Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

ما أسباب رجفة اليد النفسية؟

بالإضافة إلى المشكلات العصبية، فإن هناك المزيد من الأسباب الكامنة وراء حدوث رجفة اليد. فمثلاً عند التعرض للمواقف المجهدة أو المستفزة قد يلاحظ الشخص حدوث رجفة في يديه أو يديه. 

إن كنت تعاني من رجفة اليدين النفسية، فلا بد من التعرف على الأسباب الحقيقية وراء الأمر وما علاقة ذلك بالحالة النفسية لتستطيع السيطرة أكثر على يديك.

 

الأسباب النفسية لرجفة اليد

ترتبط الحالة النفسية بما يعانيه الجسم بشكل كبير، حيث أن العلاقة بين الصحة النفسية والجسدية مترابطة بشكل متبادل، فما يؤثر على إحداهما ينعكس بشكل مباشر على الأخرى. فمثلاً قد تحدث رجفة اليد النفسية للأسباب التالية:

  • زيادة هرمونات التوتر:

ما أن يتعرض الشخص للتوتر حتى ترتفع لديه مستويات كل من الأدرينالين والكورتيزول في الدم. حيث أن استجابة القتال أو الهروب تعتبر ردة فعل طبيعية من الجسم للتعامل مع المواقف التي يعتبرها خطراً سواء كان حقيقياً أو متخيلاً.

  • الرعاش النفسي:

يسبب التعرض المفرط للتوتر مع تراكم مستويات مرتفعة ومستمرة لهرمونات التوتر بحالة تسمى الرعاش النفسي. بحيث تصبح عضلات الجسم بما فيها اليدين مكاناً لتفريغ مستويات التوتر. وتختلف هذه الحالة عن الرعاش الأساسي والتي تعتبر حالة جسدية.

أثناء النوم يتخلص الجسم من التوتر والقلق الذي تعرض له خلال فترة النهار. لكن في حال لم يحصل الجسم على القدر الكافي من النوم، فإن مستويات التوتر تبقى كما هي مما يزيد من شد العضلات الناتج عن الاستجابة للضغوطات عند التعامل معها.

  • التحفيز المفرط للتوتر:

الضغوطات النفسية المستمرة أمراً طبيعي ويستطيع الجسم التعامل معها. لكن في حال كان التعرض المفرط لمثل هذه الضغوط كان بشكل مستمر قد ينتج عنه رجفة اليد.

لا تكمن المشكلة في التوتر أو ارتجاف اليدين في حد ذاته. بل تكمن المشكلة في عدم القدرة على التحكم في القلق الذي يشعر به الشخص، حتى عندما لا يواجه موقفاً مرهقاً.

 

الأعراض المرافقة لرجفة اليد النفسية

ما أن يتعرض الشخص للمواقف اليومية المحفزة لتوتره حتى يبدأ الجسم بالاستعداد لمواجهة الخطر أو التهديد من خلال مجموعة من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث داخله. فمثلاً يفرز المزيد من الدم المحمل بالأكسجين لعضلات الجسم لتهيئته للقيام بردة الفعل المناسبة. لكن بسبب عدم وجود ما يمكن فعله في أغلب الأحيان تبدأ العضلات بالارتجاف، بالإضافة إلى حدوث الأعراض التالية:

  • الشعور بالتعب.
  • الرغبة بالتبول.
  • الانفعال أو التجهم أو الغضب.
  • تسارع ضربات القلب وسرعة التنفس.
  • التعرق المفرط.
  • الشعور باضطراب في المعدة والجهاز الهضمي بشكل عام.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تشنج العضلات أو آلامها.
  • الشعور بوخز أو تنميل في اليدين.
  • حدوث تغيرات في درجة حرارة الجسم.
  • القشعريرة أو الشعور بالهبات الساخنة.
  • الإحساس بألم أو ضيق الصدر.

تسبب الأعراض الجسدية المرافقة لحالة التوتر زيادة شعوره بالقلق تجاه حالته النفسية، الأمر الذي قد يدخله في حلقة لا تنتهي من الأعراض.

