ما ستجده في هذا المقال:
تتكون الرقبة من مجموعة من الهياكل الداعمة التي تشمل الفقرات والأربطة والعضلات التي تساعد على توفير الدعم وتحريك الرأس. ويمكن أن تتسبب بعض المشكلات فيها في ظهور ألم الرقبة. ولكن متى يكون ألم الرقبة خطير؟ ومتى لا يكون كذلك؟
متى يكون ألم الرقبة خطيرًا؟
يمكن الإجابة عن سؤال متى يكون ألم الرقبة خطير بما يأتي:
ما أعراض آلام الرقبة الخطيرة؟
يمكن أن يعد ألم الرقبة خطيرًا إذا:
- الأدوية أو مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) لا تساعد في تحسين الألم.
- لا يوجد تحسن بعد أسبوع واحد.
- حدوث الألم بعد ضربة في الرأس أو الإصابة.
- المعاناة أيضًا من تنميل أو وخز أو ضعف في الذراعين أو اليدين.
- الشعور بتصلب شديد في الرقبة.
- الشعور بالألم في ذراع واحدة.
- الحمى أو صداع يصاحب آلام الرقبة.
- حدوث ضعف في الساقين أو فقدان التنسيق في الساقين أو الذراعين مع ألم الرقبة.
- فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
- تورم الغدد المستمرة في الرقبة.
- ضغط أو ألم في الصدر.
- حدوث حركة غير طبيعية في الرقبة؛ وهذا يعني التمكن فجأة من إمالة الرأس للأمام أو للخلف أبعد من المعتاد، فقد يشير ذلك إلى كسر أو تمزق في الأربطة.
يجب الاتصال بخدمات الطوارئ أو الطبيب بعد التعرض لإصابة في الرقبة أو الرأس.
ما أسباب آلام الرقبة الخطيرة؟
يمكن أن تؤدي العديد من الحالات الأساسية، بالإضافة إلى الصدمات الحادة إلى ألم شديد وخطير في الرقبة. تشمل بعض الأسباب الشائعة ما يلي:
- التضيق النخاعي العنقي: يحدث هذا غالبًا بسبب التنكس الذي يتسبب في تضييق القناة الشوكية وضغط الحبل الشوكي.
- الألم الليفي العضلي العنقي: يشير هذا إلى ألم في العضلات والأنسجة الضامة، وغالبًا ما يحدث بسبب إرهاق الرقبة أو الصدمة في الرقبة.
- نوبة قلبية: يمكن أن يظهر الألم الناتج عن نوبة قلبية في الفك أو الرقبة أو مناطق أخرى من الجزء العلوي من الجسم.
- الذبحة الصدرية: يمكن أن ينتشر الألم في عضلة القلب بسبب نقص الأكسجين إلى الرقبة في بعض الحالات.
- التهاب السحايا: يمكن أن يحدث التهاب أو تورم في النخاع الشوكي في منطقة الرقبة. مما يسبب تصلبًا أو ألمًا في هذه المنطقة.
- التهاب المفاصل: يمكن أن تحدث أنواع مختلفة من التهاب المفاصل. بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل العظمي في الرقبة، مما يسبب تصلبًا وألمًا.
- الألم العضلي الليفي المتفشي أو الفيبرومالغيا: يمكن أن يسبب هذا ألمًا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الرقبة.
- الانزلاق الغضروفي: يحدث عندما يضعف القرص الفقري ويتعدى على الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب.
- الأورام: يمكن للكتل، بما في ذلك الأورام أو الخراجات أو النتوءات العظمية أن تضغط على الأعصاب في الرقبة مما يسبب الألم.
قد يحيل الطبيب المريض إلى جراح أعصاب إذا كان يعاني من ألم طويل الأمد أو مستمر، أو وخز أو تنميل في أطرافه، أو أعراض أخرى إلى جانب ألم الرقبة.
متى لا يكون ألم الرقبة خطيرًا؟
لا تقتصر آلام الرقبة على أسباب خطبرة بل قد تنشأ عن أسباب أخرى محتملة قد لا تكون خطيرة. وفيما يأتي نذكر أبرزها:
مع التقدم في العمر، يمكن أن يتسبب التآكل الطبيعي في أجزاء من العمود الفقري العنقي، أو تدهورها، مما يسبب الألم. يمكن أن تؤدي الحالات التنكسية مثل هشاشة العظام أو تضيق العمود الفقري إلى آلام الرقبة.
