الحزن

تعرف على مراحل الحزن الخمسة

قد يمر الشخص بين الحين والآخر ببعض المواقف التي تسبب له الحزن، إلا أن هذا الحزن قد تختلف ملامحه من وقت إلى آخر خلال الفترة ذاتها، حيث يجرب الشخص مراحل الحزن الخمسة المعروفة للموقف ذاته، فما هي هذه المراحل، وبماذا تختلف عن بعضها البعض.

مراحل الحزن الخمسة

على الرغم من أن مراحل الحزن الأساسية خمسة، إلا أن الشخص قد لا يجربها جميعها، كما أنها لا تحدث بترتيب معين، بالإضافة إلى أن كل مرحلة لها تفاصيلها وسماتها الخاصة، وهذه المراحل هي:

الإنكار أو الرفض Denial

وهي غالباً ما تحدث في الفترة الأولى من الصدمة أو الموقف، حيث لا يستطيع العقل التعامل مع الموقف أو تصديقه، فقد يجرب الشخص مجموعة من الأحاسيس والسلوكيات تتمثل بما يلي:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • يظهر الشخص: تجنباً للموقف، مماطلة أو تأجيل التفكير، النسيان والحيرة، السلوكيات المتهورة، الانشغال، التأكيد على أنه بخير.

  • يشعر الشخص: الصدمة النفسية، الخدر العاطفي أو فقدان الإحساس، الارتباك والحيرة، الانغلاق على النفس.

الغضب Anger

يعتبر الغضب من الأمور الطبيعية جداً عند التعرض لموقف ذو وقع كبير على النفس، وعلى الرغم من ذلك، فقد يقوم الشخص بتوجيه غضبه بشكل منطقي أو غير منطقي على حد سواء، وتظهر أعراض الغضب من خلال:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • التشاؤم والنظر السوداوية للأمور.

  • النطق بالتعبيرات الساخرة أو التهكم.

  • حدة الطباع وسرعة الإنفعال عند مواجهة أبسط الأمور.

  • العدوانية بشكل عام، وما يتبعها من جدال حاد أو نزاعات جسدية مع الآخرين.

  • اللجوء إلى الكحول أو المخدرات للتهدئة.

  • شعور الشخص بالإحباط والحيرة من الأمر.

  • عدم الصبر على الأمور والاستياء بشكل متكرر.

  • عدم القدرة على السيطرة على النفس.

المساومة Bargaining

وهي محاولة ذاتية من الشخص للتأقلم مع الموقف، بحيث يبدأ بالبحث عن أمور لو قام بها فقد يشعر بشكل أفضل، حيث يمكن أن تتم المساومة قبل وقوع الأمر أو بعده على النحو التالي:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • قبل الموقف: إيجاد طريقة جديدة للتعامل مع الأمر في حال لم تتم الخسارة، مثل القول إذا شُفيت من المرض فإنني سألتزم بالصلاة.

  • بعد الموقف: من خلال التفكير أو تمني لو تم التصرف بطريقة أخرى لكانت مجريات الأمور مختلفة، مثل لو استشرنا طبيباً آخر لتم العلاج بالوقت المناسب قبل فوات الأوان.

الاكتئاب Depression

عندما تكون الخسارة كبيرة، فقد يدخل الشخص بحالة من الاكتئاب لمدة طويلة، وفيها يتعرض للكثير من الأعراض النفسية والجسدية، بل قد يزيد الاكتئاب من تدهور حالته بشكل ملحوظ، ومن الأعراض التي يعاني منها في هذه المرحلة:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • تغييرات على مستوى الشهية والوزن.

  • فقدان الطاقة والرغبة لممارسة النشاطات المفضلة.

  • اللجوء إلى الكحول أو المخدرات.

  • الحزن الشديد والدخول في نوبات من البكاء.

  • الشعور باليأس والعجز معاً.

  • يبدو مثقل بالهموم.

  • الشعور بالإحباط وخيبة الأمل.

القبول Acceptance

عندما يقل الحزن لدى الشخص، ويتعلم التعامل مع الموقف، يجد نفسه مستمر في الحياة على الرغم مما يعانيه، فلا يعني ذلك أنه فقد الحزن ولكنه اعترف به وتعايش معه، وعندها:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • يمكن للشخص التعامل مع الأمور بواقعية، من خلال سلوكياته المدروسة والمنطقية.

  • التمكن من السيطرة على المشاعر والتعامل معها.

