Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

استشارات نفسية للطلاب | فوائد عظيمة لن تتوقعها!

غالباً ما تكون الحياة الطلابية حافلة بالاحتياجات النفسية والعاطفية، الأمر الذي يجعل الاستشارات النفسية وسيلة فعّالة لتقديم الدعم اللازم للطلاب طوال رحلتهم الأكاديمية. مما يعمل على معالجة ما يواجهونه من قضايا مزعجة ويزودهم بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة للتعامل معها.

تعرف معنا على كيفية عمل هذا النوع من الاستشارات النفسية، وما هي الجوانب التي يهتم بها على وجه الخصوص.

 

كيف يمكن للاستشارات النفسية أن تساعد الطلاب؟

يواجه الطلاب العديد من التحديات والضغوط التي يحتاجون للتعامل معها بأساليب فعّالة للتمكن من تحقيق الأهداف. من هنا يأتي دور الاستشارات النفسية في توفير مساحة آمنة وداعمة للعمل على قضايا تهم الطلاب مثل الضغط الأكاديمي والقلق الاجتماعي والصراعات الأسرية. حيث يستطيع المعالج المدرب مساعدة الطلاب على:

  • بناء المهارات وآليات التأقلم اللازمة لإدارة عواطفهم بشكل فعال.
  • تحسين قدراتهم على حل المشكلات.
  • زيادة احترامهم لذواتهم. 
  • استكشاف المشاعر السلبية المتعمقة من خلال تعزيز التأمل الذاتي وتوفير مساحة غير حكمية.

يمكن أن تكون الاستشارة النفسية أداة لا تقدر بثمن للطلاب الذين يتطلعون إلى تعزيز رفاهيتهم وتحقيق أهدافهم الأكاديمية والشخصية.

 

قضايا الطلاب التي تهتم بها الاستشارات النفسية

كما هو الحال لدى الأشخاص الكبار أو البالغين، تؤثر المشكلات والقضايا المتنوعة على مدى سلامة الطلاب النفسية والانعكاس على الأداء الأكاديمي. حيث تكون الأهمية كبيرة في معرفة هذه التحديات والعمل على معالجتها بالطرق المناسبة لضمان استعادتهم لتفاصيل الحياة اليومية الطبيعية. ومن ضمن هذه المشكلات أو القضايا:

القلق والاكتئاب

يعد كل من القلق أو الإصابة بالاكتئاب من المشكلات النفسية الأكثر شيوعاً لدى الطلاب. حيث قد ينتج القلق والتوتر بسبب الامتحانات أو ضغط المواعيد النهائية لتسليم المهام أو حتى المنافسة بين الزملاء. الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الصحة النفسية والحياة الاجتماعية ومدى الرفاهية بشكل عام.

أما حالة الاكتئاب فقد تكون أكثر خطورة مما قد يتصوره الآخرين، فمشاعر الحزن أو اليأس أو الافتقار إلى الدافع يمكن أن تعيق قدرة الطالب على العمل بشكل فعال في حياته الأكاديمية والشخصية على حد سواء.

لكن من خلال الاستشارات النفسية يستطيع المعالج أن يساعد الطلاب في إدارة أعراض القلق والاكتئاب من خلال:

  • توفير مساحة آمنة لاستكشاف مشاعرهم.
  • تعلم طرق التعامل مع مسببات التوتر. 
  • تطوير آليات مواجهة إيجابية وبناء المرونة النفسية تجاه مسببات التوتر في المستقبل.

الافتقار للمهارات الحياتية

في حال كان الطالب لا يمتلك المهارات الحياتية الأساسية التي تساعده في التحكم بمشاعره وتنظم سلوكه فقد يواجه الكثير من المشكلات الحياتية في المستقبل. لذلك يهدف العلاج النفسي أو الاستشارات إلى العمل على تعزيز التنمية الشخصية والمهنية لديه من خلال بعض تطوير بعض المهارات مثل:

  • التواصل الفعال.
  • الحزم ووضع الحدود الشخصية.
  • حل المشكلات.
  • العناية الذاتية. 

يساعد تطوير هذه المهارات الطلاب على الاستعداد بشكل أفضل للتغلب على ظروف الحياة غير المؤكدة وتحقيق أهدافهم.

مشاكل الأداء الأكاديمي

قد يكون هناك مشكلات في الأداء الأكاديمي لدى الطالب بسبب مشكلة نفسية لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب والصحيح في وقت مبكر من الحياة. فمثلاً كمون الطالب يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أو حتى القلق أو الاكتئاب، قد يؤثر ذلك على قدرته على التركيز والانتباه ومتابعة المهام. لكن تعمل هذه الاستشارات على تعليمه الأدوات والاستراتيجيات اللازمة لإدارة أعراضه، مما يمكن أن يحسن الأداء الأكاديمي ويزيد من نجاحه أيضاً.

