قد تلاحظ أن الشخص الذي يكرر الكلام يكررها بشكل تلقائي أو طبيعي دون أن يكون متعمدًا، وبالكثير من الأحيان قد لا يُلاحظ هو نفسه أنه يكرر الكلام، ولكن ما هي أسباب تكرار الكلام ؟
ما هي أسباب تكرار الكلام في علم النفس؟
هناك أكثر من سبب خلف تكرار الكلام، وتتضمن أسباب تكرار الكلام الآتي:
باليلاليا (التكرار اللاإرادي للكلام)
من أسباب تكرار الكلام، وهو من اضطرابات الكلام التي تجعل الشخص يردد الكلام بشكل لا إرادي أثناء التحدث،
وينتشر هذا الاضطراب بين مرضى الفصام غير المعالجين، وفي المراحل المتأخرة من الزهايمر.[مرجع1]
الايكولاليا (اضطراب تكرار الكلام)
وهو تكرار الكلام أو صدى الكلمات أو الأصوات التي تسمعها من شخص آخر، والتي تعتبر مهمة عند نمو الأطفال وتطورّهم، ولكن في بعض الأحيان قد يكون دلالة على إصابة الطفل أو البالغ بأحد الاضطرابات النفسية أو الأمراض.[مرجع2]
أسباب الايكولاليا
تتضمن أسباب الايكولاليا:[مرجع2]
- اضطرابات اللغة مثل فقدان القدرة على الكلام.
- التعرّض لإصابات في الرأس، أو سكتة دماغية.
- الاضطرابات العصبية.
- الهذيان أو الارتباك.
- فقدان الذاكرة أو الخرف.
- التهاب أنسجة المخ أو التهاب الدماغ.
- متلازمة توريت.
- صعوبات التعلم.
- الشلل.
- فُصام أو الصرع.
- عند الأطفال أقل من 3 سنوات يكون سلوكًا طبيعيًا، ولكن بعد 3 سنوات قد تكون علامة على الإصابة بالتوحد، أو الإعاقات التنموية، أو مشاكل التواصل، أو متلازمة أسبرجر.
أعراض الايكولاليا
نظرًا لأنه من أسباب تكرار الكلام إذًا لا بد من أنه يسبب تكرار الكلام، بالإضافة إلى أنه من المحتمل أن تجد نفسك تكرر الكلام الذي تسمعه في المواقف العصبية، مع الشعور بالقلق أو الإحباط عند التحدث إلى أشخاص آخرين.[مرجع2]
علاج الايكولاليا
يتعرّف الأخصائي أو المعالج إلى إصابتك به من خلال حديثه معك، ومن ثم يصف لك العلاج الذي قد يكون أحد الآتي:[مرجع2]
- التقنيات السلوكية، وعلاج النطق، والإشارات اللفظية والبصرية،وطرق التعلم والمراقبة الذاتية، والتعزيز الإيجابي.
- الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
- تحسين مهارات اللغة والتواصل من خلال التحدث إلى معالج نطق.
اجترار الأفكار
قد يبدو ذلك غريبًا لأول وهلة، ولكن اجترار الأفكار يعتبر من أسباب تكرار الكلام للنفس، ولكن بطريقة سلبية ومحبطة؛ حيث أنه اضطراب في معالجة الأفكار، وهو ما يجعلك تُفرط في التفكير، وتحليل الأفكار بشكل مبالغ به، ويتضمن الأعراض التالية:[مرجع5]
- تِكرار الكلام أو الحديث عن موضوع مؤلم.
- الإفراط في التفكير في موضوع أو سلوك مؤلم.
- الحزن.
- الخدر أو تبلد المشاعر.
- التعب الزائد أو النوم الزائد.
- العصبية أو تقلب المزاج.
- مواجهة مشاكل في التركيز.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة.
- اضطرابات الشهية.
- فقدان الطاقة أو الدافع.
- الشعور بانعدام القيمة أو العجز.
- ظهور الأفكار الانتحارية.
متلازمة توريت
هي نوع من الاضطرابات العصبية التي تتميز بالتشنجات اللاإرادية والأصوات المتكررة، ويصاب به الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 2 -21 عامًا، ويعتبر من أسباب تكرار الكلام.[مرجع3]
أسباب متلازمة توريت
لا زالت غير معروفة حتى الآن، ولكن نظريات العلماء والأطباء تشمل الأسباب التالية:[مرجع3]
- العدوى البكتيرية مثل عدوى المكورات العقدية.
- التشوهات في التمثيل الغذائي للمواد الكيميائية في الدماغ.
- العوامل الوراثية.
