ما ستجده في هذا المقال:
في العالم المفعم بالتكنولوجيا فإن الخدمات الصحية بما فيها الاستشارة النفسية عبر الإنترنت أصبحت بديلاً رائعاً وفعّالاً لفئة كبيرة من الأشخاص.
اكتشف معنا المعلومات الكاملة حول هذا النوع من العلاج النفسي واتخذ القرار المناسب لك حول امكانية لجوئك إليه.
ما هي الاستشارة النفسية أونلاين؟
الاستشارة النفسية عبر الإنترنت هي عبارة عن خدمات العلاج والإرشاد النفسي التي يحصل عليها الشخص عبر الإنترنت دون الحاجة إلى الذهاب للعيادة النفسية. حيث أن الدخول إلى الجلسة مع المعالج أو المستشار النفسي المرخص فقط يحتاج إلى هاتف ذكي وشبك إنترنت. ويطلق على الاستشارة النفسية أيضاً العلاج النفسي أونلاين أو العلاج النفسي عن بعد أيضاً.
كيف تعمل الاستشارات النفسية عبر الإنترنت؟
إن كنت جديداً على الأمر أو لم تجرب الحصول على استشارة نفسية عبر الإنترنت من قبل، فإن معرفة كيفية سير العمل خلال هذه الاستشارة مسبقاً يساعدك على الاستعداد بشكل أفضل. حيث توقع أن:
- يطلب منك أن تملأ أولاً بعض المستندات والتقييمات.
- طرح الطبيب أو المعالج مجموعة من الأسئلة حول حياتك، الأمر الذي يتطلب منك الإجابة بصدق ودقة قدر الإمكان. فمثلاً قد يطرح سؤالاً حول الأسباب التي تشعرك بالقلق وكيف تتفاعل معها جسدياً.
- بمجرد جمع المعلومات، يمكن للمعالج أن يقوم بتشخيص الحالة واقتراح خطة علاجية. وقد يشمل ذلك جلسات علاجية أو أدوية أو كليهما.
نظراً لأن دقة التشخيص تعتمد على إجابتك، فتأكد من أنك مفصل ومنفتح قدر الإمكان. إذا شعرت بالقلق، فلا تتردد في إخبار المعالج النفسي.
ما هي اهمية الاستشارة النفسية عبر الإنترنت؟
هناك مجموعة من الأسباب التي تجعل الاستشارة النفسية عبر الإنترنت أكثر أهمية وفائدة للبعض. حيث يظهر ذلك من خلال:
- تعد خياراً جيد في المناطق النائية والتي يصعب فيها الأشخاص من الذهاب إلى العيادات النفسية لعدم توفرها في أماكنهم. في هذه الحالة فإن العلاج النفسي يأتي للشخص إلى منزله من خلال الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول فقط.
- إن لم يكن لدى الشخص الوقت الكافي لقضائه في الطرقات والازدحام المروري، أو إن كان جدوله اليومي مكتظ، فإن العلاج النفسي عبر الإنترنت يساعده في مواصلة علاجه دون الحاجة إلى قطع الأعمال أو الحاجة إلى التنقل.
- في حال كان المريض يعاني من مشكلة جسدية سواء كانت مرض مزمن أو إعاقة جسدية لا يستطيع الخروج بسببها، فإن لا يزال قادر على الحصول على العلاج النفسي بهذه الطريقة.
إن كان هناك أشخاص يحتاجون إلى العناية أو الرعاية في المنزل ولا تستطيع تركهم لوحدهم، فإن العلاج النفسي عبر الإنترنت هو الخيار الأفضل لك.
هل الاستشارات النفسية عبر الإنترنت فعالة؟
تظهر الكثير من الدراسات أن العلاج النفسي أو الاستشارة النفسية أولاين تمتلك الفاعلية ذاتها التي يتمتع بها العلاج النفسي الشخصي والذي يتم في العيادة وجهاً لوجه. حيث تشير بعض هذه الدراسات إلى أن:
- العلاج المعرفي السلوكي عبر الإنترنت كان بنفس فعالية العلاج الشخصي في علاج الاكتئاب المعتدل، واضطراب الهلع واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب القلق العام.
- العلاج عبر الإنترنت فعال حتى في الحد من سلوكيات المقامرة الإشكالية.
كيف يمكنني العثور على معالج نفسي موثوق عبر الإنترنت؟
من السهولة البحث عن معالج متخصص يمكن الاعتماد عليه في العلاج، فلا يحتاج الأمر إلا البحص عبر الإنترنت على ما يمكن أن يكون مناسباً لحالتك. مع التركيز على بعض الأمور خلال عملية البحث، مثل:
- المؤهلات التعليمية: لا بد من التأكد أن المعالج متخصص ولديه التدريب الكافي، يجب النظر إلى مؤهلاته التعليمية.
- الخبرة: كلما كان المعالج أو الاستشاري لديه خبرة عملية أكبر كلما زادت قدرته على مساعدة المريض. لذلك ابحث في سيرته الذاتية على المناصب والسنوات التي عمل فيها.
- التعليقات والتقييمات: غالباً في المواقع التي تضع أسماء الأطباء والمعالجين يكون هناك تعليقات وتقييمات للمرض أيضاً. لتتأكد من أن هذا هو المعالج المناسب لك تأكد من تقييمات الآخرين له.
ما هي التحديات المحتملة للاستشارات النفسية عبر الإنترنت؟
وعلى الرغم من مدى فاعلية الاستشارة النفسية عبر الإنترنت، إلا أنها أيضاً تحمل مجموعة من التحديات والانتقادات في بعض الأحيان. ومنها:
- السرية والخصوصية غير الموثوقة: يبقى بعض الأشخاص متحفظين حول مدى الأمان الذي تتميز به الخدمات المقدمة عبر الإنترنت. حيث يمكن أن يحدث بعض الاختراقات وتصبح المعلومات متاحة للجميع.
- عدم الاستجابة لحالات الطارئة: بسبب البعد المكاني، فقد يكون من الصعب على المعالج الاستجابة بسرعة وفعالية عند حدوث مشكلات طارئة للمريض. كالحالات التي يحاول فيها المريض الانتحار أو يعاني من مأساة شخصية، فقد يكون من الصعب أو حتى المستحيل على المعالج تقديم المساعدة المباشرة.
كيف يمكنني الاستعداد لجلسة استشارة نفسية أونلاين؟
للحصول على الفائدة القصوى من الاستشارة النفسية أونلاين فمن الأفضل أن يتم الاستعداد لها جيداً بحيث يتمكن المعالج من الوصول إلى الأسباب واكتشاف الحالة بالشكل الدقيق. لذلك جهز قائمة للتحدث على أهم النقاط والتي قد تتضمن:
- الأعراض التي لاحظتها ومدى استمرارها وتكرارها.
- المعلومات الشخصية الرئيسية مثل الضغوطات الحياتية، أو الأحداث المؤلمة في الماضي.
- المعلومات الطبية المتعلقة بالأمراض الجسدية أو النفسية.
- الأدوية أو الفيتامينات، أو المكملات الغذائية، أو المنتجات العشبية التي تتناولها مع جرعاتها.
إن كان لديك أسئلة تريد طرحها على المعالج فيجب وضعها ضمن هذه القائمة لضمان عدم نسيانها.
ما هي الأدوات والتقنيات المستخدمة في الاستشارات النفسية عبر الإنترنت؟
تختلف أنواع الأدوات والتقنيات المستخدمة في جلسات العلاج النفسي عبر الإنترنت، حيث قد تكون:
- العلاج المعرفي السلوكي:
الذي يركز على المعتقدات والأفكار المشوهة وتأثيرها السلبي على المزاج. ومن ثم العمل على تغييرها بما يمكن أن يكون أكثر فائدة للمريض. وغالباً ما يكون مناسب لحالات مثل الإدمان، أو القلق، أو الاكتئاب، أو الوسواس القهري، وغيره.
- العلاج الجدلي السلوكي:
ويساعد هذا العلاج على بناء مهارات جديدة متعلقة بتنظيم العواطف وتحسين العلاقات وتحمل التوتر. وقد يكون مناسباً في حالات التفكير بالانتحار، أو اضطراب الشخصية الحدية، أو اضطراب ما بعد الصدمة، واضطرابات الأكل.
- العلاج الأسري:
يتضمن هذا العلاج وجود المريض مع واحد أو أكثر من عائلته، ويساهم هذا العلاج في تحسين مهارات الاتصال لخلق بيئة عائلية سليمة.
كيف يمكنني التأكد من سرية جلسات الاستشارة عبر الإنترنت؟
على الرغم من أن السرية تعد من التحديات التي تواجهها مثل هذا النوع من العلاج، إلا أنه يمكن ضمانها من خلال:
- اختيار المكان المفضل: لن يفرض عليك المعالج مكاناً محدداً ليتم فيه إجراء الجلسة العلاجية. بل أنت من يحدد هذا المكان بحيث يتوفر لك المزيد من الخصوصية والأريحية.
- المنصات المشفرة والآمنة: غالباً ما تكون المنصات المستخدمة لمثل هذه الجلسات العلاجية منصات مشفرة. بحيث يتم تصميمها لضمان عدم وجود دخول غير مصرح به. أما بالنسبة للمعلومات فلا يستطيع أحد الدخول إليها سوى المريض ذاته والمعالج فقط.
- اتفاقات السرية: يوقع جميع العاملين في مجال العلاج النفسي أونلاين على اتفاقيات السرية. الأمر الذي يعطي طابعاً قانونياً وأخلاقياً.
على الرغم من أن التفاصيل الأساسية قد تكون مطلوبة لأسباب قانونية وفواتير، إلا أن المرء يتمتع بحرية التواصل مع معالجه باستخدام اسم هوية مستعار في بعض الأحيان.
هل يمكنني الحصول على استشارات نفسية متخصصة عبر الإنترنت؟
توفر الاستشارات النفسية عبر الإنترنت مجالاً واسعاً من الأساليب العلاجية المتخصصة في حالات كثيرة. حيث يمكن إيجاد ما أنت بحاجته ضمن الاستشاريين المتخصصين في حالتك. ومن ضمن التخصصات التي يمكن إيجادها:
- حالات الإدمان: تساعد الاستشارة في هذه الحالة في التخلص من العادات والمحفزات التي تدفع الشخص للانخراط في سلوكياته الإدمانية. سواء كان هذا العلاج فردياً أو ضمن مجموعة.
- الاضطرابات النفسية: والتي تعمل على تقليل الأعراض غير المرغوبة والمصاحبة للاضطراب النفسي. أو قد تساعد في تحسين رفاهية الشخص من خلال اكتساب المزيد من المهارات أو حل القضايا الشخصية العالقة أو التمتع بالمزيد من المرونة النفسية وإدارة التوتر.
كلمة من عرب ثيرابي
تختلف الآراء حول مدى فاعلية العلاج النفسي عبر الإنترنت اعتماداً على التجارب الشخصية للأفراد، وماهية الحالة ومدى شدة أعراضها.
إذا كنت تعاني من أعراض نفسية وتهتم بتجربة العلاج عبر الإنترنت، فلا تتردد في حجز جلسة استشارية والاستفادة من الخصومات المتاحة حالياً عبر موقع عرب ثيرابي.
