Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

أعراض الغدة الكظرية وارتباطها بالتوتر

يعد دور الغدة الكظرية أساسياً في طريقة استجابة الجسم للمواقف المسببة للضغط النفسي، والتي تولد ردة فعل القتال أو الهروب وما ينتج عنه أعراض جسدية ونفسية.

فعلى الرغم من أن بعض التوتر قد يكون مفيداً للمساعدة في اتخاذ الإجراءات المناسبة للمواقف، إلا أن التعرض المزمن للقلق والتوتر بسبب اضطراب مستويات هرمونات هذه الغدة قد ينعكس سلباً على الشخص.

 

كيف تعمل الغدة الكظرية

لا ينحصر دور الغدة الكظرية في تنظيم عملية التمثيل الغذائي وضغط الدم ووظيفة المناعة في الجسم، بل الأمر يتجاوز ذلك بالتأثير على طريقة التفاعل مع المواقف الحياتية المجهدة نفسياً. حيث أنها مسؤولة عن إفراز مجموعة من هرمونات التوتر في الدم فيما يسمى استجابة القتال أو الهروب، مما يوفر فرصة لاتخاذ القرارات المناسبة في هذه الأثناء.

ومن ضمن الهرمونات التي تتحكم بها الغدة الكظرية:

  • الكورتيزول: بالإضافة إلى دوره في استجابة الجسم للتوتر، فهو مهم في تنظيم كل من ضغط الدم والوظيفة المناعية والاستجابة الالتهابية وإطلاق الأنسولين.
  • الألدوستيرون: يعمل هذا الهرمون على تنظيم ضغط الدم من خلال إرسال إشارات إلى الكلى لامتصاص الصوديوم وإطلاق البوتاسيوم عبر البول، وبالتالي تنظيم مستويات الإلكتروليت في الجسم.
  • ديهيدرو إيبي أندروستيرون: دور هذا الهرمون هو التحول إلى مجموعة من الهرمونات الأخرى، بما في ذلك الأندروجينات والإستروجينات، الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية.
  • الأدرينالين والنورأدرينالين: سواء كان الموقف مسبباً للتوتر أو الخوف، فإن هذه الهرمونات هي المسؤولة عن ردود الفعل هذه.

 

أعراض اضطرابات الغدة الدرقية

لأن هذه الغدة مسؤولة عن إطلاق هرمونات مختلفة، فإن أي خلل في مستويات هرمونات الغدة الكظرية سواء بالزيادة أو النقصان يؤدي إلى اضطراب بهذه الغدة. ومن أنواع اضطرابات الغدة الكظرية:

متلازمة كوشينغ

تحدث متلازمة كوشينغ لعدة أسباب مثل ورم الغدة الكظرية أو الغدة النخامية أو الورم خارج الرحم، ومن أهم ما يميزها ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم، ومن أعراضها الشائعة:

  • السمنة في الجزء العلوي من الجسم، وتنفخ الوجه والرقبة، أما الذراعين والساقين فتكون غالباً نحيفة.
  • ظهور مشكلات جلدية، مثل حب الشباب أو ظهور خطوط زرقاء محمرة في عدة مناطق من الجسم مثل البطن أو منطقة تحت الإبط.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ضعف العضلات أو العظام.
  • حدوث تقلبات مزاجية والتهيج السريع أو الإصابة بالاكتئاب.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • بطء معدلات النمو عند الأطفال.
  • نمو الشعر الزائد على الوجه أو الجسم لدى النساء.

تؤثر متلازمة كوشينغ على الرغبة الجنسية لدى الرجال، كما أنها تعمل على خفض مستوى خصوبتهم.

تضخم الغدة الكظرية الخلقي

في هذه الحالة لا يمتلك الجسم الأنزيمات التي تحتاجها الغدة الكظرية لإنتاج هرموناتها. ومع ذلك فإن أعراض تضخم الغدة الكظرية تتفاوت في شدتها من خفيفة إلى خطيرة على النحو التالي.

الأعراض الخفيفة تشتمل:

  • علامات البلوغ المبكرة عند الأطفال.
  • ظهور حب الشباب.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء أو مواجهة مشكلات في الحمل.
  • وجود شعر غير مرغوب به على الوجه لدى النساء.

الأعراض الحادة تتضمن:

  • الجفاف وعدم القدرة على الاحتفاظ بالأملاح في الجسم.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • ملاحظة تغير في نمو الأعضاء التناسلية الخارجية عند الفتيات عند الولادة، والذي قد يتطلب إجراء عملية جراحية لتصحيح الوضع.
  • علامات مبكرة للبلوغ.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء أو مواجهة مشكلات في الحمل.
  • وجود شعر غير مرغوب به على الوجه لدى النساء.

