Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

ما علاج أعراض هرمون الحليب عند النساء؟

يعد هرمون الحليب من الهرمونات المهمة عند النساء، حيث أنه أساسي لنمو أنسجة الثدي، بالإضافة إلى أنه مسؤول بشكل مباشر عن عملية الرضاعة، ومع ذلك قد يحدث في بعض الأحيان ونتيجة لحالات صحية اضطراب وارتفاع في مستوياته مسببة في ذلك ظهور بعض الأعراض الجسدية والنفسية على حد سواء. 

إن كنت تعانين من الأمر ذاته فإن المعلومات الواردة في السطور التالية تعتبر مهمة لك على وجه الخصوص.

 

ما هي أعراض هرمون الحليب عند النساء؟

على الرغم من أن كل من النساء والرجال يمكن أن يعانون من فرط إفراز هرمون الحليب، إلا أن النساء تبقى أكثر عرضة لذلك ويعانين من أعراض أشد. ومن هذه الأعراض ما هو جسدي ونفسي على النحو التالي:

الأعراض الجسدية

بسبب التغيرات في كيميائية الجسم تلاحظ المرأة الأعراض التالية:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو غياب لبعض الدورة.
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • إدرار الحليب في حالات لا تكون المرأة فيها حاملاً أو مرضعة.
  • العقم بسبب عدم وجود إباضة.
  • حدوث الهبات الساخنة.
  • جفاف المهبل.
  • زيادة الوزن.
  • حب الشباب.
  • كثرة نمو الشعر في أماكن مختلفة من الجسم، بما في ذلك الوجه والظهر والصدر.

تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى ثلاث من كل خمس إناث يعانين من اضطراب إنجابي يعانين أيضًا من ارتفاع هرمون البرولاكتين

الأعراض النفسية لارتفاع هرمون الحليب عند النساء

تلعب الهرمونات الجنسية بما فيها هرموني الأستروجين والتستوستيرون دوراً أساسياً في الحالة المزاجية والنفسية. كما لا يمكن إهمال علاقة هرمون الحليب في ذلك أيضاً، إذ أن العلاقة بينه وبين الحالة النفسية ذو تأثير متبادل.

فمن الملاحظ أن الحالة المزاجية تتغير بشكل كبير وواضح لدى الأشخاص الذين يعانون من فرط إفراز هرمون الحليب. ومن ضمن التغيرات المزاجية التي يمكن ملاحظتها في هذه الحالة:

  • أعراض كل من الاكتئاب والقلق.
  • الانفعال وسرعة التهيج أو إظهار العدائية.
  • الشعور بضائقة نفسية، وما ينتج عنها من أعراض جسدية تتمثل بصداع أو ألم الصدر أو آلام الظهر أو الغثيان أو التعب.
  • ارتفاع خطر الإصابة بمرض الذهان.

وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد لديهم نسبة هرمون البرولاكتين أعلى من أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة. حيث يؤثر الاكتئاب الشديد على كيفية تفاعل الجهاز العصبي ونظام الغدد الصماء. بينما تشير دراسة أخرى إلى أن اضطراب الاكتئاب الشديد قد يعطل إنتاج البرولاكتين.

 

أسباب ارتفاع هرمون الحليب عند النساء

من الطبيعي أن تجد المرأة أن مستويات هرمون الحليب لديها قد ارتفعت في حال كانت حاملاً أو مرضعة. لكن قد يحدث الأمر ذاته في حالات أخرى لا علاقة لها بالحمل والرضاعة. ومن الأسباب المؤدية لارتفاعه:

