ما ستجده في هذا المقال:
يعرف ضعف الانتصاب على أنه عدم القدرة على الوصول إلى الانتصاب المطلوب أو الحفاظ عليه أثناء ممارسة العلاقة الزوجية. وعلى الرغم من أن مشكلة ضعف الانتصاب تعد مشكلة جسدية، إلا أن الأسباب الكامنة ورائها غالباً ما تكون نفسية، حيث أن حوالي 40% من الحالات نفسية وفي هذه الحالة يسمى ضعف الانتصاب النفسي.
الأسباب النفسية لضعف الانتصاب
لا بد بداية أن يتأكد الطبيب أو المعالج الخاص أنه لا يوجد أي مشكلة عضوية تؤدي إلى ضعف الانتصاب لدى الشخص. فهو يحاول بطرق مختلفة استبعاد أي حالات طبية قد تكون سبباً للمشكلة. في هذه الحالة يبدأ المعالج في تقييم العوامل النفسية التي قد تؤدي إلى ذلك.
ولأن عملية الانتصاب تحتاج إلى تنسيق بين عدة أمور مثل الأوعية الدموية والعوامل العصبية في آن واحد، فإن أي خلل في هذه العوامل من شأنه تعطيل الأداء الجنسي.
ومن الأسباب النفسية التي تقف وراء عدم حدوث الانتصاب أو ضعفه ما يلي:
- قلق الأداء:
إن كان الشخص قلقاً بشأن مدى أدائه الجنسي ويفكر بشكل مفرط حول قدرته على إرضاء الشريك. فغالباً يؤثر ذلك على قدرته على الانتصاب والحفاظ عليه.
- المشكلات الزوجية:
إن الصراعات الزوجية دائماً ما تؤثر سلباً على نفسية الرجل وقد تسبب له الكثير من الضغوط العاطفية. مما يزيد من المسافة بين الطرفين ويقلل من فرص الممارسة الجنسية. في حال تفاقمت هذه المشكلات وتسببت في حدوث ضغوط أو صدمة عاطفية فقد ينتهي الأمر بمشكلات في الأداء الجنسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغط على الرجل من أجل ممارسة العلاقة قد يكون أيضاً سبباً في حدوث اضطراب الانتصاب.
- الشعور بالذنب:
بغض النظر عن سبب الشعور بالذنب، سواء كان مرتبطاً بالأداء الجنسي السابق أو الإجهاد العاطفي أو شيء آخر، فإن هذا الشعور يتطور إلى الاكتئاب والقلق ويؤثر في النهاية على الانتصاب.
- انخفاض احترام الذات:
في حال كان لدى الشخص تجربة سابقة غير مشجعة في ممارسة العلاقة الزوجية، فإن نظرته لنفسه وشعوره بعدم الكفاءة أو الخجل له تأثيره على الممارسة اللاحقة.
- التعرض لصدمة نفسية:
والتي غالباً ما تكون مرتبطة بالاعتداء الجنسي أو حدوث استجابة عاطفية غير متوقعة أثناء ممارسة الجنس.
- الضغوط الحياتية:
قد تكون الضغوط المرتبطة بالعمل أو المشاكل العائلية، ومشاكل العلاقات سبباً في تراجع الأداء الجنسي.
هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الشخص قلقاً أو متوتراً. فمثلاً الخوف من المظهر أو الثقة بالنفس أو الأداء الجنسي أو الضغوط الخارجية. كلها عوامل تؤدي إلى القلق وتؤثر على مدى شعور الشخص بالإثارة.
هل الاكتئاب من أسباب الضعف الجنسي أم نتيجة له؟
غالباً ما تكون العلاقة بين الاكتئاب والضعف الجنسي ثنائية الاتجاه، حيث أن الاكتئاب يمكن أن يكون سبباً ونتيجة للضعف الجنسي. ولأن الشخص المكتئب يفقد الاهتمام بالكثير من الأنشطة التي من ضمنها ممارسة الجنس. كما أنه يجد صعوبة في التواصل حتى في العلاقة الجنسية، فهذا بدوره يؤثر على قدراته الجنسية.
ليس مستغرباً أن يعمل ضعف الانتصاب النفسي في حلقة مفرغة. فقبل الإصابة بالقلق أو الاكتئاب قد يعاني الشخص مسبقاً من ضعف في الانتصاب. الأمر الذي يولد لديه مشاعر سلبية تؤثر على مدى قدرته على ممارسة الجنس.