  • تعلم مهارات التأقلم والتكيف مع الواقع الجديد.

  • الشعور بالتحسن على مستوى المشاعر والعواطف.

  • الحصول على الحكمة المطلوبة.

أنواع الحزن 

على الرغم من أن الحزن يبقى حزناً، إلا أنه يمكن تقسيمه إلى نوعين على النحو التالي:(المرجع 3)

  • غير المعقد Uncomplicated grief: هو الحزن الطبيعي الذي يمكن للشخص أن يتجاوزه بفترة لا تتعدى السنتين، حيث تقل الجدة مع مرور الوقت.

  • المعقد Complicated grief: وهو الحزن الذي يمتد لفترة طويلة من الزمن، بحيث يسبب الإنهاك للشخص، بالإضافة إلى تأثيره على الحياة اليومية بشكل مباشر.

الحزن والحاجة إلى الاستشارة النفسية

قد يتبع الشخص خلال حزنه بعض السلوكيات الخاطئة والتي من شأنها زيادة حدة الألم النفسي والجسدي الذي يشعر به، عندها يمكن من خلال اللجوء إلى موقع عرب ثيرابي الحصول على الاستشارة النفسية المناسبة في سبيل التخلص مما يشعر به الشخص.(المرجع 4)

مراحل حزن أخرى

يمكن تقسيم مراحل الحزن إلى أقسام أخرى، حيث أوجد العلماء تقسيماً آخراً للحزن يعتمد على المراحل الأربعة التالية:

الصدمة

وفيها يشعر الشخص بعدم قدرته على قبول الموقف، بالإضافة على صعوبة تعامله مع عواطفه، مما ينتج عنها أعراض جسدية قوية.(المرجع 5)

الحنين

عندما يشعر الشخص بالحنين تجاه ما فقده، ويبدأ بالتفكير به بشكل كبير، يبدأ بالبحث عن الراحة من خلال البحث في الذكريات.(المرجع 5)

اليأس

حيث يشعر الشخص بعدم القدرة على الاستمرار مع ما يعانيه من مشاعر الفقدان، لذلك تصبح نظرته أكثر سوداوية.(المرجع 5)

إعادة التنظيم والتعافي

على الرغم من عدم اختفاء الحزن بشكل كامل، إلا أن الشخص يمتلك الأمل والقدرة على التعايش مع مشاعره والاستمرار بالحياة.(المرجع 5)

كيفية مساعدة الشخص خلال حزنه

  • يجب تجنب إعطاء الأفكار التي تبعث الأمل أو الحس الفكاهي، حيث أن الأمر قد يبدو وكأن حزن الشخص دون أهمية.

  • عدم حث الشخص على التخلص من حزنه، فقد يسبب هذا الأمر عقبة أمام تخلصه مما يعاني منه.

  • إتاحة مساحة للخصوصية، مع التأكيد على الاستعداد التام لتقديم المساعدة أو الإصغاء للشخص في حال رغبته بذلك.

  •  تقبل تقلب مزاج الشخص، حيث قد يشعر في بعض الأوقات بالتحسن والرضا، وما يلبث أن يعاني من انتكاسة مزاجية.

  • تجنب تقديم النصيحة للشخص عما يجب أن يقوم به وما يجب أن يتجنبه خلال حزنه.

  • الابتعاد عن تقديم التفسيرات للموقف المؤلم الذي يشعر به الشخص، حيث قد يولد لديه أفكار خاطئة أو تزيد من الأمر سوءاً.

التأقلم مع الحزن

يمكن للشخص أن يتأقلم مع حزنه من خلال تجربة مجموعة من الاستراتيجيات، واختياره ما يجد أنه ذو فائدة ويساعده في الشعور بالتحسن، ومن هذه الاستراتيجيات:(المرجع 7)

  • الحصول على الدعم النفسي من خلال التواصل مع الأصدقاء والمقربين.

  • اللجوء إلى الأمور والمعتقدات الروحية التي تشعر الشخص بالسكينة والراحة، مثل الصلاة أو التأمل.

  • المشاركة في مجموعات الدعم لأشخاص يعانون من الأمر ذاته.

  • محاولة الشخص لقبول مشاعره وعواطفه الذاتية.

  • معرفة الأسباب الحقيقة الكامنة وراء الحزن.

  • ممارسة نمط الحياة الصحي، الذي من شأنه تحسين الحالة المزاجية بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *