ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن ضربات القلب السريعة غالباً ما تنتج عن القيام بمجهود جسدي، إلا أن هناك بعض الحالات التي قد تحدث بدون ذلك، حيث أن القلق في بعض الأحيان يكون من أسباب عدم انتظام ضربات القلب خفقانه.
تعرف معنا على العلاقة بين القلق وضربات القلب وكيف يمكن تمييز ذلك عن الحالات الصحية الأخرى.
أسباب ضربات القلب السريعة عند القلق ودون مجهود
يعد الجهاز العصبي اللاإرادي مسؤولاً عن تنظيم بعض العمليات في الجسم مثل عملية التنفس والهضم وانتظام ضربات القلب. فعندما يتعرض الشخص إلى موقف يستدعي القلق فإن هذا الجهاز العصبي يصبح أكثر نشاطاً ويتم تحفيز استجابة القتال أو الهروب. بالإضافة إلى ضربات القلب السريعة، فإن القلق قد يكون من أسباب بعض الأعراض الجسدية الأخرى حتى دون القيام بمجهود. والتي تتضمن:
- الشعور بالتعب.
- حدوث بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، مثل غازات البطن والإسهال .
- التنفس بشكل سريع.
- التعرق المفرط.
- تشنج العضلات.
- الارتجاف.
الأعراض القلبية المرافقة لحالات القلق
عند الشعور بالقلق نتيجة التعرض لموقف أو التفكير المفرط، فقد يلاحظ الشخص شعوره بالأعراض القلبية التالية:
- الخفقان: يشعر الشخص بخفقان في قلبه أو تصبح قدرته على الشعور بنبضاته أكثر قوة. حتى أنه قد يشعر بضربات قلبه في جميع أنحاء جسمه.
- عدم انتظام ضربات القلب: في هذه الحالة قد يشعر الشخص أن قلبه ينبض بسرعة أو بشكل غير منتظم. أو قد يلاحظ أن معدل ضربات قلبه تتسارع وتتباطأ. وقد يشعر أيضاً وكأن قلبه يتوقف لثانية أو ثانيتين.
قد يهمك: اختبار قلق مجاني
متى تهدأ ضربات القلب السريعة الناتجة عن القلق؟
من المعتاد أن لا تستمر ضربات القلب سريعة بهذا الشكل لأكثر من بضع دقائق فقط، فعلى الرغم من أنها تبدأ بشكل مفاجئ إلا أن لم يكون هناك مجهود وفقط هذه الضربات من أسباب نفسية، فإنها غالباً ما تنتهي سريعاً جداً.
ومع ذلك، فقد يتم تشخيص الحالة على أنها اضطراب القلق إن كانت تحدث بشكل مستمر أو كانت تؤثر على الأنشطة اليومية، مثل الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو مقابلة الأصدقاء.
التمييز بين ضربات القلب السريعة الناتجة عن القلق والحالات الصحية
على الرغم من تشابه الأعراض، إلا أن تسارع ضربات القلب التي لا تنتهي خلال دقائق أو التي تحدث بشكل متكرر، قد تكون مرتبطة بحالة صحية يجب مراجعة الطبيب بشأنها. ومن ضمن هذه الحالات المحتملة:
- مشاكل في انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني (Afib) .
- التهاب عضلة القلب، والتي تحدث غالباً بسبب عدوى فيروسية.
- مشاكل الغدة الدرقية بما في ذلك فرط نشاط الغدة الدرقية .
- مشاكل في صمامات القلب.
تظهر الدراسات أن التوتر والقلق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الرجفان الأذيني، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات ما إذا كان القلق والاكتئاب قد يسبب هذه الحالة الصحية.
كيفية علاج خفقان القلب الناتج عن القلق
ما أن يتم تشخيص حالة الشخص الذي يعاني من خفقان في القلب أو تسارع ضرباته باضطراب القلب حتى تكون الخيارات العلاجية التالية هي المحتمل الاعتماد عليها في العلاج:
- العلاجات الصحية التكميلية:
توفر العلاجات التكميلية الشعور بالمزيد من الراحة والاسترخاء. فمثل يمكن اقتراح الاسترجاع البيولوجي والعلاج بالتدليك والتقنيات الأخرى على الاسترخاء.
