ما ستجده في هذا المقال:
هل يتصرف طفلك بطريقة مريبة ويجعلك قلقًا عليه، أو تراه شاردًا في الكثير من الأحيان، وتجد صعوبة بالغة في التعامل معه، وتجلس تفكر عن حاجة الطفل طبيب نفسي؟ في هذا المقال سوف نجيبك على سؤال “متى يحتاج الطفل طبيب نفسي“.
متى يحتاج الطفل طبيب نفسي؟
إليك بعض أهم العلامات لمعرفة حاجة الطفل طبيب نفسي:
- إذا كان طفلك يتعامل مع موقف صعب في حياته مثل التنمر.
- مشاكل طفلك تزداد سوءًا مع مرور الوقت بدلًا من أن تتحسن.
- تستمر نوبات غضب الطفل لفترات أطول من المتوقع.
- مواجهته مشاكل عاطفية بعد تعرضه لصدمة مثل الوفاة، أو الطلاق، أو حادث.
- حصول تغييرات كثيرة في شخصية الطفل.
- امتلاك الطفل قلق أكبر من عمره.
- إذا كان الطفل يواجه صعوبات في تكوين صداقات أو الاحتفاظ بها.
- مواجهة صعوبات في المدرسة، وتدني التحصيل المدرسي.
يمكن للمعالج أن يساعد الطفل على التغلب على المواقف الصعبة، وتعلم مهارات التأقلم لإدارة المشاعر القوية مثل القلق والاكتئاب، ومساعدة العائلات على التواصل والانسجام.
تصرفات تدل على حاجة الطفل طبيب نفسي
يوجد بعض التصرفات والتغيرات التي تظهر على الطفل وتدل على حاجة الطفل طبيب نفسي، ومنها:
سلوكيات التحدي
من أكثر العلامات على حاجة الطفل طبيب نفسي هي سلوكيات التحدي التي يسلكها داخل وخارج المنزل، كأن يصبح كثير الشكوى، ويميل للمجادلة، ويتصرف بأسلوب دفاعي، كما تظهر عليه بعض السلوكيات غير الطبيعية.
تغير في الاهتمامات والعادات
من الدلالة على حاجة الطفل طبيب نفسي أن يحصل تغير في اهتماماته المعتادة وعاداته اليومية بشكل مفاجئ، وذلك مثل تغيرات النوم، والاهتمامات الشخصية، والتي من الطبيعي من أن تتغير، ولكن تصبح مشكلة إذا استمرت التغييرات لأكثر من أسبوعين.
الانسحاب الاجتماعي
عندما يلاحظ على الطفل علامات الانسحاب الاجتماعي، ويبدأ بتفضيل العزلة الاجتماعية على التواجد في التجمعات والمواقف الاجتماعية قد تكون تلك دلالة على حاجة الطفل لمساعدة أحد المختصين، وتظهر علامات الانسحاب الاجتماعي على الطفل على النحو الآتي:
- التخلص من العلاقات الشخصية.
- تناول طعام الغذاء بمفرده.
- تجنب مواعيد اللعب، والأنشطة الاجتماعية الأخرى.
- عدم الرغبة في مغادرة المنزل.
هذا صحيح بشكل خاص إذا كان الخجل والميول الانطوائية ليست من السمات الشخصية الشائعة لطفلك.
تغير عادات الأكل
بالإضافة لتغيرات النوم التي قد يعاني منها الطفل يمكن أن يعاني من تغيرات في الأكل وعادات الأكل، ويكون هذا التغيير جذري ومفاجئ، وذلك لأن تغيرات الأكل والنوم قد تدل على الاكتئاب، أو القلق، أو اضطراب الأكل.
تغيرات تدل على حاجة الطفل طبيب نفسي
يوجد بعض التغيرات التي تحصل في شخصية وتفكير الطفل، وتدل على حاجة الطفل طبيب نفسي، ومنها:
القلق والحزن المفرط
من أكثر التغيرات التي تدل على حاجة الطفل طبيب نفسي هي إن أصبح الطفل شديد الحزن، ويظهر عليه الكثير من القلق، وعلى الرغم من كونها مشاعر طبيعية يشعر بها أي طفل، إلا أنها تكون خطيرة إذا ما سيطرت على أفكار الطفل، واستهلكت طاقته.
تراجُع الطفل
يُعتبر تراجع الطفل طبيعي عند ولادة شقيق جديد، أو عند حدوث طلاق، أو أي تغيرات أخرى في حياته، ولكن عندما يبدأ الطفل بالتراجع دون سبب واضح يفضل زيارة الطبيب، ومن الأمثلة على تراجع الطفل:
- التبول اللاإرادي بعد تعلّم الذهاب إلى الحمام والتمكّن منه.