أعراض متلازمة توريت
تختلف أعراض متلازمة توريت من شخص لآخر، ولكن قد تشمل الأعراض التالية:[مرجع3]
- تشنجات لا إرادية متكررة مثل وميض العين، وهز الكتفين.
- نطق أو صوت لا إرادي واحد بشكل متكرر على الأقل مثل الشخير، أو الشم، أو صوت النباح.
- ألفاظ أو تشنجات لاإرادية تحصل بشكل مفاجئ، وقد تحصل يوميًا أو بشكل منتظم.
- تكرار الكلمات أو الأصوات بشكل لاإرادي.
- “هجمات” التشنجات اللاإرادية والألفاظ ، إما بشكل يومي أو منتظم
- صعوبات سلوكية أو تعليمية مثل عسر القراءة، أو سلوك الوسواس القهري.
علاج متلازمة توريت
يعتمد علاج متلازمة توريت على شدة الحالة التي يعاني منها الشخص، وتشمل الطرق الآتية:[مرجع3]
- التحكم بالأعراض من خلال إيجاد مكان هادئ والقاء به حتى انتهاء التشنجات أو الكلمات اللاإرادية المتكررة.
- الأدوية المخصصة لعلاج متلازمة توريت، والتي قد تسبب الاكتئاب، أو التعب المستمر، أو زيادة الوزن.
- تقنيات الاسترخاء؛ للتقليل من الشعور بالتوتر أو الإجهاد، والتقليل من ظهور الأعراض.
- العلاج النفسي الذي يساعد على تعلم كيفية استبدال التشنج اللاإرادي غير المقبول بـ أخرى يمكن تحملها.
التلعثم (التأتأة)
أحد أسباب تكرار الكلام عند البالغين والأطفال هو التلعثم أو التأتأة، وهو اضطراب في الكلام يؤثر على طريقة الحديث والنطق؛ حيث يكرر الشخص الكلام أو بعض المقاطع، أو الأحرف أثناء الكلام، والتلعثم ينتشر بين الأطفال بنسب أكبر من البالغين.[مرجع4]
أسبَاب التلعثم
التحدث بشكل طبيعي يتطلب تنسيق بين عضلات وجهك، و فمك، وحلقك، وصدرك، وبطنك، وفي حال حصلت أي حركة غير منضبطة أو تقلص في العضلات أثناء التحدث سوف تتلعثم،
ولكن الأسباب الفعلية لا تزال غير معروفة، ولكن هناك عدد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به، ومنها:[مرجع4]
- العوامل الوراثية: أنت أكثر عرضة للتلعثم بثلاث مرات إذا كان لديك أحد الوالدين أو الأشقاء يتلعثم.
- الجينات: طفرات الحمض النووي قد تكون سببًا للإصابة في التلعثم، كم أنه يؤثر على شدّة الإصابة به وإمكانية العلاج.
- اختلافات بنية الدماغ: من المرجح أن يكون لدى الأشخاص الذين يتلعثمون اختلاف في مناطق معينة من الدماغ.
أعرَاض التلعثم
يوجد 7 أعراض رئيسية للتلعثم، والتي تعتبر جزءًا من المعايير الرسمية لتشخيصه، وهي:[مرجع4]
- تكرَار الكلام أو الأصوات، والذي يحدث عادة في المقطع الأول من الكلمة، ومن ثم يتم إكمال الكلام كالمعتاد.
- التعثر أثناء الكلام في صوت أو مقطع لفظي معين، واستغراق وقت أطول من المعتاد في قول كلمة معينة.
- التوقف أثناء الحديث في منتصف الكلمة، ويكون التوقف لوقت طويل وملحوظ في وقت لا يجب فيه التوقف عن الكلام.
- التَوقف المتكرر أثناء التحدث وإصدار أصوات مثل “أم” أو “آه”.
- تبديل الكلمات عند التلعثم في كلمة أو عبارة، والانتقال إلى كلمة أو عبارة مختلفة للالتفاف حولها.
- وضع الكثير من التوتر أو الضغط على جزء من الكلمة، أو الكلمة كاملة.
- تكرَار الكلمات ذات المقطع الواحد مثل “أنا”.
علَاج التلعثم
يتم علاج التأتأة أو التلعثم بأحد الطرق التالية:[مرجع4]
- علَاج النطق، وهو العلاج الأساسي لجميع أشكال التلعثم.
- استخدام الأنشطة والطرق التعليمية الممتعة للتخلص من التأتأة.
- الأدوِية، ولكنها غير شائعة في علاج التلعثم، ولكن توصف لعلاج حالات الصحة النفسية التي ترافق التلعثم مثل الاكتئاب أو القلق.