ما ستجده في هذا المقال:
تُعد لغة الجسد في علم النفس أحد أهم جوانب التواصل الإنساني، حيث تعبر عن مشاعرنا أو أفكارنا بشكل غير لفظي. في علم النفس، تُحلل هذه الإيماءات أو التعابير لتكشف عن جوانب عميقة من الشخصية أو النوايا.
ما هي لغة الجسد في علم النفس؟
يشير تعريف لغة الجسد (Body Language) أو الإشارات الجسدية في علم النفس إلى الإشارات غير اللفظية التي نستخدمها بوعي أو بغير وعي للتواصل. ويشمل ذلك جميع الاتصالات غير اللفظية. يمكن أن تشمل هذه الإشارات:
- تعابير الوجه.
- إيماءات اليد.
- السلوك الجسدي.
- نبرة الصوت.
يمكن للغة الجسد غالبًا أن تخبر الآخرين بما نفكر فيه أو نشعر به أكثر من الكلمات التي نستخدمها.
كيف تؤثر لغة الجسد في علم النفس على التواصل؟
يمكن أن تحسن لغة الجسد من التفاعل الاجتماعي أو التواصل الاجتماعي، كما يأتي:
- تطوير الوعي العاطفي: إن القدرة على قراءة إشارات لغة الجسد تسمح لك بتفسير عواطف م مزاج الآخرين بشكل أفضل. وهذا يمكّنك من فهم ما يفكرون فيه حقًا أو يشعرون به تجاه شيء ما.
- تكوين علاقة أفضل مع أقرانك: من خلال تفسير لغة جسد الأشخاص، يمكنك فهم وجهات نظرهم بشكل أفضل. أو يمكنك أن تكون ودودًا ثم داعمًا عندما يحتاجون إليك.
- بناء الثقة بشكل أسهل: يمكنك استخدامها لبناء الثقة، وذلك باستخدام الإشارات التي تشير إلى أنك منفتح وصادق. ثم تجنب الإشارات التي تعني أنك مشتت أو غير صادق أو تخفي شيئًا ما.
- إيصال وجهة نظرك بالطريقة الصحيحة: يمكنك استخدامها لإيصال وجهة نظرك بشكل أفضل.
- ترك انطباع جيد والتأثير على الناس: يمكن أن يساعدك استخدام أنواع مختلفة من الاتصال غير اللفظي بوعي في الظهور بثقة، حتى لو لم تشعر بذلك.
لا يقتصر تعلم كيفية قراءة إشارات لغة الجسد على جزء أو جزأين من الجسم.
ما هي الأخطاء الشائعة في لغة الجسد في علم النفس؟
يمكن للتواصل غير اللفظي أن يؤثر على كيفية رؤية الآخرين لك، ومدى إعجابهم بك واحترامهم لك، وما إذا كانوا يثقون بك أم لا. ومن المؤسف أن العديد من الأشخاص يرسلون إشارات غير لفظية مربكة أو إشارات سلبية وطاقة سلبية دون أن يدركوا ذلك. وعندما يحدث هذا، يتضرر كل من الاتصال والثقة في العلاقات. ومن أمثلة ذلك:
المثال الأول:
يعتقد شخص ما أنه يتعايش بشكل رائع مع زملائه في العمل، ولكن إذا سألت أيًا منهم، فسيقولون إنه “مخيف” و”شديد الانفعال”. وإذا أمسك بيدك، فإنه يضغط عليها بقوة حتى تؤلمك. على الرغم من أن هذا الشخص رجل حنون يتمنى أن يكون لديه المزيد من الأصدقاء، لكن اتصاله غير اللفظي يجعل الناس على مسافة منه ثم يحد من قدرته على التقدم في العمل.
المثال الثاني:
مريم لا تواجه مشكلة في مقابلة الأصدقاء، لكنها تواجه صعوبة في الحفاظ على صداقاتها لأكثر من بضعة أشهر. مريم مرحة ومثيرة للاهتمام، ولكن على الرغم من أنها تضحك وتبتسم باستمرار، إلا أنها تتصف بالتوتر. لأن كتفيها وحاجبيها مرتفعان بشكل ملحوظ، وصوتها حاد. والتواجد حولها يجعل العديد من الناس يشعرون بالقلق ثم عدم الارتياح.
إذا كنت تريد التواصل الفعال، وتجنب سوء الفهم، والاستمتاع بعلاقات قوية قائمة على الثقة فمن المهم فهم لغة الجسد وتحسين الاتصال غير اللفظي لديك.
