Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
تطوير المهارات

تطوير المهارات

للتمكن من البقاء في خطم التقدم المستمر، لا بد أن يقوم الشخص بتطوير المهارات التي يمتلكها باستمرار، مما يعود عليه بالكثير من الفوائد المهنية والنفسية، كما أن الفائدة غالباً ما تشمل المؤسسة التي ينتمي لها الشخص، ويتم ذلك من خلال اتباع خطوات مدروسة اتجاه الأمر.

ما هو تطوير المهارات؟

تطوير المهارات أو تحسينها (Upskilling) هي عملية يتم فيها تحسين المهارات التي يمتلكها الشخص أو اكتساب مهارات جديدة عليه مما يساعده في البقاء مطلعاً على كل جديد في مجاله المهني، وبالتالي التقدم الوظيفي أو إيجاد فرصة عمل متقدمة أكثر من خلال القدرة على العمل بكفاءة أكبر وانتاجية أعلى، مما يزيد ذلك من شعوره بالمزيد من الرضا عن الذات، وقد تتم هذه العملية من خلال مسارين اثنين هما:(المرجع 1) (المرجع 2)

 

    • اهتمام المؤسسة بموظفيها وإخضاعهم للمزيد من الدورات التدريبية، الأمر الذي يعود عليها بالمزيد من الفائدة.

    • قيام الشخص بالتعلم المستمر واكتساب المزيد من المهارات.

أهمية تطوير المهارات

تكمن أهمية تطوير المهارات في أن سوق العمل دائم التغير والتجدد ما يعني إدخال الكثير من المستجدات على جميع مجالات العمل، لكن عدم مواكبة هذه المستجدات قد تجعل الشخص من أوائل الأشخاص المستغنى عنهم، كما أن هذه العملية تعود إلى الأسباب التالية:(المرجع 3)

 

    • الرغبة المستمرة التي يمتلكها الشخص في النمو المهني.

    • تغير المهام الموكلة للشخص باستمرار مع التغيرات التكنولوجية الطارئة.

    • المحافظة على استمرارية المؤسسة في خضم التنافس القوي في سوق العمل.

    • الرغبة في زيادة شعور الموظفين بالرضا عن المؤسسة وبالتالي وزيادة الإنتاجية في حال قامت المؤسسة بتطوير مهارات موظفيها.

    • التقليل من النفقات التي تلجأ إليها المؤسسة لسد الحاجة إلى الخبرات والمهارات الخارجية.

فوائد تطوير المهارات

تعود عملية تحسين المهارات التي يقوم بها الشخص بشكل خاص بالكثير من الفوائد عليه، حيث أنها تعمل على:(المرجع 1) (المرجع 2)

 

    • المحافظة على الأمان الوظيفي، وفي الكثير من الأحيان اكتساب مميزات إضافية عن بقية الزملاء.

    • الترقية في مجال العمل.

    • تحقيق المزيد من النجاح في العمل، مما ينعكس بالإيجابية على الحالة النفسية.

الفرق بين تطوير المهارات وإعادة تشكيلها

على الرغم من أن كل من تطوير المهارات وإعادة تشكيل المهارات (Reskilling) لهم بعض التقاطعات، إلا أن الاختلاف بينهما يتضح على النحو التالي:

الهدف

يختلف الهدف من كلا الأمرين كما يلي:(المرجع 2)

 

    • يهدف فيه تحسين المهارات إلى البقاء على اطلاع بآخر المستجدات المتعلقة بالوظيفة.

    • إعادة تشكيل المهارات يهدف إلى الحصول على وظيفة جديدة في مجال آخر.

مجال المهارات

يتعلق كل من المصطلحين بمهارات مختلفة عن الآخر، حيث أنه:(المرجع 2)

 

    • في تحسين المهارات يحاول الشخص اكتساب المزيد من المعرفة المتعلقة بالمهارات التي يمتلكها، فهو لا يغير مجال المهارات لديه.

    • يختلف الأمر بالنسبة لإعادة تشكيل المهارات، حيث يحاول الشخص امتلاك المزيد من المهارات الجديدة عليه كلياً.

يمكن للشخص تطوير المهارات التي يمتلكها من خلال إكمال دراسته الجامعية أو الاشتراك بالدورات التدريبية.

كيفية تطوير الشخص لمهاراته

من خلال تطوير الشخص لمهاراته فإنه يستطيع تقليل الفجوة ما بين ما يمكنه تقديمه وما تحتاجه المؤسسة للاستمرار، كما أنه يتمكن بذلك من تنمية شخصيته بشكل أفضل، وللوصول إلى ذلك لا بد من اتباعه استراتيجية محددة تتضمن:(المرجع 4) (المرجع 5)

تحديد الأهداف

تختلف الأهداف التي تدفع الشخص لتطوير مهاراته، فقد تكون الحصول على الترقية أو التمكن من إنجاز مهمة موكلة إليه، وبالتالي السير اتجاه تحقيقها.

تحديد نقاط الضعف والقوة

للتمكن من تطوير المهارات لا بد من معرفة الشخص ما ينقصه بالفعل أو ما يمتلكه لكي يقوم بتطويره، يساعده في ذلك سؤال من سبقه في الأمر أو النظر إلى المؤهلات المطلوبة في عروض العمل المشابهة.

التخطيط للتطوير

أصبح المشهد أكثر وضوحاً ولم يعد هناك سوى اختيار من أين سيبدأ الشخص وما هو متناسب مع الميزانية المحددة، بالإضافة إلى النظر للوقت المتاحة لذلك ووضع خطة للتعلم لتحقيقها بشكل متدرج.

البدء بالتعلم

يجب أن يدرك الشخص أن الأمر ليس سهلاً وقد يحتاج للمزيد من الوقت، لذلك يجب الابتعاد عن استعجال الأمر ومحاولة الاستمتاع خلال التعلم قدر الإمكان لتجنب الشعور بالملل أو الكسل.

التطبيق العملي

قد لا يتقن الشخص ما قام بتعلمه خلال رحلة تطوير المهارات، لذلك فإن تطبيق المهارات الجديدة تساعد في زيادة الفهم والإتقان بشكل أكبر.

الاستمرار في تطوير المهارات

تعتبر عملية التعلم والتطور عملية مستمرة، فإن وصول الشخص إلى ما يهدف لاتقانه تحتم عليه مواصلة الأمر ووضع المزيد من الأهداف ومن ثم السعي إلى تحقيقها.