Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

ما أسباب نقص الحديد وتأثيراته النفسية؟

ينتج عن نقص الحديد الكثير من الأعراض الجسدية والنفسية، وإن تركت الحالة دون علاج فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة، لذلك فإن معرفة الأسباب الدقيقة وراء هذه الحالة يساعد في معالجتها بالشكل الصحيح وضمان ارتفاع مستويات الحديد في الجسم مرة أخرى.

 

أسباب نقص الحديد في الجسم

يعتبر نقص الحديد من الحالات الشائعة بشدة، حيث تصل نسبة هذه الحالة بين الأطفال الصغار إلى 40%، بينما تعاني 50% من النساء الحوامل من ذلك. لذلك فإن البحث عن الأسباب المحتملة لنقص الحديد في الجسم يعد أمراً مهماً للحصول على العلاج المناسب. ومن أسباب نقص الحديد في الجسم:

  • عدم تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالحديد.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يمنع الجسم من امتصاص الحديد.
  • الحمل، حيث أن الجسم بحاجة إلى كميات كبيرة من الحديد للمحافظة على الحمل وعلى صحة الأم في الوقت ذاته.
  • وجود التهابات مزمنة في الجسم.
  • فقدان كميات من الدم لأسباب متنوعة، منها النزيف الحاصل بعد الولادة أو أثناء الدورة الشهرية أو التقرحات المعوية أو الأورام الحميدة أو الإصابة بالسرطان.

إن كنت تتبرع بالدم بشكل مستمر ومنتظم فلا بد أن تفحص قوة دمك ومستويات الحديد فيه، فقد تعاني من نقص الحديد دون أن تدرك ذلك.

 

الأعراض الجسدية لنقص الحديد 

يمكن التعرف على نقص الحديد من خلال ملاحظة مجموعة من الأعراض، وعلى الرغم من أنها قد لا تحدث جميعها، إلا أن معرفته يساعد في ملاحظتها فور ظهور أياً منها. ومن بين هذه الأعراض:

  • الرغبة بتناول الأغذية غير الصحية بشكل مفرط.
  • شعور الشخص بالتعب أو الإرهاق بشكل مستمر حتى دون القيام بمهام متعبة.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بألم أو الالتهاب بالحلق.
  • سهولة حدوث التهابات مختلفة في الجسم، من بينها التهاب اللسان.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الشعور بالصداع.
  • الشعور بعدم التوازن أو الدوار.
  • برودة الأطراف، سواء اليدين أو الساقين أو كليهما.
  • شحوب لون الجلد.
  • مواجهة صعوبة في التركيز أو التذكر، مما يؤدي إلى ضعف الأداء المهني.
  • عدم القدرة على ممارسة التمارين الهوائية، أو التعب السريع أثناء ممارستها.
  • وجود مشاكل سلوكية خاصة لدى الأطفال.
  • انخفاض الرغبة الجنسية لدى الأشخاص.
  • هشاشة الأظافر مما يسهل تكسرها.

 

أعراض نقص الحديد النفسية

بالإضافة إلى الأعراض الجسدية لنقص الحديد، فإن هذه الحالة تسبب أعراضاً نفسية كثيرة، من بينها:

  • الشعور بالتعب.
  • ضبابية الدماغ.
  • الإصابة بتململ الساقين.
  • حدوث أرق وعدم القدرة على النوم.
  • الهيجان أو الانفعال بشكل سريع ودون وجود أسباب محددة أو قوية.
  • ضعف تركيز الشخص.
  • فرط الحركة خاصة لدى الأطفال.
  • حدوث تقلبات مزاجية واضحة.
  • عدم التمكن من القيام بالنشاطات اليومية الاعتيادية.
  • الشعور بالإحباط بسبب التعب المستمر الذي يعاني منه الشخص.

إن كان الشخص يعاني من نقص في الحديد فقد تزيد رغبته في تناول الأوساخ أو الأشياء غير قابلة للأكل بشكل قهري (وتسمى هذه الحالة البيكا).

 

مشاكل النفسية تنتج عن نقص الحديد 

يؤثر نقص الحديد في الجسم على الدماغ ووظائفه بشكل مباشر، حيث أن عدم تزويده بالكمية الكافية من الدم المحمل بالأكسجين قد يؤدي في بعض الحالات إلى إصابة الشخص بالاضطرابات النفسية التالية:

  • مرض الاكتئاب.
  • اضطرابات القلق.
  • الاضطرابات الذهانية.
  • اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه.
  • اضطرابات النوم.
  • نوبات الهلع.
  • الإصابة بجنون العظمة.
  • اضطراب ثنائي القطب.