- مواجهة نوبات غضب متكررة.
- المعاناة من قلق الانفصال أو التشبث.
- الشعور بالقلق أو الخوف بصورة مبالغ بها.
- تراجع كلام الطفل.
الحديث عن إيذاء النفس
إذا عبر الطفل عن أي أفكار أو مشاعر حول إيذاء نفسه هذه إشارة حمراء لطلب المساعدة، وفي الكثير من الأحيان قد تظهر هذه الأفكار والمشاعر مع اليأس، والشعور بالوحدة، وتظهر هذه العلامات على الطفل على هيئة ضرب النفس، أو ضرب الرأس في شيء ما، أو حفر الأظافر في الجلد.
الشكاوى الجسدية
تظهر مشكلات الصحة النفسية على الطفل بشكل أعراض جسدية أحيانًا مثل الصداع، وآلام المعدة، وفي حال لم يكن هناك أي سبب طبي لهذه الأوجاع يفضل مراجعة طبيب نفسي، والحصول على استشارة لأنه قد يدل على حاجة الطفل طبيب نفسي.
عندما يتعلق الأمر بالمدرسة والأنشطة الأخرى خارج المنزل، ابق على اتصال مع المعلمين وأولياء الأمور الآخرين الذين يتفاعلون مع طفلك باستمرار.
كيف يساعد الطبيب النفسي الطفل؟
يمكن أن يساعد الطبيب النفسي الطفل في طرق عديدة ومتنوعة، وذلك على النحو الآتي:
- تقييم صحة سلوكه أو أفكاره وعقله.
- تقييم الصحة التنموية والعاطفية لدى الطفل.
- إجراء الفحوصات النفسية اللازمة.
- طلب الفحوصات المخبرية اللازمة، واختبارات التصوير التشخيصي حسب الحاجة.
- فحص نتائج جميع الفحوصات وتقييمها.
- وصف دواء عند الحاجة.
الحالات التي يعالجها الطبيب النفسي
يعالج الطبيب النفسي مجموعة من الحالات عند الأطفال، ومنها:
- اضطرابات القلق مثل نوبات الهلع، واضطرابات التوتر الحاد، والرهاب، والوسواس القهري.
- اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب.
- الاضطرابات السلوكية مثل نقص الانتباه وفرط النشاط.
- البارانويا، أو الفصام، وجميع الاضطرابات الذهنية.
- الشخصية النرجسية أو اضطراب الشخصية الحدية، واضطرابات الشخصية بشكل عام.
- اضطرابات الأكل مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية.
- اضطراب طيف التوحد أو الإعاقات الذهنية، وجميع حالات اضطرابات النمو.
- تعاطي المخدرات أو الكحول.
كيف يساعد العلاج النفسي الأطفال؟
يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأطفال بالطرق التالية:
- الوقاية من مشاكل الصحة العقلية طويلة الأمد: إذ إن معالجة الصدمات والتحديات العاطفية والسلوكية أو الاكتئاب في وقت مبكر يمكن أن يمنع تطور السلوكيات غير القادرة على التأقلم.
- تطوير نظرة متفائلة: التدخل المبكر من خلال العلاج يمكن أن يوقف الأنماط السلبية، ويساعد الأطفال على تطوير آليات التأقلم الصحية أو عمليات التفكير الإيجابية.
- التنظيم العاطفي ومهارات التأقلم: يمكن للأطفال تعلم كيفية التعرف على مشاعرهم والتعبير عنها بطرق صحية.
- تحسين التواصل والتعبير: يوفر العلاج مساحة آمنة للأطفال للتعبير عن أفكارهم ومخاوفهم وتطلعاتهم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى علاقات شخصية وأداء أكاديمي أفضل.
- بناء احترام الذات والثقة: يتم تشجيع الأطفال على استكشاف نقاط قوتهم ومواهبهم ويساعدهم العلاج على التعرف على ما لديهم لتقديمه ويبني احترام الذات أو الثقة.
- المساعدة في منع تراجع الأداء الأكاديمي: يمكن أن يكون للعلاج تأثير إيجابي على الأداء الأكاديمي للطفل. ويمكن أن يعالج العلاج صعوبات التعلم وقضايا الانتباه والمشكلات السلوكية.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا أردت البحث عن أخصائي نفسي لطفلك فعليك أن تراعي أن يكون هذا الأخصائي محبوبًا لطفلك؛ فالعلاقة بينهما تعد العامل الأكبر في ما إذا كان العلاج سيكون مفيدًا لطفلك أم لا. لذلك ابحث عن أطباء متخصصين في الصعوبات التي يمر بها طفلك ويمكنك الاستعانة بالأطباء والمختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة.