Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
التغلب على التوتر للسيدات العاملات

أفضل طرق التغلب على التوتر للسيدات العاملات

تعتبر السيدات العاملات أكثر عرضة للإصابة بالتوتر والقلق مقارنة بالرجال، هذا ليس بالأمر المفاجئ، بالنظر إلى تعدد الأدوار التي تلعبها، مما يستدعي اتباع أساليب فعّالة للتغلب على الأعراض المزعجة التي يعانين منها. إن كنت ضمن هذه الفئة فتابعي القراءة لتعلم ما يهمك.

 

ما هي أسباب التوتر للسيدات العاملات؟

يعد التعرف على الأسباب وراء الشعور بالتوتر (Stress) باستمرار لدى السيدات العاملات أمراً مهماً للتمكن من التغلب عليه بالطرق الصحيحة. فمن هذه الأسباب:

اختلال التوازن بين العمل والحياة

تعيش النساء في عصر يتطلب منها القيام بمهام متعددة. فمع زيادة ساعات العمل، تظل المرأة هي المسؤولة الأولية عن رعاية الأطفال والمسنين، مما يزيد من عبئها ويجعلها تواجه تحديات كبيرة في تحقيق التوازن (Balance) بين حياتها المهنية والشخصية.

القضايا المهنية

تفرض بيئات العمل التقليدية قيودًا صارمة على النساء، مما يجعل من الصعب عليهن تحقيق التوازن بين حياتهن المهنية والشخصية. فغياب خيارات العمل المرنة، مثل العمل عن بعد أو تعديل ساعات العمل، يزيد من عبء المسؤوليات على عاتق النساء، خاصة مع التزاماتهن الأسرية.

يواجهن النساء العديد من التحديات الأخرى، مثل التمييز على أساس الجنس والتحيز الجنسي في مكان العمل.

فقدان الخصوصية

تغزو الأجهزة المحمولة حياتنا اليومية، مما يجعل من الصعب على النساء تحديد حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية. فحتى بعد مغادرة المكتب، تجد الكثير منهن صعوبة في فصل أنفسهن عن العمل والتركيز على أنشطة أخرى. هذا الاعتماد المستمر على التكنولوجيا يزيد من الشعور بالإرهاق ويقلل من جودة الحياة.

 

طرق تغلب السيدات العاملات على التوتر 

تذكري أن البحث عن الاستراتيجيات التي تناسبك هو المفتاح لتحقيق التوازن النفسي. لذلك إليك بعض الطرق الفعّالة التي يمكن للسيدات العاملات استخدامها للتغلب على التوتر:

  • ممارسة التمارين الرياضية: الحركة هي مفتاح الصحة. حاولي دمج بعض الحركات البسيطة في يومك، مثل المشي أو الوقوف أو القيام ببعض تمارين الإطالة. ستلاحظين تحسنًا في طاقتك ومزاجك وتركيزك.
  • النوم بشكل كافي: استرخي واستعدي للنوم بجسم وعقل هادئين. تجنبي العمل أو أي نشاط محفز قبل النوم بساعتين. يمكنك ممارسة تمارين الاسترخاء (Relaxation) أو القراءة لتهيئة جسمك وعقلك للنوم. ستستيقظين في الصباح تشعرين بالانتعاش والحيوية.
  • البحث عن السعادة: استثمر في نفسك من خلال ممارسة هواياتك وتحديد أهدافك. عندما تجدين المتعة والهدف في حياتك، ستشعرين برضا أكبر وزيادة في الإنتاجية في جميع جوانب حياتك.
  • الدعم الاجتماعي: لا تحتاجي إلى شبكة اجتماعية واسعة لتشعر بالدعم والسعادة. يكفي أن يكون لديك عدد قليل من الأشخاص المقربين الذين تشعرين تجاههم بالارتباط والانتماء. هذه العلاقات القوية هي التي تساعدك على مواجهة التحديات ومن ثم المحافظة على صحتك النفسية.
  • تعيين الحدود: لا تخفي صعوباتك عن من حولك. تحدثي بصراحة عن الضغوط التي تواجهينها. قد يكون الآخرين قادرين على تقديم الدعم والمساعدة التي تحتاجين إليها. فلا تخافي من قول “لا”، حددي حدودًا واضحة لوقتك وطاقتك.

لا تجعلي الحركة روتينًا مملًا. ابحثي عن أنشطة ممتعة تحفزك على الحركة، مثل الرقص أو اليوجا أو المشي في الطبيعة

 

نصائح فعّالة للسيدات العاملات لتحسين التوازن بين العمل والحياة

يمكن للسيدات العاملات الوصول إلى توازن بين الحياة الشخصية والعمل وبالتالي التغلب على التوتر والضغوط اليومية من خلال:

  • اتباع استراتيجيات زيادة الإنتاجية: استغلي وقتك على أكمل وجه! استيقظي مبكرًا، خططي ليومك، وقومي بتقسيم المهام إلى أجزاء أصغر. لا تترددي في طلب المساعدة عندما تحتاجينها. ستدهشك النتائج! بتنظيم وقتك وتحديد أولوياتك.
  • إدارة الوقت: خصصي وقتًا محددًا لكل مهمة، وقومي بتحديد مواعيد نهائية واقعية. في المنزل، قومي بتجهيز قائمة تسوق أسبوعية أو خصصي يومًا لطهي وجبات متعددة.
  • تعيين الحدود: قومي بتحديد المهام الأكثر أهمية وركز عليها. لا تضيعي وقتك في أمور تافهة. لا تحاولي أن تفعل كل شيء بنفسك. تعلمي أن تفوض المهام للآخرين بثقة. فعندما تضعي حدودًا واضحة، فإنك تحترمي نفسك وتعلمي الآخرين كيف يعاملونك.
  • تحديد أهدافًا للنمو الشخصي: عندما تعرفي نقاط قوتك وضعفك، يمكنك تحديد الأهداف التي تناسبك وتخططي للوصول إليها. كل خطوة تخطيها تقربك من تحقيق ذاتك. لا تتوقفي عند حدودك الحالية. استكشفي اهتمامات جديدة وتعلمي مهارات جديدة.

دعم مهني، جلسات نفسية، دعم نفسي

 

فوائد تغلب السيدات العاملات على التوتر

يعد الإجهاد هو عدو صحتك وسعادتك. لذلك فإن استخدام تقنيات إدارة الإجهاد، يمكنك تحسين صحتك الجسدية والنفسية، وتعزيز تركيزك وإنتاجيتك في العمل. استثمري في نفسك وتعلم كيفية التعامل مع الضغوط اليومية. ستلاحظين تحسنًا ملحوظًا في جودة حياتك وعلاقاتك مع الآخرين. كوني سيدة نفسك واستمتع بحياة أكثر هدوءًا وسعادة.

هل تعاني من التوتر؟ إنه يؤثر على صحتك بطرق عديدة، فهو يؤثر على جسدك وعقلك بشكل سلبي. يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات هرمونية، وأمراض جلدية، ومشاكل نفسية مثل القلق (Anxiety) أو الإصابة بالاكتئاب.

إن كنت تشعرين بالكآبة بشكل مستمر، فقد تكونين تعانين من الاكتئاب، حاول اكتشاف ذلك مبكراً من خلال إجراء اختبار الاكتئاب.

 

كيف يمكن للنساء التعرف على أعراض التوتر لديهن؟

التوتر يصيب النساء بقوة. فهن أكثر عرضة للإصابة بالأرق، والتعب المزمن، والقلق، وأمراض القلب. ولأن أعراضهن تختلف عن الرجال، غالبًا ما يتم تشخيصها خطأ أو تجاهلها. هذا التأخير في العلاج يزيد من خطر مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك الوفاة.

وإذا كنتِ تعانين من أي من هذه الأعراض، لا تترددي في طلب المساعدة:

  • الصداع النصفي.
  • الشعور بالتعب أو انخفاض الطاقة.
  • آلام أو أوجاع غير مبررة.
  • اضطراب المعدة (القولون العصبي).
  • الأرق.
  • الانفعال أو سرعة الغضب.
  • الإرهاق أو عدم الرضا الوظيفي.
  • صعوبة التركيز.
  • مشاكل الذاكرة أو النسيان.
  • تغيرات في الشهية.
  • اضطراب الدورة الشهرية (متلازمة ما قبل الحيض الشديدة، أو فترات غير منتظمة).
  • زيادة الوزن.
  • الشعور بعدم السيطرة على تفاصيل الحياة.
  • فقدان المتعة في الأنشطة المفضلة.
  • تعاطي المخدرات أو الإفراط بتناول الكحول.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • مشاكل القلب (ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، أو الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية).

 

ما هي طرق التعبير عن المشاعر السلبية عند التوتر؟

تعد كتابة اليوميات هي ملاذ آمن للعديد من النساء. إذا كنتِ تشعرين بأنكِ غير قادرة على مشاركة مشاعرك مع الآخرين، فإن تدوينها في دفتر يوميات يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتعبير عن نفسك وتحليل ما تمرين به. كما يمكن تفريغ المشاعر السلبية من خلال ممارسة التمارين الرياضية أو تقنيات الاسترخاء المتنوعة مثل اليوغا أو التأمل أو التنفس العميق.

وبدلاً من ترك مشاعرك تتراكم بداخلك، حاول التعبير عنها. التحدث مع أحبائك يمكن أن يوفر لك الدعم (Support) العاطفي الذي تحتاجه، وقد يقدم لك منظورًا جديدًا للموقف. وإذا شعرت أنك بحاجة إلى مساعدة إضافية، فلا تتردد في التحدث مع متخصص.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في ختام رحلتك نحو التوازن النفسي، تذكري أن الصحة النفسية ليست ترفاً، بل ضرورة. مع عرب ثيرابي، يمكنكِ الوصول إلى معالجين نفسيين مؤهلين يقدمون الدعم الذي تحتاجينه، في أي وقت ومن أي مكان. تخلصي من توترك بشكل مهني إن لم تكوني قادرة على إدارته ذاتياً. ابدئي اليوم وعيشي حياة أكثر سعادة وهدوءاً!