Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
وضع الحدود في العمل: أبرز 10 استراتيجيات

وضع الحدود في العمل: أبرز 10 استراتيجيات

أصبح وضع الحدود في العمل في عصرنا ضرورة ملحة. فبينما نتطلع لتحقيق النجاح والتفوق، قد نجد أنفسنا نغرق في التزامات غير محدودة تؤثر على صحتنا النفسية والجسدية. دعونا نستكشف معًا كيف يمكن للحدود أن تكون وسيلة لتحقيق النجاح المستدام والشعور بالرضا.

 

ما هي حدود العمل؟

تعد الحدود (Boundaries) هي الحدود التي نحددها لأنفسنا ونطبقها من خلال أفعالنا أو اتصالاتنا:

  • يمكن لتحديد الحدود أن يسمح لنا بالشعور بالأمان أو الصحة في علاقاتنا في العمل والمنزل.
  • قد تشمل الحدود؛ الحدود الجسدية، مثل عدم الشعور بالراحة عند عناق شخص التقيت به للتو.
  • قد تشمل أيضًا الحدود اللفظية، مثل عدم الرغبة في أن يتحدث زميل إليك باستخفاف.
  • يمكن أن تشمل أيضًا الحدود في مكان العمل، مثل عدم التحقق من رسائل البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل المجدولة. باختصار، تُظهر الحدود للآخرين كيف نريد أن نعامل.

ويعني وضع حدود في العمل إنشاء ممارسات مهنية صحية لنفسك:

  • غالبا ما تساعدك هذه الحدود على البقاء منتجًا وسعيدًا في العمل.
  • تسمح لك بفصل حياتك العملية أو حياتك الشخصية بشكل أكثر فعالية.

من المهم وضع حدود في العمل من أجل الحفاظ على توازن جيد بين العمل والحياة وزيادة رضاك ​​عن العمل

 

 لماذا يعد وضع الحدود في العمل مهمًا؟

فيما يلي بعض الفوائد الرئيسية للحدود في العمل:

  • تقليل التوتر: عندما تضع حدودًا لكمية العمل أو نوع المهام أو ساعات العمل يمكنك إدارة عبء العمل بشكل أفضل وتجنب الشعور بالإرهاق.
  • زيادة الإنتاجية: تسمح لك الحدود بتحديد أولويات العمل بشكل فعال، ثم التركيز على المهام الأساسية، ثم تجنب الانحراف عن المسار بسبب عوامل التشتيت أو الطلبات غير الأساسية.
  • الاحترام والاحتراف: إن التواصل (Communication) بوضوح بشأن حدود عملك يُظهِر الاحتراف واحترام الذات. كما يشجع زملاءك على معاملتك باحترام (Respect) والاعتراف باحتياجاتك وحدودك، مما يؤدي إلى علاقات عمل أكثر صحة.
  • التوازن بين العمل والحياة: إن وضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية يمكن أن يساعدك في تجنب الإرهاق والحفاظ على صحتك العامة.
  • النمو الشخصي: يمكن أن يؤدي تعلم كيفية وضع الحدود في العمل إلى النمو الشخصي حيث تصبح أكثر ثقة في التعبير عن احتياجاتك.
  • الرفاهية العقلية: عندما لا يكون لدينا حدود عمل قوية، فقد نعاني من الإرهاق والقلق أو مرض الاكتئاب.

إن وضع الحدود في العمل يمكن أن يساعد في منع الصراعات وسوء الفهم؛ فعندما يكون الجميع على دراية بحدود بعضهم يصبح التعاون بشكل فعّال أسهل. 

 

ما هي أنواع الحدود في العمل؟

تشمل أبرز أنواع الحدود التي يمكن وضعها في العمل:

  • الحدود العقلية: تحمي الحدود العقلية أفكارك أو معتقداتك أو قيمك. ومنها؛ احترام آرائك، أو اختيار عدم المشاركة في المناقشات أو المناظرات التي لا تناسب العمل.
  • الحدود المادية: تحمي مساحتك الشخصية وتنظم الاتصال الجسدي مع الآخرين. ومنها؛ تخصيص قدر معين من الوقت للعمل.
  • الحدود العاطفية: تتضمن التعرف على عواطفك ثم فهمها ثم حمايتها.ومنها؛ أن تطلب المساعدة أو تقول “لا” لمزيد من العمل.

يمكنك إجراء اختبار فرط الحركة أو اختبار الشخصية مجانًا من عرب ثيرابي.