مشاكل العلاقة والصدقات

ينتقل الطالب طوال فترة دراستها بالكثير من التغيرات النفسية والعاطفية والهرمونية، والتي تؤثر جميعها على طريقة تكوينه العلاقات والصدقات. حيث تساهم الصراعات أو الانفصالات أو الشعور بالعزلة في الضيق العاطفي والتأثير على سعادة الطالب وتركيزه بشكل عام.

وما أن ينتقل الطالب إلى الحياة الجامعية حتى تزداد ضغوط العلاقات عليه، حيث يتطلب الأمر مواجهة تحديات مختلفة مثل تكوين صداقات جديدة والتعامل مع المشكلات الرومانسية والتواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من الكثير من الطلاب يتعاملون مع هذه التحديات بسهولة، قد يجدها البعض الآخر تحدياً حقيقياً يحتاج إلى مساعدة متخصصة التي تمكنهم من التغلب على هذه التحديات وتحديد مجالات الصعوبة واكتساب مهارات تنظيم المشاعر التي يمكن أن تعزز علاقاتهم الاجتماعية.

تساعد الاستشارات النفسية أيضاً في حل مشكلات تعاطي المخدرات لدى الطلاب. فعلى الرغم من الاعتماد عليها كوسيلة للتغلب على التوتر أو الصعوبات العاطفية، إلا أن تأثيراتها النفسية والجسدية كبيرة.

اضطرابات الأكل

من الطبيعي في سن المراهقة أن تؤثر القضايا المتعلقة بصورة الجسم واضطرابات الأكل على الطلاب، وخاصة في البيئات التي تركز بشكل كبير على المظهر والتوقعات المجتمعية. يمكن أن يكون لهذه الظروف تأثير ضار على الصحة البدنية والنفسية للطالب.

 

خطوات تقديم الاستشارات النفسية للطلاب 

للتمكن من تزويد الطلاب بالدعم والتوجيه اللازمين، فلا بد أن تكون الاستشارات النفسية للطلاب متسلسلة ضمن خطوات محددة وهي:

  • التقييم الأولي: الخطوة الأولى في تقديم الاستشارات النفسية للطالب هي إجراء تقييم أولي لفهم مخاوفه وتحدياته وأهدافه. يساعد هذا التقييم في وضع الأساس للمساعدة.
  • بناء علاقة جيدة: من المهم أن تكون العلاقة بين الطالب والمعالج مبنية على الثقة والدعم. فهذا من شأنه أن يخلق مساحة آمنة للطالب للتعبير عن أفكاره ومشاعره بصراحة.
  • تحديد المشكلات: يعمل المعالج سوياً مع الطالب لتحديد المشاكل النفسية المحددة التي يواجهها. والسعي لاستكشاف الأسباب الكامنة وراء هذه المشاكل ومحفزاتها الذاتية.
  • تحديد الأهداف: بمجرد أن يتم تحديد المشكلة، يقوم المعالج والطالب سوياً بوضع أهداف علاجية قابلة للتحقيق. والتي  تتضمن تحسين الصحة النفسية، أو تطوير استراتيجيات التأقلم، أو تحسين الأداء الأكاديمي.
  • التدخل والدعم: بناءً على احتياجات الطالب قد يقوم المعالج بتقديم الأساليب أو الدعم المناسب. وقد يشمل ذلك جلسات نفسية فردية، أو علاجاً جماعياً، أو ورش عمل، أو إحالات إلى متخصصين آخرين إذا لزم الأمر.
  • التقييم والمتابعة: يتم إجراء جلسات تقييم ومتابعة منتظمة لتقييم تقدم الطالب وإجراء أي تعديلات ضرورية على خطة العلاج. وهذا يضمن تلبية احتياجات الطالب بشكل مستمر طوال فترة العلاج.

 

كلمة من عرب ثيرابي

على الرغم من شعور بعض الطلاب بوصمة العار تجاه اللجوء للاستشارات النفسية، إلا أن هذه الجلسات الاستشارية غالباً ما تكون في غاية الأهمية. حيث أنها تعمل على زيادة الوعي الذاتي، واحترام الذات، من ثم القدرة على تنظيم الاستجابة العاطفية. كما يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن هذه الجلسات قد تكون مفيدة من خلال:

  • تحديد أنماط السلوك السلبية ومن ثم تغييرها، مما يسمح بإنشاء علاقات أكثر صحة ونظرة أكثر إيجابية للحياة. 
  • استمرارية تطبيق المهارات أو الأدوات المكتسبة من خلال العلاج النفسي طوال حياة الطالب.