ما ستجده في هذا المقال:
هل تعلم أن الفيتامينات يمكن أن تؤثر على مزاجك وسعادتك؟ قد يبدو الأمر غريبًا، لكن الدراسات الحديثة تكشف عن علاقة وثيقة بين التغذية والصحة النفسية. دعنا نستكشف كيف يمكن لفيتامين فيروجلوبين أن يكون مفتاحًا لتحسين حالتك المزاجية وتقليل التوتر والقلق.
ما هو فيتامين فيروجلوبين؟
كبسولات فيتامين فيروجلوبين (Feroglobin Vitamin) هي مكمل غذائي متكامل يحتوي على الحديد في صورة فومارات الحديدوز، وهي صورة عضوية سهلة الامتصاص، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل حمض الفوليك وفيتامينات ب6 وب12 والزنك والنحاس. تصميم الكبسولات ذو الإطلاق البطيء يضمن امتصاصًا تدريجيًا للحديد، مما يقلل من تهيج المعدة. هذا المكمل الغذائي يعتبر مثاليًا لتعزيز صحة الدم وتقوية جهاز المناعة.
ما هي الجرعة الموصى بها من فيتامين فيروجلوبين؟
تعتبر كبسولة فيتامين فيروجلوبين مصدرًا مثاليًا للحديد للرياضيين، والنساء الحوامل، وأثناء الدورة الشهرية أو كبار السن. حيث يكفي تناول كبسولة واحدة مرة واحدة يوميًا مع وجبة الطعام. مع ضرورة الانتباه إلى عدم تجاوز الجرعات اليومية الموصى بها.
وعلى الرغم من أنها تناسب الجميع، إلا أن التوصيات تنصح بعدم تناول الأطفال دون سن 12 عام هذا الشكل الدوائي من الفيتامين، بل يتواجد فيتامين فيروجلوبين على شكل سائل أكل ملائمة لهذه الفئة العمرية.
المكمل الغذائي ليس بديلاً أو بديلاً عن النظام الغذائي المتوازن. من المهم اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع ونمط حياة صحي.
ما الأهمية النفسية لفيتامين فيروجلوبين؟
الحديد هو العنصر الأساسي في فيتامين فيروجلوبين، وهو يلعب دورًا حاسمًا في تحسين الصحة العامة. مع زيادة مستوى الحديد في الجسم، يمكن ملاحظة تحسن كبير في العديد من الأعراض النفسية. حيث أن انخفاض مستويات الحديد في الجسم تعمل على:
تأثر عمل النواقل العصبية
نقص الحديد يؤثر سلبًا على عمل النواقل العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى عزل الأعصاب وضعف الاتصال بين خلايا الدماغ. هذا بدوره يسبب تباطؤًا في معالجة المعلومات، ويؤدي إلى ظهور أعراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق، أو تفاقم هذه المشاكل لدى الأشخاص الذين يعانون منها بالفعل.
الاضطرابات النفسية
غالباً ما يرافق حالات نقص الحديد احتمالات أعلى من الاضطرابات النفسية، والتي من بينها:
- مرض الاكتئاب، (إن كنت تشعر بأعراض لا تختفي، قم بإجراء اختبار الاكتئاب الآن).
- اضطرابات القلق.
- الاضطرابات الذهانية.
- اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه.
- اضطرابات النوم.
- نوبات الهلع.
- الإصابة بجنون العظمة.
- اضطراب ثنائي القطب.
يعتبر الحديد ضروريًا لوظائف الدماغ، ونقصه يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدماغ مما يسبب مشاكل في التركيز والذاكرة وحتى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق.
قلة النواقل العصبية
الحديد يلعب دورًا حاسمًا في إنتاج الدوبامين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمتعة أو الحافز. نقص الحديد يمنع الجسم من إنتاج كمية كافية من الدوبامين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب أو القلق، وصعوبة التركيز، وتقلبات المزاج. من ناحية أخرى، فإن توفر الحديد بكميات كافية يسمح للجسم بإنتاج الدوبامين بشكل طبيعي، مما يساهم في تحسين المزاج وزيادة الشعور بالرضا والسعادة.
التأثير على السلوكيات
الدماغ محمي بحاجز يسمى الحاجز الدموي الدماغي، وهو مسؤول عن تنظيم مرور المواد من الدم إلى الدماغ. في حالة نقص الحديد، لا يسمح هذا الحاجز بمرور كمية كافية من الحديد إلى الدماغ، مما يؤثر على وظائف الدماغ الحيوية مثل الذاكرة والتركيز والمزاج.
