ما ستجده في هذا المقال:
انتفاخ البطن يعتبر من الأعراض الشائعة لمتلازمة القولون العصبي والتي تسبب الكثير من الإزعاج والألم، مما يستدعي الشخص للبحث عن علاج فعّال للسيطرة على الأعراض حالته بشكل أفضل.
إن كنت تعاني من أعراض القولون العصبي وترغب في التخلص من انتفاخ بطنك، حاول الاستفادة من السطور التالية.
سبب انتفاخ البطن الملازمة للقولون العصبي
يعد انتفاخ البطن من الأعراض الجسدية الشائعة في حالة القولون العصبي، وقد يعود ذلك إلى الارتباطات التالية:
- اضطراب محور الدماغ والأمعاء: ترتبط الحالة النفسية وما يتعرض له الشخص من ضغط نفسي بشكل مباشر ومتبادل بتوازن البكتيريا الموجودة في أمعائه.
- زيادة نفاذية الأمعاء: يسبب الخلل في بطانة الأمعاء بنفاذ أو السماح للبكتيريا والأجزاء الصغيرة جداً من الطعام بالتسرب من الجهاز الهضمي. هذا الأمر قد يسبب بعض الالتهابات التي تؤثر على توازن البكتيريا في الأمعاء أيضاً.
- نشاط المناعة المعوية المفرط: في بعض الحالات يحدث التهاباً بسبب النشاط غير طبيعي للجهاز المناعي.
- فرط الحساسية الحشوية: على الرغم من عدم وجود انتفاخ حقيقي في بعض الحالات، إلا أن الشخص قد يشعر بذلك بسبب تهيج الجهاز الهضمي لديهم وظهور بعض الأعراض الأخرى.
- خلل الحركة الهضمي: إن كان الشخص يعاني من الإمساك كعرض من أعراض متلازمة القولون العصبي، فإن ذلك يؤدي إلى احتباس الغازات في الجزء العلوي من القولون مسبباً انتفاخ البطن.
- ضعف جدار البطن: ويحدث ذلك في حالات الانتفاخ المزمن. حيث أن رد فعل الحجاب الحاجز وعضلات جدار البطن للضغط الناتج عن الغازات يكون أضعف مما هو متوقع.
تشير الدراسات إلى أن احتباس الكثير من الغازات هو مسؤول عن حوالي 25% من حالات الانتفاخ المرتبط بمتلازمة القولون العصبي.
الأشخاص الأكثر عرضة لحدوث انتفاخ البطن المرافق للقولون العصبي
على الرغم من أن أي شخص يعاني من القولون العصبي هو عرضة لتجربة انتفاخ البطن، إلا أن الأمر أكثر حدة في حال كان الشخص أيضاً يعاني من المشكلات الهضمية التالية:
- الحساسية لبعض الأطعمة: إن قمت بتناول بعض الأطعمة التي لا يستطيع جهازك الهضمي على هضمها، فإن ذلك يؤدي إلى تخمرها وإنتاجها الكثير من الغازات.
- فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة: قد تكون المستويات الزائدة لبعض البكتيريا في الأمعاء هي المسؤولة عن تخمر الكربوهيدرات والتسبب بالغازات في البطن.
- الاختلالات البكتيرية: كما أن قلة وجود البكتيريا النافعة في الأمعاء تؤدي إلى بطء عملية الهضم وبقاء الطعام فترة أطول في الجهاز الهضمي.
الأشخاص الذين لديهم IBS-C هم أكثر عرضة للإصابة بالانتفاخ إذا استغرقت المواد المهضومة وقتاً أطول للانتقال عبر القولون.
طرق علاج انتفاخ البطن بسبب القولون العصبي
تختلف حالة القولون العصبي من شخص إلى آخر، لذلك فإن التخلص من أعراضها المختلفة أو علاج انتفاخ البطن الناتج عنها قد يحتاج إلى تجربة أكثر من علاج قبل الوصول إلى ما يساعد في الشعور بالراحة. لذلك حاول أن لا تشعر باليأس وحافظ على هدوئك، حيث أن الحالة النفسية لها دورها الكبيرة في تفاقم الأعراض.
ومن ضمن الخيارات العلاجية المتاحة:
علاج انتفاخ البطن بالأدوية
من الأدوية الشائعة التي يقوم الأطباء غالباً في وصفها لعلاج انتفاخ البطن في القولون العصبي:
- تعمل الأدوية المضادة للتشنج على تهدئة التشنجات في جدران الأمعاء التي يمكن أن تحبس الغازات. ومن ضمن هذه الأدوية مينوكتيل (Menoctyl) وبنتيل (Bentyl).
