ما ستجده في هذا المقال:
خلال رحلتي مع العادة السرية وتحولها لحالة إدمان حقيقية، استغل فيها جميع الأوقات لأبقى لوحدي، اكتشفت أنه حان الوقت لكي أتخلص منها بعد ملاحظتي كيف أثرت على تفاصيل كثيرة من حياتي اليومية.
إن كنت مهتماً في هذا الأمر، تابع القراءة للتعرف على ما فادني في رحلتي للتعافي من إدماني هذا.
استراتيجياتي الخاصة لأتخلص من العادة السرية
لقد بدأت ملاحظة أن قدرتي على التركيز بدأت بالتدني، كما أن علاقاتي الاجتماعية أخذت بالتأثر كثيراً خاصة مع أفراد عائلتي. لذلك، كان لزاماً على أن اتخذ خطوات حقيقية وفعّالة لأتخلص من العادة السرية. ومن ضمن ما فادني في ذلك:
الابتعاد عن المواد الإباحية
غالباً ما كنت أحتاج إلى المواد الإباحية كعامل محفز بدلاً من التخيل للوصول إلى النشوة الجنسية. لكن في الوقت الأخير بدأت ألاحظ أن هذه المواد الإباحية بدأت تؤثر على طريقة تفكيري وتصرفاتي مع الأشخاص المحيطين بي.
من هنا كانت الانطلاقة، فقد تخلصت من جميع الصور ومقاطع الفيديو المحفزة، ووضعت بعض القيود حول الوصول إلى مثل هذه المواد عبر الإنترنت.
التعلق بشيء جديد
كنت بحاجة إلى التعلق بشيء جديد أقوم به في الوقت الذي كنت أقضيه في الممارسات الجنسية. وفعلاً، لقد تعلقت بقراءة قصص المغامرات.
في البداية، كنت بحاجة إلى تجربة أكثر من شيء وتدوين أهداف شخصية للقيام بها وما نتائج تجاربي هذه. فقد استغرق الأمر بعض الوقت، لكن بعد مضي عدة أيام اكتشفت ضالتي في قصص المغامرات.
يساعد اكتشاف الهوايات والتفضيلات على وضع الطاقة الداخلية في أشياء أخرى، وبالتالي لن يتاح لك المجال للتفكير في ممارسة العادة السرية.
الاندماج بالحياة الاجتماعية
محاولتي لاستغلال الأوقات لكي أبقى وحيداً في المنزل وبالتالي ممارسة العادة السرية كان سبباً في شعوري بالوحدة والعزلة وانفصالي عن الآخرين. الأمر الذي ساهم في تفاقم حاجتي للانخراط أكثر في العادة السرية في محاولة للتقليل من المشاعر السلبية التي امتلكها.
كان من الجيد أن قرأت معلومة حول فوائد الاختلاط مع الآخرين والتواصل معهم وتكوين المزيد من العلاقات الصحية. عدت من جديد للتواصل مع أصدقائي ولقائهم في الأماكن العامة، كما قمت بمشاركة أفراد عائلتي بالنشاطات الاجتماعية كما في السابق.
على الرغم من أن هدفي كان أن أتخلص من مشاعر الوحدة، لكن وجدت نفسي بعيداً عن ممارسة العادة السرية أيضاً لعدم امتلاكي الوقت لذلك وعدم تفكيري بالأمر.
إن كنت على علاقة مع أشخاص تدرك أنهم يمارسون العادة السرية أيضاً، فمن الأفضل قطع علاقتك بهم.
نصائح ساعدتني لأتخلص من التفكير في العادة السرية
على الرغم من فائدة الاستراتيجيات السابقة، لكن في الحقيقة كان هناك المزيد الأمور التي ساعدتني في التخلص بشكل تام من العادة السرية. فمثلاً لا يمكن إهمال:
- ممارسة التمارين الرياضية: في الكثير من الأحيان كنت ألجأ إلى العادة السرية للتقليل من توتري والشعور بالمزيد من الراحة. لكن وجدت الفائدة أكبر من ذلك عندما بدأت بالتمارين الرياضية. حيث أن الدراسات تشير إلى أن الرياضة لها الكثير من الفوائد على الصحة النفسية والجسدية على حد سواء. فقط كنت أركض لمدة 30 دقيقة في اليوم.
- تغيير الروتين: في معظم الأحيان كنت أمارس العادة السرية قبل النوم ليلاً وأنا في الفراش، مما جعل الأمر يأخذ طابعاً روتينياً. لذلك كان يتوجب علي أن أغير في روتيني اليومي. فمثلاً حاولت تشغيل الموسيقى قبل النوم مع الوقوف أمام النافذة في الهواء الطلق. هذا الأمر جعل تفكيري منشغلاً في أمور أخرى، فأذهب إلى السرير وأنا أفكر بها واستغرق بالنوم دون أن أدري كيف حدث ذلك.
- تشتيت الانتباه: لن أكون مثالية في حديثي، فقد انتابتني بعض الأحيان رغبة ملحة لمعاودة ممارسة العادة السرية. لكن من خلال تشتيت انتباهي بأمور مختلفة فقد استطعت استعادة السيطرة على نفسي. ففي مثل هذه الحالات كنت أخرج سريعاً من المنزل وأتواصل مع أحد أصدقائي للتجول أو لمشاهدة فيلم في السينما أو الجلوس فقط للحديث.
- الانتباه للتفاصيل الصغيرة: قد يكون ارتداء الكثير من الملابس عند النوم غير مريح، لكنها مرحلة انتقالية يجب الابتعاد خلالها عن أي محفزات تثير الرغبة السابقة. كما يفضل الانتهاء من وقت الاستحمام بشكل سريع قدر الإمكان وتجنب البقاء تحت الماء لفترات طويلة. مثل هذه الأمور قد تكون مزعجة، لكنها كانت مهمة لأتخلص من العادة السرية بسرعة.
- مسامحة النفس: لا بد من وجود بعض الانتكاسات، لكن هذا لا يعني الفشل. ففي مثل هذه الحالات لم أكن قاسي مع نفسي، بل كنت أشجع ذاتي للبدء من جديد. في البداية أن وضعت بعض الأهداف البسيطة مثل تقليل عدد مرات ممارستي، ومن ثم قمت بالامتناع عنها.
من المهم أن يتم اختيار نشاط مرغوب به في هذه الأثناء لتفادي تركه والعودة سريعاً للعادة السرية.
أفكار تساعد في التخلص من العادة السرية
أن كنت تمر بما مررت به، فغالباً الأفكار التالية ما تكون مفيدة لتعافيك وتجاوزك الأمر كما حدث معي. حاول الاستفادة من الأفكار التالية:
- الابتعاد عن لأشخاص أو المواقف أو الصور أو المواد التي قد تثير الإثارة الجنسية.
- يجب النهوض فوراً وتجنب الاستلقاء في السرير مستيقظاً، بغض النظر عن الوقت من اليوم. لذلك يجب النهوض وفعل شيء والبدء بنشاط وحماس.
- إعداد نظام مكافأة للاحتفال بالنجاحات، لا يجب أن تكون مكافأة كبيرة.
- تقليل من كمية البهارات والبهارات في الطعام، بالإضافة إلى تناول طعاماً خفيفاً قدر الإمكان في أوقات الليل.
- ارتداء البيجامات التي يصعب فتحها لكن على أن تكون فضفاضة وغير مقيدة.
يمكن تحقيق التغيير في السلوك والمواقف بسهولة أكبر من خلال تغيير الصورة الذاتية. اقض وقتاً كل يوم في تخيل نفسك قوياً ومسيطراً، وتتغلب بسهولة على المواقف المغرية.
كلمة من عرب ثيرابي
في الكثير من الأحيان، ترتبط السلوكيات الجنسية القهرية بالتوتر والضغوط النفسية الكبيرة. كما أنها أيضاً تتعلق في التجارب السابقة التي مر بها الشخص وأثرت على حالته النفسية.
لكن من أجل أن تتمكن من التخلص من العادة السرية المزمنة، يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة الحصول على المساعدة المتخصصة للتعرف على الأسباب الكامنة وراء ذلك.
فعلى الرغم من أن الاستراتيجيات الذاتية قد تكون مفيدة، إلا أن سرعة التعرض للانتكاسات تبقى واردة بسبب عدم علاج السبب الحقيقي في ذلك.
