ما ستجده في هذا المقال:
الخدمات الصحة النفسية عبر الإنترنت أو العلاج النفسي أونلاين أو استشارات الإلكترونية جميعها مصطلحات تشير إلى الحصول على المساعدة النفسية للحالة التي يعاني منها الشخص عبر الإنترنت دون الحاجة إلى التواجد في الجلسات الشخصية.
ما هي خدمات الصحة النفسية المقدمة عبر الإنترنت؟
يتوفر مجموعة من الخدمات التي يمكن من خلالها الحصول على الاستشارات النفسية عبر الإنترنت، ومنها:
- مكالمة الفيديو:
من أكثر أنواع خدمات الصحة النفسية أونلاين شيوعاً وأقربها للعلاج الشخصي. وتتم بواسطة استخدام أحد منصات الفيديو الآمنة من بعد جدولة الجلسات. وعلى الرغم من التباين في الآراء، إلا أن الكثير من الدراسات وجدت أن العلاج المعرفي السلوكي أونلاين أكثر فعالية منه وجهاً لوجه في تقليل شدة أعراض الاكتئاب.
- مكالمة صوتية:
حيث يقوم المعالج بالتواصل مع المريض عبر الهاتف لإجراء الجلسة. وتكون مفيدة في حالات مواجهة مشكلة في التواصل عبر الإنترنت، أو عندما لا يرتاح الشخص في مكالمات الفيديو.
- المراسلة:
في هذا النوع يتم التواصل بين المريض والمُعالج من خلال وسائل المحادثة المختلفة سواء كانت الرسائل كتابية أو صوتية. ويمكن استخدام عدة برامج مثل واتساب، أو تيليغرام، أو البريد الإلكتروني. مع الانتباه إلى أن هذا النوع من الخدمات النفسية يعتبر أقل فعالية من الطرق الأخرى، نظراً لأن التواصل لا يكون متزامن، ويفتقد للإشارات اللفظية والجسدية التي تجعل من الصعب تفسير المشاعر.
- الدردشة المباشرة:
والتي تتم بين المعالج والعميل تساعد في العلاج النفسي بشكل خاص للمصابين بالاكتئاب، وغالباً ما تكون أسلوباً مساعداً يتم اللجوء إليه بين الجلسات العلاجية.
- العلاج الجماعي:
يعتبر العلاج الجماعي مفيداً لتعزيز مهارات التواصل بين الأشخاص ممن لديهم نفس المشكلة، وتكون الجلسات بإدارة معالج مرخص، كما هو الحال في مجموعات الدعم عبر الإنترنت.
على الرغم من نجاح العلاج أونلاين عبر الرسائل، ولكن مكالمات الفيديو مع التواصل وجهاً لوجه غالباً ما تكون أكثر نجاحاً.
هل يمكن علاج حالات نفسية محددة من خلال هذه الخدمات العلاجية، أما أنها تناسب جميع الحالات؟ تابع القراءة لتتعرف على الإجابة الدقيقة.
ما حالات الصحة النفسية التي تُعالج أونلاين؟
تعتبر خدمات الصحة النفسية المقدمة عبر الإنترنت فعّالة بشكل كبير في التخلص من مجموعة واسعة من الحالات النفسية، مثل:
- الإدمان أو استخدام المواد المخدرة.
- مواجهة مشكلة في إدارة الغضب.
- اضطرابات القلق.
- اضطراب ثنائي القطب.
- الاكتئاب.
- اضطرابات الأكل.
- مشكلات العلاقات الشخصية أو مشكلات التواصل الاجتماعي.
- الحالات المزاجية المتقلبة.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- الإقلاع عن التدخين.
- عدم التأقلم مع حالات الألم المزمن.
- اضطراب طيف التوحد.
يعتبر العلاج النفسي الأونلاين أكثر مناسبة في حال انتشار الأوبئة والمشكلات البيئية. الأمر الذي يحفز المريض على عدم التعامل مع حالته النفسية بشكل ذاتي أو منفرد بل اللجوء إلى معالج متخصص.