- الإجهاد البدني:
الإفراط في استخدام عضلات الرقبة أثناء الأنشطة المتكررة أو الشاقة يمكن أن يؤدي إلى التصلب والألم. مثلًا يعد إجهاد الرقبة لمشاهدة شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة سببًا شائعًا لألم الرقبة.
قد يؤدي شد عضلات الرقبة بسبب التوتر إلى آلام الرقبة وتيبسها. إذ إن الكثير من الأشخاص يشدون رقبتهم عندما يشعرون بالتوتر أو الانزعاج ولا يدركون أنهم يفعلون ذلك حتى تبدأ رقبتهم في الألم.
قد ينطوي ألم الرقبة على أعراض مثل الصداع المستمر أو تصلب الرقبة أو الكتفين أو عدم القدرة على تحريكها.
كيف يتم تشخيص ألم الرقبة؟
يعتمد التشخيص الدقيق على خطوات محددة نذكرها كما يأتي:
- التاريخ الطبي: سوف يسألك الطبيب عن إصابات الرقبة السابقة التي ربما تسببت في الإصابة أو الانزلاق الغضروفي. وقد يسألك عن العمل أو الأنشطة الأخرى التي قد تجهد أو التي تسبب شد الرقبة.
- الفحص البدني: سيقوم الطبيب بفحص المنطقة بمحاذاة رأسك ورقبتك ومراقبة نطاق حركتك عند تحريك رقبتك.
- الأشعة السينية: يمكن أن تظهر الأشعة السينية مشاكل في العظام أو الأنسجة الرخوة التي قد تسبب آلام الرقبة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يمكن أن يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي مشاكل في الحبل الشوكي أو الأعصاب أو نخاع العظام أو الأنسجة الرخوة.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT): يمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب في حالة عدم توفر التصوير بالرنين المغناطيسي.
- اختبارات التشخيص الكهربائي: تتحقق هذه الاختبارات من وظيفة الأعصاب واستجابة العضلات.
- الاختبارات المعملية: يمكن أن تساعد هذه الاختبارات مقدم الخدمة على تحديد أسباب آلام الرقبة بخلاف إصابات العضلات أو العظام، مثل الالتهابات أو الحالات الروماتيزمية أو الإصابة السرطان.
يعتمد وقت الشفاء على السبب، وعادة ما تتحسن آلام الإجهاد والتوتر خلال أسبوع أو أسبوعين، وقد تستغرق بضعة أشهر قبل أن تختفي.
كيف يمكن علاج ألم الرقبة؟
يهدف العلاج إلى تخفيف الألم وتحسين الحركة في الرقبة ويعتمد أيضًا على المسبب. ومن أبرز العلاجات:
- أدوية الألم ومرخيات العضلات: بما في ذلك العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية ومرخيات العضلات لمساعدة عضلات الرقبة على الشفاء.
- العلاج الطبيعي: يمكنك العمل مع معالج فيزيائي أو مدرب لياقة بدنية لتعلم التمارين والحركات التي تقوي العضلات والأوتار في رقبتك وتحسن المرونة.
- حقن الستيرويد: يمكن للحقنة بالقرب من جذور الأعصاب أن تقلل الالتهاب وتخفف الألم.
- العلاجات البديلة: قد يوصي مزود الخدمة الخاص بك بالوخز بالإبر لتخفيف الألم. أو التدليك للمساعدة في تخفيف العضلات المشدودة مما يساهم في عدم الراحة.
- الجراحة: معظم أسباب آلام الرقبة لا تتطلب إجراء عملية جراحية. ومع ذلك، قد تحتاج إلى إجراء عملية جراحية إذا تحركت فقرة واحدة أو أكثر في العمود الفقري من مكانها أو كانت تضغط على أعصابك.
إذا كانت هناك حالة كامنة أخرى تؤثر على الرقبة. فمن المحتمل أن يحتاج الشخص إلى أدوية أمراض أخرى لمعالجة السبب الأساسي.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من ألم الرقبة فيمكنك اتخاذ خطوات في المنزل لتخفيف الآلام، بما في ذلك ما نذكره لك من عرب ثيرابي:
- خذ حمامًا ساخنًا أو ضع منشفة ساخنة أو وسادة تدفئة على مكان الألم لمدة 15 دقيقة كل بضع ساعات.
- ضع كيسًا باردًا ملفوفًا بمنشفة لمدة 15 دقيقة كل بضع ساعات.
- يمكن أن تساعد اليقظة الذهنية أو التأمل أو تمارين التنفس في تخفيف التوتر في الجسم. والذي قد يساهم في آلام الرقبة.