- الأدوية:
في الكثير من الأحيان يتم وصف بعض الأدوية المضادة للقلق ومضادات الاكتئاب. تشمل هذه الأدوية حاصرات بيتا بروبرانولول (Propranolol) والبنزوديازيبينات، مثل زاناكس (Xanax) وفاليوم (Valium).
- العلاج النفسي:
يساعد العلاج المعرفي السلوكي الأشخاص على تحديد أنماط التفكير السلبية ومعالجتها. كما أن التعرض ومنع الاستجابة تعمل إلى خلق استجابة إيجابية للمخاوف لتخفيف القلق.
يمكن أن تكون البنزوديازيبينات مسببة للإدمان، لذا فهي مخصصة للاستخدام العرضي فقط.
أسباب أخرى لضربات القلب السريعة دون مجهود
في البداية يجب استبعاد أي مشكلة صحية مثل الرجفان الأذيني أو أي حالة أخرى قبل التفكير بالأسباب الأخرى لضربات القلب السريعة عند عدم القيام بأي مجهود. فمثلاً قد ينتج ذلك بسبب:
- تناول الكحول:
يلاحظ الكثير من الأشخاص من أعراض خفقان القلب في حال تم تناول الكثير من المشروبات الكحولية خلال فترة زمنية قصيرة. في أحيان أخرى قد يعاني من الأمر ذاته الأشخاص غير المعتادين على شرب مثل هذه المشروبات بشكل مستمر.
سواء كانت مشروبات أو أطعمة، فقد أظهرت الدراسات أن تناول المزيد من الكافيين له تأثير على اضطرابات نظم القلب وغيرها من مشاكل القلب. ولأن الحساسية للكافيين تختلف من شخص إلى آخر، فقد يبدي البعض تسامحاً أكبر ولا يظهر أي أعراض. بينما قد يصاب شخص آخر بالصداع وخفقان القلب وآثار جانبية أخرى.
- العلاج ببعض الأدوية:
قد تؤدي أدوية البرد التي تحتوي على السودوإيفيدرين (Pseudoephedrine) إلى خفقان القلب والشعور بالتوتر. كما يمكن أن تسبب أدوية أخرى مثل مسكنات الربو السالبوتامول (Salbutamol) الأمر ذاته، وكذلك المواد غير المشروعة.
يمكن أن يكون فرط نشاط الغدة الدرقية أو فقر الدم سبباً آخر لتسارع القلب لدى الشخص أو الشعور بخفقان فيه.
كيفية تشخيص حالة القلب
للتأكد ما إذا كان سبب ضربات القلب السريعة ناتج عن القلق أو حالة صحية حقيقية، فقد يحتاج القلب إلى القيام بما يلي:
- تسجيل تخطيط كهربية القلب (ECG) النشاط الكهربائي في القلب:
وهو إجراء غير مؤلم ولا يستغرق سوى بضع دقائق فقط. ويتم من خلال استلقاء الشخص ليقوم الممرض أو الفني بوضع أقطاباً كهربائية على الصدر لقياس الكهرباء.
- تسجيل جهاز تخطيط كهربية القلب:
وفيه يتم اكتشاف ضربات القلب غير المنتظمة الأقل تكراراً. حيث يتم وضع هذا الجهاز الصغير والمحمول لبضعة أيام لاكتشاف نوبات الرجفان الأذيني.
نصيحة عرب ثيرابي
غالباً لن يستطيع الشخص إيقاف خفقان قلبه أو تسارع ضرباته عند التعرض للمواقف المقلقة بشكل تام، إلا أنه يمكنه التقليل من تكراره وشدته من خلال الانتباه أكثر إلى المحفزات ووضع خطة للتعامل مع هذه المواقف المحفزة وتناول الأدوية المناسبة.
كما أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون بإجراء بعض الإجراءات التي تساعد في السيطرة أكثر على الأعراض الجسدي والنفسية. فمثلاً يمكن تجربة:
- تعلم التعامل مع الضغوط.
- ممارسة التنفس الحجابي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- ممارسة تمارين التأمل.
- التنفس بعمق.
- القيام ببعض تمارين الاسترخاء مثل التاي تشي أو اليوجا أو أي حركة واعية أخرى.