أسباب انخفاض الضغط: قد يكون القلق منها!

أسباب انخفاض الضغط: قد يكون القلق منها!

تتراوح أسباب انخفاض الضغط المحتملة من الجفاف إلى أمراض القلب، إذ قد يكون ناجمًا عن أسباب مؤقتة أو قد ينجم عن مرض كامن ومزمن. ولكن هل يمكن أن بكون القلق من هذه الأسباب؟

 

هل القلق من أسباب انخفاض الضغط؟

يعد القلق أحد أعراض القلق الشائعة خاصة للذين يعانون من نوبات الهلع أو القلق وذلك لأن الشخص يكون أكثر عرضة للمعاناة من فرط التنفس:

  • يحدث فرط التنفس عندما يتغير نمط تنفس الشخص بطريقة تقلل من مستويات ثاني أكسيد الكربون لديه.
  • يحدث هذا الانخفاض عندما يزداد معدل التنفس والذي يحدث غالبًا خلال فترات القلق والتوتر الشديد. 
  • قد يحدث أيضًا عندما يلاحظ الأشخاص زيادة في معدل تنفسهم، ثم يحاولون إبطاء التنفس من خلال أخذ أنفاس أعمق.
  • يجب على الجسم في هذه الحالة ودون ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون أن يعمل بجهد أكبر ليعمل بشكل صحيح. 
  • تتوسع بعدها الأوعية الدموية ليتحرك الدم بشكل أسرع مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم (وهذا غالبًا ما يكون مؤقتًا) ولكن قد يظهر في قراءة ضغط الدم.
  • قد ينجم انخفاض الضغط أيضًا عن التعب الشديد الذي يحدث بعد فترات القلق الشديد.
  • يمكن أن يؤدي الجفاف والإنهاك الحراري أيضًا إلى انخفاض ضغط الدم والتسبب في القلق. 

قد يسبب مرض الاكتئاب أو انخفاض نسبة السكر في الدم انخفاض ضغط الدم، وكلاهما قد يكون مرتبطًا بالقلق المستمر. 

 

ما هي أسباب انخفاض الضغط الأخرى؟

لا تقتصر أسباب انخفاض الضغط على القلق، بل يمكن أن ينجم عن أسباب أخرى تشمل:

  • انخفاض ضغط الدم الانتصابي: يحدث هذا عند الوقوف بسرعة كبيرة ولا يستطيع الجسم التعويض بضخ المزيد من الدم إلى الدماغ.
  • أمراض الجهاز العصبي المركزي: يمكن أن تؤثر حالات مثل مرض باركنسون على كيفية تحكم الجهاز العصبي في ضغط الدم.
  • انخفاض حجم الدم: يمكن أن يؤدي فقدان الدم الناتج عن الإصابات الشديدة إلى انخفاض ضغط الدم، ويمكن أن يساهم الجفاف أيضًا في انخفاض حجم الدم.
  • الحالات التي تهدد الحياة: تشمل هذه الحالات عدم انتظام ضربات القلب أو الانسداد الرئوي (PE) أو النوبات القلبية.
  • أمراض القلب والرئة: يمكن أن تصاب بانخفاض ضغط الدم عندما ينبض القلب بسرعة كبيرة أو ببطء شديد، أو إذا كانت الرئتان لا تعملان كما ينبغي.
  • الأدوية الموصوفة: يمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم مع الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، والمشاكل العصبية، والاكتئاب، وغيرها.
  • حدوث الحمل: من الممكن حدوث انخفاض ضغط الدم الانتصابي في الثلث الأول والثاني من الحمل. كما يمكن للنزيف أو مضاعفات الحمل الأخرى أن تسبب أيضًا انخفاض ضغط الدم.
  • درجات الحرارة: يمكن أن يؤثر التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة على انخفاض ضغط الدم ويجعل آثاره أسوأ.
  • أسباب أخرى مؤقتة: تناول الطعام أو فترات طويلة من عدم النشاط. 

لا يشكل انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم وحده عادة مصدر قلق إلا إذا كان الشخص يعاني من مشكلة في القلب. 

 

ما هي أعراض انخفاض الضغط؟

لا تظهر الأعراض عادة عند كل المرضى، ولكن إن ظهرت فقد تظهر كما يأتي:

  • بطء شديد في معدل ضربات القلب أو سرعة عالية جدًا فيها.
  • انخفاض كمية الدم التي يضخها القلب أو انخفاض كمية البول.
  • الضعف أو الإغماء.
  • الدوخة والدوار أو التعب.
  • الغثيان أو الجفاف.
  • صعوبة في التركيز أو عدم وضوح الرؤية.
  • برودة الجلد أو الاكتئاب.
  • التنفس السريع والسطحي.

يمكن أن تؤدي أعراض هبوط ضغط الدم إلى تعطيل الحياة اليومية، وتصبح عمومًا أكثر خطورة مع تقدم العمر.

 

كيف يمكن تشخيص أسباب انخفاض الضغط؟

يعد تشخيص انخفاض الضغط بحد ذاته أمرًا سهلًا فلا يتطلب سوى قياس الضغط لعدة مرات. ولكن المهم هو تشخيص أسباب هذا الانخفاض، ويحدث هذا التشخيص بما يأتي:

تحاليل الدم

تشمل اختبارات الدم أو البول التي يمكن أن تكشف عن أي مشكلات محتملة، مثل:

  • مرض السكري أو نقص الفيتامينات.
  • مشكلات الغدة الدرقية أو الهرمونات.
  • انخفاض مستويات الحديد أو الحمل.

التصوير

إذا اشتبه الطبيب في أن مشكلة في القلب أو الرئة هي السبب وراء انخفاض ضغط الدم؛ فمن المحتمل أن يستخدم اختبارات التصوير التي تشمل ما يلي:

  • الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • مخطط صدى القلب أو اختبارات مماثلة تعتمد على الموجات فوق الصوتية.

الاختبارات التشخيصية

تبحث هذه الاختبارات عن مشكلات محددة في القلب أو أجهزة الجسم الأخرى:

  • مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG).
  • اختبار جهد القلب أثناء ممارسة التمارين.
  • اختبار الطاولة المائلة (يمكن أن يساعد في تشخيص انخفاض ضغط الدم الانتصابي).

يمكن أن تتراوح العلاجات من السوائل الوريدية البسيطة إلى مضادات الالتهاب إلى الجراحة أو حتى زراعة القلب.

 

كيف يمكن علاج انخفاض الضغط؟

يبدأ علاج انخفاض الضغط عادة بمعرفة سبب حدوثه، وإذا تمكن الطبيب من علاج السبب مباشرة، فعادةً ما يتحسن الانخفاض من تلقاء نفسه. ومع ذلك إذا ظل السبب غير معروف فمن الممكن أيضًا علاج الانخفاض مباشرةً. 

يتم العلاج بشكل مباشر بإحدى الطرق الثلاث التالية:

  • زيادة حجم الدم: تتضمن هذه الطريقة المعروفة أيضًا باسم تعويض السوائل حقن السوائل في الدم.
  • زيادة انقباض الأوعية الدموية: وذلك باستخدام أدوية لها تأثير معاكس لاسترخاء الأوعية الدموية في الجسم.
  • تغيير كيفية تعامل الجسم مع السوائل: الكلى مسؤولة عن الحفاظ على توازن السوائل في الجسم. يمكن لبعض الأدوية أن تجعل الكلى تحتفظ بالسوائل والملح في الجسم، مما قد يساعد في علاج انخفاض ضغط الدم.
  • تغيير النظام الغذائي: زيادة تناول الملح يمكن أن يساعد في كثير من الأحيان على زيادة ضغط الدم لديك.
  • التعرف على الأعراض: إن التعرف على أعراض انخفاض الضغط هي إحدى الطرق لمساعدتك على تجنب المشاكل المرتبطة به.

تعتمد مدة استمرار هذه الحالة على سبب حدوثها؛ فإذا كنت تعاني من انخفاض الضغط بسبب مرحلة الشيخوخة الطبيعية، فمن المحتمل أن تبقى مدى الحياة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم مع أعراض، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو اتباع إرشادات الطبيب التي قد تتضمن ما يذكره لك عرب ثيرابي كما يأتي:

  • اتباع توصيات النظام الغذائي، وخاصة كمية الملح التي يجب أن يحتويها.
  • تجنب الوقوف بسرعة كبيرة، خاصة مع انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • يمكن للجوارب الضاغطة التي تضغط بشكل خفيف على ساقيك وقدميك أن تدفع الدم إلى الأعلى وترفع ضغط دمك.