أورام الغدة النخامية

تسبب أورام الغدة النخامية اضطرابات في الغدة الكظرية نتيجة التأثير المباشر على الهرمونات. أما أعراض هذه الحالة فتعتمد بشكل أساسي على الهرمون المحدد الذي يؤدي الورم إلى إفراط إنتاجه. فمثلاً قد تؤثر على النحو التالي.

ارتفاع هرمون البرولاكتين، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:

  • الصداع.
  • بعض جزئي للرؤية.
  • اختلال بفترات الدورة الشهرية، فقد تحدث بشكل غير متكرر أو تختفي بشكل كامل أو يحدث نزيف خفيف جداً.
  • مواجهة صعوبات في الحمل.
  • العجز الجنسي عند الرجال.
  • انخفاض الرغبة الجنسية بشكل عام.
  • إفراز الثدي للحليب لغير المرأة الحامل أو دون وجود فترة رضاعة.

فرط إنتاج هرمون قشرة الكظر، وينتج عنه الأعراض التالية:

  • الصداع.
  • بعض جزئي للرؤية.
  • زيادة الوزن والتي تظهر على الجسم بشكل عام بما في ذلك الوجه والرقبة، إلا أن الذراعين والساقين تبقى نحيفة.
  • تكتل الدهون في الجزء الخلفي من الرقبة.
  • ترقق الجلد وظهور علامات تمدد باللون الأرجواني أو الوردي على الصدر أو البطن.
  • حدوث الكدمات بشكل سهل.
  • نمو الشعر الناعم على الوجه أو أعلى الظهر أو الذراعين.
  • هشاشة العظام أو سهولة اكسارها.
  • تباطؤ النمو مع زيادة الوزن عند الأطفال.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.

من الشائع أن يشعر الشخص بالانفعال السريع والإصابة بالاكتئاب أو القلق في حال كان يعاني من فرط هرمون قشرة الكظر.

زيادة مستويات هرمون النمو ويؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:

  • الصداع.
  • بعض جزئي للرؤية.
  • نمو غير طبيعي للعظام في الوجه أو اليدين أو القدمين عند البالغين
  • فرط نمو الجسم بشكل عام عند الأطفال.
  • الإحساس بوخز أو خدر في اليدين والأصابع.
  • الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم.
  • الشعور بألم في المفاصل.
  • التعرق المفرط.
  • الشعور بالكره أو القلق تجاه جزء أو أكثر من أجزاء الجسم.

فرط هرمون الغدة الدرقية قد يسبب أعراض مثل:

  • اضطراب نبضات القلب.
  • الارتعاش.
  • فقدان الوزن.
  • اضطراب نمط النوم.
  • اضطراب حركة الأمعاء.
  • التعرق المفرط.

 

الغدة الكظرية وأعراض الاستجابة للتوتر

على الرغم من أن الشعور بالتوتر من الأمور الطبيعية عند التعامل مع الخطر، حيث يظهر الجسم مجموعة من الأعراض الجسدية مثل اتساع حدقة العين، وزيادة أو نقصان تدفق الدم إلى الجلد، وزيادة معدل ضربات القلب والتنفس، وتشنج العضلات. .

يؤدي تنشيط الغدة الكظرية على المدى الطويل إلى التعرض المفرط لهرمونات التوتر، بما في ذلك الكورتيزول. وهذا يمكن أن يؤثر على الجسم ويزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية متنوعة، مثل:

  • القلق أو الإصابة بالاكتئاب.
  • مشكلات القلب أو الأوعية الدموية.
  • مشكلات في التركيز أو الذاكرة.
  • الصداع.
  • الشد أو التشنج العضلي.
  • اضطرابات النوم.
  • تغيرات الوزن.
  • ارتفاع ضغط الدم.

 

علاج المشكلات المرتبطة بالتوتر

بسبب التأثيرات الجسدية والنفسية الناتجة عن التعرض المزمن أو الشديد لمستويات مرتفعة من التوتر، فإن علاج هذه الحالات أو الحد منها يضمن تمتع الشخص بالصحة والرفاهية بشكل المطلوب.

لذلك، فقد يضطر الأطباء إلى وصف بعض الأدوية للسيطرة على الضغط النفسي الذي يتعرض له الشخص، مثل مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق التي تعمل على تقليل القلق وتحسن الحالة المزاجية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إن كنت تعاني من التوتر المزمن ولا تستطيع السيطرة على مشاعرك وأفكارك، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون باللجوء للعلاج النفسي الذي يساعد بشكل كبير في إدارة حالتك بأفضل شكل.

ومن أكثر أساليب العلاج النفسي فاعلية في حالات التوتر العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، الذي يساعد في تغيير الأفكار السلبية التي تساهم في التوتر، أو علاج تقليل التوتر القائم على الوعي (MBSR) والذي يعتمد على اليقظة الذهنية والتأمل للتخلص من التوتر.