Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

ما هي أنواع الصدمات النفسية وعلاجها؟

تعرف الصدمة النفسية على أنها استجابة عاطفية لحدث شديد. وقد تشمل هذه الاستجابة العاطفية الإنكار والصدمة والغضب والخوف. ويمكن أن يختلف نوع الصدمة اعتمادًا على التجربة المؤلمة. ولكن ما هي أنواع الصدمات النفسية وعلاجها؟

 

ما هي أنواع الصدمات النفسية؟

توجد 5 أنواع للصدمات النفسية نذكرها على النحو التالي:

الصدمة الحادة

تشير الصدمة الحادة إلى الصدمة الناجمة عن حدث واحد. ويمكن أن تؤدي الصدمة الناتجة عن حادث واحد إلى أعراض كبيرة ومعقدة وحتى اضطراب ما بعد الصدمة في بعض الحالات. ومن أمثلة الأحداث الصادمة الحادة ما يلي: 

  • الاعتداء الجسدي أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب.
  • الكوارث الطبيعية (بما في ذلك الأعاصير أو الفيضانات أو حرائق الغابات أو الزلازل).
  • إطلاق نار جماعي أو حوادث السيارات.
  • الإصابات الكبيرة.

الصدمة المعقدة

تحدث هذه الصدمة نتيجة التعرض لأحداث أو تجارب صادمة متنوعة ومتعددة:

  • تقع الأحداث عمومًا في سياق العلاقة الشخصية (بين الأشخاص).
  • يكون للصدمة المعقدة غالبًا تأثير شديد على عقل الشخص. 
  • يمكن رؤيتها في الأفراد الذين وقعوا ضحايا لإساءة المعاملة، أو الإهمال، أو العنف المنزلي، أو النزاعات العائلية، وغيرها من المواقف المتكررة.
  • تؤثر على الصحة العامة للشخص وعلاقاته وأدائه في العمل أو المدرسة.

إذا وجدت صعوبة في التعافي من التجارب المؤلمة ومهما كان نوع الصدمة، فيجب عليك طلب المساعدة النفسية في الوقت المناسب.

صدمات الطفولة

تشير الأبحاث إلى أن الأطفال معرضون بشكل خاص للصدمات لأن أدمغتهم لا تزال في طور النمو:

  • يعاني الأطفال من حالة شديدة من التوتر أثناء الأحداث الصعبة، وتفرز أجسامهم هرمونات مرتبطة بالتوتر والخوف.
  • يمكن لهذا النوع من الصدمات أن يعطل نمو الدماغ الطبيعي.
  • يمكن أن تؤثر الصدمة وخاصة الصدمة المستمرة بشكل كبير على نمو الطفل العاطفي على المدى الطويل، والصحة النفسية، والصحة البدنية، والسلوك.
  • قد يستمر الشعور بالخوف والعجز حتى مرحلة البلوغ. 

الصدمة الثانوية أو غير المباشرة

تنشأ الصدمة الثانوية عند الأشخاص الذين تعاملوا عن قرب مع أشخاص تعرضوا لأحداث صادمة. وقد تصيب هذه الصدمة أهالي المصابين بالصدمة، أو العاملين في مهن الإنقاذ والمهن الطبية خاصة الأطباء.

الصدمة المزمنة

تشير الصدمة المزمنة إلى أحداث مؤلمة متكررة وطويلة الأمد. وتشير الدراسات إلى أن الأطفال المعرضين للصدمات المزمنة لديهم خطر أكبر للإصابة بالاضطرابات النفسية أو ضعف التحصيل الأكاديمي.

تشمل أبرز الأمثلة للمواقف المؤلمة المزمنة ما يلي:

  • العنف المنزلي أو مشاهدة إساءة معاملة أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة.
  • الحرب أو القتال.
  • العنف المجتمعي أو الأمراض المزمنة، بما في ذلك الإجراءات الطبية المتكررة.
  • الإهمال أو الجوع.
  • الحرمان أو التشرد.

قد يكون لدى المصابين بالصدمة المزمنة مشكلات تتعلق بالثقة بالنفس والغير وبالتالي ليس لديهم علاقات أو وظائف مستقرة. 