 

اضطرابات نفسية تسبب رجفة اليدين 

على الرغم من أن التوتر هو السبب الأساسي في رجفة اليدين النفسية، إلا أنه بعض الاضطرابات النفسية الأخرى ترتبط أيضاً بهذه الرجفة. ومن بينها:

اضطراب القلق المعمم

عندما يعاني الشخص من قلق غير محدد السبب، فهو مصاب اضطراب القلق المعمم. حيث يتميز القلق والتوتر في هذه أثناء بأنه غير مسيطر عليه. مما يسبب رجفة في اليد بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل: 

  • الانفعال أو التهيج دون سبب وبشكل مفاجئ.
  • حدوث تشنج عضلي أو ارتعاشات.
  • الشعور بالتعب العام.
  • مواجهة صعوبة التركيز.
  • مواجهة مشكلات في النوم.

نوبات الهلع

قد يلاحظ الشخص ارتجاف يديه خلال أو بعد نوبة الهلع، ويعود ذلك إلى أن الأعراض الجسدية والنفسية المرافقة لنوبة الهلع هذه تولد لدى الشخص خوفاً كبيراً من حدوث نوبة أخرى. الأمر الذي يزيد من حدة قلقه وتوتره ويسبب رجفة اليدين في هذه الأثناء.

اضطراب ما بعد الصدمة

التيقظ المفرط وحالة الذهول التي يشعر بها الشخص بعد التعرض للصدمة النفسية تعد أمراً طبيعياً، فمن خلالها يحاول الهروب من ذكريات الحدث المؤلم، وتجنب المواقف المحفزة لهذه الذكريات. الأمر الذي ينتج عنه رجفة في اليدين لا يمكن السيطرة عليها بسهولة.

غالباً ما يسبب اضطراب القلق الاجتماعي إلى تعرض الشخص لمجموعة من الأعراض الجسدية والتي منها الارتجاف سواء كان قبل الموقف الاجتماعي أو خلاله.

 

أسباب شائعة وراء رجفة اليد

ترتبط رجفة اليد في كثير من الأحيان بحالة عضوية أو عصبية لدى الشخص. فقد يلاحظ الشخص رجفة يديه إذا كان يعاني من إحدى الحالات التالية:

 

استراتيجيات ذاتية للتخلص من رجفة اليدين التوترية

من المؤكد لن نستطيع السيطرة على المواقف الحياتية التي تسبب التوتر والقلق، لكن معرفة كيفية التعامل مع هذه المواقف يساعد بشكل كبير في السيطرة على الأعراض الجسدية والنفسية التي قد يعاني منها الشخص. كما أن اتباع بعض الاستراتيجيات يساهم في التقليل من تكرار حدوثها. فمثلاً يمكن تجربة:

  • ممارسة التنفس العميق، في أكثر المواقف صعوبة يساعد التنفس البطيء والهادئ إلى التقليل من حدة التوتر والسيطرة على الأعراض الجسدية بشكل كبير.
  • تشتيت الانتباه بالتركيز على البيئة المحيطة أو على طريقة التنفس، الأمر الذي يقلل من الانتباه على الموقف المزعج.
  • الابتعاد عن المكان المزعج، وقد يكون ذو فائدة أكبر إن كان من خلال المشي. حيث يساعد في التخلص من كمية الأدرينالين المفروزة في الجسم.
  • التقليل من تناول المشروبات المحتوية على كافيين بشكل عام، وتجنبها خلال الموقف المسبب للتوتر، للتقليل من التنبيه والإجهاد المتوقع.

تساعد ممارسة تمرين رياضي بسيط لعدة دقائق في التخلص من الطاقة الكامنة في داخل الشخص خلال التوتر. فمثلاً يكفي الاستطالة بشكل خفيف أو ثني الظهر للأمام والخلف.

 

نصيحة عرب ثيرابي

غالباً لا يحتاج الأشخاص إلى مساعدة متخصصة للتخلص من التوتر اليومي، لكن في حال لاحظ الشخص أن مستويات التوتر والقلق لديه في ازدياد ولا يستطيع السيطرة عليها، فإن الحل الأمثل في مثل هذه الحالة اللجوء إلى المساعدة المتخصصة.

حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن العلاج النفسي سواء كان بالعلاج المعرفي السلوكي أو الجدلي السلوكي أو حتى بالتعرض فعّالاً جداً في معالجة الأسباب والتخلص من الأعراض النفسية والجسدية.