فرط حركة الرضيع

فرط حركة الرضيع

من المعروف عن الطفل الرضيع أن يكون هادئًا وحركته قليلة، ولكن حالة فرط حركة الرضيع موجودة عند الكثير من الأطفال بالحقيقة، وفي بعض الأحيان تتطور إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).[مرجع1]

فرط حركة الرضيع 

فرط النشاط عند الرضيع قد لا يُعتبر اضطرابًا بالأغلب؛ بل يكون على هيئة كثرة الحركة، والقلق، والبكاء باستمرار، وقد يواجه الرضيع صعوبة في النوم ويحتاج للهز طوال الوقت.[مرجع1]

هل فرط حركة الرضيع أمر طبيعي؟ 

نعم، النشاط المفرط عند الأطفال الرضّع سلوك طبيعي ولا يدعو للقلق، وتُعد الحركة الكثيرة أمرًا ضروريًا للأطفال الرضّع الذين تقل أعمارهم عن عامين؛ حيث أن الحركة تزيد إدراك وإحساس الطفل بحواسه الخمسة، وتساعد على بناء الروابط في الدماغ، وتنمي عضلات قوية.[مرجع2]

كيف يختلف فرط الحركة عن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟

أغلب الأطفال والرضّع يكون لديهم مشاكل في الانتباه والحركة، ولكن ذلك لا يعني أنه اضطراب، والعلامات التي تدل على احتمالية الإصابة بالاضطراب:[مرجع3][مرجع4]

  • تجنّب الأنشطة التي تتطلب الانتباه لأكثر من دقيقة أو دقيقتين.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة بسرعة، والانتقال من نشاط لآخر بسرعة.
  • التحدث أو إصدار إزعاج وضوضاء أكثر من الأطفال الآخرين في نفس عمره.
  • يصعُب عليه أن يكون هادئًا دائمًا، ويستمر في تحريك قدميه، أو الركل، أو الالتفاف.
  • ظهور السلوك العدواني بشكل سريع.
  • التعرّض للكثير من الإصابات.
  • مقاطعة حديث الآخرين باستمرار.
  • صعوبات في اتباع التعليمات.
  • قلة الصبر وكثرة النسيان.

أسباب فرط حركة الرضيع 

لا يوجد سبب واحد لفرط الحركة عند الرضيع، ولكن قد يكون أحد الأسباب التالية:

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)

من الممكن أن يكون اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو السبب في فرط حركة الرضيع، والذي ينتشر بالجينات بين أفراد العائلات.[مرجع4]

الضوضاء والإزعاج

إذا لم تكن بيئة المنزل هادئة وبها الكثير من الإزعاج والضوضاء لن يكون الرضيع قادرًا على الاسترخاء والهدوء، وبالتالي يواجه مشاكل في الحركة.[مرجع4]

الإجهاد والقضايا العاطفية

أحد الطرق التي يتعامل بها الرضّع والأطفال الصغار مع التوتر والإجهاد العاطفي هو النشاط الزائد.[مرجع5]

قلة النوم

الإرهاق الزائد بسبب قلة النوم قد يمنح الطفل كميات كبيرة من الطاقة غير المبررة، والتي يستخدمها الطفل في الحركة والنشاط.[مرجع5]

كيفية التقليل من فرط حركة الرضيع 

بالإمكان التقليل من فرط الحركة عند الرضيع بالطرق التالية:

النشاط

العمل على توفير بيئة تُحفز الطفل على الحركة والنشاط خلال النهار؛ حتى لا تبقى طاقاته كامنة للمساء ويُفجرّها مرة واحدة، مثل الركض بالمنزل، أو لعب الكرة في الحديقة.[مرجع6]

الاستعانة في أفراد العائلة

وبشكل خاص في التجمعات العائلية لا بأس من طلب المساعدة من العائلة للعب مع الطفل الألعاب الحركية والنشيطة التي تحفز الطفل على الحركة واستغلال طاقته، أو الانتباه له لبعض الوقت حتى يحظى الأهل بوقت خاص للاسترخاء.[مرجع6]

الحيوانات الأليفة

الحيوانات الأليفة تعتبر أمرًا رائعًا لتقليل فرط حركة الرضيع؛ حيث أن الطفل يقضي معظم وقته في اللعب معه، وبالتالي تهدأ حركته، ويتمكن من التخلص من الطاقة بطريقة آمنة وممتعة، مع الحرص على تعليم الطفل السلوكيات الجيدة والخاطئة عند التعامل مع الحيوانات الأليفة.[مرجع6]

معرفة اهتماماته

أهم ما يجب على الأهل فعله هو معرفة الأمور التي تحفز الطفل على الحركة، والتي تساعده على تفريغ طاقاته بطريقة جيدة، قد يكون ذلك الجري، أو السباحة، أو أي نشاط آخر.[مرجع6]

إطعام الرضيع

مهم جدًا المحافظة على منح الرضيع طعام مناسب لعمره كمًا ونوعًا، ويجب تحديد أوقات تناول الطعام، والجلوس معًا لتناول الطعام، مع الحرص على عدم إهمال الطفل حتى يشعر بالجوع.[مرجع6]

تجنب السكر

السكريات تمنح الرضيع طاقة كبيرة، والتي قد تكون سببًا في فرط حركة الرضيع، لذا بكل بساطة يجب الامتناع عن منح الرضيع الأطعمة الغنية بالسكريات، وتشجيع عادات الأكل الصحية ومنحه الفاكهة مثل الموز والعنب.[مرجع6]

تشجيع اللعب

أحد الأمور الهامة لتقليل فرط حركة الرضيع هي تشجيعه على اللعب مع الأقران أو لوحده مع مجموعة من الألعاب؛ حيث يُفترض أن يقلل ذلك من رغبته في الركض والصراخ طوال الوقت، ويُستحسن اللعب مع الطفل في البداية حتى يعتاد على اللعبة، ويبدأ بالاندماج بها.[مرجع6]

وضع روتين نوم

الرضيع كثير الحركة غالبًا ما يواجه مشكلة بالنوم وعدم الرغبة في النوم، وقد يمتنع عن أخذ قيلولة خلال النهار أيضًا، ولاقناع الطفل في النوم ليلًا يُنصح في اتباع الروتين التالي:[مرجع6]

  • قراءة كتاب بهدوء على الأريكة قبل الانتقال إلى غرفة النوم.
  • أخذ حمام دافئ مع فقاعات اللافندر للأطفال، والتي يُعتقد أنها تهدئ الطفل وتساعده على الاسترخاء.
  • ارتداء ثياب النوم، وتنظيف الأسنان.
  • غناء بعض الأغاني المسائية الهادئة، أو قراءة القرآن أو الترانيم معًا.
  • مجددًا قراءة كتاب هادئ قبل الاستلقاء في السرير.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة


ابدأ الآن

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