ما ستجده في هذا المقال:
تمثل موانع الحمل جزءاً أساسياً من حياة العديد من النساء، فهي تعد وسيلة فعّالة لتنظيم الأسرة (Family Planning) والتخطيط للمستقبل. ومع ذلك، فإن تأثير موانع الحمل لا يقتصر فقط على الجوانب البدنية والصحية، بل يمتد أيضاً إلى الحالة النفسية والمزاجية.
هل يمكن أن تؤثر موانع الحمل على المزاج؟
تشير بعض الأبحاث إلى أن وسائل منع الحمل (Contraception) يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية أو التوتر أو الصحة النفسية والعقلية بشكل عام:
- يختلف التأثير المحتمل حسب الطريقة ومن شخص لآخر.
- تحتوي جميع وسائل منع الحمل الهرمونية على نسخة صناعية من البروجسترون.
- يمكن أن تؤثر هذه الهرمونات (Hormones) الصناعية على مناطق مختلفة من الدماغ.
- يمكن أن يؤدي هذا التأثير إلى تغييرات في الإشارات العصبية داخل الجهاز الحوفي، مما يؤثر على تنظيم الحالة المزاجية ثم يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب أو القلق والتوتر.
- يمكنك تجربة اختبار الاكتئاب أو اختبار القلق مجانًا.
- قد تؤثر وسائل منع الحمل الهرمونية أيضًا على القدرات المعرفية، مثل الذاكرة أو الانتباه، بسبب التغيرات في مستويات الناقلات العصبية.
- تميل حبوب منع الحمل المركبة، على سبيل المثال، إلى التسبب في تغيرات مزاجية أكثر حدة من حبوب البروجستين فقط.
- قد يكون للأجهزة الهرمونية داخل الرحم تأثير أقل من وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى لأنها تطلق الهرمون داخل الرحم مباشرة.
هذه التأثيرات قد تختلف بناءً على عوامل مثل العمر أو التاريخ السابق لمشاكل الصحة العقلية أو استخدام أدوية أخرى.
ما هي الآثار النفسية المحتملة لاستخدام موانع الحمل؟
ربطت الدراسات استخدام حبوب منع الحمل بضعف القدرة على تنظيم العواطف ثم ارتفاع خطر الإصابة أو تأثير الأمراض النفسية:
- يمكن أن تؤدي وسائل منع الحمل الهرمونية إلى مرض الاكتئاب أو تزيده سوءًا لدى بعض الأشخاص.
- يمكن أن تحسن الحالة المزاجية لدى آخرين، وتساعدهم على الشعور بالهدوء أو الاستقرار.
- وجد الباحثون أن الذين استخدموا وسائل منع الحمل عن طريق الفم عانوا من الغضب والخوف والاشمئزاز أكثر من الذين لم يستخدموها.
- يمكن للأشخاص الذين يتناولون حبوب منع الحمل أيضًا الانخراط في سلوكيات أخرى تزيد من تجربة تلك التأثيرات النفسانية.
- أظهرت دراسات قديمة أيضًا وجود صلة بين استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية واستخدام مضادات الاكتئاب أو محاولات الانتحار اللاحقة.
هناك عدة طرق لمنع الحمل الهرموني، ولكن النوع الأكثر شيوعًا هو حبوب منع الحمل المركبة.
هل ترتبط موانع الحمل بالاكتئاب والقلق؟
هناك سبب للاعتقاد بأن الهرمونات تلعب دورًا في الاكتئاب. إذ إن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنحو ضعف من الرجال – وهو الفرق الذي يبدأ أثناء البلوغ:
- أظهرت إحدى الدراسات الصغيرة أن النساء المصابات بالاكتئاب لديهن مستويات أقل من هرمون الأستروجين أثناء المرحلة بين بداية الدورة الشهرية والإباضة.
- قد تفسر التغيرات في مستويات هرمون الاأستروجين سبب إصابة بعض النساء بأعراض الاكتئاب بشكل متكرر أثناء مرحلة ما قبل الحيض، وبعد الولادة، وما قبل انقطاع الطمث.
- تظهر دراسات زيادة في أعراض الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات الأكل عند الذين يتناولن حبوب منع الحمل.
- وجدت الأبحاث أن الآثار الجانبية السلبية على الصحة النفسية أكثر احتمالية لدى المراهقات أو الذين لديهن تاريخ من تغيرات المزاج عند استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
- وجدت دراسة أن الارتباط بين استخدام حبوب منع الحمل عن طريق الفم والاكتئاب كان أقوى في أول عامين من تناولها.
