ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن حالة الاكتئاب هي ذاتها لدى جميع الأشخاص، إلا أنها تعتبر حالة فردية تعتمد على الكثير من التفاصيل. لذلك قد تكون أعراض الاكتئاب النفسي عند النساء مختلفة إلى حد ما عما يعانيه الرجال في هذه الأثناء، لما تمر به من تغيرات هرمونية حياتية لا يجربها الرجال.
من هنا لا بد من معرفة كيفية اختلاف أعراض الاكتئاب لدى النساء ومعرفة كيفية المساهمة في التخلص منها للاستمتاع بالحياة اليومية من جديد.
أعراض الاكتئاب النفسي عند النساء
على الرغم من أن أعراض الاكتئاب النفسي تبقى ذاتها لدى الجميع. إلا أنها تظهر بأشكال مختلفة لدى النساء، حيث أنها تتفاعل مع المواقف والأعراض بطرق تتناسب مع طبيعتها الأنثوية. ومن الأعراض التي تعاني منها المرأة المكتئبة:
- الشعور المستمر بالحزن أو القلق أو الفراغ طوال الوقت.
- فقدان الاهتمام أو الشعور بالمتعة عند ممارسة الأنشطة المفضلة، بما في ذلك ممارسة الجنس.
- حدوث الأرق.
- الشعور بالغرابة والرغبة بالبكاء بشكل مفرط.
- الشعور بالذنب وعدم القيمة أو العجز واليأس أو التشاؤم، فهي تسعى لانتقاد نفسها بشدة على الأخطاء والعيوب التي تتصورها.
- اضطراب نمط النوم، فمثلاً النوم أكثر أو أقل من المعتاد، أو الاستيقاظ في الصباح الباكر. لكن في الكثير من الأحيان تفرط في النوم المبالغ به.
- اختلافات في الأنماط الغذائية، غالباً ما تأكل المرأة أكثر من المعتاد أو تعتمد في غذائها على الكربوهيدرات (مما يزيد من وزنها)، أو قد تفقد شهيتها بشكل كامل أو أوقات أخرى.
- عدم امتلاكها للطاقة وشعورها بالتعب المفرط، الأمر الذي ينعكس على سرعة حركتها.
- التفكير بالموت أو امتلاك بعض الأفكار المتعلقة بالانتحار أو القيام بمحاولة الانتحار.
- مواجهة صعوبة في التركيز أو التذكر أو اتخاذ القرارات.
- تعاني من بعض الأعراض الجسدية المستمرة التي لا تستجيب للعلاج، مثل الصداع، واضطرابات الجهاز الهضمي، والألم المزمن وألم الصدر أو انتفاخه. ومع ذلك لا بد من التنويه إلى الاختلافات بين أعراض الاكتئاب النفسي بين النساء والرجال.
كيف تختلف أعراض الاكتئاب النفسي عند النساء
تعتمد أعراض الاكتئاب النفسي لدى النساء على عدة أمور، مما يميز الأمر عنه لدى الرجال، حيث غالباً ما يلاحظ:
- ظهور الأعراض بوقت مبكر من عمر المرأة وقد تستمر لفترة أطول. كما يمكن أن تصاب بانتكاسات بسبب المواقف الحياتية المجهدة والتغيرات الموسمية وما يرافقها من عدم التعرض لأشعة الشمس.
- من الشائع أن تشعر المرأة المكتئبة بالذنب، بالإضافة إلى محاولتها الانتحار عدة مرات على الرغم من قلة احتمالية نجاح الأمر.
- في كثير من الأحيان يتم ملاحظة أعراض الاكتئاب النفسي لدى النساء مرافقة لاضطرابات القلق مثل أنواع الفوبيا المختلفة وحدوث نوبات الهلع أو اضطرابات الأكل.
- التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تمر بها المرأة خلال فترة حياتها مثل فترة الحيض أو الحمل والولادة أو فترة اليأس جميعها له التأثير الكبير على الحالة المزاجية.
غالباً ما تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجال، حيث تزيد احتمالية الإصابة إلى الضعف.
