ما ستجده في هذا المقال:
يعد الضغط النفسي حالة طبيعية ناتجة عن الضغوط اليومية، ومع ذلك يمكن أن يكون الضغط النفسي المزمن من الأمور غير الصحية خاصة إذا كان له تأثير على حياة الشخص اليومية أو كان ضاراً بالصحة الجسدية. وتختلف أسباب الضغط النفسي اعتماداً على شدة الضغط ومدى تأثيره على الفرد.
ولا يعد منع الضغط النفسي من الأمور الممكنة دائماً إلا أنه يمكن للأشخاص أن يتعلموا تطوير استراتيجيات أو طرق فعالة أكثر للتكيف مع الضغوطات النفسية المختلفة. ولمعرفة المزيد عن الضغط النفسي وأنواعه وأعراضه تابع معنا المقال.
أسباب الضغط النفسي
يمكن أن يكون الضغط النفسي قصير الأمد وحاداً أو طويل الأمد ومزمناً وذلك بالاعتماد على السبب:
أسباب الضغط النفسي الحاد
من أبرز الأسباب للضغط النفسي الحاد ما يأتي:
- اختبارات المدرسية.
- مقابلات العمل.
- أعباء عمل كثيرة ومجهدة.
- المشكلات مع العائلة أو الزملاء أو غيرهم.
قد يهمك: ما هي أسباب الضغط النفسي عند المرأة؟
أسباب الضغط النفسي المزمن
يستمر هذا الضغط لفترة طويلة من الزمن وقد تمتد لأسابيع أو أشهر. وقد يعتاد الشخص على هذا الضغط فلا يعتقد أنه يمثل مشكلة له. ومن أسبابه:
- المشكلات المالية.
- مشكلات عائلية أو زوجية.
- الإصابة بأمراض مزمنة.
- صعوبات في العمل أو المدرسة.
- مشكلات في المنزل أو مشكلات في الحياة اليومية والشخصية.
إن معرفة كيفية اكتشاف علامات الضغط النفسي هي الخطوة الأولى في تطوير طرق لإدارة آثاره الضارة.
تختلف أنواع الضغط النفسي عن بعضها، ولكنها تشترك في أنها جميعاً قد يكون لها آثار على الصحة العاطفية والجسدية. وهذه الضغوطات يمكن أن تحدث لفترات قصيرة أو طويلة. ونفصل في هذه الأنواع في الفقرة التالية.
أسباب الضغط النفسي حسب النوع
من أبرز أنواع الضغط النفسي ما يأتي:
- الإجهاد الروتيني: يتعلق هذا النوع بالضغوطات المستمرة للمدرسة أو العمل أو العلاقات والمسؤوليات الأخرى.
- الضغط أو التوتر السلبي المفاجئ: من أسباب هذا النوع فقدان الوظيفة، أو الصعوبات المالية المفاجئة، أو المرض المفاجئ.
- الضغط المؤلم: يحدث هذا النوع بسبب أحداث كبيرة مثل الحوادث، أو الاعتداءات، أو الكوارث، أو أي حدث يخشى فيه الشخص من تعرضه لأذى كبير.
يؤثر الضغط النفسي على أجهزة الجسم المختلفة، ويؤثر على كل جهاز منها بطريقة مختلفة تعتمد شدتها على السبب والشخص نفسه. فما هي أبرز أعراض الضغط النفسي المعرفية والعاطفية والجيدة؟
أعراض الضغط النفسي
يمكن التفصيل في أعراض الضغط النفسي كما يأتي:
الأعراض المرتبطة بالتفكير
من أبرز هذه الأعراض نذكر ما يأتي:
- مشكلات في الذاكرة أو صعوبة في التركيز.
- عدم الثقة بالنفس أو القلق.
- صعوبة في اتخاذ القرارات.
- أفكار سلبية أو النسيان.
الأعراض العاطفية
من أبرز هذه الأعراض نذكر ما يأتي:
- تغيرات في المزاج أو التهيج.
- اليأس أو التعاسة.
- عدم القدرة على الاسترخاء.
- الشعور بالعصبية أو القلق أو التوتر.
الأعراض الجسدية
من أبرز هذه الأعراض نذكر ما يأتي:
- الصداع أو الشد العضلي.
- مشكلات في الجهاز الهضمي مثل القيء أو الإسهال، أو الغثيان.
- ارتفاع في معدل ضربات القلب أو ارتفاع في ضغط الدم.