قد تتفاعل المكملات والأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج الاكتئاب، مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مع وسائل منع الحمل الهرمونية
هل يمكن لموانع الحمل أن تساعد في استقرار الحالة المزاجية؟
يمكن لموانع الحمل أن تساهم في استقرار الحالة المزاجية عند بعض النساء:
- يعزى هذا إلى أن حبوب منع الحمل تساهم في تثبيت الهرمونات التناسلية طوال الدورة بأكملها.
- يُعتقد أن هذا هو السبب وراء شعور بعض النساء بأن مزاجهم أكثر استقرارًا أثناء تناول حبوب منع الحمل. فهن لا يعانين من تقلبات هرمونية قد تكون مرتبطة عادةً بدورتهن الشهرية.
- وجدت إحدى الدراسات أن استخدام موانع الحمل الهرمونية كان مرتبطًا بتأثيرات نفسية منخفضة مع انخفاض مستويات أعراض الاكتئاب أو محاولات الانتحار.
- ارتبطت حبوب منع الحمل على وجه الخصوص بانخفاض أعراض الاكتئاب ثم وتحسين الصحة العقلية بشكل عام.
يعتقد الباحثون أن الارتباط بين حبوب منع الحمل والاكتئاب مرتبط بكمية ونوع البروجستين في النوع المحدد من الحبوب التي يتم تناولها
كيف يمكنك معرفة ما إذا كان تحديد النسل سيحسن أو يزيد من حالتك المزاجية؟
يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك مساعدتك في اختيار طريقة منع الحمل المناسبة لك، ولكن قد تضطرين إلى تجربة أنوع مختلفة لمعرفة أيها يناسبك:
- سينظر الطبيب إلى الأعراض في كل طريقة ومع كل نوع من الحبوب.
- قد ينظر بعض الأطباء إلى السجلات الطبية لمعرفة ما إذا كان الأشخاص الذين يستخدمون وسائل منع الحمل الهرمونية أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو مضادات الاكتئاب الموصوفة.
- قد يطلب البعض من المشاركات الإجابة على أسئلة حول الاكتئاب أو القلق قبل وبعد استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
- يعتمد البعض الآخر على تقارير المستخدمين عن أعراض مثل الاكتئاب أو تقلبات المزاج.
قد تفضل النساء اللاتي يشعرن بالقلق والتوتر بشأن تغيرات المزاج استخدام وسيلة منع حمل غير هرمونية.
ما هي الطرق الممكنة للتعامل مع التأثيرات النفسية الناتجة عن موانع الحمل؟
إذا لاحظتِ تغيرات في مزاجك، حددي موعدًا مع الطبيب الذي وصف لك وسائل منع الحمل في أقرب وقت ممكن:
- قد تفكرين أيضًا في تحديد موعد مع أخصائي الصحة النفسية إذا كان لديك اضطراب نفسي حاليًا.
- قد يقترح طبيبك اعتمادًا على شدة الأعراض التحول إلى وسيلة منع حمل مختلفة.
- قد يوصي الطبيب أيضًا بتبني تغييرات معينة في نمط الحياة، مثل الحركة المنتظمة أو زيادة النوم أو ممارسات التأمل.
- قد تكون الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، علاجات مناسبة للاكتئاب أو تغيرات المزاج المرتبطة بمتلازمة ما قبل الحيض.
- لا تتضمن جميع العلاجات لتقلبات المزاج واضطرابات المزاج الأدوية. ولكن يمكن للتمارين الرياضية أو اليوغا أو الوخز بالإبر أن تساعد في تحسين تغيرات المزاج.
أفادت نساء أن مكملات الكالسيوم وفيتامينات B1 وB6 مفيدة في علاج تقلبات المزاج
نصيحة عرب ثيرابي
استعيدي سيطرتك على حياتك النفسية والمزاجية اليوم مع خدماتنا الاستثنائية في العلاج النفسي. دعي فريقنا المحترف يرافقك في رحلة تحسين صحتك النفسية واستعادة توازنك الداخلي. اكتشفي السلام الداخلي والسعادة من خلال جلساتنا المخصصة والداعمة. ابدأي اليوم رحلتك نحو حياة أفضل وأكثر سعادة.