Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
نقص الانتباه وفرط الحركة عند الرضيع

علامات نقص الانتباه وفرط الحركة عند الرضيع

على الرغم من أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة غالباً ما يتم تشخيصه في سن دخول المدرسة، إلا أن بعض العلامات التي قد تظهر عند الرضيع من المحتمل أن تشخص على أنها علامات مبكرة لهذا الاضطراب، لذلك لا بد أن ينتبه لها كلا الوالدين لاكتشاف الحالة منذ البداية.

 

علامات نقص الانتباه وفرط الحركة عند الرضيع

قد تظهر بعض السلوكيات والعلامات عند الرضيع على أنها طبيعية، إلا أنه عند التركيز فيها قد يكتشف كلا الوالدين أن الأمر يظهر بشكل مفرط، وأن هناك خطب ما لدى الرضيع والتي قد تكون مؤشر قوي على احتمالية إصابته باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ومن هذه العلامات:

كثرة البكاء

غالباً ما يبكي الطفل الرضيع عند الكثير من المواقف، فهي وسيلة التعبير الوحيدة لديه، مما يجعل والديه يدركان نمط البكاء المرتبط بكل حاجة من حاجياته، إلا أن البكاء في بعض الحالات يدل على الإصابة بنقص الانتباه وفرط الحركة، وهذه الحالات:

    • بكاء الرضيع بشكل مفرط دون حافز أو دون حاجته لشيء.
    • عدم تمكن الوالدين من إيقاف هذا البكاء.

    إذا كان الطفل يعاني من مغص ونمط نوم غير منتظم للغاية فقد يتم تشخيص إصابته باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة الطفولة المبكرة.

    فترة التركيز القصيرة

    على الرغم من أن فترة تركيز الرضيع دائماً ما تكون قصيرة، إلا أن قصرها بشكل ملفت للانتباه هو إنذار لتتبع الحالة، حيث لا يستطيع الاستمرار بالاستماع للقصص القصيرة المخصصة لهذا العمر.

    التململ

    في حالة اضطراب بنقص الانتباه وفرط الحركة، قد يظهر الطفل الصغير تململاً مفرطاً في محاولة مقاومة حمله أو احتضانه، مما قد تجد الأم صعوبات متعلقة بالأمر، مثل:

      • عدم القدرة على إطعام أو إرضاع الرضيع بسهولة.
      • الحاجة إلى المزيد من الوقت للتمكن من جعل الطفل ينام.

      عدم النوم الكافي

      قد يلاحظ كلا الوالدين عدم تمكن الرضيع من الحصول على القدر الكافي من النوم بسبب حركته المستمرة أو عدم خضوعه للنوم عند أوقات محددة، فإن لم يكون يعاني من مشكلة محددة فقد يحتمل إصابته بقلة الانتباه وفرط الحركة.

      عدم الاستقرار في الجلوس

      لا يمكن لهذا الطفل الجلوس في كرسيه هادئً دون تحرك أو تململ، فهو غالباً ما يتحرك بشكل مفرط وملفت للانتباه، ويلاحظ ذلك خلال استمتاع الرضيع بما يلي:

        • مشاهدة مقاطع فيديو خاصة بالأطفال.
        • يلعب بلعبته المفضلة.
        • أثناء تناوله الطعام.

        النشاط المفرط

        لا يمكن للوالدين الشعور بالهدوء أو السكينة مع هذا الطفل، إذ غالباً ما يجده والديه في مواقف خطيرة، مثل الركض في الشارع أو تسلق شجرة عالية، الأمر الذي يحتاج إلى المزيد من الانتباه لتصرفاته.

        عدم التنظيم العاطفي

        يجد الطفل الصغير المصاب باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة صعوبة في التعامل مع المواقف المزعجة، لذلك يُلاحظ اتباعه أساليب محدد للتقليل من مشاعره، منها:

          • النظر إلى مكان بعيد عن الأمر المزعج.
          • الدخول في نوبة من البكاء.
          • القيام ببعض السلوكيات العدوانية.
          • إيذاء النفس، مثل ضرب الرأس بالطاولة أو الحيط.

          عند الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة فقد يتمكن الرضبع من الزحف أو المشي في سن مبكر مقارنة مع أقرانه الآخرين.

           

          متى يجب القلق لعلامات نقص الانتباه وفرط الحركة عند الرضيع؟

          لا تعني العلامات السابقة أن الطفل الصغير يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، أو أنه سيتم تشخيصه بالحالة عند تقدمه بالسن.