ما فوائد العلاج النفسي أونلاين؟
يجد الكثير من الأشخاص أن هذا النوع من خدمات الصحة النفسية ذو فاعلية وأفضل من العلاج الشخصية لما يتميز به من فوائد كثيرة، مثل:
إمكانية الوصول
إن كانت العوائق المادية هي السبب في عدم الحصول على المساعدة النفسية اللازمة، فإن العلاج عبر الإنترنت عمل على التخلص من هذه المشكلات. حيث أنه فعّال في حال كان الشخص:
- يعيش في منطقة نائية.
- لا يمكنه الوصول إلى وسائل النقل المناسبة، أو يواجه مشكلات أخرى في التنقل.
- بحاجة للاعتماد على أحد الأصدقاء أو العائلة للوصول.
القدرة على تحمل التكاليف
يعتبر العلاج النفسي عبر الإنترنت أقل كلفة من العلاج الشخصي. حيث لا يوجد تكاليف تنقل، بل ينحصر الأمر بخدمات التواصل المتوفرة أصلاً لدى الشخص. كما أنه في بعض الأحيان تكون هذه الجلسات العلاجية أقل كلفة من غيرها. حيث لا يحتاج الأمر إلا إلى هاتف ذكي وشبكة إنترنت.
الخصوصية
توفر هذه الخدمات العلاجية المزيد من الخصوصية للشخص، حيث لا يمكن لأي شخص آخر معرفة تلقيك العلاج النفسي لأن الجلسة تكون أونلاين ولا تحتاج إلى التواجد في العيادة النفسية ورؤية الآخرين لك. كما أن هذا العلاج يسهل تنظيم الجلسات حسب جدول الشخص وما يناسب التزاماته، وجدول أعماله، والتزاماته العائلية.
الشعور بالراحة
يوفر العلاج النفسي عبر الانترنت الشعور بالمزيد من الراحة للمريض، وذلك لأنه لا يحتاج سوى مكان به اتصال إنترنت جيد. كما أن يقلل من العوائق مثل:
- قضاء الكثير من الوقت في التنقل أو السفر أو الدخول في الأزمات المرورية أو التعامل مع وسائل النقل العام.
- الانتظار في غرفة الانتظار حتى يحين الموعد.
- الاضطرار لأخذ مغادرة من العمل.
- دفع تكاليف رعاية الأطفال في حال كان الشخص لديه أطفال بحاجة إلى رعاية في هذا الوقت.
زيادة الشعور بالأمان
غالبًا ما يشعر الشخص بالمزيد من الأمان والانفتاح وهو في منزله، وبإمكانه إظهار مشاعره بصورة أفضل، وبشكلٍ خاص بالنسبة للشخص الذي يعاني من مشاكل في الحركة أو أمراض مزمنة تجعل من الصعب عليه مغادرة المنزل مثل رهاب الخلاء أو اضطراب القلق الاجتماعي.
ومع ذلك، قد يبدو العلاج عن بعد دون التواجد الجسدي في نفس الغرفة غير مرضي بالنسبة لبعض الأشخاص.
كلمة من عرب ثيرابي
كما ذكرنا، فإن العلاج النفسي عبر الإنترنت يتميز بالكثير من الميزات التي قد تجعله أفضل لأشخاص آخرين. لكن للحصول على الفائدة الكاملة من جلساته يفضل اتباع الإرشادات المقدمة من الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي، والتي منها:
- عدم الاكتفاء باختيار المعالج ذو الخبرة والمؤهلات العالية، بل يجب البحث عن المعالج المناسب للشخص ذاته.
- اختيار منصات العلاج النفسي التي تقدم جلسات فيديو بشكل اسبوعي وعدم الاكتفاء بالرسائل.
- عدم التردد في التغيير في حال عدم الشعور بالراحة بعد اختيار المعالج النفسي.
- فهم الأهداف المرجو الوصول إليها للتمكن من تقييم مدى التقدم.
- الصدق والانفتاح على المعالج النفسي مهما كانت المشاعر التي يواجهها الشخص.
- الاستعداد للواجبات الموكلة، حيث إن العلاج النفسي يتعدّى الجلسات الأسبوعية.
- توفير أجواء خالية من المشتتات أثناء الجلسة العلاجية.
- التأكد من توفر إنترنت سريع وثابت.
- احصل على جلسات دعم نفسي أونلاين بأفضل الأسعار مع أفضل الأطباء العرب.