Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما الفرق بين اضطراب التواصل والتوحد؟

ما الفرق بين اضطراب التواصل والتوحد؟

الفرق بين اضطراب التواصل والتوحد كبير للغاية على الرغم من التشابه الكبير بالأعراض، ووجود بعض أنواع العلاج المشتركة بين الاضطرابين، إلا أنه لكل منهما تشخيص مختلف عن الآخر.

 

ما الفرق بين اضطراب التواصل والتوحد؟

يتمثل الاختلاف الرئيسي بين اضطراب التواصل والتوحد في عدم وجود سلوكيات مقيدة ومتكررة في اضطراب التواصل مثل الخفقان باليد أو اللعب المتكرر بالألعاب، بل تكون موجودة في الطفل المصاب بالتوحد،

لذلك إذا لم يقدم الطفل أي سلوكيات مقيدة ومتكررة أو تخريبية، أو قدم سلوكًا مقيدًا واحدًا فقط  لا يتم تشخيصه بالتوحد على الأغلب.

ومن الأمثلة على السلوكيات المتكررة أو التخريبية:

    • حركات الجسم المتكررة مثل الاهتزاز،أو الدوران، أو القفز.
    • الهوس في الالتزام في روتين أو طقوس معينة يوميًا.
    • ترتيب الأشياء في طريقة معينة، ومن ثم ترتيبها مرة أخرى، أو الانشغال بترتيب الأشياء في ترتيب أو موضع محدد للغاية.
    • التكرار المفرط للأصوات، أو المقاطع، أو العبارات، أو الكلمات.
    • الانشغال الشديد أو الهوس بأشياء أو مواضيع معينة شديدة الحساسية، وبشكل خاص الصوت أو الفوضى.

     

    هل اضطراب التواصل شكل من أشكال التوحد؟

    لا؛ على الرغم من  ضعف التواصل الاجتماعي الموجود في اضطراب التواصل  يشبه إلى حد كبير ضعف التواصل الاجتماعي الموجود في تشخيص التوحد، إلّا أن كلا منها اضطراب مختلف عن الآخر؛ حيث إن اضطراب التواصل يرتبط بوجود مشاكل بالتواصل الاجتماعي، ولكن دون ظهور أنماط سلوكية من سلوكيات التوحد.

    ظهر اضطراب التواصل لأول مرة في الدليل التشخيصي والإحصائي في عام 2013 وأعراضه مشابهة لأعراض التوحد.

     

    ما الفرق بين أعراض اضطراب التواصل والتوحد؟

    يمكن التمييز بين اضطراب التواصل والتوحد من خلال العلامات أو الأعراض التي ترتبط في كل منهم، وذلك على النحو الآتي:

    أعراض اضطراب التواصل 

    أبرز الأعراض التي تظهر على الطفل المصاب باضطراب التواصل:

      • الاستجابة للآخرين لا تكون بطريقة مفهومة.
      • مقاطعة الآخرين أثناء المحادثة.
      • عدَم استخدام الإيماءات مثل التلويح والإشارة.
      • موَاجهة صعوبة في التعبير عن المشاعر أو العواطف.
      • تغيِير الموضوع أو فقدان مسار ما تتم مناقشته.
      • الصعوبة في استخدام الكلمات حسب الحاجة لإجراء محادثة كاملة.
      • صعوبَات في تكوين صداقات والمحافظة عليها.
      • التأخير في تطور الكلام أو اللغة، والذي يمكن أن يشمل عدم الاهتمام في الأحاديث.

      أعراض التوحد

      تشمل الأعراض التي تدل على الإصابة بالتوحد الآتي:

        • التأرجح أو تقليب اليدين، أو الدوران، أو القفز، أو ضرب الرأس، أو أي سلوك آخر متكرر.
        • الهوَس بترتيب الأشياء أو العناصر التي لها موضع معين في طريقة محددة.
        • التركيز الشديد على أداء طقوس معينة أو روتين محدد بانتظام.
        • تكرِار الأصوات أو الكلمات، وأحيانًا العبارات.
        • الانشغَال بأشياء محددة.
        • الاستجابات الغريبة للمحفزات الحسية وبشكل خاص الفوضى الصوتية والبصرية.
        • قلة أو عدم المشاركة في أنشطة التظاهر أو التخيل.

         

        تشخيص اضطراب التواصل والتوحد 

        المعايير التي يعتمد عليها أخصائي الصحة النفسية لتشخيص اضطراب التواصل أو التوحد يختلف بشكل كبير، وذلك على النحو الآتي:

        تشخيص اضطراب التواصل 

        يتِم تشخيص اضطراب التواصل بناءً على المعايير التالية:

          • الصعوبة المستمرة في استخدام إشارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي: مثل تحية الآخرين، أو مشاركة المعلومات بطريقة مناسبة للموقف، أو اتباع قواعد المحادثة ورواية القصص، أو فهم المعلومات التي لم تذكر بشكل حرفي، أو إعادة صياغة المعلومات.
          • صعوبات الاتصال: عدم القدرة على التواصل الفعال مع العائلة أو الأصدقاء في المجتمع، أو المنزل، أو المدرسة.
          • التطوّر المتأخر: تظهر الصعوبات في السنوات الأولى من عمر الطفل حتى لو لم يتم تشخيصها مبكرًا، مثل التأخر في الوصول إلى معالم الكلام أو اللغة، وعدم الاهتمام بالحديث.
          • استبعاد الأسباب الأخرى: استبعاد ارتباط مشكلة التواصل بأي صعوبات لغوية، أو طبية، أو عصبية مثل الإعاقة الذهنية، أو تأخر النمو العالمي، أو اضطراب طيف التوحد.