          ولذلك يجب الانتباه في حالة تجاوز أقرانه المماثلين له بالعمر لهذه الأعراض وبقائها لديه أو تجاوزها للنمط الطبيعي، عندها لا بد من اللجوء إلى الاستشارة المناسبة.

           

          كيف يمكن التحكم بنقص الانتباه وفرط الحركة عند الرضيع؟

          يوضح الأخصائيين أن أعراض نقص الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال والرضع يمكن أن تتحسن مع مرور الوقت، إلا أنه لا بد من:

            •  مراجعة الأخصائي المناسب للتعرف على كيفية عمل بيئة مناسبة تدعم احتياجات الرضيع.
            • عمل روتين يومي بحيث يلتزم به باستمرار، ويشمل ذلك مواعيد النوم ومواعيد تناول الطعام.
            • القيام بتعديل السلوك من خلال تشجيع السلوكيات الإيجابية وتجاهل السلبية أو إعادة توجيهها.
            • الحث على ممارسة الألعاب التي تساهم في التقليل من العواطف السلبية مثل الغضب والعدوانية.

             

            لماذا يصعب ملاحظة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند الرضيع؟

            يتم تشخيص معظم حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال بعد سن دخول المدرسة، حيث أنه يعصب التشخيص في عمر أقل من 4 سنوات بسبب استمرار الطفل في تطوير المهارات التنموية لديه، مما يشكل صعوبة في اكتشاف ما هو طبيعياً لديه وما هو غير ذلك.

            جميع الأطفال عرضة لنوبات الغضب أحيانًا، ولكن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد ينخرطون في ضرب الرأس أو التأرجح المفرط ذهابًا وإيابًا.

             

            طرق علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه 

            إذا تم تشخيص إصابة طفلك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فسيعمل الأخصائي معك لوضع خطة علاجية. وقد تشمل العلاجات ما يأتي:

            العلاج بالأدوية

            من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

            • تعد المنشطات النوع الرئيسي من الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
            • تُستخدم لمساعدة طفلك على التركيز بشكل أفضل، وأن يكون أقل اندفاعًا، ويشعر بالهدوء ويكون قادرًا على التعلم وممارسة مهارات جديدة. 
            • يتم استخدام نفس الأدوية لكل من الأطفال والبالغين.

            العلاج بالتحدث والاستشارة

            من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

            • تعد هذه العلاجات علاجات قائمة على الحديث والتي تنظر إلى تفكير الطفل أو الشاب وسلوكه وعلاقاته وبيئته.
            • تشمل هذه العلاجات إدارة السلوك والتدريب على المهارات الاجتماعية للمساعدة في دعم طفلك في المنزل والمدرسة.
            • يتم أيضًا فيها تشجيع الأطفال على تطوير وتعلم سلوكيات ومهارات التأقلم، ويلعب الآباء والمعلمون دورًا رئيسيًا لمساعدتهم على تعلم هذه المهارات الجديدة وممارستها.
            • يمكن أن تلعب الاستشارة العائلية أيضًا دورًا مهمًا في مساعدة كل فرد في الأسرة على فهم حالة الطفل ودعمه، بشرط أن يكون لدى المستشار معرفة جيدة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

            العلاجات التكميلية

            يمكن أن تشمل العلاجات التكميلية استخدام عدد من المستحضرات العشبية وغيرها من المستحضرات الطبية لعلاج حالات معينة. لكن عند التفكير في تناول أي منها استشر الطبيب للتأكد من أنها آمنة ولن تتفاعل مع أدوية أخرى. 

             

            نصيحة عرب ثيرابي 

            إذا كان طفلك يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ فإن عرب ثيرابي ينصحك أن تعتني بنفسك والآخرين:

            • يجب عليك أن تعتني بنفسك وبعلاقاتك الأخرى إذا كان طفلك يعاني من هذا الاضطراب؛ إذ إن الطفل المصاب بالاضطراب يحتاج إلى مزيد من الوقت والاهتمام، وقد يشعر الأشقاء بالاستياء أو الاستبعاد.
            • تأكد من تلبية احتياجات الأطفال الآخرين واستخدام المساعدة التي يمكنك الحصول عليها من العائلة والمجتمع من أجل مجالستهم.
            • فكر في رفاهيتك، وقم بإنشاء خطة رعاية ذاتية تدعم صحتك النفسية.
            • قد يكون من المفيد استشارة مستشار أو معالج أسري للتوصل إلى أفضل طرق العيش مع طفل مصاب بالاضطراب.