أعراض ضعف الانتصاب
لا يرتبط الأمر فقط بعدم القدرة على الانتصاب، بل إن بذل الرجل المزيد من الجهد كان الرجل ومكافحته في الحفاظ على الانتصاب لنصف وقت ممارسة العلاقة الجنسية يعد أيضاً ضعف في الانتصاب. وقد تشتمل هذه الحالة:
- مشكلة في الوصول للانتصاب.
- فقدان الانتصاب قبل انتهاء الجماع.
- القذف المبكر أو التأخر في ذلك.
- وجود اهتمام بالجنس ولكن مواجهة صعوبة في الأداء الجنسي.
في حين أن ضعف الانتصاب يمكن أن يؤثر على الرجال في أي عمر، فإن العديد من حالات ضعف الانتصاب النفسية تحدث لدى الشباب.
إن كنت تبحث عن أفضل الطرق العلاجية لاسترجاع حياتك الجنسية والتخلص من ضعف الانتصاب النفسي، فإن السطور التالية غالباً ما تفيدك.
علاج ضعف الانتصاب النفسي
تعد الأسباب النفسية التي تؤدي إلى عدم قدرة الشخص على الانتصاب والحفاظ عليه أثناء ممارسة الجنس أمراً حقيقياً كحال أي سبب طبي آخر لضعف الانتصاب. لذلك، فإن طلب المساعدة المتخصصة يساعد في الكشف عن العوامل النفسية التي تسبب ذلك، وتعمل على علاجها بأكثر الطرق الملائمة للحالة، والتي من بينها:
العلاج المعرفي السلوكي
غالباً ما يكون العلاج المعرفي السلوكي (CBT) من الخيارات العلاجية الجيدة للرجال الأصغر سناً. حيث أنه يقدم تقنيات تحفيزية جديدة مثل التحفيز البدني أو السمعي البصري لزيادة الرغبة الجنسية. ومع ذلك، لم تثبت مدى فاعليته في علاج ضعف الانتصاب لدى الرجال الأكبر سنًا أو الرجال من جميع الأعمار.
استشارات زوجية
توفر الاستشارة الزوجية مكاناً آمناً لتحدث الزوجين في المشكلات الواقعة بينهما، سواء كانت هذه المشكلات جنسية أو حياتية تؤثر على قدرة الرجل الجنسية. حيث أن هذا النوع من العلاج عمل على تسهيل التواصل بين الزوجين وبالتالي تقريب المسافة بينهما. مما انعكس على زيادة العلاقة الجنسية والشعور بالرضا.
الأدوية
في حالة تزامن ضعف الانتصاب مع الحالة المزاجية المضطربة مثل الإصابة بالاكتئاب أو القلق. فإن العمل على تحسين أعراض هذه الحالة يساعد بشكل كبير في استعادة الأداء الجنسي إلى سابق عهده.
لذلك، قد يقوم الطبيب المعالج بوصف مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين التي تعمل على إدارة أعراض كل من الاكتئاب والقلق على حد سواء.
كما أن الفياجرا تعتبر من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لاستخدامها. فقد أثبتت فاعليتها في تحسين الانتصاب لدى الرجال الذين يعانون من الاكتئاب،. كما يمكن استخدامها في بالتزامن مع أدوية الاكتئاب الأخرى.
لا بد من النظر في الأسباب الحقيقية للتوتر مثل انخفاض الثقة بالنفس أو ضغوط العمل أو الصراعات العائلية عند العمل على حل مشكلات الانتصاب.
كلمة من عرب ثيرابي
لا يمكن إهمال الصحة الجنسية أو التقليل من شأنها في حياة الرجل، ولأن المشكلات الجنسية تعتبر الأمور الخاصة والشخصية للغاية. فقد يجد البعض حرجاً في الحديث عنها حتى مع الأخصائي المعالج سواء كانت لأسباب نفسية أو عضوية.
لذلك، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون بعدم الشعور بالحرج أو الخوف عند حدوث أي من هذه المشكلات، بل إن التحدث عنها مع أحد المختصين يساعد في اكتشاف ماهية الحالة ويعمل على علاجها لاستعادة الحياة الطبيعية والشعور بالرفاهية النفسية والجسدية من جديد.