Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

استشارة نفسية للأزواج | علامات الحاجة إليها

من المعروف أن العلاقة الزوجية السليمة تحسن من رفاهية الشخص النفسية، ومع ذلك لا تخلو الحياة من الصراعات والمشكلات الزوجية، فعلى الرغم من القدرة في الكثير من الأحيان على التعامل معها بشكل ذاتي، إلا أن بعضها قد يحتاج إلى استشارة نفسية متخصصة للأزواج.

تعرف معنا على هذا النوع من العلاج النفسية، وكيف يمكنك معرفة مدى حاجتك إليه.

 

ما هي الاستشارة النفسية الخاصة بالأزواج؟

استشارة نفسية للأزواج أو العلاج الزوجي هو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يهدف إلى مساعدة الشريكين على تحسين علاقتكما. الأمر الذي يعمل على إعادة بناء العلاقة من جديد وبشكل فعّال في أي مرحلة من العلاقة. حيث يمكن لهذا النوع من العلاج أن يعالج مجموعة واسعة من مشاكل العلاقات، بما في ذلك:

  • الصراعات المتكررة.
  • مشاعر الانفصال.
  • قضايا الخيانة.
  • القضايا المتعلقة بالجنس.
  • الصعوبات الناجمة عن الضغوطات الخارجية.

 

أنواع الاستشارة النفسية الخاصة بالأزواج

لا تنحصر العلاجات النفسية الخاصة بالأزواج بأسلوب أو نوع واحد فقط، بل هناك الكثير من الطرق التي يمكن للمعالج الاختيار من بينها ما يراه مناسباً. ومنها:

  • العلاج بالتركيز على المشاعر (EFT): يركز هذا العلاج على تحسين الترابط بين الزوجين، كما يساعد على فهم وتغيير الأنماط الفكرية السلبية التي تؤدي إلى الشعور بالانفصال.
  • طريقة جوتمان: يهدف هذا النوع من العلاج إلى تحسين نوعية الصداقة ومستوى الحميمية بين الزوجين. وذلك من خلال معالجة مناطق الصراع وتزويدهما بمهارات حل المشكلات. 
  • نهج إيلين واتشيل: بدلاً من لوم الطرف المقابل، لا بد من التركيز على الذات والتفكير أكثر بالسلوكيات والأفكار الشخصية. من هنا ينطلق هذا النوع من العلاج مع التأكيد على التركيز على الجوانب الإيجابية في العلاقة.
  • العلاج النفسي الديناميكي للأزواج: يساعد هذا العلاج كلا الزوجين على تفهم بعضهما البعض بشكل أكبر من خلال اكتشاف الآمال والمخاوف الأساسية التي تحفزهما.
  • العلاج السلوكي: أو العلاج السلوكي للأزواج (BCT)، ويعتمد على تشكيل السلوك من خلال تعزيز السلوكيات الإيجابية التي تعزز الشعور بالاستقرار والرضا، والتقليل من السلوكيات التي تعزز الشعور بالسلبية.
  • العلاج المعرفي السلوكي: أو العلاج المعرفي السلوكي للأزواج (CBCT)، ويتضمن هذا الشكل من العلاج تحديد أنماط التفكير التي تؤثر سلباً على السلوك والعمل على تغييرها.

لا يعد العلاج الزوجي شكلاً من أشكال العلاج طويل الأمد. بل هو علاج قصير الأمد يهدف إلى تزويد الزوجين بالمهارات اللازمة لمساعدتهما على منع وإدارة الصراعات التي قد تنشأ في المستقبل.

 

علامات تشير إلى حاجة الأزواج لاستشارة نفسية

لا تخلو أي علاقة من المشكلات أو الصراعات في أي مرحلة من مراحل العلاقة. وبدلاً من ترك الأمور تتفاقم لتصبح أزمة حقيقية تهدد الزواج، من الأفضل ملاحظة أي علامات تدل على الحاجة إلى الحصول على مساعدة متخصصة مثل الاستشارة النفسية الخاصة بالأزواج. ومن ضمن العلامات التي تشير إلى ذلك مواجهة صعوبة في:

  • تهدئة المشاعر الشديدة بعد النزاعات.
  • التواصل بشكل جيد بعد الجدالات الصعبة.
  • تهدئة الزوجين بعضهم لبعض في أوقات القاسية.
  • التحدث مع الطرف المقابل بشأن الاحتياجات.
  • حل الخلافات المتكررة حول نفس القضايا.
  • التغلب على الحواجز النفسية التي تمنع الزوجين من التقارب الجسدي أو الاتصال العاطفي أو المودة.
  • التعامل مع الأحداث الحياتية المرهقة، مثل ولادة طفل جديد، أو تغيير المهنة، أو فقدان أحد المقربين.
  • تحديد أهداف أو قيم طويلة المدى مشتركة.
  • التحدث بصراحة عن مشاكل الصحة النفسية المحتملة.
  • التوصل إلى اتفاق على القرارات المهمة في تربية الأبناء.

يقرر بعض الأزواج الذين يمرون بالفعل بحالة جيدة في علاقتهم تجربة الاستشارة الزوجية كوسيلة للتواصل بشكل أفضل ومعالجة المشكلات البسيطة قبل أن تتفاقم.

 

الاستراتيجيات المستخدمة في علاج الأزواج

للوصول إلى نهج متكامل عند علاج الأزواج، فلا بد من الاعتماد على استراتيجيات وتقنيات مختلفة تساعد في حل المشكلات الزوجية بناءً على الحالة. فمثلاً قد يستخدم المعالج الاستراتيجيات التالية:

  • التعرف: من خلال تعرف المعالج على كلا الزوجين فهو يعطي شعوراً بالأمان. حيث أن فهم كلا الزوجين يساعده على العمل بنشاط وتعاون والمساعدة بشكل أفضل.
  • تحديد المشاعر: يمكن المعالج كلا الزوجين من تحديد المشاعر ووضعها في كلمات لقولها لبعض. 
  • استكشاف الماضي: من خلال النظر في الماضي يمكن اكتشاف فهم المخاوف والدوافع والسلوكيات في العلاقة بشكل أفضل. كما يمكن أن يساعد أيضاً في معالجة القضايا السابقة غير المحلولة والتي تؤثر سلباً على الوقت الحاضر.
  • التركيز على الحلول: يحاول هذا العلاج التقليل من التركيز على السلبيات، وإنما يحفز على التركيز على الجوانب الإيجابية للعلاقة. مما يساعد على إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات وتصحيح أنماط السلوك السلبية. 
  • مهارات التدريس: وذلك بتعلم مهارات إدارة الغضب وحل المشكلات وحل النزاعات. الهدف هنا هو تزويد كلا الزوجين بالأدوات التي تساعد على التعامل مع المشكلات فور ظهورها.

 

فوائد العلاج الزوجي 

يعد الشعور بالمزيد من الرضا عن العلاقة الزوجية والتقليل من الشعور بالضيق مع الشريك من الفوائد المرجوة عند اللجوء إلى الاستشارة النفسية الخاصة بالأزواج. بالإضافة إلى ذلك هناك الكثير من الفوائد، منها:

  • فهم كلا الزوجين بشكل أفضل: يساعد العلاج الزوجي على فهم كل طرف لنفسه وشريكه بشكل أفضل. وبالتالي التمكن من التعبير عن المشاعر والآمال والمخاوف والأولويات والقيم والمعتقدات. الأمر الذي يساعد بشكل أكبر في تحسين أساليب تواصل الزوجين، ويمكنهما من طلب ما تحتاجانه دون مهاجمة أو إلقاء اللوم على الطرف المقابل.
  • تحديد مشاكل العلاقة بشكل دقيق: قد لا يستطيع الشخص رؤية المشكلة الحقيقة وراء صرعاته، لكن يمكن للمعالج أن يساعد في تحديد المشكلات التي تؤدي إلى الصراعات المتكررة. ومن ثم المساعد في حلها واكتساب المهارات اللازمة لذلك مستقبلاً.
  • تعزيز الصداقة والارتباط: يمكن أن يساعد العلاج الزوجي في تقوية الصداقة والارتباط والترابط والحميمية بين الزوجين.
  • إنهاء السلوك غير الطبيعي: إن كنت تظن أن سلوكياتك صحيحة في علاقتك مع شريكك فقد تكون خاطئاً، حيث يمكن أن يساعدك المعالج في تحديد السلوكيات غير الطبيعية والقضاء عليها.

عندما يشعر الناس بمزيد من الأمان في علاقتهم، يمكن أن يصبحوا أكثر حزماً ومغامرة في أجزاء أخرى من حياتهم. ويمكن الوصول إلى ذلك من خلال علاج الأزواج النفسي.

 

كلمة من عرب ثيرابي

يعتبر العلاج النفسي للأزواج عبر النت من العلاجات الفعّالة كما هو الحال في العلاج النفسي الشخصي. ففي حال عدم تمكن أحد الزوجين من التواجد الجلسة لبعد مكانه، فإن هذا النوع من العلاجات يعد مناسباً في مثل هذه الظروف مثلاً.

إن كنت بحاجة إلى استشارة نفسية لحياتك الزوجية فلا تتردد أنت وشريكك في طلب المساعدة من الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي، فهم دائماً على استعداد تام لتلبية احتياجاتك.