 

ما هي أبرز 10 استراتيجيات لوضع الحدود في العمل؟

إليك 5 استراتيجيات عملية حول كيفية وضع الحدود في العمل:

  • التواصل بوضوح: كن منفتحًا ومباشرًا بشأن حدود عملك، ثم وضح بوضوح ما تشعر بالراحة تجاهه وما لا تشعر بالراحة تجاهه.
  • قل “لا”: لا بأس من رفض المهام أو المشاريع الإضافية عندما تكون بالفعل مرهقًا. 
  • ضع حدودًا للعمل الإضافي: تجنب الإفراط في الإرهاق النفسي والجسدي من خلال وضع حدود للعمل في وقت متأخر أو أخذ العمل إلى المنزل باستمرار. 
  • إدارة المقاطعات: قلل من المقاطعات من خلال تحديد أوقات محددة للعمل المركّز ثم إبلاغ الزملاء عندما لا تكون متاحًا.
  • استخدم التكنولوجيا بحكمة: ضع حدودًا لاستخدام أدوات الاتصال الرقمية. ثم تجنب الرد على الرسائل المتعلقة بالعمل أثناء وقتك الشخصي إذا أمكن.

يتيح لك أخذ فترات راحة من العمل تطوير حياتك الشخصية وقضاء بعض الوقت في أمور محببة لتشعر بالاسترخاء؛ لذلك خذ إجازة كل فترة.

ما هي الاستراتيجيات الخمسة الإضافية؟

تشمل الاستراتيجيات الـ 5 الإضافية ما يأتي:

  • تفويض المهام عند الإمكان: راقب عبء العمل الخاص بك ثم قم بتفويض المهام أو المسؤوليات للآخرين عند الحاجة.
  • حدد السلوك المقبول: ضع حدودًا للسلوك المناسب في مكان العمل للحفاظ على بيئة محترمة ومريحة.
  • اطلب الدعم: إذا كنت تواجه تحديات أو انتهاكات للحدود في العمل، فناقشها مع مشرفك أو فريق الموارد البشرية.
  • امنح نفسك التعاطف: خصص بعض المساحة والوقت للتحقق من نفسك كل يوم قبل العمل لمعرفة شعورك، إذ قد يتغير ما تحتاجه يوميًا.
  • انتبه للاختلافات الثقافية: بالنسبة للقيادة، من المهم إدراك أن الحدود يمكن أن تتقاطع مع شعور الشخص بالهوية أو الانتماءات الثقافية. لذلك يجب الانتباه جيدًا لبناء حدود صحية.

حاول تطوير مهارات اتصال قوية من أجل التعبير عن أفكارك للآخرين ووضع حدود واضحة

 

ما هي علامات عدم وجود حدود الحدود في العمل؟

شمل أمثلة الحدود غير الصحية في العمل ما يلي:

  • المراقبة المستمرة أو التدخل في مهام أو مسؤوليات زملاء العمل، مما يعيق استقلاليتهم وإنتاجيتهم.
  • العمل بشكل متواصل لساعات طويلة وتجاهل الوقت الشخصي، مما يؤدي إلى الإرهاق أو انخفاض الإنتاجية.
  • ملء المساحة الشخصية لزملاء وعلاقات العمل أو التطفل على حياتهم الشخصية دون إذن.
  • الانخراط في محادثات مسيئة أو تمييزية أو غير لائقة جنسيًا.
  • استخدام لغة عدوانية أو تهديدية أثناء النزاعات أو الخلافات.
  • الوصول بشكل مستمر متأخرًا إلى الاجتماعات، مما يتسبب في التأخير أو عدم احترام وقت الآخرين.

دعم مهني، جلسات نفسية، دعم نفسي - وضع الحدود في العمل: أبرز 10 استراتيجيات

 

كيف تؤثر الحدود في العمل على الصحة النفسية؟ 

تعد  الحدود في العمل مفيدة وإيجابية للطرفين:

  • يمكن أن يمنع الإرهاق.
  • يضمن وضع حدود واضحة في العمل أو في علاقاتك تلبية احتياجاتك.
  • تساعد الحدود في الحفاظ على التوازن (Balance) أو تعزيز العلاقات الصحية.

يمكن أن تتطور الحدود وتتغير أيضًا تمامًا كما تفعل العلاقات الشخصية، لذلك خذ وقتك للتفكير في حدودك ثم تكيف حسب الحاجة

 

نصيحة عرب ثيرابي

اجعل من بيئة عملك مكانًا أكثر إنتاجية وإيجابية! الاستشارة النفسية تقدم لك الأدوات اللازمة لتحسين التواصل، وتعزيز التعاون، والتغلب على الضغوط. استثمر في صحة فريقك النفسية وراقب كيف ينعكس ذلك على الأداء والإبداع. لا تنتظر حتى تتعقد الأمور؛ اتصل بنا اليوم وابدأ رحلة نحو بيئة عمل صحية ومزدهرة!