Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشخصية المزاجية

الشخصية المزاجية في الحب وكيفية التعامل معها

يعتبر الوقوع في الحب من الأمور الجميلة التي تحدث للشخص، إلا أن الأمر لن يكون بهذه البساطة عندما يكون الطرف الآخر ذو شخصية مزاجية. حيث يصعب إرضاء الشريك أو معرفة سبب الانتكاسات المتكررة والتغييرات في الأوضاع.

 

الشخصية المزاجية في الحب

لا يمكن معرفة مدى تأثير الشخصية المزاجية دون تجربة التعامل معها عن قرب، فقط المواقف الحياتية والاحتكاك التكرر معها تكشف مدى التقلبات في حالتها المزاجية. مما يترك الشخص المقابل يعاني بشكل لا يوصف، حيث أن:

    • الشعور بالارتباك والحيرة بسبب عدم القدرة على توقع ردود الأفعال.
    • الحذر الشديد عند قول أو فعل أي أمر خشية من التقلبات المزاجية.
    • عدم التمكن من معرفة الأسباب الحقيقية والخفية لانزعاج الشخصية المزاجية.
    • المحاولات الجادة للاستمتاع بالأوقات قد تذهب عبئاً بسبب الانتكاسات غير المبررة في أي وقت.
    • الكفاح في محاولة معرفة سبب الانزعاج.
    • قد يبدو الأمر كالتعذيب، فعلى الرغم من ضرورة تحمل كل طرف للآخر، إلا أن الأمر قد يخرج عن نطاق السيطرة في بعض الأوقات.
    • دخول الشريك متقلب المزاج في موجة من الصمت، تؤثر بشكل مباشر على حالته النفسية ومدى ثقته بنفسه.
    • إذا كانت الحالة المزاجية لشريكك تؤثر على العلاقة فمن المهم التحدث عن ذلك.

    • الشعور المتواصل بالتوتر والقلق والذنب، ويمكن أن يؤثر بشكل أكبر ويؤدي إلى الاكتئاب.

    • تجاهل الحاجيات الشخصية والرغبات أثناء المحاولات المتكررة لإرضاء الطرف الآخر.
    • الدخول في مشاجرات ومشكلات بشكل مستمر.
    • الانفصال وترك الشريك بسبب عدم القدرة على تحمل المزيد من التقلبات النفسية.

     

    محاولة إرضاء الشريك ذي الشخصية المزاجية بشكل مستمر والكفاح من أجل عودة الأمور إلى سابق عهدها يعمل على تشجيع الحالات المزاجية لديه، وبالتالي الشعور بالضعف والحزن بشكل متكرر.

     

    العلاقة بين النرجسية وتصرفات الشخصية المزاجية

    قد تتشابه بعض الصفات بينهما بطريقة أو بأخرى، فقد نجد متقلب المزاج عالقاً ببعض الصفات النرجسية دون معرفة منه، فهو يحاول:

      • تجنب البحث في أعماقه ومعرفة السبب الحقيقي وراء غضبه وشعوره بالاستياء.
      • عدم الرغبة بالمواجهة للمشكلة الحقيقية أو للمشكلات المختلفة.
      • إلقاء اللوم على الطرف الآخر وتحويل الأمر إلى منحى لا علاقة له.
      • السعي للتحكم بسلوكيات الشريك. 
      • عدم تحمل المسؤولية تجاه ما يعانيه من مشكلات.

       

      التعامل مع الشخصية المزاجية في الحب

      عند استمرار الحالة المزاجية للشريك متقلبة بشكل لا يمكن توقعه، فإن الأمر يصبح منهكاً لكلا الطرفين، ولذلك يمكن للطرف الآخر تطبيق النصائح التالية للتعامل بشكل أكثر فاعلية مع الموقف:

      تحديد السبب

      إن معرفة السبب الحقيقي وراء السلوكيات المزاجية التي يقوم بها الشريك يساعد في التعامل مع الأمور بطريقة أكثر وعياً، وإلا كان الأمر عبارة عن تخبطات لا فائدة منها.

      عدم أخذ الأمور بشكل شخصي

      إذا حاول الشخص متقلب المزاج أن يرمي بثقل المشكلة على الطرف الآخر، فعلى الأخير أن يكون أكثر وعياً ولا يأخذ الأمور بشكل شخصي. حيث يمكن من خلال المناقشة والحوار اكتشاف أن للأمر أبعاداً أخرى.

