ما ستجده في هذا المقال:
مرض الطفل الصغير ليس مجرد وعكة صحية عابرة، بل هو هزة عنيفة تهز أعمق مشاعر الأم، عند هذه اللحظة تشعر بأنها عاجزة عن حماية رضيعها، حيث تتحول كل ابتسامة إلى قلق، وكل ضحكة إلى دموع، وكل لحظة سعادة إلى كابوس.
كيف تتأثر مشاعر الأم بالقلق والتوتر عندما يُصاب رضيعها بمرض؟
عندما يصاب رضيعها بالمرض، قد تواجه الأم مجموعة من المشاعر القوية والمتناقضة. بعض المشاعر الرئيسية التي قد تعاني منها الأمهات عند مرض رضيعهن تشمل:
- مشاعر القلق: يمكن أن يكون القلق واحداً من أبرز المشاعر التي تعتري الأم عندما يكون رضيعها مريضاً. القلق بشأن حالة الصحة للطفل أو مدى شدتها يمكن أن يكون مرهقاً عاطفياً.
- مشاعر الفزع: تختلف مصادر الخوف من شخص لآخر، ولكن الأم غالباً ما يثيرها الخوف من عدم تمكنها من تقديم الرعاية الكافية لرضيعها.
- الحزن: من الطبيعي أن تشعر الأم بالحزن، فهي عاجزة عن مساعدة طفلها بشكل كامل. مما يمكن أن يؤثر على صحتها العاطفية.
- الشعور بالعجز: يمكن للأم أن تشعر بعدم القدرة على فهم السبب وراء مرض الرضيع أو عدم القدرة على التحكم. مما يثير مشاعر سلبية مثل العجز أو الضياع.
تجد الأم نفسها في حالة من الضعف والإرهاق نتيجة للقلق والرعاية المستمرة لرضيعها المريض، مما يؤثر على طاقتها وقدرتها على التعامل مع الموقف.
ما هي الأفكار الشائعة التي تنشأ في عقل الأم خلال فترة مرض رضيعها؟
أثناء فترة مرض طفلها، قد تنشأ العديد من الأفكار الشائعة في عقل الأم، ومن بين تلك الأفكار:
- الشعور بالذنب: من المشاعر والأفكار التي قد تسيطر على الأمر الذنب بسبب عدم تقديمها الرعاية والحماية اللازمة للرضيع. أو بسبب عدم تمكنها من معالجة طفلها فور مرضه.
- التفكير بمستقبل الطفل: في الكثير من الأحيان خاصة إن كان المرض شديداً، قد تفكر الأم بمدى تأثير المرض على مستقبل طفلها وعن كيفية التعامل معه.
- التفكير بالعجز: قد تشعر الأم بالعجز والضعف لعدم قدرتها على التحكم في الوضع وحل المشكلة.
- القلق بشأن تأثير المرض على الحياة اليومية: قد تشغل الأم ذهنها بأفكار حول كيفية تأثير مرض الطفل على الحياة اليومية للعائلة وبشكل خاص على حياتها الشخصية والمهنية. حيث ترغب في التخلص من المرض بأسرع وقت لعودة روتين المنزل لسابق عهده.
- التفكير العزلة والوحدة: من الطبيعي أن تفكر الأم بمدى وحدتها عندما لا تحصل على الدعم الكافي من الأشخاص المحيطين بها خلال هذه الأوقات.
- الشك في قدراتها كأم: قد تثير الظروف الصعبة شكوكاً في قدراتها ومشاعر الأمومة (Motherly feelings) وتجعلها تتساءل عما إذا كانت تقوم بما يكفي لرعاية طفلها.
من المهم تفهم أفكار الأم السلبية خلال مرض رضيعها والتعامل معها بشكل صحيح لضمان تقديم الدعم اللازم للأم في هذه الظروف الصعبة.
هل الدعم النفسي والاجتماعي يلعب دوراً في مساعدة الأم على تخطي هذه التحديات؟
نعم، الدعم النفسي والاجتماعي له دور حاسم في مساعدة الأمهات على تخطي التحديات العاطفية التي تواجههن خلال مرض أطفالهن. وذلك من خلال:
- تقديم الدعم العاطفي: من خلال استماع الشريك أو الأصدقاء إلى مشاكلها ومخاوفها بدون انتقاد يمكن أن يخلق بيئة داعمة. الأمر الذي يولد لديها مشاعر العون والفرح.
- تقديم المساعدة العملية: لا ينحصر الدعم الاجتماعي عن الاستماع فقط، بل تقديم المساعدة في العناية بالطفل أو إنجاز بعض الأعمال المنزلية الضرورية.
- الحصول على المساعدة النفسية: يعتبر الحصول على استشارة من أخصائي نفسي اقتراحاً رائعاً.
كيف يمكن للأم الحصول على الدعم النفسي المناسب خلال هذه الفترة؟
تحصل الأم على الدعم النفسي المناسب خلال فترة مرض رضيعها للتقليل من المشاعر السلبية باتباع الخطوات التالية:
- البحث عن مجموعات الدعم: يمكن للأم البحث عن مجموعات دعم للأمهات اللواتي يواجهن تحديات مماثلة. هذه المجموعات يمكن أن تكون مفيدة جداً لتبادل الخبرات والدعم المتبادل.
- العناية بالنفس: يجب عدم التقليل من أهمية العناية بالنفس. ويمكن ذلك بتخصيص وقتاً للراحة أو الاسترخاء. سواء كان ذلك من خلال القيام بنشاط ممتع أو ببساطة الاستراحة.
- التفكير الإيجابي: يجب على الأم ممارسة التفكير الإيجابي والتركيز على الجوانب الإيجابية. وتذكير نفسها بأن الدعم الذي تقدمه لطفلها يعتبر بحد ذاته أمراً قيماً.
الاهتمام بالصحة النفسية للأم خلال فترة مرض طفلها أمر بالغ الأهمية، مما يساعدها على تقديم الدعم والرعاية اللازمة للطفل وتجاوز هذه الظروف الصعبة.
كلمة من عرب ثيرابي
اكتشفي الطريق نحو الشفاء والعافية النفسية. فنحن في عرب ثيرابي، نفهم تماماً تلك المشاعر العميقة التي تمر بها الأمهات، دعينا نكون رفقائك في هذه الرحلة الصعبة ونقدم لك الدعم اللازم للأمهات. انطلقي نحو الشعور بالسلام الداخلي والقوة من جديد، مع معالجين نفسيين محترفين يقدمون الدعم والرعاية التي تحتاجينها.