  • أورام المخ الحميدة والسرطانات: تشمل الأورام غير السرطانية مثل أورام الغدة النخامية. كما أن بعض أنواع السرطان مثل سرطان الدماغ أو المبيض قد يؤدي إلى ذلك.
  • الإصابات: يشمل ذلك الإصابات التي تحدث أثناء الجراحة أو العلاج الإشعاعي للغدة النخامية أو الغدد الكظرية أو منطقة ما تحت المهاد.
  • قصور الغدة الدرقية: يرتبط كل من هرمون الغدة الدرقية مع هرمون البرولاكتين، حيث أن خمول الغدة الدرقية وعدم إفرازها ما يكفي من الهرمون يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الحليب. 
  • متلازمة كوشينغ: يحدث هذا اضطراب عن ارتفاع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول بشكل غير طبيعي.
  • الأمراض الجهازية: تسبب الأمراض التي تصيب بعض الأجهزة في الجسم بتغيير في نظام الغدد الصماء الهرموني. ومن هذه الأمراض مرض الكلى المزمن أو أمراض الكبد.
  • تناول الأدوية: قد يكون السبب وراء هذه الزيادة الهرمونية هو تناول مثل بعض مضادات الاكتئاب، أو مضادات الذهان، أو المواد الأفيونية، أو الأدوية البديلة للاستروجين، أو أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  • التهاب الغدة النخامية اللمفاوي: وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب التهاب الغدة النخامية.
  • أسباب أخرى: مثل التعرض للإجهاد الجسدي أو تناول وجبة أو الجماع أو إصابة في منطقة الصدر أو حدوث نوبة صرع.

 

كيف يتم تشخيص أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند النساء؟

غالباً ما تتضمن عملية تشخيص الحالة مجموعة من الخطوات، وهي:

  • إجراء فحص دم لقياس كمية هرمون الحليب في الدم.
  • في حال كانت مستويات الهرمون مرتفعة فإن الطبيب يقوم بالبحث في التاريخ المرضي للمرأة. بالإضافة إلى السؤال عن الأدوية أو المكملات الغذائية التي يتناولها. 
  • في بعض الأحيان قد يحتاج الطبيب إلى إجراء تصوير للتحقق من وجود ورم برولاكتيني أو عدم وجوده. وقد يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لإنشاء صورة تفصيلية للغدة النخامية والمنطقة المحيطة بها لتحديد موقع الورم.

وعلى الرغم من ارتفاع هرمون الحليب لا يعد خطراً يهدد الحياة إلا أنه قد يشير إلى حالة صحية خطيرة. إلا أنه يحتاج إلى علاج مناسب. تابعي القراءة للتعرف على الطرق العلاجية.

 

علاج ارتفاع هرمون الحليب عند النساء

بعد تحديد السبب الأساسي في ظهور أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند النساء يقوم الطبيب المعالج باختيار طريقة العلاج المناسبة للحالة. حيث قد تشمل طرق العلاج ما يأتي:

  • منبهات هرمون الدوبامين: تعمل هذه الأدوية على علاج فرط هرمون الحليب في الدم عن طريق زيادة تقبل الدماغ للدوبامين. حيث يتم زيادة الجرعة تدريجياً حتى تعود مستويات البرولاكتين إلى طبيعتها.
  • العلاج الهرموني: والتي تشتمل على هرمون الأستروجين أو التستوستيرون في حال كانت الحالة مرتبط بقصور الغدد التناسلية على المدى الطويل.
  • العمليات الجراحية: والتي تتم في حالة كانت المرأة تعاني من أورام مثل ورم الغدة النخامية. وفي حالات نادرة يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي لعلاج الأورام البرولاكتينية التي لا تستجيب للأدوية أو الجراحة. 
  • التحكم بالأدوية: إن كانت ارتفاع هرمون الحليب ناتج عن تناول بعض الأدوية فإن التحكم بجرعات هذه الأدوية يضمن إعادة مستوياتها إلى الوضع الطبيعي. فغالباً ما تعود مستويات الهرمون إلى وضعها الطبيعي 3-4 أيام من التوقف عن تناول الدواء أو إعادة تقييم الجرعة.
  • أدوية الغدة الدرقية: لتعزيز هرمون الغدة الدرقية وخفض هرمون الحليب في الوقت ذاته.

بعد العلاج الناجح قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات دم منتظمة للتأكد من بقاء مستويات البرولاكتين ضمن المعدل الطبيعي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد تكون بعض حالات ارتفاع هرمون الحليب حالات مزمنة أو لا تستجيب للعلاج، لذلك فإن التعامل مع الأعراض الجسدية يعد أمراً مرهقاً للنفس. لذلك يرى الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي أن الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة من قبل المعالجين المدربين يعد اقتراحاً جيداً للتمكن من التأقلم أكثر مع الحالة. تواصلي معنا واحصلي على خدمات الدعم النفسي المخصصة بمعايير ألمانية.