ما ستجده في هذا المقال:
خلال فترة المراهق يقوم المراهق بالكثير من السلوكيات التي قد لا تعجب الوالدين أو تجعلهما دائمين الانتقاد له، مما يجعله ينفر منهما ولا يستمع إليهما. لكن من خلال استبدال هذه الانتقادات بتعزيز السلوك الإيجابي لديه يمكن أن تتحول جميع سلوكياته لسلوكيات مرغوب بها.
تابع القراءة معنا واحصل على أفضل النصائح والاستراتيجيات التي تساعدك في تغيير سلوكيات ابنك المراهق.
نصائح لتعزيز السلوك الإيجابي لدى ابنك المراهق
تعتبر فترة المراهقة من الفترات الصعبة على كل من الوالدين والمراهق بحد ذاته. لكن يمكن أن تصبح العلاقة أكثر دفئاً والتواصل أكثر فاعلية من خلال تعزيز السلوك الإيجابي لديه، الأمر الذي يشجعه على القيام بما هو صحيح لاحقاً.
اتبع مجموعة النصائح التالية لتشجيع ابنك المراهق على الاستمرار بالسلوكيات الجيدة.
الاستماع بفعالية
يبدأ تعزيز السلوك الإيجابي لدى المراهق بالتواصل الفعال، عندما تستمع لابنك المراهق فأنت توضح له أنك تهتم لما يقوله. لذلك حاول الإنصات جيداً له بدلاً من التفكير على كيفية الرد عليه. فهذا من شأنه أن يساعد في أخذك قدوة يحتذى بها.
القدوة الحسنة
لا يتعلق الأمر بالأطفال فقط، بل حتى المراهق يأخذ سلوكيات والديه دون إدراك ويعكسها بسلوكياته ذاتها. لذلك حاول أن تكون نموذجاً يحتذي به ابنك لتضمن قيامه بالسلوكيات الإيجابية التي ترغب بها.
عندما يراك ابنك المراهق تتبع قواعد العائلة بنفسك، فإنه يحصل على مثال قوي للقيام بذلك.
وضع قواعد واضحة حول السلوك
كلما كانت القواعد المنزلية واضحة كلما كان السلوكيات والنتائج متوقعة. لكن للوصول إلى قواعد يمكن للجميع التقيد بها، يجب عليك الانتباه إلى الأمور التالية:
- إشراك جميع أفراد العائلة في المناقشات التي يحدد فيها هذه القواعد.
- محاولة أن تكون هذه القواعد إيجابية قدر الإمكان. فبدلاً من القول “لا تكن غير محترم”، يمكنك أن تقول: “نحن نتحدث مع بعضنا البعض باحترام”.
اختيار العقوبات المناسبة
عند وضع القواعد السابقة، فمن المنطقي أن تضع أيضاً العقوبات المترتبة على عدم الالتزام بها. ولتنفيذ عقوبات بالشكل الصحيح، يجب أن تكون هذه العقوبات:
- متناسبة مع موضوع الأمور غير الملتزم بها.
- مربوطة بالسلوك غير المرغوب، فمثلاً القول لابنك “نظراً لأنك لم تعد إلى المنزل في الوقت المتفق عليه، فستحتاج إلى البقاء في المنزل في نهاية هذا الأسبوع”.
يساعد شرح سبب تطبيق العقوبات في تفكير المراهق بما يمكنه فعله أو تغييره لتجنب حدوث الأمر ذاته في المرات القادمة.
لا تفقد الأمل مهما كانت سلوكيات ابنك المراهق مزعجة، فهناك المزيد مما يمكنك فعله لتحسينها.
استراتيجيات تساهم في تعزيز السلوك الإيجابي عند المراهق
هناك الكثير من النقاط التي لا يعيرها الآباء الأهمية الكافية في تعزيز السلوك الإيجابي لدى أبنائهم المراهقين على الرغم من أهميتها.
إن كنت تطمح إلى تعديل سلوكيات ابنك وتحويلها بشكل عام إلى سلوكيات مقبولة فانتبه إلى الأمور التالية:
- النظر إلى أهمية الموضوع: قبل البدء في صراع حول سلوك ابنك اسأل نفسك: “هل هذا مهم حقاً؟ هل الأمر يستحق التصعيد؟” كن متأكداً أن إبداء ردود الفعل السلبية أفل يعني التقليل من مشاعر المراهق السلبية، ومن ثم زيادة فرصة الاستماع إلى توجيهاتك.
- الاهتمام بآراء المراهق وأفكاره: ليس من الضروري أن تتفق مع أفكار ابنك المراهق لتبدي له القبول والاحترام. لذلك حاول قدر الإمكان أن تبدي لابنك بعض القبول ليشعر بالتقدير وأهميته الذاتية.
- إسناد المسؤولية: من خلال إعطاء المراهق بعض المهام يتعلم كيفية تحمل المسؤوليات ويشعر بالمزيد من الاستقلالية التي يطمح لها. فائدة أخرى يمكن جنيها من ذلك، الحد من حدوث المشكلات على الأمور البسيطة.
- معالجة المشاكل بطريقة إيجابية: لا بد من ظهور بعض المشاكل بين الحين والآخر في المنزل، لكن اتباعك لطرق إيجابية في حلها يساعد في تعليم المراهق كيفية البقاء هادئاً بالرغم المشاعر المزعجة.
- مدح المراهق: من أفضل الطرق التي تساعد في تعزيز السلوك الإيجابي لدى المراهق هي المدح. فما أن تلاحظ إحدى السلوكيات الجيدة بادر في مدحها والثناء عليها وتشجيعها على الاستمرار فيها. لكن تذكر أن المراهق يفضل الحصول على المدح منفرداً وليس أمام الآخرين.
لا بد من قضاء الوقت مع المراهق والاستمتاع معه وتقديم المساعدة والدعم، وفي الوقت ذاته بحاجة إلى اللوم والانتقاد. لكن حاول الحفاظ على توازن.
لا يمكن أن تأخذ نقطة واحدة فقط مما سبق وتتوقع أن تعزز علاقتك بابنك المراهق من خلالها. بل العلاقات القوية خاصة في هذه المرحلة العمرية بحاجة إلى الكثير من العمل. تابع القراءة واكتشف المزيد مما يمكنك القيام به.
طرق مهمة تساعد في تعزيز السلوك الإيجابي لدى ابنك المراهق
بالإضافة إلى جميع ما سبق، أن بحاجة إلى التركيز أكثر على الأمور المعنوية والنفسية، لذلك اهتم بما يلي لتعزيز السلوك الإيجابي والمرغوبة له لدى ابنك المراهق:
- مشاركة مشاعرك: أخبر ابنك المراهق عن مدى قلقك عليه ومن مدى تأثير سلوكياته غير الجيدة على أفراد العائلة. لكن لا بد من استخدام الأسلوب الأفضل لذلك، فمثلاً قل “أشعر بالقلق حقًا عندما تتأخر في العودة” بدلاً “أنت تعلم أنه من المفترض أن تتصل بي عند تأخرك”.
- احترام الخصوصية: اطلب الإذن من ابنك قبل الدخول إلى غرفته، وابتعد عن تفتيش هاتفه أو متعلقاته. فهذه سلوكيات تظهر عدم احترامك لخصوصياته.
- تشجيع الشعور بالانتماء: يمكن للطقوس العائلية أن تمنح المراهق شعوراً بالاستقرار والانتماء في وقت قد تتغير فيه الكثير من الأشياء الأخرى من حوله وداخله.
- التخطيط المحادثات الصعبة: من المؤكد أن تحتاج إلى الحديث مع ابنك المراهق بعض المحادثات الصعبة، لكن اختيار الوقت والمكان المناسبين والترتيب المسبق لما ستقوله وتوقع ما سيشعر به ابنك يقلل من حدة الأمر.
- المحافظة على الوعود: عندما تفي بوعودك، سواء كانت جيدة أو سيئة، يتعلم المراهق أن يثق بك ويحترمك. كن واضحاً ومتسقاً، ولا تعد إلا بما تعرف أنه يمكنك الوفاء به.
من أكبر احتياجات المراهقين الشعور بالمزيد من الخصوصية والمساحة الخاصة بهم.
نصيحة عرب ثيرابي
لا يوجد من هو معصوم عن الأخطاء، لكن طريقة التعامل مع هذه الأخطاء هي ما يحدد النتائج المترتبة عليها.
إن كنت قد ارتكبت خطأ في طريقة تعاملك مع ابنك المراهق، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن أفضل طريقة للتعامل مع ذلك هي:
- تحمل المسؤولية عن الأخطاء.
- عمل ما يمكن فعله لتحسين الأمور.
- الاعتذار من المراهق، مما يساعد في الحفاظ على سير علاقتكما بشكل جيد.