ما ستجده في هذا المقال:
يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب باستخدام عدد من الأدوية، وهذه الأدوية يمكن أن ترتبط بزيادة الوزن. إذ يمكن لبعض أدوية ثنائي القطب أن تزيد من الشهية أو تسبب تغيرات في عملية التمثيل الغذائي في جسم الإنسان الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة في الوزن.
وتختلف الآثار الجانبية للأدوية ومنها التأثير على الوزن عادة من شخص إلى آخر. كما أن نسبة نجاح الأدوية في علاج أعراض اضطراب ثنائي القطب تختلف بين الأفراد. ولذلك فإن العثور على الأدوية المناسبة لكل حالة قد يتطلب بعض الوقت أو الخطأ والتجربة. ولكن ما هي أبرز الأدوية التي يمكن أن تستخدم في علاج ثنائي القطب وتسبب زيادة في الوزن؟
أدوية ثنائي القطب التي تسبب زيادة الوزن
تشمل أدوية ثنائي القطب التي يمكن أن تسبب زيادة في الوزن مثبتات المزاج، أو مضادات الاكتئاب، أو مضادات الذهان:
مثبتات المزاج
تشتمل مثبتات المزاج المستخدمة لعلاج اضطراب ثنائي القطب على:
- الليثيوم (Lithium) مثل ليثوبيد (Lithobid).
- ثنائي فالوبروكس الصوديوم (divalproex sodium) مثل ديباكوت (Depakote).
- حمض الفالبرويك (Valproic) مثل ديباكين (Depakine).
- كاربامازيبين (carbamazepine) مثل إكويترو (Equetro).
انتبه إلى أن جميع الأدوية تقريبًا تنطوي على خطر التسبب في آثار جانبية، ومن المهم التأكد من أن فوائد تناول أي دواء تفوق المخاطر.
مضادات الذهان
من أبرز مضادات الذهان المستخدمة لعلاج اضطراب ثنائي القطب ما يأتي:
- أولانزابين (Olanzapine) مثل زيبركسا (Zyprexa).
- كويتيابين (Quetiapine) مثل سيروكويل (Seroquel).
- ريسبيريدون (Risperidone) مثل ريسبردال (RISPERDAL).
- أريبيبرازول (Aripiprazole) مثل أبيليفاي (Abilify).
مضادات الاكتئاب
يمكن استخدام مضادات الاكتئاب مع مثبتات المزاج أو مضادات الذهان لعلاج ثنائي القطب. وقد تكون بعض مضادات الاكتئاب أكثر عرضة من غيرها للتسبب في زيادة الوزن. ولكن هذا يمكن أن يختلف من شخص لآخر. ومن أبرز مضادات الاكتئاب التي يمكن استخدامها:
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
- مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs).
- مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOIs).
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
بعد التعرف على بعض أدوية ثنائي القطب التي يمكن أن تسبب زيادة في الوزن، يمكننا أن نطرح سؤالاً آخر وهو لماذا تسبب هذه الأدوية زيادة في الوزن؟ وهل هناك أسباب أخرى يمكنها أن تساهم في زيادة الوزن عند مرضى ثنائي القطب؟
أسباب زيادة الوزن الناجمة عن أدوية ثنائي القطب
يمكن ذكرها كما يأتي:
- مضادات الاكتئاب:
يمكن أن تزيد مضادات الاكتئاب من مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو الذي يؤثر عادة على الحالة المزاجية وينظمها، كما يؤثر على الشهية. وأعراض هذه المضادات تعتمد على مدة العلاج؛ إذ إن الاستخدام قصير المدى يمكن أن يقلل من الشهية وبالتالي يقل الوزن. أما إن كان الاستخدام لفترات طويلة لأكثر من عام يمكن أن يزيد من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة.
- مضادات الذهان:
تصنف مضادات الذهان إلى فئتين هما؛ مضادات الذهان التقليدية وغير التقليدية. ويسبب كلا النوعين زيادة في الوزن. والسبب في ذلك أن مضادات الذهان تؤثر على النواقل العصبية الموجودة في الدماغ والتي ترتبط بالتحكم في الشهية. مثل السيروتونين أو الدوبامين أو الهستامين. كما تزيد مضادات الذهان مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية الأمر الذي قد يؤدي إلى الأمراض المرتبطة بالسمنة.
وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعا أكثر من الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
أسباب أخرى لزيادة الوزن عند مرضى ثنائي القطب
يمكن أن تؤدي أعراض ثنائي القطب بذاتها إلى زيادة في الوزن. إذ يمكن أن يؤدي الاكتئاب المصاحب لثنائي القطب إلى زيادة الشهية والإفراط في الأكل مع قلة ممارسة التمارين الرياضية. الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الدهون الموجودة في الجسم، وبالتالي حدوث زيادة في الوزن.
ونشير إلى أن الإنسان لا يمكنه أن يتحكم في الأعراض الجانبية التي يمكن أن تنشأ عن أدوية ثنائي القطب أو أي أدوية أخرى. ولكن في هذه الحالة يمكن اتباع طرق أخرى يمكنها أن تقلل من زيادة الوزن، فما هي أبرز هذه الطرق؟
طرق لإدارة زيادة الوزن الناجم عن أدوية ثنائي القطب
من أبرز الطرق التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- فهم تأثيرات الأدوية وعملية التمثيل الغذائي: إن الأدوية يمكن أن تمتلك تأثيراً على الشهية وذلك بالإفراط في تناول الطعام إضافة إلى تأثيراتها المهدئة التي يمكن أن تخفف من النشاط البدني. ويشار إلى أن الزيادة الأولى في الوزن الحاصلة خلال الشهر الأول قد تكون مستمرة.
- إضافة الألياف أو البروبيوتيك والبريبايوتكس إلى الوجبات الغذائية: يعتقد أن البروبيوتيك يلعب دوراً مهماً في عملية التمثيل الغذائي؛ إذ يمكن يساعد على الحفاظ على الأمعاء. إضافة إلى أن الألياف يمكن أن تساعد على الشعور بالشبع. كما يمكن أن تساعد على تنظيم السكر في الدم الأمر الذي قد يساعد في منع الجسم من تخزين الدهون الزائدة.
- التخفيف من بعض الأطعمة: يمكن أن يساهم تقليل الدهون والسكريات المضافة في التخلص من زيادة الوزن. ويمكن استبدالها بأطعمة أخرى مثل التوت البري، أو الفاصولياء، أو البطاطا الحلوة، وغيرها.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر: يمكن الحد من هذه المشروبات إضافة إلى القهوة أو الشاي المحلاة. ويمكن استبدالها بشاي الأعشاب.
- ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد الأنشطة البدنية في تعزيز عملية التمثيل الغذائي للمساعدة في إنقاص الوزن أو منع زيادة الوزن. كما يمكن أن تساعد على تحسين الحالة المزاجية وتقليل الحاجة لاستخدام الأدوية.
أشارت دراسة أن ما يقرب من 14% من المرضى الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب يعانون أيضًا من اضطراب في الأكل، مثل الشره المرضي.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من اضطراب ثنائي القطب وتتناول الأدوية التي تسبب زيادة في الوزن، وعانيت من هذه المشكلة حقاً فمن الأفضل:
- أن تجرب الطرق المختلفة لإدارة الوزن الناجم عن هذه الأدوية.
- إما إذا فشلت هذه الطرق فمن الأفضل أن تطلب من أخصائي الرعاية النفسية الخاص بك النصيحة بشأن الاستراتيجيات أو الطرق الأخرى التي يمكنك اتباعها للتعامل مع هذه المشكلة.
- يمكنك الاستعانة بالأطباء والأخصائيين في موقع عرب ثيرابي لمساعدتك على تجاوز هذه المشكلة أو غيرها من المشكلات.
الأسئلة الشائعة:
يختلف ذلك من شخص لآخر، ولكن في المتوسط قد تحتاج لتناول الأدوية لمدة 6-8 أسابيع بناءً على توصية طبيبك. اعرف المزيد حول مدة علاج مرض ثنائي القطب
في معظم الحالات يتم علاج ثنائي القطب بمساعدة العلاج النفسي. إذا كنت ترغب بمعرفة طرق العلاج النفسي الفعّالة اقرأ دليلنا حول علاج ثنائي القطب
يُعتقد أن الأدوية النفسية تسبب الاعتياد وليس الإدمان. ولكن بعض الأنواع تسبب الإدمان ولكن من النادر أن يتم استخدامها. اعرف هذه الأنواع من مقال هل الأدوية النفسية تسبب الإدمان؟