ما ستجده في هذا المقال:
يمكن أن تنجم الاضطرابات الجنسية عن عوامل فسيولوجية أو نفسية أو مزيج من الاثنين معًا. ويمكن أن يختلف الاضطراب النفسي الجنسي أيضًا في شدته فبعضها يكون مؤقتًا، والبعض الآخر يكون طويل المدى. ويمكنك التعرف أكثر على هذه الاضطرابات في المقال هذا.
الاضطراب النفسي الجنسي
من أبرز ما يمكن ذكره حول الاضطرابات النفسية الجنسية ما يأتي:
- تعد الاضطرابات النفسية الجنسية مجموعة متنوعة من القضايا المتعلقة بالجنس.
- يمكن أن تكون الأسباب الأساسية إما نفسية أو جسدية أو مزيجًا من الأسباب النفسية الجنسية الحادة أو المزمنة والتي يمكن أن تكون مؤقتة أو طويلة المدى.
- يكون هناك عادة ثلاثة أنواع من الاضطرابات مثل العجز الجنسي، والشذوذ الجنسي (البارافيليا) الذي يوحي بوجود فعل جنسي غير نمطي، واختلال الهوية الجنسية.
- قد يعاني ما يصل إلى 54% من النساء و35% من الرجال من مشاكل جنسية، ومع ذلك قد يجد الكثيرون صعوبة في التحدث عن هذه المشكلات.
- يمكن أن يكون للمعاناة من الاضطراب الجنسي تأثير ضار جدًا على العلاقات وعلى احترام الذات. ويمكن أن يصبح مصدرًا للقلق والاكتئاب أو التوتر لذلك من المهم طلب العلاج حيثما أمكن ذلك.
قد يكون الحديث عن القضايا الجنسية أمرًا صعبًا ولكن مع الرعاية والتشخيص الصحيح والعلاجات المفيدة يمكن فهم المشكلات الجنسية.
بعد أن تعرفنا على أبرز المعلومات المتعلقة بالاضطراب النفسي الجنسي ننتقل إلى الحديث عن أنواعه الثلاثة التي قد تصيب الرجال والنساء. فما هي هذه الأنواع؟
أنواع الاضطراب النفسي الجنسي
توجد هذه الأنواع الثلاثة من الاضطرابات الجنسية عند كل من الرجال والنساء:
- اضطرابات البارافيليا (Paraphilias): وهي سلوك جنسي غير شائع بما في ذلك الانجذاب الجنسي إلى أشياء أو سلوكيات غير نمطية. مثل استراق النظر، أو الاستثارة، أو السادية، أو الفيتشية وغيرها من الأمور الأخرى.
- العجز الجنسي: مثل تجنب النشاط الجنسي أو الإدمان على النشاط الجنسي، أو ضعف الانتصاب، أو القذف المبكر، أو الجنس المؤلم، أو انعدام الرغبة الجنسية.
- اضطراب الهوية الجنسية أو مشاكل الهوية الجنسية: والتي يشار إليها أيضًا باسم خلل الهوية الجنسية.
تختلف الأسباب التي يمكن أن تسبب الاضطرابات النفسية الجنسية، كما يمكن لبعض عوامل الخطر أن تزيد من الإصابة به. تابع هذه الأسباب والعوامل في الفقرة التالية.
أسباب وعوامل خطر الاضطراب النفسي الجنسي
تشمل الأسباب وعوامل الخطر ما يأتي:
الأسباب
يمكن أن تكمن أسباب الاضطراب النفسي الجنسي في:
- الشعور بالذنب أو التوتر.
- العصبية أو الخوف.
- القلق أو الصدمات العاطفية أو الجسدية السابقة.
- العوامل الاجتماعية أو الثقافية، مثل الجهل أو التربية الجنسية غير السليمة.
- الاكتئاب وأعراضه أو الضرر العاطفي والجسدي.
- سوء المعاملة أو حالات الاعتداء الجسدي السابقة.
- عدم الشعور بالرضا عن النفس.
إذا كنت تظن أن حياتك الجنسية قد تكون سببًا في شعورك بالإحباط تجاه صحتك النفسية العامة، فقد يكون العلاج النفسي الجنسي خيارًا جيدًا لك.
عوامل الخطر
من الأمور التي قد تزيد من خطورة هذه المشكلة ما يلي:
- وجود أي مشكلة من مشكلات الصحة النفسية المسببة لذلك.
- مشكلات في العمل أو مشكلات مع الناس.
- التغيرات الهرمونية أو اكتئاب ما بعد الولادة.