عوامل الخطر في ظهور أعراض الاكتئاب النفسي لدى النساء
هناك الكثير من العوامل التي تلعب دوراً أساسياً في ظهور أعراض الاكتئاب لدى النساء والتأثير على الوضع النفسي لديهن. فمثلاً الإنجاب أو الجينات والعوامل الوراثية أو العوامل البيولوجية أو العوامل الشخصية مثل الخصائص النفسية والشخصية جميعها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب. كما أن التنسيق ما بين العمل وتربية الأطفال يزيد من مستويات التوتر الذي قد يؤدي في النهاية إلى ظهور أعراض الاكتئاب. بالإضافة إلى:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات المزاج.
- التاريخ الشخصي للإصابة بالاكتئاب خلال سنوات الإنجاب.
- فقدان أحد الوالدين قبل سن العاشرة أو خلال مرحلة الطفولة.
- عدم امتلاك قاعدة اجتماعية أو فقدانها أو التهديد بفقدانها.
- التعرض للضغوط النفسية والاجتماعية باستمرار، مثل فقدان الوظيفة أو ضغوط العلاقات الاجتماعية أو المشكلات الزوجية أو الطلاق.
- التعرض للاعتداء الجنسي أو الجسدي في مرحلة الطفولة، وما يتبعها من تأثيرات صادمة تستمر معها.
- استخدام بعض الأدوية التي من شأنها إحداث تقلبات مزاجية.
التعرض للمزيد من أشعة الشمس، حيث أن التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة يومياً كفيل بتعزيز مستويات السيروتونين وتحسين الحالة المزاجية للمرأة
مساعدة المرأة نفسها في التخلص من أعراض الاكتئاب
من خلال بعض الاستراتيجيات تتمكن المرأة من التخلص من أعراض الاكتئاب النفسي التي تعاني منها ذاتياً، وبذلك تكون قد ساعدت في علاج نفسها. حيث يمكن تجربة:
- سواء كان الاكتئاب النفسي الذي تمر به المرأة ناتج عن الاختلافات الهرمونية أم لا، فإن لهذه الهرمونات تأثير كبير على الحالة المزاجية للمرأة. لذلك يفضل تتبع جميع ما تعانيه جسدياً ونفسياً في هذه الفترة للتمكن من التأقلم مع الوضع في المرات القادمة.
- زيادة التواصل الاجتماعي الفعال، وعدم الاكتفاء بالتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بل يجب المحافظة على المشاركة بالنشاطات الاجتماعية قدر الإمكان.
- ممارسة النشاطات الممتعة والمريحة للتخلص من التوتر. فمثلاً يمكن المشاركة في الأعمال التطوعية، القيام برعاية حيوان أليف، ممارسة تمارين الاسترخاء والنوم لمدة 8 ساعات ليلاً.
- محاولة زيادة النشاط الجسدي، فلكما مارستي الرياضة بشكل أكبر كلما عاد التوازن للمواد الكيميائية في الدماغ، وبالتالي التخلص من الاكتئاب.
- تناول الطعام الصحي والمقاوم للاكتئاب، حيث أن الحصول على القدر الكافي من فيتامينات B وأحماض أوميغا 3 والحديد وفيتامين D لها تأثيرات إيجابية في الحد من أعراض الاكتئاب النفسي.
- الابتعاد عن اجترار الأفكار والانخراط بالأفكار الإيجابية المعززة للثقة بالنفس بدلاً من ذلك.
- المحافظة على روتين صحي قدر الإمكان، بحيث تمارسين الأنماط الصحية بشكل منتظم وروتيني من شأنه أن يحسن حالتك المزاجية بشكل واضح وإعطاء شعور بالسيطرة على تفاصيل الحياة.
أظهرت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام له ذات الفاعلية التي تمتاز بها أدوية مضادات الاكتئاب
نصيحة عرب ثيرابي
لا تؤثر التقلبات المزاجية وفترات الاكتئاب التي تعاني منها المرأة على جودة حياتها اليومية فقط. بل يتعدى الأمر للتأثير على الأشخاص المحيطين بشكل مباشر. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة المتابعة وتلقي العلاج النفسي المناسب، والذي من خلاله يتعلم الشخص كيفية إدارة الأعراض التي يعاني منها في نوبات الاكتئاب. حيث غالباً ما يتم اختيار أحد الأساليب العلاجية التالية:
- العلاج التفاعلي.
- العلاج المعرفي السلوكي.
- العلاج الديناميكي.