ما ستجده في هذا المقال:
تعد متلازمة النفق الرسغي حالة شائعة تصيب اليد والمعصم، وهي من التحديات التي تواجه العديد من الأفراد في مجتمعنا اليوم، ولذلك من الضروري فهمها بشكل أعمق ثم البحث عن وسائل الوقاية والعلاج المناسبة. فما هي أبرز أسبابها وأعراضها وعلاجها؟
ما هي متلازمة النفق الرسغي؟
تنجم متلازمة النفق الرسغي (Carpal Tunnel Syndrome) عن الضغط على العصب المتوسط (Median Nerve Compression) في النفق الرسغي للرسغ:
- عندما يتم ضغط العصب المتوسط، يمكن أن تشمل الأعراض الجسدية خدرًا ووخزًا (Numbness AND Tingling) وضعفًا في الإبهام والأصابع.
- تحدث المتلازمة عندما يهيج شيء ما العصب المتوسط الذي يمر عبر النفق الرسغي أو يضغط عليه بشكل إضافي.
- يساعد العصب المتوسط على تحريك الساعد ويعطي إحساسًا لمعظم الأصابع واليدين.
- إذا تعرض للتلف أو الضغط فقد يرسل مشاعر إضافية أو غير صحيحة إلى اليد والمعصم.
متلازمة النفق الرسغي شائعة للغاية، ويقدر الخبراء أن حوالي 3 من كل 1000 شخص يعانون من هذه المتلازمة كل عام.
ما العلاقة بين المتلازمة والاضطرابات النفسية؟
من أبرز ما يمكن ذكره حول العلاقة بينهما ما يأتي:
- قد يكون المرضى الذين يعانون من المتلازمة أكثر عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب.
- قد يؤدي الشعور بالألم الناتج عنها إلى زيادة احتمالية التعرض لصعوبات الصحة النفسية.
- يمكن أن يؤدي ضعف الصحة النفسية إلى ظهور أعراض وظيفية، مماثلة لتلك التي تظهر في المتلازمة مما يدل على الحاجة إلى إجراء اختبار كهربائي فيزيولوجي قبل التفكير في التدخل الجراحي.
اعرف إذا كنت مصابًا بالاكتئاب:
جرب اختبار الاكتئاب
ما هي أعراض متلازمة النفق الرسغي؟
عادة ما تبدأ أعراض المتلازمة تدريجيًا وتشمل:
الوخز والخدر
قد يحدث الوخز والخدر في الأصابع أو اليد:
- عادة ما تتأثر أصابع الإبهام والسبابة والوسطى والبنصر ولكن ليس الإصبع الصغير.
- قد تشعر بشعور يشبه الصدمة الكهربائية في هذه الأصابع.
- غالبًا ما تحدث هذه الأعراض أثناء استخدام عجلة القيادة أو حمل الهاتف أو الصحيفة أو قد توقظك من النوم.
- يمكن أن ينتقل الإحساس أيضًا من الرسغ إلى الذراع.
- قد يصبح الشعور بالخدر مستمرًا بمرور الوقت.
تتطور متلازمة النفق الرسغي عادةً ببطء، وقد تعاني فقط من أعراض بسيطة في البداية وقد تصبح الأعراض شديدة وتزداد سوءًا بمرور الوقت.
الضعف
قد يعاني الأشخاص المصابون بالمتلازمة من ضعف في اليد وإسقاط الأشياء. وقد يكون هذا بسبب الخدر أو ضعف العضلات في الإبهام، والتي يتحكم فيها أيضًا العصب المتوسط.
ما هي أسباب متلازمة النفق الرسغي؟
تنتج متلازمة النفق الرسغي عن الضغط على العصب المتوسط. ويمكن أن تسبب أو تزيد العديد من الحالات من خطر الإصابة، وتشمل:
- العوامل التشريحية: يمكن أن يؤدي كسر الرسغ أو خلعه أو التهاب المفاصل الذي يسبب تغييرات في العظام الصغيرة في الرسغ على النفق الرسغي.
- الجنس: تعد أكثر شيوعًا بشكل عام عند النساء.
- الحالات التي تلحق الضرر بالأعصاب: بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري تزيد من خطر تلف الأعصاب، بما في ذلك تلف العصب المتوسط.
- الحالات الالتهابية: التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس أو غيرها من الحالات التي تسبب التورم يمكن أن تؤثر على بطانة الأوتار في الرسغ.
- الأدوية: أظهرت بعض الدراسات وجود صلة بين المتلازمة وبعض أدوية سرطان الثدي.
- السمنة: السمنة هي عامل خطر للمتلازمة.