- التعب أو الصداع.
- الدوخة أو ألم في الصدر.
- مشكلات جنسية.
الأعراض السلوكية
من أبرز هذه الأعراض نذكر ما يأتي:
- تغيرات في أنماط النوم أو الأكل.
- الانسحاب الاجتماعي أو العزلة عن الحياة الاجتماعية.
- زيادة استخدام الكافيين أو التبغ أو المواد الممنوعة المختلفة.
- انخفاض في العمل أو الإنتاجية.
- عادات سيئة مثل قضم الأظافر أو الضغط على الأسنان أو التململ.
إن إجراء تغييرات بسيطة يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً في تحسين صحتك العامة والحد من الضغط النفسي والتوتر.
لا يعد الضغط النفسي من الأمراض ولكن من الممكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة. لهذا السبب يجب التعرف على الأعراض المبكرة وتشخيصها ثم علاجها. فكيف يمكن أن يتم هذا التشخيص؟ وكيف يمكن أن يعالج؟
تشخيص الضغط النفسي وعلاجه
تشخيص الضغط النفسي
يمكن لبعض الأشخاص أن يجدوا صعوبة في تحديد أسباب الضغط عندهم، ولكن يمكن لاستخدام المذكرات أن يساهم في تحديد العوامل. إذ يجب تسجيل أي نوبات على مدى (2-4) أسابيع، إضافة إلى:
- تاريخ ووقت حدوث النوبة المجهدة.
- المكان الذي حدثت فيه.
- الأفكار والعواطف التي عاشها الشخص.
- الأحاسيس الجسدية التي شهدها.
- تصنيف الضغط النفسي من 0 إلى 10 حيث يمثل الرقم 10 المستوى الأعلى.
قد يهمك: اختبار الضغط النفسي | قيم مستويات توترك الآن
علاج الضغط النفسي
يمكن استخدام العلاج المعرفي السلوكي كعلاج محتمل للضغط النفسي، إذ يتضمن هذا العلاج فهم كيفية تأثير الأفكار على العواطف. وكيفية تأثير العواطف على السلوكيات. ويمكن للشخص إدارة عواطفه وتقليل الضغط من خلال إعادة صياغة الأفكار.
نصائح لإدارة أعراض الضغط النفسي
يمكن اتباع بعض النصائح للتخلص من الضغط النفسي وإدارة أعراضه. وهي كما يأتي:
- الطعام الصحي: يمكن أن يعزز الطعام الصحي من مستويات الطاقة الأمر الذي يسمح بالتعامل بشكل أفضل مع الضغوطات.
- النوم الكافي: يمكن أن تؤثر مشكلات النوم سباً على الضغط النفسي. لذلك يوصى بالنوم لـ 7 ساعات على الأقل لمعظم البالغين.
- الرياضة: يمكن للرياضة المنتظمة أن تقلل مستويات التوتر وبالتالي التخفيف من الضغط النفسي.
- تقنيات الاسترخاء: مثل استرخاء العضلات التدريجي أو التأمل أو أخذ حمام دافئ أو تمارين التنفس العميق أو قضاء وقت في الطبيعة.
- التواصل: يمكن الحديث مع العائلة أو الأصدقاء الموثوقين عن المشاعر أو الأفكار التي تراود الشخص للحصول على الدعم.
- التوازن: من المهم تنظيم الوقت بين العمل والراحة حتى يطغى العمل الأمر الذي يمكن أن يزيد من التوتر والضغط النفسي.
- تخصيص وقت للنفس: وذلك بتخصيص وقت للتفكير في اليوم، أو لترتيب الأفكار والمشاعر للمساعدة على فهم الضغوطات النفسية التي تواجه الفرد.
يجب أن يحتوي النظام الغذائي المتوازن على الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من الضغط النفسي أو التوتر المزمن فاحذر. إذ يمكن أن يزيد الضغط أو التوتر من خطر الإصابة ببعض الأمراض الصحية. من أبرزها ما يأتي:
- أمراض القلب أو أمراض ضغط الدم.
- السكري أو السمنة.
- الاكتئاب أو القلق.
- الأمراض الجلدية مثل حب الشباب أو الأكزيما.
- تغيرات في الدورة الشهرية للنساء.
ويمكنك أن تفكر في العمل مع أخصائي الصحة النفسية إذا كان التوتر لديك مزمنًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى. ويمكنك الاستعانة بأطباء عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لحل هذه المشكلة.