Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
أهمية ممارسة التأمل للصحة النفسية

ما أهمية ممارسة التأمل للصحة النفسية؟

أظهرت الدراسات الحديثة أن معدل الإصابة بالأمراض النفسية في تزايد مستمر. ولكن، هل تعلم أن هناك أداة بسيطة وفعالة يمكن أن تساعد في مكافحة هذا الوباء الصامت؟ إنها ممارسة التأمل. تعرف معنا على أهمية ممارسة التأمل بالنسبة للصحة النفسية.

 

ما هو التأمل؟

التأمل هو تقنية قديمة تهدف إلى تحقيق التوازن بين العقل والجسد. من خلال ممارسة التأمل بانتظام، يمكن تدريب الذهن على التركيز على اللحظة الحاضرة والتخلص من الأفكار السلبية التي تسبب التوتر والقلق. وبالتالي، يعزز التأمل الشعور بالهدوء والسلام الداخلي (Inner Peace)، مما يظهر أهمية هذه الممارسة على الصحة النفسية والجسدية.

 

أهمية ممارسة التأمل للصحة النفسية

اعتماداً على الأبحاث والدراسات، فإن لممارسة التأمل له الكثير من الفوائد للصحة النفسية، ويعود ذلك للأهمية التالية:

  • تحسين الذاكرة: يساعد التأمل المنتظم على تحسين الذاكرة والتفكير بوضوح. يمكن أن يكون ذلك مفيدًا جدًا في الحفاظ على صحة الدماغ مع تقدم العمر أو الخرف.
  • زيادة الانتباه: يعمل التأمل على تصفية الذهن وتحسين القدرة على الانتباه، مما ينعكس على طول الفترة التي يستطيع الشخص أن يبقى مركزاً بها.
  • تعزيز الإرادة: من خلال تطوير الانضباط العقلي، يتمكن الشخص من السيطرة على نفسه وتجنب العادات غير المفيدة.
  • النوم بشكل أفضل: لا ينحصر فائدة التأمل على النوم بتحسين جودة ساعاته، بل أيضاً يشعر الشخص بالسكون ويقلل من الوقت اللازم للاستغراق في النوم.
  • تقليل الاكتئاب: من ضمن الاستراتيجيات الذاتية التي ينصح بها الأخصائيين النفسيين للحد من أعراض الاكتئاب ممارسة التأمل بشكل مستمر.
  • الحد من الشعور بالألم: التأمل (Meditation) يرفع عتبة الشعور بالألم، الأمر الذي يساعد في إدارة الأمراض المزمنة وبالتالي التقليل من التأثيرات النفسية لذلك.
  • تقليل القلق: يساعد التأمل المنتظم على تقليل القلق. كما يمكن أن يساعد أيضًا في علاج مشكلات الصحة العقلية مثل القلق الاجتماعي أو المخاوف أو السلوكيات القهرية الوسواسية .
  • زيادة التعاطف: التأمل يساعدك على اكتشاف نفسك بشكل أفضل، وتعزيز الصفات الإيجابية لديك، وتحسين علاقاتك مع الآخرين.

إن كنت تلاحظ أعراض القلق لديك عند اللقاءات الاجتماعية أو تتملكك الأفكار الوسواسية، فإن التأمل له تأثيرات إيجابية لحالتك. كما يمكنك إجراء اختبار القلق لاكتشاف حالتك ذاتياً.

 

كيف أبدأ ممارسة التأمل؟

لا تقلق كثيرًا بشأن الطريقة الصحيحة للتأمل. يمكنك البدء ببساطة، سواء بمفردك أو بمساعدة معلم. هناك العديد من الخيارات المتاحة لك.

فسواءً قمت باتباع برامج تأمل منظمة أو ببساطة الجلوس بهدوء والتركيز على تنفسك، الشيء المهم هو تخصيص وقت منتظم للتأمل، حتى لو كان لبضع دقائق فقط.