يمكن للعديد من العلاجات أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من الصدمات على التغلب على أعراضهم وتحسين نوعية حياتهم. ولكن ما هي أبرز هذه العلاجات؟

 

كيف يمكن علاج أنواع الصدمات النفسية؟

تشمل أبرز أنواع علاج الصدمات النفسية ما يأتي:

العلاج النفسي والجسدي

يعد العلاج النفسي علاج الخط الأول لأنواع الصدمات النفسية وعلاجها. وتشمل أنواع العلاج التي يمكن أن يستفيد منها الشخص المصاب بالصدمة ما يلي:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يساعد الأشخاص على تغيير أنماط تفكيرهم من أجل التأثير على سلوكياتهم وعواطفهم. 
  • إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها: يهدف إلى مساعدة الأشخاص على معالجة ودمج الذكريات المؤلمة.
  • التجربة الجسدية: يتضمن هذا النهج معالجًا يساعد الشخص على استعادة الذكريات المؤلمة في مكان آمن.
  • العلاج النفسي الحسي الحركي: يجمع بين العلاج النفسي والتقنيات المعتمدة على الجسم لتحويل الذكريات المؤلمة إلى مصادر للقوة.
  • تحفيز نقاط الوخز: يتضمن قيام المختص بالضغط على نقاط محددة في جسم المريض مما يؤدي إلى حالة من الاسترخاء.

العلاج بالأدوية

لا يمكن للأدوية وحدها علاج الصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة، ولكنها يمكن أن تساعد الشخص على إدارة الأعراض مثل القلق أو الاكتئاب وأعراضه أو اضطرابات النوم. ويجب على الشخص التحدث مع طبيبه حول الخيارات المحتملة.

يتطور اضطراب ما بعد الصدمة عندما تستمر أعراض الصدمة أو تزداد سوءًا في الأسابيع والأشهر التي تلي الحدث المجهد. 

يمكن لممارسة الرعاية الذاتية أن تساعد الأفراد على التعامل مع الأعراض العاطفية أو النفسية أو الجسدية للصدمة. ولكن ما الذي تتضمنه أمثلة الرعاية الذاتية للصدمات؟

 

هل هناك نصائح رعاية ذاتية تساهم في علاج أنواع الصدمات النفسية وسببها؟

تشمل أبرز النصائح المحتملة لأنواع الصدمات النفسية وعلاجها ما يأتي:

  • تشير الأبحاث إلى أن التمارين الرياضية قد تكون علاجًا فعالًا للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
  • تشير الدراسات إلى أن العلاجات القائمة على اليقظة الذهنية تعد مفيدة لاضطراب ما بعد الصدمة، سواء بمفردها أو بالاشتراك مع علاجات أخرى.
  • يمكن للبقاء على اتصال مع الناس أن يساعد في منع الصدمة من أن تصبح اضطراب ما بعد الصدمة.
  • يلعب النوم والاسترخاء والنظام الغذائي دورًا في الصحة النفسية. لذلك حاول النوم لمدة (7-9) ساعات، مع تناول نظام غذائي متوازن، مع تخفيف التوتر.

إذا استمرت أعراضك لفترة طويلة أو كانت تتداخل مع حياتك اليومية أو إذا كنت تواجه صعوبة في المضي قدمًا في حياتك تحدث إلى طبيب نفساني.

تختلف الاستجابة للصدمات بشكل كبير بين الأفراد، ولكن معظم الذين يتعرضون للصدمات لا يتم تشخيصهم باضطراب ما بعد الصدمة. ولكن ما هي أبرز الأعراض المحتملة التي يعانون منها؟

 

ما هي أعراض أنواع الصدمات النفسية؟

تشمل أبرز الأعراض النفسية والجسدية ما يأتي:

  • الصدمة أو الإنكار.
  • الحزن أو القلق والخوف.
  • الاكتئاب أو الغضب.
  • صعوبة في التركيز أو صعوبة في تنظيم العواطف.
  • فقدان الأمل أو الصداع.
  • الغثيان أو الإنهاك.
  • التعرق أو صعوبة في النوم بما في ذلك الكوابيس.
  • البكاء المتكرر أو مشكلات في الجهاز الهضمي.
  • آلام في المعدة أو ضيق في التنفس.
  • سرعة ضربات القلب.

 

نصيحة عرب ثيرابي

بعد أن تعرفت على أنواع الصدمات النفسية وعلاجها؛ إذا كان أحد أصدقائك أو أحبائك أو عائلتك يعاني من الصدمة فإن عرب ثيرابي يذكر لك أبرز الطرق التي يمكن أن تساعده بها للتخلص منها:

  • استمع إلى الشخص إذا كان يريد التحدث.
  • تقبل مشاعرهم ولا تحكم عليهم.
  • شجعهم على الانضمام إليك في أنشطة ممتعة وإيجابية.
  • استمر في التواصل معهم.
  • لا تجبره على التحدث.
  • لا تقدم النصيحة إلا إذا طلب منك ذلك.