ما ستجده في هذا المقال:
تؤثر قلة النوم على تفاصيل الحياة اليومية للشخص بمختلف الجوانب، حيث تبدأ هذه التأثير منذ ظهور الأعراض المرافقة لقلة النوم. ومع الاستمرار بالحرمان من النوم يصبح هناك تأثيرات متراكمة تكون أكثر خطورة في الحالات المزمنة.
تعرف معنا على ما قد تسببه قلة النوم واسعى للحصول على القدر الكافي من ساعات الراحة الليلية لضمان بقائك في صحة نفسية وجسدية جيدة.
أعراض قلة النوم
إن كنت تعاني من قلة النوم فذلك سيؤثر على جميع جوانب حياتك اليومية، وسيظهر من خلال مجموعة من الأعراض المتنوعة والتي تتضمن على:
التغيرات النفسية:
- الشعور بالغضب والانفعال والتهيج باستمرار.
- تغير في المزاج بما في ذلك الشعور بالاكتئاب أو القلق أو التوتر أو جنون العظمة أو توارد الأفكار الانتحارية في بعض الحالات.
- انخفاض الدافعية.
- تراجع الاهتمام بممارسة العلاقة الجنسية.
قلة النوم يجعل من الصعب التحكم في العواطف ومعالجتها. حيث أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم هم أكثر عرضة للشعور بأعراض الاكتئاب والقلق.
أعراض معرفية:
- مواجهة صعوبة في التركيز وتذكر الأشياء خاصة المهمة.
- بطء التفكير أو تحليل المعلومات.
- عدم القدرة على التوازن والتناسق.
- أعراض ذهانية، مثل تغيرات في إدراك الواقع بما في ذلك الأفكار غير المنظمة والكلام العشوائي وحدوث الأوهام أو الهلوسة.
- بطء ظهور ردود الفعل على المواقف المختلفة.
الأعراض الجسدية الشائعة:
- النعاس أثناء النهار.
- الشعور بالتعب والخمول طوال اليوم، والتثاؤب بشكل متكرر
- الصداع.
- زيادة الشهية، خاصة للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
- الرغبة في تناول المزيد من الكافيين.
في حال كان الشخص يعاني من قلة النوم أو الحرمان من النوم لفترة طويلة ومستمرة فقد تصبح الأعراض التي يعاني منها أكثر خطورة. والتي تشتمل على:
- الغفوات البسيطة والمتكررة أو ما يسمى”Microsleeps”، حيث يغفو الشخص لفترة وجيزة لمدة ثوان فقط ثم يستيقظ مرة أخرى. وغالباً ما تحدث أثناء قراءة الجريدة أو مشاهدة التلفاز مثلاً.
- رفرفة العين وحركتها بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
- صعوبة في التحدث بوضوح.
- تدلي الجفون.
- ارتعاش اليدين.
- الهلوسة البصرية واللمسية.
- القيام بالسلوكيات المندفعة أو حتى المتهور.
- تدني اليقظة الحسية للمحيط.
- مواجهة مشكلات في القدرة على الانتباه.
- تدني القدرة المعرفية أو تراجع التفكير المنطقي.
- تغيرات حادة في المزاج أو الانفعال على أبسط الأمور.
- الشعور بالقلق.
- الإصابة بالاكتئاب.
- الانعزال أو الانسحاب من النشاطات الاجتماعية بسبب التعب.
ما أن يتاح لهذا الشخص النوم فإنه ينام سريعاً عند الذهاب إلى السرير أو ينام لساعات طويلة في عطلة نهاية الأسبوع.
معدل الحاجة اليومية من النوم
على الرغم من التفضيلات الشخصية، إلا أن متوسط ما يحتاجه الشخص من ساعات نوم يعتمد بشكل كبير على العمر. حيث أظهرت الدراسات أن المعدلات التالية هي الأفضل لضمان عدم الإصابة بأعراض قلة النوم:
- الأطفال حديثي الولادة (حتى عمر 3 أشهر): (14 – 17) ساعة.
- الرضع (4 -12) شهراً: (12 – 16) ساعة بما فيها فترة القيلولة.
- الأطفال الصغار (1 – 5) سنوات: (10 – 14) ساعة بما في ذلك فترة القيلولة.
- الأطفال في سن المدرسة (6 – 12) سنة: (9 – 12) ساعة.