كيف تفهم وتقرأ لغة الجسد؟
إليك بعض النصائح التي يجب وضعها في الاعتبار أثناء العمل على تحسين مهارات الاتصال غير اللفظي:
- سجل فيديو لك: يعتقد بعض الخبراء أن تسجيل أنفسنا أثناء التواصل هو أحد أفضل الأدوات لتنمية وعينا بلغة الجسد.
- استمع إلى التعبيرات الدقيقة: إن مراقبة وجه شخص ما أو جسده بحثًا عن حركات دقيقة يمكن أن تساعدك على ضبط ما قد يعبر عنه عن قصد أو بغير قصد.
- تحقق من افتراضاتك: يمكنك التفكير في طلب توضيح لطيف لمطابقة المشاعر مع تعبيرات الوجه. يمكنك أن تسأل، “كيف تشعر حيال ما قلته للتو؟”.
- ضع التواصل غير اللفظي في سياقه: يتم تفسير التواصل غير اللفظي (Non-Verbal Communication) بشكل مختلف عبر الثقافات والمواقف المختلفة. لذلك يجب دراسة لغة الجسد للثقافات الفرعية والمحيط الذي تعيش فيه.
- اترك مساحة للمجهول: ليس من المفيد تجاهل تأثير الأيام السيئة والأمراض والمشتتات التي قد تؤثر على لغة جسد الشخص في أي تفاعل معين، لذلك يجب ترك مساحة للخطأ.
يمكنك إجراء اختبار القلق أو اختبار اختبار الشخصية مجانًا من عرب ثيرابي.
كيف تقرأ تعبيرات الوجه؟
لا يوجد معيار عالمي لتعابير الوجه المرتبطة بمشاعر معينة. يعتمد المعنى الكامن وراء تعابير الوجه على السياق. ومع ذلك، يمكن أن تشير تعبيرات الوجه (Facial Expressions) إلى مجموعة من المشاعر:
- السعادة أو الغضب.
- الحزن أو الارتباك.
- الازدراء أو الخوف.
- الإثارة.
ما هي أنواع الإيماءات في لغة الجسد؟
تشكل الإيماءات (Gestures) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وقد تشتمل على:
- التلويح باليد أو الإشارة باليد.
- استخدام اليدين عند الجدال أو التحدث بحيوية.
- تعبر الإيماءات عن نفسك دون تفكير.
- قد يختلف معنى بعض الإيماءات اختلافًا كبيرًا عبر الثقافات.
بالإضافة إلى كونك حاضرًا بشكل كامل، يمكنك تحسين كيفية تواصلك غير اللفظي من خلال تعلم إدارة التوتر وتطوير وعيك العاطفي
كيف تستخدم لغة الجسد في العلاج النفسي؟
بصفتك معالجًا، فإن هدفك هو مساعدة عميلك على تحسين صحته النفسية وتحقيق حياة أفضل. ومع ذلك، فإن التواصل مع مريضك للسماح له بالانفتاح بشكل مريح قد يكون أمرًا صعبًا:
- يسمح الاهتمام بلغة الجسد لك بالتواصل مع عميلك بشكل أعمق.
- يمكن أن يساعدك ذلك في علاج مريضك بشكل فعال ثم الحصول على تشخيص أكثر دقة لما قد يحدث.
كيف تؤثر لغة جسد المعالج على العميل أثناء العلاج النفسي؟
يجب أن تتأكد من أن لغة جسدك كمعالج تعكس ما تريد نقله إلى مريضك وطبيعة علاقتك به. يمكن أن تتضمن بعض الأمثلة ما يلي:
- الاحتراف مقابل الود: يجب أن يتوافق اتصالك البصري وحركات جسدك وقربك منه مع مستوى التفاهم الذي بنيته مع عميلك.
- التغذية الراجعة مقابل المسافة: توفر وضعية الجسم والتواصل البصري للعميل الراحة بأنك على استعداد للاستماع إليه ليشعر بأنك مسموع ومقدّر.
تعد لغة جسدك ضرورية عند بناء علاقة مع عميلك أثناء العلاج النفسي، لذلك كن على دراية بكيفية تصرفك وتأكد من أنها مناسبة مع مهمتك.
نصيحة عرب ثيرابي
استثمر في صحتك النفسية وابدأ رحلتك نحو التعافي اليوم. العلاجات النفسية توفر لك الأدوات اللازمة لفهم ذاتك والتغلب على التحديات. لا تدع الضغوط تسيطر على حياتك، بل اتخذ خطوة نحو التغيير. مع الدعم المناسب، يمكنك استعادة توازنك الداخلي واستعادة السعادة. اجعل العناية بنفسك أولوية، وارسم مستقبلاً مليئاً بالأمل والإيجابية.