          ولكن أيضًا يتم تقييم الأطفال بناءً على قدرتهم على القيام بالآتي:

            • التجاوب مع الآخرين.
            • استخدام الإيماءات وحركات اليد للتعبير عن النفس مثل التلويح بالترحيب أو الوداع، أو استخدام الإيماءات التعبيرية.
            • التحدث عن المشاعر أو العواطف الخاصة.
            • تكوين الصداقات والاحتفاظ بها.
            • تبادل الأدوار في التحدث والاستجابة للآخرين.
            • القُدرة على البقاء في نفس الموضوع.
            • ضبط الكلام وفقًا للموقف أو البيئة التي يوجد الشخص بها.
            • طرح أسئلة أو تعليقات تتعلق بموضوع المحادثة.
            • استخدام الكلمات لأغراض متنوعة مثل التحيات والطلبات، أو المحادثات والتعبير عن المشاعر.

            تشخِيص التوحد

            أما بالنسبة لتشخيص التوحد يتم الاعتماد على ظهور الأعراض التالية:

              • صعُوبات أو اختلافات في التواصل الاجتماعي،  والسلوكيات أو الاهتمامات المقيدة.
              • ظُهور الأعراض أو الخصائص منذ الطفولة المبكرة حتى لو لم يتم التعرف عليها حتى وقت لاحق في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
              • صعُوبات في التواصل الاجتماعي مثل عدم استخدام اللغة للتواصل مع الآخرين، أو عدم الاستجابة عند التحدث إليه، أو استخدام تعبيرات وجه محددة، أو عدم مشاركة الاهتمامات والإانجازات مع الوالدين.
              • السلوكيات أو الاهتمامات المقيدة والمتكررة والحسية مثل ترتيب الألعاب بطريقة معينة، أو التحدث بطريقة متكررة، أو امتلاك اهتمامات ضيقة جدًا.
              • الحاجة إلى الدعم والمساندة بمستويات مختلفة حتى يمكن الطفل من ممارسة حياته والقيام بالأنشطة والمهام المطلوبة منه.
              • الحالات المرافقة للتوحد مثل قضايا النمو العصبي أو العقلي، أو السلوكي إلى جانب مرض التوحد.
              إذا تم تشخيص طفلك بالتوحد ولكنه لا يميل إلى إظهار السلوكيات التقييدية أو المتكررة أو التخريبية المرتبطة باضطراب طيف التوحد.يجب إعادة تقييمه للحصول على تشخيص دقيق.

               

              علاج اضطراب التواصل والتوحد

              بعد أن تحصل على التشخيص المناسب للطفل ابدأ في البحث عن العلاج المناسب حسب التشخيص، علمًا أن طرق علاج اضطراب التواصل والتوحد تختلف عن بعضها البعض، وذلك على النحو الآتي:

              طرق علاج اضطراب التواصل

              غالبًا ما يتم علاج اضطراب التواصل بأحد الطرق التالية:

                • العلاج النفسي: بإمكانك الحصول على علاج احترافي مع اختصاصي أمراض النطق واللغة لدى منصة عرب ثيرابي للعلاج النفسي.
                • دعم الأسرة والمشاركة: العائلة تعتبر صورة مصغرة لطفلك عن المجتمع، ولذلك من المهم أن تتعلم الأسرة كيفية التعامل مع الطفل، وتعزيز مهاراته اللازمة.
                • الممارسة: يحتاج الطفل إلى ممارسة سيناريوهات الحياة الواقعية من خلال إجراء المحادثات، وطرح الأسئلة، والنقاشات.
                • الأنشطة العلاجية: مثل التحدث عن المشاعر، أو قراءة الكتب معًا، أو بناء مواعيد لعب منظم.

                طرق علاج اضطراب التوحد

                علاجات اضطراب التوحد كثيرة ومتعددة، وأبرزها:

                  • تحليل السلوك التطبيقي: الذي يساعد الطفل في تعزيز السلوكيات الجيدة، والابتعاد عن السلوكيات السيئة.
                  • العِلاج الوظيفي: الهدف منه هو تعليم المهارات اليومية للمصابين بالتوحد مثل الاعتماد على النفس، والاستحمام، وتناول الطعام لوحده.
                  • الأدوية: قد يصف الطبيب الأدوية التي تساعد في علاج أعراض اضطراب طيف التوحد، وتحسين الطاقة العامة.
                  • العلَاج الحسي: أحد أنواع علاج التوحد التي تساعد الشخص على التعامل مع أشياء مثل المشاهد والأصوات أو الروائح.

                   

                  كلمة من عرب ثيرابي

                  بالإضافة إلى حاجة الشخص المصاب بالتوحد إلى أنواع متعددة من العلاجات، فهو بحاجة  العلاج النفسي، حيث يشير الأخصائيون في عرب ثيرابي أن هذا العلاج يساعد الشخص من خلال:

                  • تعلم كيفية الربط ما بين أفكاره وسلوكياته ومشاعره.
                  • التعامل مع القلق والاكتئاب أو المشكلات النفسية الأخرى.