- المراهقون (13 – 18) سنة: (8 – 10) ساعات.
- البالغون (18 سنة فما فوق): (7 – 9) ساعات.
في الوقت الذي قد لا يحصل به البعض على عدد ساعات كافية لحمايتهم من أعراض قلة النوم، فإن البعض الآخر قد يعاني من هذه الأعراض على الرغم من نومه لساعات طويلة. حيث يعود ذلك إلى نمط نومهم غير الصحي، والذي يجعلهم يستيقظون متعبين ويشعرون بالحاجة إلى المزيد من النوم.
مراحل قلة النوم
الحرمان التام من النوم أو قلة النوم بشكل مستمر ومزمن يحدث على مراحل متدرجة. هذه المراحل هي:
- المرحلة الأولى: هذه المرحلة التي يقضي فيها الشخص 24 ساعة على الأقل دون نوم. حيث تتشابه أعراض قلة النوم لدى الشخص هنا مع كونه تحت تأثير الكحول إلى درجة تصبح فيها القيادة غير آمنة لك.
- المرحلة الثانية: تشتد الأعراض الشائعة للحرمان من النوم. يبدأ الشخص في هذه المرحلة تجربة حالات الغفوة المتكررة. كما يواجه صعوبة في التفكير أو التركيز.
- المرحلة الثالثة: مع مرور عدة أيام على عدم النوم، يبدأ الشخص في إظهار أعراض أكثر حدة مثل الهلوسة. وقد يواجه أيضًا صعوبة في التواصل مع الأشخاص من حوله والفهم عليهم.
- المرحلة الرابعة: هنا تكون أعراض قلة النوم في أقصى حالاتها. تتفاقم الأعراض المذكورة أعلاه إلى مستويات حادة أو متطرفة. فتصبح الهلوسة أكثر وضوحاً لدرجة يصعب على الشخص فيها معرفة ما هو حقيقي أو ما هو غير حقيقي.
هناك بعض الأدلة على أن قلة النوم المستمرة يمكن أن تلعب دوراً في تطور مرض ألزهايمر لدى الأشخاص.
الآثار الناتجة عن قلة النوم
تعود قلة النوم بالكثير من الآثار السلبية على جميع تفاصيل حياة الشخص، حيث قد يعاني من:
- تدني الإنتاجية والإنجاز: حيث أن قلة تركيزه وصعوبة تذكره للمعلومات وعدم قدرته على فهم الجمل المعقدة يؤثر على قدرته على إتمام المهام الموكلة له. وقد يلاحظ هذا التأثير بعد ليلة واحدة فقط من عدم النوم الكافي.
- التعرض للحوادث: بالإضافة إلى عدم قدرة الشخص على الحكم على المواقف الخطيرة بشكل جيد عند عدم حصوله على ما يكفيه من النوم، فإن الغفوات الصغيرة المتقطعة التي يتعرض لها قد تشكل تهديداً حقيقياً. خاصة إن حدثت خلال قيادته للسيارة أو استخدامه للموقد.
- المشكلات الصحية: قلة النوم تؤدي إلى مشكلات صحية متنوعة، حيث تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. بالإضافة إلى ذلك قد يضعف الجهاز المناعي لدى الشخص وتزيد احتمالية إصابته بالأمراض. كما يمكن ربط عدم النوم بتناول المزيد من الأطعمة غير الصحية في ساعات متأخرة وبالتالي زيادة الوزن، وفقدان الرغبة بممارسة التمارين الرياضية.
من الشائع أن يكون لدى الأشخاص الذين لا ينامون بما يكفي حساسية أعلى للألم، مما يعني أنهم يشعرون بالألم بسهولة أكبر، أو يكون الألم أكثر شدة.
كلمة من عرب ثيرابي
ترتبط الصحة النفسية والعقلية بشكل مباشر ومتبادل بنمط النوم لدى الشخص، فكلما زاد أحد الطرفين في هذه العلاقة سوءاً زاد الطرف الآخر أيضاً. لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بمعالجة ما تعاني منه في أقرب وقت للتمتع بالعافية النفسية، وإلا فقد تكون عرضة للإصابة بإحدى الاضطرابات النفسية التالية:
- القلق.
- اضطراب ثنائي القطب.
- الاكتئاب.
- الهوس.
- اضطراب الهلع.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- سومنيفوبيا (الخوف من النوم).