      كل شخص لديه أيامه السيئة والجيدة، لذلك لا تأخذ الأمر على محمل شخصي إذا كان شريكك في حالة مزاجية سيئة.

      استخدام الفكاهة

      يمكن للفكاهة أن تقلل من حدة التوتر الذي يشعر به متقلب المزاج. حيث إن إدخال بعض النكات أو القصص المضحكة يمكن أن تقلل من التوتر وتعيد تشكيل المزاج من جديد.

      البقاء محايداً

      في حال عدم القدرة على التقليل من حدة مزاجية الأمر لدى الشريك، يجب أن يكون الشخص محايداً وعدم إلقاء الاتهامات والدخول في مشاجرات. حيث إن الموقف سيزداد سوءاً بدلاً من تهدئته.

      توضيح مدى التأثر

      يمكن للطرف المقابل توضيح مدى تأثره وتعبه من التقلبات المزاجية التي لا يستطيع التعامل معها، مع الانتباه إلى اختيار الأوقات التي لا يعاني فيها الشريك من الانتكاسات.

      المحافظة على النفسية

      في الوقت الذي يعاني منه الشريك من حالة مزاجية سيئة، يجب على الطرف الآخر المحافظة على نفسيته وعدم الانسياق إلى الحالة ذاته، فإصلاح الأمر من جهة واحدة أسهل منه في جهتين.

      التعاطف

      يمكن البدء بالتحدث مع الشريك بإظهار الخوف عليه والحزن لأجله ولما يعانيه، كما أن الاستماع الحقيقي له قد يشعره بالاهتمام والرغبة بتقديم المساعدة الممكنة.

      عدم تحمل اللوم

      يجب على الشخص عدم تحميل نفسه الذنب أو المسؤولية تجاه ما يحصل خلال المشكلات أو التقلبات النفسية، فقد يتركه هذا الأمر بحالة نفسية سيئة.

      تغيير الأفكار وجعلها أكثر واقعية

      قد يتوارد للشخص أن مدى محبة الطرف الآخر له تظهر من خلال هذه المواقف المتقلبة، ولكن في الحقيقة هي لا تعكس إلا موقفاً يمضي في حال سبيله، ولا يمكن الحكم من خلاله.

      الرعاية الذاتية

      بسبب التعب والإرهاق الناتج عن المواقف المتكررة، فإن القيام بالرعاية الذاتية يعتبر أمراً في غاية الأهمية للحفاظ على اتزان النفسية والاستمرار في العلاقة، حيث يمكن القيام بما يلي:

        • اختيار أنسب تمارين الاسترخاء وتطبيقها بشكل مستمر للتقليل من التوتر المتراكم.
        • ممارسة الهوايات المفضلة.
        • القيام بتمارين الرياضية التي تضمن تحسين الحالة المزاجية.
        • المحافظة على العلاقات الاجتماعية ومجموعة من الأصدقاء يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة.

        الابتعاد عن الشريك

        القرب المستمر أو البقاء بشكل دائم من الشريك ذو الشخصية المزاجية قد يزيد من حدة هذه التقلبات، ولكن عند الابتعاد لفترة زمنية بسيطة عنه وإتاحة المساحة الكافية له للتفكير والتنفيس عن النفس، يساهم في إعادة الأمور لما كانت عليه.

         

        دلالات التقلب المستمر عند التعامل مع الشريك ذي الشخصية المزاجية

        غالباً ما يقوم هذا الشريك بتوجيه الانتقادات والتقلب المستمر في علاقته مع الطرف المقابل، حيث يشير الأمر في معظم الحالات إلى ذكريات قديمة سواء كانت صدمة نفسية أو سوء معاملة من قبل الأهل، أو قد تكون اضطراباً نفسياً لا يستطيع الشخص التعامل أو الاعتراف به.

         

        كلمة من عرب ثيرابي

        تأثيرات تقلب المزاج كبيرة على جميع نواحي الحياة، لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة اللجوء إلى المساعدة والدعم النفسي المتخصص خاصة في الحالات التالية:

          • إذا كانت هذه التقلبات المزاجية متكررة.
          • إن كانت لا علاقة لها بالظروف الحياتية، فقد يعاني منها بسبب أحد الاضطرابات النفسية.
          • عدم تمكن الشخص من السيطرة أو التعامل الصحيح مع مشاعره.
          • التأثيرات الكبيرة على الحياة المشتركة.
          • زيادة مشاعر القلق والتوتر وعدم التحكم بالنفس.