- تغيرات سوائل الجسم: احتباس السوائل قد يزيد من الضغط داخل النفق الرسغي، مما يؤدي إلى تهيج العصب المتوسط وهذا شائع أثناء الحمل وانقطاع الطمث.
- حالات طبية أخرى: قد تزيد حالات معينة، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، أو فشل الكلى أو الوذمة اللمفية من فرص الإصابة بالمتلازمة.
تشير بعض الأدلة إلى أن استخدام الماوس قد يكون مرتبطًا بمتلازمة النفق الرسغي.
كيف يتم تشخيص متلازمة النفق الرسغي؟
يتم التشخيص عادة بالخطوات التالية:
- تتبع تاريخ الأعراض: يعد نمط الأعراض التي تعاني منها مهمًا في التشخيص.
- الفحص البدني: يختبر الطبيب الشعور في الأصابع ثم قوة العضلات في اليد.
- الأشعة السينية: قد تحتاج إلى إجراء أشعة سينية للرسغ المصاب لاستبعاد الأسباب الأخرى لألم الرسغ، مثل التهاب المفاصل أو الكسر.
- الموجات فوق الصوتية: توفر صورة للأوتار والأعصاب.
- تخطيط كهربية العضلات: يقيس هذا الاختبار التفريغات الكهربائية الصغيرة التي تنتج في العضلات.
تشمل علاجات النفق الرسغي الأكثر شيوعًا تغيير نمط الحياة اليومي ودعم معصمك وتقويته وتناول الأدوية.
ما هي طرق علاج متلازمة النفق الرسغي؟
تشمل أبرز العلاجات الممكنة ما يأتي:
- ارتداء جبيرة (خاصة في الليل): ستحافظ الجبيرة على المعصم في وضع محايد لتخفيف الضغط عن العصب المتوسط.
- العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعدك المعالج الطبيعي في تقوية العضلات حول معصمك وزيادة مرونتك.
- تغيير وضعيتك أو بيئة العمل: يمكن أن يقترح المعالج المهني طرقًا لتعديل كيفية قيامك بالمهام اليومية للتحرك بأمان وراحة أكبر.
- الأدوية: قد يقترح الطبيب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتقليل الالتهاب وتسكين الألم.
- الحقن: قد يقوم الطبيب بحقن النفق الرسغي ببعض الأدوية مثل الكورتيزون لتخفيف الألم.
- إجراء الجراحة: قد تكون الجراحة مناسبة إذا كانت الأعراض شديدة أو لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
إذا كانت المتلازمة ناتجة عن التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب مفاصل آخر؛ فإن علاج التهاب المفاصل قد يقلل من أعراضها.
هل يمكن الوقاية من متلازمة النفق الرسغي؟
قد يكون من الصعب الوقاية من المتلازمة، خاصة إذا كانت ناجمة عن حالة صحية أو نشاط لم تستطع تجنبه. ولكن قد تتمكن من تقليل المخاطر عن طريق حماية معصميك:
- مد معصميك ويديك قبل وبعد الأنشطة البدنية المكثفة.
- ارتداء معدات الحماية المناسبة لجميع الأعمال أو الأنشطة.
- خذ فترات راحة متكررة عند العمل بيديك.
- استخدم التقنية المناسبة وحافظ على وضعية جيدة عند العمل باستخدام الأدوات أو الكتابة على لوحة المفاتيح.
ما هي النصائح للتعامل مع متلازمة النفق الرسغي؟
قد توفر هذه الخطوات راحة مؤقتة من الأعراض:
- خذ فترات راحة قصيرة ومتكررة من الأنشطة المتكررة التي تنطوي على استخدام اليدين.
- فقد الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة.
- قم بتدوير المعصمين ومد راحة اليد والأصابع.
- تناول مسكنًا للألم.
- ارتدِ جبيرة معصم مريحة وغير ضيقة في الليل.
- لا تنم على اليدين.
- قد تساعد أوضاع اليوجا للجزء العلوي من الجسم والمفاصل في تقليل الألم وتحسين قوة القبضة.
تشير الأبحاث المبكرة إلى أن بعض تقنيات العلاج اليدوي الفيزيائي والمهني قد تقلل من أعراض المتلازمة.
نصيحة عرب ثيرابي
متلازمة النفق الرسغي هي حالة طبية شائعة تتطلب العلاج السريع. وإذا كانت تؤثر على صحتك النفسية فلا تترد في طلب العلاج النفسي من أطبائنا ومختصينا الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك. اتصل الآن واحصل على المساعدة النفسية المناسبة.