 

كيف يؤثر نقص الحديد على الحالة النفسية؟

على الرغم من أن هناك الكثير من الدراسات التي تناولت العلاقة بين نقص الحديد والحالة النفسية، إلا أن الطريقة التأثير الدقيقة لا تزال غير مفهومة. ومع ذلك يمكن توضيحها على النحو التالي:

  • تواجه النواقل العصبية في الدماغ مشاكل بسبب نقص الحديد، الأمر الذي ينتج عنه عزل للأعصاب وبالتالي بطء في استقلاب الطاقة الدماغية، مما يسبب تباطؤ بالمعالجة الدماغية، وحدوث الأعراض النفسية أو تفاقم المشكلات النفسية.
  • غالباً ما يرافق حالات نقص الحديد احتمالات أعلى من الاضطرابات النفسية.
  • في معظم الأحيان تظهر أعراض وتأثيرات نقص الحديد في السلوكيات والاضطرابات النفسية قبل ظهوره بفقر الدم وحدوث الأعراض الجسدية.
  • يسبب نقص الحديد نقصاً في إنتاج النواقل العصبية بشكل مباشر(خاصة الدوبامين)، مما يقلل من شعور الشخص بالمتعة أو السعادة. ومن جانب آخر، فإن توفر الحديد بكميات كافية في الدماغ، يتمكن الحمض الأميني التيروزين المساهمة في إنتاج الدوبامين بالقدر المناسب.
  • يتم تحديد كمية الحديد الداخلة إلى الدماغ من خلال الحاجز الدموي الدماغي، ففي حال كان الشخص يعاني من نقص في الحديد، فلن يسمح هذا الحاجز بدخول الحديد إلى الدماغ بالكميات المطلوبة، مما يؤثر على طريقة تفكير الشخص أو سلوكياته أو شعوره.

يتحكم الحديد في مجموعة من العمليات الدماغية، والتي تعتبر الأساس في تنظيم المزاج والعاطفة والسلوكيات النفسية.

 

كيفية تحسين مستويات الحديد في الجسم

يمكن بسهولة تعويض نقص الحديد في الجسم، فما أن تتحسن هذه المستويات حتى يجد الشخص أن الكثير من أعراضه النفسية والجسدية قد بدأت بالاختفاء. ويمكن ذلك من خلال:

  • تناول مكملات الحديد الدوائية، والتي تحتاج إلى إشراف طبي لما لها من آثار جانبية مزعجة.
  • الحقن الوريدية للحالات الشديدة ويتم ذلك في المراكز الصحية أو المستشفيات.
  • تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم أو المأكولات البحرية أو الخضروات الورقية أو المكسرات أو الفاصوليا.
  • التركيز على تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك.
  • تناول الأطعمة التي تساعد على امتصاص الحديد، مثل الأطعمة الغنية بفيتامين سي.
  • تناول الأطعمة المخمرة.
  • الابتعاد عن تناول الشاي أو القهوة أو منتجات الألبان بعد الانتهاء من الوجبة الغذائية، حيث يجب ترك مدة لا تقل عن الساعة لضمان امتصاص الحديد وعدم التأثير على ذلك.
  • تحسين نمط النوم بشكل عام من خلال الابتعاد عن تناول الكافيين في أوقات متأخرة، وتوفير بيئة نوم مناسبة، وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

ترتبط الحالة النفسية بالحالة الجسدية بشكل مباشر، ففي حالة نقص الحديد في الجسم فإن الشخص سيشعر بالخمول وفقدان الطاقة، الأمر الذي قد ينعكس على حالته النفسية ويؤدي إلى إصابته بالاكتئاب.

هذا الاكتئاب من شأنه أن يبعد الشخص عن النمط الغذائي الصحي وبالتالي عدم الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالحديد لتحسين مستوياته في الجسم، مما يدخل الشخص في حلقة مفرغة من المشاكل الجسدية والنفسية. 

في عرب ثيرابي نقدم لك خدمات الدعم النفسي المتقدمة على يد أفضل الأطباء، لا تتردد في التواصل معنا والحصول على الدعم والتعافي الذي تستحقه.