Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج متلازمة أسبرجر: الخيارات المتنوعة

علاج متلازمة أسبرجر: الخيارات المتنوعة

في الوقت الذي يعاني فيه طفل التوحد من مشكلات متنوعة، فإن الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر غالباً ما يكون أقل حدة في أعراضه من التوحد، حيث تعتبر هذه المتلازمة من أقل أنواع التوحد حاجة للدعم. وفي هذا المقال سنتحدث عن طرق علاج متلازمة أسبرجر المختلفة، وكيف يمكن للأهل التعامل مع الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر.

 

علاج متلازمة أسبرجر

تختلف كل حالة من حالات الأطفال في متلازمة أسبرجر، فقد يكون البعض لا يعاني من جانب معين، بينما يعاني منه طفل آخر، لذلك فإن الخطة العلاجية تعتمد على احتياجات الطفل في هذه المتلازمة بشكل فردي، حيث يمكن أن تتضمن الجوانب التالية:

العلاجات النفسية

يوجد مجموعة واسعة من أساليب العلاج النفسي التي يمكن للمعالج الاختيار من بينها الأنسب، ومنها:

  • العلاج المعرفي السلوكي: ويعمل على علاج الاضطرابات النفسية التي قد يعاني منها الطفل، مثل القلق أو الاكتئاب، بالإضافة إلى تنظيم عواطفه والتحكم بسلوكياته، ويمكن من خلال موقع عرب ثيرابي الحصول على جلسات علاجية فعّالة.
  • العلاج الطبيعي: ويعمل على تحسين التناسق بين الحركات، بالإضافة إلى التقليل من الاستجابة الحسية المفرطة، وتطوير مهارات الرعاية الذاتية.
  • العلاج العائلي: من خلال تعليم أفراد العائلة كيفية التعامل أو التفاعل الصحيح مع الطفل، للتمكن من التعايش بشكل أفضل.
  • تدريب الأهل: يتم تدريب الأهل على جميع المهارات التي يتعلمها الطفل للتمكن من تطبيقها منزلياً والاستمرار في العلاج داخل الجلسات أو خارجها.
  • الارتجاع العصبي: نوع من أنواع الارتجاع البيولوجي، ويساهم في تمكين الطفل من السيطرة على الوظائف الدماغية، مما يضمن تحسين الأداء المعرفي وزيادة الانتباه.
  • مجموعات الدعم: وغالباً ما تتضمن أطفال ممن يعانون من المتلازمة ذاتها مع ذويهم، مما يزيد من تفاعل الطفل من خلال التعلم مع الأقران.

     

العلاج السلوكي

بسبب ما يعانيه هذا الطفل من مشكلات سلوكية متنوعة، فإن العلاجات السلوكية تُعد من الأمور المهمة والتي لا يمكن التغاضي عنها، ومنها:

  • علاج النطق واللغة: 

ويساعد في تعليم الطفل كيفية الاستمرار في محادثة ثنائية، بالإضافة إلى فهم لغة الجسد للطرف المقابل، والتحسين من نبرة الصوت بدلاً من اتباع أسلوباً ثابتاً.

  • العلاجات التعليمية: 

من خلال الأنشطة المتنوعة يتمكن الطفل تعلم الكثير من المهارات التي يواجه مشكلة بها.

  • تحليل السلوك التطبيقي: 

بحيث يعمل هذا العلاج على تقليل السلوكيات غير المرغوبة، وتواصل الطفل بشكل أفضل مع أقرانه، وغالباً ما يستخدم التعزيز الإيجابي.

  • التدريب على المهارات الاجتماعية: 

الأمر الذي يضمن فهم أكثر للتعابير أو الإيماءات المتعلقة بالآخرين، والتفاعل الإيجابي معهم.

العلاج الدوائي

على الرغم من أنه لا يوجد علاج لهذه الحالة، ولكن قد يتم وصف مجموعة من الأدوية التي تتناسب مع الأعراض أو الاضطرابات التي قد تصاحب متلازمة أسبرجر، والتي تتضمن:

  • مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين.
  • الأدوية المضادة للقلق.
  • الأدوية الخاصة باضطراب قلة الانتباه وفرط الحركة، مثل الميثيلفينيديت.
  • مثبتات الحالة المزاجية.
  • مضادات الذهان.
  • الأدوية المنومة مثل الميلاتونين.

     

إجراءات منزلية

من خلال بعض الإجراءات المنزلية، يمكن للأهل ملاحظة التحسن الحاصل على حالة طفلهم، ومن هذه الإجراءات:

  • قضاء المزيد من الوقت مع الحيوانات، سواء من خلال تربية حيوان أليف في المنزل أو بالذهاب إلى اسطبلات الخيل وركوب إحداها.
  • تناول الغذاء الصحي، مع ملاحظة التركيز على أوميغا 3 وفيتامين ب 12، والابتعاد عن الغلوتين أو الكازين قدر الإمكان.
  • ممارسة التمارين المهدئة، مثل اليوغا أو التنفس العميق، كما أن التدليك قد يساعد طفل متلازمة أسبرجر في الشعور بمزيد من الهدوء.
  • تشجيع الطفل على الرسم أو الاستماع الموسيقى للتقليل من الاستجابة الحسية المفرطة لحواسه.