هذا النقص في الحديد يؤدي إلى اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ، مما يسبب تغيرات في التفكير والسلوك والشعور.
كيف تبدو أعراض نقص الحديد النفسية؟
في معظم الأحيان تظهر أعراض وتأثيرات نقص الحديد في السلوكيات والاضطرابات النفسية قبل ظهوره بفقر الدم وحدوث الأعراض الجسدية. ومن التأثيرات التي قد يعاني منها الشخص على الصحة النفسية (Mental Health):
- الشعور بالتعب.
- ضبابية الدماغ.
- الإصابة بتململ الساقين.
- حدوث أرق أو عدم القدرة على النوم.
- الهيجان أو الانفعال بشكل سريع ودون وجود أسباب محددة أو قوية.
- ضعف تركيز الشخص.
- فرط الحركة خاصة لدى الأطفال.
- حدوث تقلبات مزاجية واضحة.
- زيادة الرغبة في تناول الأوساخ أو الأشياء غير قابلة للأكل بشكل قهري (وتسمى هذه الحالة البيكا).
- عدم التمكن من القيام بالنشاطات اليومية الاعتيادية.
- الشعور بالإحباط بسبب التعب المستمر الذي يعاني منه الشخص.
ما هي أعراض نقص الحديد؟
نقص الحديد يسبب مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تساعد في تشخيصه. قد لا تظهر جميع هذه الأعراض عند كل شخص، ولكن من المهم الانتباه لها والتشاور مع الطبيب في حالة ملاحظتها. ومنها:
- الرغبة بتناول الأغذية غير الصحية بشكل مفرط.
- شعور الشخص بالتعب أو الإرهاق بشكل مستمر حتى دون القيام بمهام متعبة.
- ضيق في التنفس.
- الشعور بألم أو الالتهاب بالحلق.
- سهولة حدوث التهابات مختلفة في الجسم، من بينها التهاب اللسان.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الشعور بالصداع.
- الشعور بعدم التوازن أو الدوار.
- برودة الأطراف، سواء اليدين أو الساقين أو كليهما.
- شحوب لون الجلد.
- مواجهة صعوبة في التركيز أو التذكر، مما يؤدي إلى ضعف الأداء المهني.
- عدم القدرة على ممارسة التمارين الهوائية، أو التعب السريع أثناء ممارستها.
- وجود مشاكل سلوكية خاصة لدى الأطفال.
- انخفاض الرغبة الجنسية لدى الأشخاص.
- هشاشة الأظافر مما يسهل تكسرها.
كيف يمكن تحسين مستويات الحديد في الجسم؟
بالإضافة إلى تناول مكملات (Supplement) الحديد الدوائية مثل فيتامين فيروجلوبين تحت إشراف طبي للتقليل من تأثير أعراضها الجانبية المزعجة، فإن هناك بعض الأمور الأخرى التي تساعد في تحسين مستويات الحديد في الجسم، من ضمنها:
- الحقن الوريدية للحالات الشديدة ويتم ذلك في المراكز الصحية أو المستشفيات.
- تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم أو المأكولات البحرية أو الخضروات الورقية أو المكسرات أو الفاصوليا.
- التركيز على تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك.
- تناول الأطعمة التي تساعد على امتصاص الحديد، كالأطعمة الغنية بفيتامين سي.
- تناول الأطعمة المخمرة.
- الابتعاد عن تناول الشاي أو القهوة أو منتجات الألبان بعد الانتهاء من الوجبة الغذائية، حيث يجب ترك مدة لا تقل عن الساعة لضمان امتصاص الحديد وعدم التأثير على ذلك.
- تحسين نمط النوم بشكل عام من خلال الابتعاد عن تناول الكافيين في أوقات متأخرة، والاهتمام بكل من بيئة نوم مناسبة، والتمارين الرياضية المعتدلة.
كلمة من عرب ثيرابي
على الرغم من أن فيتامين فيروجلوبين قادر على تحسين الحالة النفسية، حيث أنه يوفر لك فوائد عديدة تعزز مزاجك وترفع طاقتك، إلا أنه يجب عدم التردد في استشارة معالجينا المؤهلين على موقع عرب ثيرابي إن كنت تسعى إلى تحقيق توازن نفسي أفضل للحصول على العلاج النفسي (Therapy) المناسب. ابدأ رحلتك نحو حياة أكثر صحة وسعادة اليوم!