انفصام الشخصية والزواج

مرض انفصام الشخصية والزواج

يعتبر مرض الفصام من الأمراض النفسية الشديدة والمتعبة، لذلك هل يمكن للشخص المصاب بانفصام الشخصية الزواج وتكوين الحياة العائلية التي يطمح لها، وما مدى تأثير المرض على الحياة الزوجية، يمكن معرفة المزيد عن ذلك في الأسطر التالية.

هل يمكن للمصاب بانفصام الشخصية الزواج؟

غالباً ما يكون مرض انفصام الشخصية حالة مزمنة، لذلك لا ينبغي تركها تؤثر على مجرى حياة المصاب، حيث يمكنه الزواج والاستمرار بها من خلال:(المرجع 1)

  • قيام الشريك بتشجيع شريكه المصاب بالانفصام بأهمية البحث عن العلاج المناسب، حيث يمكن استشارة أحد المختصين النفسيين في موقع عرب ثيرابي والحصول على العلاج المطلوب من خلال جلسات عن بعد.
  • طمأنة المصاب بأنه لن يبقى لوحده، ومرافقته بجميع خطوات العلاج.
  • المواظبة على الخطة العلاجية والتي غالباً ما تشتمل على العلاج النفسي والدوائي، لضمان السيطرة على الأعراض.
  • تعلم آليات التأقلم الصحية للتعامل مع المرض بطريقة صحيحة.

تأثير مرض انفصام الشخصية على الزواج

على الرغم من العلاقة العاطفية التي تجمع الزوجين، إلا أن مرض انفصام الشخصية يؤثر سلباً على الزواج إن تركت حالة المصاب دون علاج ومتابعة، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالنفس وبالشريك، أو يجعل من الصعب التعامل مع الشريك، ويظهر ذلك كما يلي:(المرجع 1) 

  • امتلاك الأفكار والأوهام غير المنطقية، والتي يصعب الحديث معه بها.
  • الابتعاد عن الشريك وعن بقية أفراد الأسرة، ورفض التحدث عما يعانيه في مرضه.
  • عدم إظهار المشاعر المناسبة للموقف.
  • الشكوى بشكل مستمر من الهلاوس البصرية أو السمعية، والتي لا يمكن للشريك ملاحظتها أو إيجادها.
  • عدم القدرة على فهم ما يقوله المصاب أو ما يكتبه، حيث أنه يجد صعوبة بالترابط المنطقي للمواضيع.
  • عدم الاهتمام بالعناية الشخصية، فقد تمضي أيام قبل استحمامه.
  • ظهور اضطرابات نفسية أخرى مرافقة لانفصام الشخصية، مثل الاكتئاب.
  • قلة الرغبة الجنسية بسبب الأدوية المضادة للذهان، حيث أنها تؤثر بشكل مباشر على الأمور الجنسية.(المرجع 2)

رعاية الشريك المصاب بمرض انفصام الشخصية 

في معظم الحالات، تكون رعاية الشريك المصاب بانفصام الشخصية مهمة صعبة وثقيلة ومنهكة، إلا أنه يمكن باتباع النصائح التالية المحافظة على العلاقة الزوجية قوية:

التواصل الواضح

حيث أن المصاب بالانفصام يجد صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية وما الدلالات التابعة لها، ففي حال طلب أمر منه، لا بد من إيضاح ذلك بشكل مباشر.(المرجع 2)

الوضع المالي

في كثير من الأحيان لا يستطيع الشريك المصاب بالانفصام العمل، على الرغم من تحسن الأعراض لديه، لذلك لا بد من تقدير الأمر والبحث عن مصادر للدعم المالي.(المرجع 2)

العلاقة الجنسية

يمكن أن يكون للعلاقة الجنسية الأثر الكبير على واقع الحياة، خاصة عند تناول الأدوية المضادة للذهان، لذلك يمكن لبعض النصائح أن تقلل من حدة الأمر، حيث يمكن:(المرجع 2)

  • اللجوء إلى العلاج النفسي للأزواج لمعرفة الطريقة المثلى في التعبير عن الرغبات والاحتياجات.
  • الطلب من الطبيب النفسي المعالج استبدال هذه الأدوية بأدوية أخرى أقل تأثيراً على الصعيد الجنسي.
  • الطلب من الطبيب وصف بعض الأدوية التي من شأنها تعزيز الاستجابة الجنسية.

تثقيف النفس

من خلال معرفة المزيد من المعلومات المتعلقة بالمرض، يمكن للشريك التواصل والتعامل بطريقة أكثر تقبلاً من الشخص المصاب.(المرجع 3)

الإستماع

قد يبدو حديث الشخص المصاب بالانفصام غير واقعي، أو قد لا يستطيع الشريك فهمه، إلا أنه يشكل أمراً واقعياً للمريض، لذلك يساعده الإستماع والتركيز في حديثه في تفريغ ما لديه من أفكار ومشاعر تشكل عبئاً عليه.(المرجع 3)

التعاطف

يجب عدم الحكم على الأوهام أو الهلاوس التي تحدث للشريك، حيث أن حقيقتها غير قابلة للنقاش، فبدلاً من ذلك يمكن إبداء التعاطف معه وطمأنته من خلال الإحساس بمدى انزعاجه.(المرجع 3)

عدم أخذ الأمور على محمل شخصي

في حال تفوه الشريك المريض ببعض التعابير المسيئة، أو أبدى قلة الإهتمام، فيجب تحمل الأمر وعدم أخذه على محمل شخصي، والتأكيد للنفس ما هي إلا أعراض يمكن أن تختفي مع الاستمرار بالعلاج.(المرجع 3)

مراقبة الخطة العلاجية

يمكن في بعض الحالات أن يتوقف الشريك المريض عن تناول الأدوية مما يؤدي إلى تراجع الحالة من جديد، لذلك ينبغي على الشريك مراقبة الاستمرار بتناول العلاج، بالإضافة إلى:(المرجع 4)

  • تسجيل الآثار الجانبية التي تظهر أثناء العلاج للتمكن من إخبار الطبيب بها.
  • تسجيل التغييرات الحاصلة على الأعراض.

منع الكحول أو المخدرات

يجب منع الشخص المريض من الوصول إلى الكحول أو المخدرات، لما لها من تأثيرات خطيرة عند تفاعلها من الأدوية المضادة للذهان.(المرجع 4)

الانتباه للانتكاسات

على الرغم من أن الانتكاسات يمكن أن تحصل في أي وقت، إلا أن السبب الرئيسي فيها التوقف عن العلاج، ومن أعراض الانتكاسة:(المرجع 4)

  • الأرق.
  • عودة نوبات جنون العظمة.
  • تغيير في بعض السلوكيات، منها الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • ارتباك في نمط الحديث، أو عدم القدرة على المناقشات البسيطة.
  • العدائية والارتباك.

آراء مختلفة حول زواج مريض انفصام الشخصية

على الرغم من أن الزواج يجب أن يقوم على الصدق والمصارحة، إلا أن الآراء تتضارب عندما يتعلق الأمر بمريض انفصام الشخصية، حيث أن البعض يرى:(المرجع 5)

  • من حق الشريك معرفة الحالة المصاب بها الآخر قبل الزواج لاتخاذ القرار المناسبة ومعرفة تبعيات الأمر.
  • إن إخبار الطرف الآخر بالمرض قد يقلل من احتمالية تمكن المريض من البدء في حياة أسرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *