ما ستجده في هذا المقال:
يمكن لتعاملنا اليومي مع التحديات أن يثير مشاعر التوتر والقلق داخلنا. وفي عالم مليء بالضغوط، يصبح التوازن العقلي ضرورة للحفاظ على صحتنا النفسية. ويمكننا اتباع طرق مختلفة في كيفية التعامل مع التوتر اليومي.
ما هو التوتر اليومي؟
يتعامل كثير من الناس مع الإجهاد (Stress) كل يوم، سواء في العمل أو قضايا الأسرة أو المخاوف الصحية أو الالتزامات المالية وهذا كله يساهم عادة في زيادة مستويات التوتر:
- تصبح الضغوط في بعض الأحيان أكثر من اللازم.
- يمكن للتوتر عندها أن يسبب أعراضًا جسدية غير صحية إذا لم تتم إدارته بشكل صحيح.
- قد تبدأ في الشعور بالقلق (Anxiety) والخوف والضغط (Pressure) أو الانزعاج والتوتر.
- إذا لم يتم السيطرة على توترك، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة.
يمكن أن يؤدي تقليل الإجهاد النفسي المزمن في الحياة اليومية قدر الإمكان إلى دعم صحتك العامة.
كيف يؤثر التوتر على الصحة؟
تربط دراسات متعددة الإجهاد المزمن بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية أو الاكتئاب وزيادة الوزن وفقدان الذاكرة وحتى الموت المبكر، لذلك من المهم التعرف على إشارات التحذير. ويمكنك إجراء اختبار الاكتئاب أو اختبار القلق.
ما هي أعراض التوتر اليومي؟
هناك العديد من علامات التوتر (Tension) التي يجب الانتباه لها. وتشمل:
- القلق أو آلام الظهر.
- الإمساك أو الإسهال.
- الاكتئاب أو ارتفاع معدل ضربات القلب.
- التعب أو الصداع.
- ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في العلاقات.
- ضيق التنفس أو تصلب الرقبة أو الفك.
- مشاكل في النوم أو الأرق.
- اضطراب في المعدة أو زيادة أو نقصان الوزن.
- الشعور بالعزلة أو الانسحاب أو انعدام القيمة.
- الغضب والانفعال المستمر أو الإصابة بالعصبية أو الخوف والضيق.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة أو القلق المستمر أو التفكير الوسواسي.
- عدم القدرة على التركيز.
ينشط الإجهاد والقلق المستمران جهازك العصبي ويزيدان الأدرينالين والكورتيزول، وهما هرمونان يرفعان ضغط الدم ويزيدان ويرفعان السكر في الدم.
كيف يمكنني التعرف على مصادر التوتر اليومي؟
قد تتعامل أيضا مع أحداث الحياة الرئيسية التي يمكن أن تسبب التوتر. يمكن أن تشمل هذه:
- فقدان الوظيفة أو بدء وظيفة جديدة.
- مغادرة طفلك للمنزل أو عودته.
- وفاة أحد أفراد أسرتك.
- الطلاق أو الزواج.
- مرض أو إصابة لك أو لأحد أفراد أسرتك المقربين.
- مشاكل المال.
- إنجاب طفل.
ما هي استراتيجيات التعامل مع التوتر اليومي؟
تشمل أبرز الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها ما يأتي:
ما الدور الذي تلعبه التغذية في التوتر اليومي؟
يؤثر نظامك الغذائي على كل جانب من جوانب صحتك، بما في ذلك صحتك العقلية:
- تشير مراجعة إلى أن الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة فائقة المعالجة أو السكر المضاف هم أكثر عرضة لتجربة مستويات أعلى من التوتر.
- قد يؤدي التوتر المزمن إلى الإفراط في تناول الطعام أو اللجوء إلى أطعمة شهية للغاية، مما قد يضر بصحتك العامة ومزاجك.
- قد يؤدي عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية إلى زيادة خطر نقص العناصر الغذائية الأساسية لتنظيم التوتر والمزاج.
- قد يساعد تقليل تناولك للأطعمة أو المشروبات شديدة المعالجة ثم تناول المزيد من الأطعمة الكاملة في ضمان تغذية جسمك بشكل صحيح.
يمكن أن تشمل خيارات الأطعمة الكاملة؛ الخضروات والفواكه والفاصولياء والأسماك والمكسرات والبذور.
هل تساعد تمارين التنفس العميق في التعامل مع التوتر اليومي؟
يعمل الإجهاد العقلي على تنشيط الجهاز العصبي الودي، مما يدفع جسمك إلى وضع القتال أو الهروب:
- تعمل هرمونات التوتر أثناء الاستجابة على تحفيز الأعراض الجسدية مثل تسارع ضربات القلب، أو التنفس بشكل أسرع، أو انقباض الأوعية الدموية.
- قد تساعد تمارين التنفس العميق في تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، الذي يتحكم في استجابة الاسترخاء.
- تتضمن تمارين التنفس العميق؛ التنفس الحجابي أو التنفس من خلال فتحة الأنف بالتناوب.
كيف يؤثر النوم على التوتر؟
إذا حصلت على أقل من سبع إلى ثماني ساعات من النوم، فلن يتحمل جسمك الإجهاد كما ينبغي:
- إذا كان الإجهاد يمنعك من النوم ليلاً، فعليك معالجة السبب أو إضافة التأمل إلى يومك لتعويض النقص في النوم.
- حاول الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة.
- حدد جدولًا منتظمًا لوقت النوم.
- حافظ على غرفتك مظلمة وباردة.
- حاول تجنب أجهزة الكمبيوتر أو التلفزيون أو الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية قبل النوم.
أصبحت اليوجا طريقة شائعة لتخفيف التوتر وممارسة الرياضة بين جميع الفئات العمرية لذلك حاول أخذ دروس فيها.
هل يمكن للمساعدة النفسية أن تفيد؟
يساعد العلاج بالكلام طويل الأمد بعض الأشخاص على التعامل مع التوتر. أحد الأساليب، العلاج المعرفي السلوكي الذي يساعدك على تغيير أنماط التفكير السلبية. ويمكن للمعالج الخاص بك أن يرشدك نحو الأساليب الأخرى التي قد تكون مفيدة.
هل هناك استراتيجيات أخرى للتعامل مع التوتر اليومي؟
تشمل الاستراتيجيات الأخرى ما يأتي:
- النشاط البدني: إذا كنت تعاني من التوتر، فقد يساعد تحريك جسمك باستمرار في تقليل مستويات التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
- تقليل استخدام الهاتف: تشير مراجعة إلى أن العديد من الدراسات ربطت الاستخدام المفرط للهواتف الذكية بزيادة مستويات التوتر واضطرابات الصحة العقلية.
- ممارسة الرعاية الذاتية: قد يساعد تخصيص وقت لممارسة الرعاية الذاتية في تقليل مستويات التوتر لديك. مثل؛ الخروج للتنزه أو قراءة كتاب.
- كتابة اليوميات: قد تساعد كتابة اليوميات في تقليل التوتر والقلق وتوفير منفذ إيجابي لأفكارك وعواطفك.
- قلل من تناول الكافيين: قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى تفاقم القلق.
- اقضِ بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة: قد يساعدك الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة في تجاوز الأوقات العصيبة والتعامل مع التوتر.
- قضاء الوقت في الطبيعة: تظهر الدراسات أن قضاء الوقت في المساحات الخضراء مثل الحدائق والغابات والانغماس في الطبيعة هي طرق صحية لإدارة التوتر.
اطلب العلاج من طبيب نفسي لتعلم طرق أكثر صحة للتعامل مع الإجهاد في حياتك.
نصيحة عرب ثيرابي
استعد لتحول إيجابي في حياتك مع العلاج النفسي للتغلب على التوتر اليومي. اكتشف القوة في استراتيجيات التحكم بالضغوط وتعزيز الصحة النفسية. دع السلام الداخلي يعود إليك واستعد لمواجهة التحديات بثقة وهدوء. ابدأ رحلتك نحو الشفاء واستعادة التوازن النفسي اليوم.