ما ستجده في هذا المقال:
خلال فترة الحمل، تحدث العديد من التغيرات الفيزيولوجية والنفسية التي تؤثر على المرأة بشكل شامل. وهذه التغيرات تؤدي إلى تحولات عاطفية أو نفسية تشكل جزءًا أساسيًا من رحلتها نحو الأمومة. ولكن التغيرات النفسية في أشهر الحمل متى تكون في أسوأ حالاتها؟
ما هي التغيرات النفسية في أشهر الحمل؟
من المحتمل أثناء الحمل أن تشعري بالعديد من التقلبات النفسية والمزاجية (Mood)؛ فقد تمرين ببعض أو كل هذه المشاعر (وقد تتغير بسرعة):
- السعادة والرضا: خاصة إذا كنت تحاولين إنجاب طفل وتشعرين بتحسن.
- الغضب: والذي قد ينتج عن التغيرات الهرمونية في جسمك، أو الشعور بالضعف، أو أي من أعراض الحمل غير المريحة أو المؤلمة.
- الخوف على صحة الطفل: إذا كانت لديك مخاوف بشأن إصابة طفلك بمرض أو إعاقة. وإذا كنت قلقة بشأن خطر معين، فتحدثي إلى الطبيب.
- الخوف من الولادة: وهو اضطراب نفسي معترف به. إذ يمكن أن تساعدك الاستشارة والتحدث مع الطبيب في التغلب على هذا الخوف.
- الحب: لطفلك وشريكك وأسرتك.
- الحزن أو خيبة الأمل: إذا كنت تعانين من مرض أو مضاعفات أثناء الحمل، أو إذا لم تتمكني من الحصول على خطة الولادة التي تفضلينها.
- الحزن العام بشأن العالم: حيث تجدين صعوبة في مشاهدة الأخبار أو سماع قصص حزينة عن الأطفال أو العائلات.
- الحزن: إذا كنت تعانين من حدوث الإجهاض، أو فقدان في مرحلة لاحقة من الحمل، أو ولادة جنين ميت.
- الحزن المطول: بسبب اكتئاب ما بعد الولادة، وفي هذه الحالة ستحتاجين إلى مساعدة أخصائيي الصحة النفسية.
يمكن أن تشعري أيضًا بالتعب الناجم عن الهرمونات إضافة إلى النسيان وتقلب المزاج، وقد تشعرين أنك خارج نطاق السيطرة تمامًا.
في أي فترة من أشهر الحمل تكون التغيرات النفسية شديدة؟
تكون التغيرات النفسية أكثر وضوحًا خلال الثلث الثالث من الحمل (مقارنة بالثلثين الأول والثاني)؛ لأن الأمهات يبدأن في الاستعداد للولادة:
- تشعر الأمهات لأول مرة في هذا الثلث بالقلق (Anxiety) والانشغال بشأن المخاض والولادة).
- تعد دروس الولادة التحضيرية، التي تبدأ عادةً في الشهر السابع أو الثامن من الحمل، مفيدة جدًا لتثقيف الآباء حول ما يمكن أن يتوقعوه.
- يتم عادة في هذه الفترة حل أي مشاعر متناقضة حول الحمل.
- يبدأ الطفل خلال الثلث الثالث من الحمل في اكتساب هوية خاصة به.
- يمكنك تجهيز غرفة الأطفال في هذا الوقت واتخاذ القرار النهائي بشأن اسم لطفلك.
- قد تحتاجين خلال هذا الوقت إلى اهتمام إضافي من شريكك أو عائلتك أو أصدقائك.
- قد تحتاجين إلى الاطمئنان بشأن مظهرك الجسدي، خاصة إذا تضاءل الدافع الجنسي لديك مرة أخرى، بالإضافة إلى الاطمئنان بشأن قدرتك على أن تكوني أمًا جيدة.
قبل الشروع في أي مسار علاجي أثناء الحمل يجب عليك طلب المشورة من طبيبك أو أي مقدم رعاية صحية
ما هي أعراض القلق والاكتئاب في أشهر الحمل؟
تعاني حوالي 15% من النساء من مرض الاكتئاب أو القلق أثناء الحمل. وأكثر من ذلك سيعانين من هذه الحالات بعد الولادة:
- لا تطلب العديد من النساء المساعدة لأنهن يشعرن بالحرج أو الذنب بسبب شعورهن بالسوء الشديد عندما يفترض أن يكن سعيدات.
- يمكن أن يكون للاكتئاب غير المعالج لفترة طويلة آثار طويلة المدى على صحتك ورفاهيتك، وعلى طفلك أيضًا، ولذلك فإن الحصول على العلاج المناسب أمر مناسب.