     

العلاجات البديلة

يوجد مجموعة من العلاجات الأخرى البديلة التي يمكن أن تكون ذات فائدة لبعض الأطفال، على الرغم من عدم اعتمادها بشكل رسمي، ومن هذه العلاجات:

  • الأكسجين عالي الضغط: 

وذلك بإدخال الطفل إلى غرفة تحتوي على أكسجين عالي الضغط، مما يساعد في التقليل من الأعراض.

  • العلاج بالاستخلاب: 

وهو علاج يتم فيه إزالة السمية المتعلقة بالمعادن الثقيلة السامة مثل الزئبق من جسم الطفل، ولكن يعتبر علاجاً خطيراً.

  • حقن الغلوبولين المناعية: 

وهي حقن وريدية قد تساعد في التقليل من الأعراض المرافقة لماتلازمة أسبرجر.

  • الوخز بالإبر: 

على الرغم من عدم ضمان النتائج بشكل حتمي، ولكن تم ملاحظة بعض التحسن على الكثير من حالات متلازمة أسبرجر عند استخدام الوخز بالإبر.

  • مضادات الفطريات: 

حيث يُعتقد أن بعض أنواع الفطريات ترتبط بشكل أو بآخر مع تطور أنواع التوحد لدى الأطفال.

مع العلاج المناسب، يمكن للأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر القيام بعمل جيد في المدرسة والعمل، والنجاح في الحياة.

 

الأطراف المشاركة في علاج متلازمة أسبرجر؟

ما أن يتم تشخيص الطفل بالإصابة بمتلازمة أسبرجر حتى توضع له الخطة المناسبة بناءً على حالته الخاصة، وقد تشتمل على مجموعة واسعة من المختصين منهم: 

  • طبيب الأطفال أو طبيب الأطفال التنموي.
  • مختص أو طبيب نفسي.
  • طبيب أعصاب.
  • معالج نطق ولغة.
  • معالج طبيعي.
  • مختص في العلاج الوظيفي.
  • معلمين أو مختص اجتماعي.

 

التعامل مع طفل متلازمة أسبرجر

باتباع بعض النصائح، يمكن للأهل التقليل من الأعراض التي يعاني منها الطفل، أو زيادة تأقلمه وتعامله بطريقة صحيحة مع هذه الأعراض، حيث يمكن:

  • مشاركة الطفل بالنشاطات أو الهوايات المفضلة مهما كان نوعها، ومحاولة التواصل معه من خلالها.
  • تحسين مدى التناسق لدى الطفل، من خلال تشجيعه على القفز أو الحركة، وممارسة بعض التمارين الرياضية. مما يضمن تطوير المهارات الحركية وتنمية وظائف الدماغ بالشكل الصحيح.
  • التنسيق مع الإدارة المدرسية للحصول على فترات راحة تساعد الطفل في التقليل من التحفيز الحسي.
  • الاهتمام بالنظام الغذائي الخاص بالطفل، والابتعاد عن النكهات أو الألوان الاصطناعية قدر الإمكان.
  • الانتباه إلى عدم تقديم الحماية أو الدلال للطفل بشكل مفرط، حيث أن تعرضه للمواقف الاجتماعية تضمن المزيد من التجارب له.

     

تظهر أعراض أسبرجر في وقت مبكر من الحياة. تحدث معظم التشخيصات بين سن (5 – 9) سنوات.

 

اختلاف طفل التوحد عن طفل متلازمة أسبرجر

تُعتبر متلازمة أسبرجر نوع من أنواع اضطراب طيف التوحد عند الأطفال، وتسمى أيضاً اضطراب طيف التوحد عالي الأداء، أو اضطراب طيف التوحد دون إعاقة ذهنية أو لغوية، حيث تختلف عن التوحد بما يلي:

  • يكون أداء طفل هذه المتلازمة المدرسي جيداً مقارنة مع بقية أنواع طيف التوحد.
  • لدى هذا الطفل مهارات لفظية أو عقلية قوية مقارنة مع الأنواع الأخرى.
  • في الوقت الذي ينقسم فيه التوحد إلى 3 أقسام متدرجة في الشدة، فإن متلازمة أسبرجر تعتبر الأبسط في هذه الأقسام الثلاث.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا يمكن إهمال دور العائلة وطريقة التعامل مع طفل متلازمة أسبرجر في التقليل من الأعراض وإظهار المزيد من التحكم بالحالة. حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الوالدين باتباع النصائح التالية:

  • عدم إظهار فرط الحماية أو التدليل للطفل، بل يجب تعريضه للمزيد من المواقف الحياتية.
  • الواقعية عند توقع السلوكيات والتصرفات الناتجة عن الطفل في المواقف المختلفة.
  • تشجيع الطفل عند إظهاره للإبداع أو الدعابة أو امتلاكه الطاقة.
  • احتضان واستيعاب المواقف التي يبدي فيها الطفل غضبه المفرط.
  • ترك ملاحظات دائمة للطفل للتصرف بالطريقة الملائمة اجتماعياً.