- القلق بشأن ممارسة الجنس.
- مشاعر سيئة أو ألم سابق.
- الصراع مع شريك الحياة.
- الشعور بالذنب أو القلق بسبب طريقة الحياة التي تعيش فيها.
- مشكلات مالية أو مشكلات عائلية.
- سوء المعاملة من شريك الحياة.
تختلف أعراض الاضطرابات النفسية الجنسية بين الرجال والنساء، ويمكنك التعرف على الأعراض عند كل منهما في الفقرة التالية فتابع معنا.
أعراض الاضطراب النفسي الجنسي
تشمل الأعراض ما يأتي:
الأعراض عند الرجال
تشمل الأعراض لدى الرجال ما يلي:
- مشكلات في الانتصاب أو مشكلات في القذف.
- مشكلات في الإثارة الجنسية أو الرغبة الجنسية.
- عدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية
يمكن افتراض أن أسباب الاضطرابات هذه تنبع من الجانب الجسدي، ومع ذلك، هناك حقائق نفسية يمكن أن تفسر المشكلات النفسية الجنسية.
الأعراض عند النساء
تشمل الأعراض لدى النساء ما يلي:
- مشكلات في الإثارة الجنسية.
- عدم القدرة على تحقيق النشوة الجنسية.
- مشكلات في الرغبة الجنسية.
- التشنج المهبلي؛ وهو تشنج غير إرادي أو انقباض في العضلات المحيطة بالمهبل مما يتعارض مع الجماع.
- الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس أو جفاف المهبل.
بعد أن تعرفنا على الأعراض ننتقل إلى الحديث عن العلاجات المحتملة التي يمكن أن توصف للمريض أو يتم استخدامها معه. تابع الفقرة لتعرف أكثر.
علاج الاضطراب النفسي الجنسي
يحتاج غالبية المرضى إلى استراتيجية علاجية متكاملة تجمع بين العلاج الطبي والنفسي الاجتماعي لمعالجة المشكلات الأساسية. وفقًا للأبحاث، تتحسن النتائج بشكل ملحوظ عندما يقترن العلاج النفسي الجنسي بالدواء المناسب.
ويعد التحدث جزءًا أساسيًا من علاج الاضطراب النفسي الجنسي للتعرف على المشكلة والتاريخ المرضي للمريض. وإذا كان المريض في علاقة، فإن التحدث مع شريك المريض يمكن أن يلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في هذه المناقشات.
عند التشخيص سوف يسألك الطبيب عن أعراضك وتاريخك الصحي، ويمكن أن يجرب فحصًا بدنيًا أو فحص الصحة النفسية أو اختبارات الدم.
العلاج بالأدوية
يعتمد العلاج المتبع على السبب. ويمكن استخدام بعض الأدوية التي يمكن أن تخفف من الأعراض، مثل الأدوية المضادة للقلق أو الأدوية المضادة للاكتئاب.
العلاج النفسي
قد يوصي الطبيب أيضًا لإدارة الخلل النفسي الجنسي بنجاح ولمعالجة المشكلات النفسية أو العاطفية بالعلاج النفسي:
- يتيح لك العلاج النفسي العمل مع طبيب نفسي أو أخصائي نفسي أو أخصائي اجتماعي أو مستشار مرخص لمعرفة طرق التعامل مع المشكلات المجهدة أو المؤلمة.
- يساعدك العلاج الجنسي على التواصل، ويعلمك التخيلات الجنسية ويساعدك على التركيز على المحفزات الجنسية.
- يتضمن العلاج السلوكي طبيبًا نفسيًا أو عالمًا نفسيًا أو أخصائيًا اجتماعيًا أو مستشارًا مرخصًا يساعدك على التخلص من السلوكيات التلقائية.
- تحدث استشارات الزواج أو العلاقات عند اجتماعك أنت وشريكك مع أخصائي الصحة النفسية لمناقشة القضايا، بما في ذلك مشكلات الاتصالات.
يتم تقديم العلاج النفسي الجنسي إما عبر الإنترنت أو وجهًا لوجه مع المعالج الخاص بك من خلال التحدث عن حياتك الجنسية ومناقشة العوامل الأخرى.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أحد الاضطرابات النفسية الجنسية وكانت تؤثر على حياتك فمن الأفضل استشارة الطبيب. ونوصيك بدورنا بالأطباء والمختصين الموجودين في عرب ثيرابي على مدار الساعة. والذين يمكن أن يساعدوك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذه المشكلات حتى لا تكون سبباً في تطورها إلى أمراض أخرى.