- تساعد مضادات الاكتئاب في إعادة التوازن للخلل الوظيفي الحاصل بين الدماغ والأمعاء. ومن أفضل مضادات الاكتئاب المناسبة لهذه الحالة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) ومثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs).
- الأدوية المسهلة (الملينات الطبية)، بما في ذلك لينزيس (Linzess) وترولانس (Trulance).
- أدوية فيفرزي (Viberzi) أو تروبرزي (Truberzi): تعمل هذه الأدوية على تغيير نشاط بعض مستقبلات الخلايا في الجهاز العصبي وبالتالي تحسين أعراض القولون العصبي بما في ذلك انتفاخ البطن.
- المضادات الحيوية للقضاء على نمو البكتيريا غير النافعة. ومن هذه المضادات زيفاكسان (Xifaxan) وبياكسين (Biaxin).
- بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الملينات أو دواء سيميثيكون (Simethicone)، والتي تعمل على التخلص من الغازات وتسهيل عملية الإخراج.
لهرمون السيروتونين دور فعّال في تعزيز حركة الطعام في الجهاز الهضمي وبالتالي تحسين عملية الإخراج والتقليل من الانتفاخ.
مساعدة ذاتية لعلاج انتفاخ البطن في حالة القولون العصبي
تساعد الأدوية السابقة معظم الأشخاص الذين يعانون من الانتفاخ، لكن الأمر لا يتوقف هنا. فلا بد من مساعدة نفسك ذاتياً للسيطرة بشكل أفضل على القولون العصبي. وفي سبيل ذلك، يجب الانتباه إلى الأمور التالية:
- إجراء تغييرات في النظام الغذائي، والابتعاد عن الأطعمة المحفزة لانتفاخ البطن أو تهيج الأعراض قدر الإمكان.
- تناول مكملات البروبيوتيك التي تساعد في إعادة التوازن لبكتيريا الأمعاء؟
- استخدام زيت النعناع المضاد الطبيعي للتشنج في الجهاز الهضمي. ومع ذلك فلا بد من تناوله على شكل مكملات غذائية ذو غلاف يمنع امتصاصه في المعدة. حيث أن النعناع قد يؤدي إلى حدوث حرقة المعدة والارتجاع.
- ممارسة الرياضة وزيادة اللياقة البدنية. لما لها من دور كبير في تخفيف أعراض القولون العصبي.
هل يساعد العلاج النفسي في تقليل الانتفاخ؟
بسبب الارتباط الكبير بين مستويات التوتر وأعراض القولون العصبي، فإنه يمكن الاعتماد أيضاً على العلاجات النفسية بما في ذلك العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج بالاسترخاء، والعلاج بالتنويم المغناطيسي.
حيث أن هذا النوع من العلاجات يعمل على تقليل الشعور بالتوتر، وبالتالي الحد من التأثيرات السلبية التي تطول الأمعاء. مما يعني التخلص من أعراض القولون العصبي أو السيطرة عليها بشكل أكبر.
ما هي الأطعمة التي تسبب الانتفاخ في حال القولون العصبي؟
من المعروف أن هناك بعض الأطعمة التي تزيد من حدة أعراض القولون العصبي، لذلك فإن تجنبها يساعد في إعادة السيطرة والتحكم بالحالة بشكل أكبر. ولأن هذه الحالة تعتبر شخصية وتختلف في تجربتها، لذلك لا بد من الانتباه بدقة لما قد يكون محفزاً لأعراضك الذاتية.
- الكافيين سواء كان تناوله من خلال القهوة أو على شكل آخر.
- المشروبات الغازية.
- الفواكه المحتوية على نسبة عالية من الفركتوز، بما في ذلك التفاح والأجاص.
- منتجات الألبان، مثل الحليب والجبن والآيس كريم.
- شراب الذرة عالي الفركتوز.
- العلكة الخالية من السكر والحلوى المصنوعة من المحليات البديلة مثل السوربيتول والزيليتول.
عادة ما تستمر أعراض القولون المتهيج ما بين (2 – 5) أيام متواصلة. وبالإضافة إلى انتفاخ البطن ستعاني من الإمساك أو الإسهال والتشنج وأعراض عاطفية مثل القلق.
كلمة من عرب ثيرابي
على الرغم من أن معظم الأعراض المرافقة لمتلازمة القولون العصبي هي أعراض جسدية، إلا أن عدم القدرة على السيطرة على الحالة قد يولد المزيد من التوتر والقلق. مما يجعل الشخص في دوامة لا تنتهي من الأعراض النفسية والجسدية.
لذلك، يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة يعد أمراً مهماً في هذه الحالة إن لم تكن قادر على التعامل مع المواقف الحياتية المجهدة بشكل ذاتي.