تحدثي إلى طبيبك للحصول على الدعم (Support) إذا كنت:
- مكتئبة أو بائسة معظم اليوم وفي معظم الأيام.
- منزعجة أو غاضبة أو قلقة معظم الوقت.
- تبكي كثيرًا (وليس دائمًا لسبب).
- تفقدين الاهتمام بالأنشطة التي تحبينها عادةً.
- تواجهين صعوبة في النوم (حتى عندما يكون طفلك نائمًا)، أو تنامين أكثر من المعتاد.
- تأكلين أقل أو أكثر من اللازم.
- تشعرين بالتعب معظم الوقت أو لا تستطيعين التركيز.
- مشغولة أو قلقة بشأن الأشياء التي تسير بشكل خاطئ في حملك.
- تشعرين بأنك لم تتواصلي مع طفلك، أو أنك لا تشعرين بمشاعر الأمومة.
- تشعرين بالذنب، أو تشعرين بأنك فاشلة كأم.
- تفكرين في إيذاء نفسك أو تعتقدين أنه سيكون من الأفضل أن تموتي أنت أو طفلك.
- تفكرين في الانتحار.
- القلق المستمر والتوتر أو العصبية.
- توتر العضلات وصرير الأسنان.
- عدم الشعور بالهدوء أبدًا أوعدم القدرة على النوم جيدًا أو لفترة طويلة.
- نوبات الهلع.
- تذكري أن تخبري شخصًا ما إذا كنت تشعرين بالاكتئاب، لأن العلاج المبكر هو أفضل علاج.
تتوفر العديد من العلاجات الآمنة والفعالة لأعراض الاكتئاب أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، ولكن العلاجات العشبية قد لا تكون آمنة أثناء الحمل.
ما هي عوامل الخطر لزيادة المعاناة من التغيرات النفسية خلال أشهر الحمل؟
هناك عوامل معينة قد تزيد من خطر إصابتك بالقلق والاكتئاب أثناء الحمل. وتشمل هذه العوامل:
- وجود حالة صحية نفسية سابقة أو وجود تاريخ عائلي للإصابة باعتلال الصحة النفسية.
- الشعور بعدم وجود دعم كافٍ أو المرور بوقت عصيب مثل مشاكل العلاقات أو فقدان الوظيفة.
- الإساءة السابقة أو الحالية (الجسدية أو النفسية أو الجنسية).
ما النصائح لتحسين الصحة النفسية خلال أشهر الحمل؟
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في إدارة صحتك النفسية ورفاهتك أثناء الحمل:
- لا تتوقعي الكثير من نفسك أو كوني واقعية بشأن ما يمكنك القيام به واستريحي عندما تحتاجين إلى ذلك.
- حاولي عدم إجراء تغييرات كبيرة في هذا الوقت، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو تغيير الوظائف، ما لم يكن عليك ذلك.
- حافظي على نشاطك البدني.
- استشيري طبيبك قبل البدء في برنامج تمارين رياضية.
- تناولي وجبات صحية منتظمة ثم اقضي وقتًا مع الأشخاص الذين يجعلونك تشعرين بالاسترخاء والرضا عن نفسك.
- كوِّني علاقات مع الأمهات الأخريات حتى تتمكنوا من دعم بعضكم البعض.
- تذكري قبول المساعدة إذا عُرضت عليك واطلبي المساعدة إذا كنت في حاجة إليها.
يمكنك إجراء اختبار الاكتئاب أو اختبار القلق مجانًا من عرب ثيرابي.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يكون الوقت قد حان لطلب المشورة من أخصائي صحي إذا كنت تعانين من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
- شعرت بانخفاض في مزاجك أو حزن أو قلق لمدة أسبوعين أو أكثر.
- بدأت الأفكار أو المشاعر السلبية تؤثر على قدرتك على العمل بشكل طبيعي.
- ظهرت عليك علامات الاكتئاب مثل فقدان الاهتمام أو الشعور باليأس أو عدم القدرة على التأقلم.
- شعرت بالقلق أو الانزعاج معظم الوقت أو طوال الوقت.
- بدأت تعانين من نوبات الهلع أو تظهر عليك سلوكيات هوسية أو قهرية.
- فكرت في إيذاء نفسك أو الطفل.
نصيحة عرب ثيرابي
يعتبر العلاج النفسي خلال أشهر الحمل ركناً أساسياً لصحة الأم والجنين. يمنح هذا العلاج الدعم اللازم والتوجيه النفسي للمرأة خلال تلك الفترة الحميمة. بفضل فريقنا المتخصص، نساعد على تخفيف التوتر وتعزيز الرفاهية النفسية. انطلقوا في رحلة الأمومة بثقة وسلام بدعمنا المتواصل.