الدوبامين، فمن الطبيعي أن تعاني من عدم الشعور بالمتعة أو السعادة. فما أن تتناول المرأة الحامل لحبوب الحديد وتصبح مستوياتها كافية، حتى يبدأ إنتاج المزيد من الدوبامين من جديد.
- يتم التأثير على السلوكيات والمشاعر من خلال منع الحاجز الدموي الدماغي. ففي حال كانت الكميات قليلة من الحديد فلن يسمح هذا الحاجز بمرورها إلى الدماغ.
كلمة من عرب ثيرابي
يعد العلاج النفسي من العلاجات المفيدة في حال كان الشخص يعاني من القلق أو الاكتئاب، حيث أن التحدث مع المعالج يساعد في التغلب على الأسباب الأساسية في الحالة. كما أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يجدون أن هذا العلاج قادر على تعليم من يعاني من هذه الحالات أساليب أفضل لإدارة أعراضهم وممارسة الحياة دون التأثيرات النفسية.
حيث أن ما يصل إلى 75% ممن لجأ لهذا العلاج يجدونه مفيداً، بينما 80% ممن يخضعون للجلسات العلاجية يجدون تحسناً بالأعراض مع نهايته.