ومن طرق ممارسة التأمل بنفسك:

التنفس بعمق

يعد التنفس بعمق من أساليب التأمل الجيدة للمبتدئين. أنت بحاجة إلى التركيز على تنفسك بشكل كامل، حاول أن يكون الشهيق والزفير من أنفك، من ثم ابدأ بأخذ نفس عميق. في حال تشتت انتباهك قم بإعادة توجيه انتباهك من جديد.

التركيز على الجسم

حاول التركيز على كيفية إحساسك بكل جزء من أجزاء جسمك، بغض النظر على نوع الإحساس سواء كان ألماً أو توتراً أو دفءً أو حتى استرخاء (Relaxation). المهم في هذه الحالة الشعور بها الإحساس ينتشر في جميع جسمك.

يساعد ترداد مقطعاً معيناً سواء كان آية قرآنية أو مقطعاً موسيقيًا على زيادة الصفاء الروحي بشكل ملفت للانتباه.

المشي التأملي

المشي التأملي هو وسيلة رائعة لربط جسمك وعقلك وزيادة اليقظة (Mindfulness) اللحظية. أثناء المشي، ركز على حركة قدميك، وأصوات خطواتك، والأحاسيس التي تشعر بها في كل جزء من جسمك. يمكنك أيضًا تكرار كلمات أو عبارات هادئة تساعدك على البقاء في الحاضر.

 

4 من أهم تقنيات التأمل

هناك تقنيات للتأمل كثيرة جداً، لكن يرى الغالبية العظمى أن التقنيات الأربع التالية هي أهمها أو أكثرها شيوعاً:

  • الذهني: التأمل الذهني يتجاوز مجرد الجلوس بهدوء. إنه يتعلق بتنمية القدرة على العودة إلى الحاضر في أي وقت وأي مكان، حتى أثناء القيام بالأعمال اليومية..
  • الموجه: يحتاج هذا النوع إلى مرشد يقوم بتوجيهك بصوته وإرشادك إلى حالة عميقة من الاسترخاء. سيقوم بتوجيه انتباهك إلى تنفسك، وإرخاء عضلاتك، وتخيل صور وأماكن مريحة، مما يساعدك على الاسترخاء ومن تم تخفيف التوتر (Stress Relief).
  • الحركي: التأمل الحركي يجمع بين الحركة والوعي. من خلال التركيز على الحركات المتكررة مثل التاي تشي أو اليوجا، يمكنك تحقيق حالة من التدفق، حيث يصبح الجسم والعقل متناغمين بشكل تام.
  • التجاوزي: هو طريقة للاسترخاء من خلال تكرار كلمة أو صوت معين ذهنياً، مما يساعدك على التركيز والهدوء.

التركيز على الطاقة الخيرية والمحبة تجاه نفسك والآخرين يزيد من قدرتك على التسامح والاتصال بالآخرين وقبول الذات.

 

ما العلاقة بين التأمل وتنظيم المشاعر؟

تشير الأبحاث إلى أن ممارسة التأمل بانتظام لها أهمية كبيرة في تقليل حدة المشاعر السلبية، مثل الغضب والقلق، وتعزيز الشعور بالهدوء والسلام الداخلي، وبالتالي تحسين الصحة النفسية. حيث أن هذه الممارسة تسرع عملية التعافي في الاستجابة العاطفية.

كما أن التأمل كان له تأثير إيجابي على مشاعر الأشخاص الذين يعانون من السرطان، حيث قللت من الخوف وبالتالي تعزيز الحالة المزاجية والعلاقات بالآخرين.

علاج نفسي، دعم نفسي، جلسات نفسية

 

دور التأمل في السيطرة على التوتر

يعاني الكثير من الناس اليوم من التوتر المزمن، والذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مختلفة، بدءًا من الصداع وآلام العضلات وصولاً إلى أمراض القلب المزمنة. لذلك، من المهم أن نتعلم كيفية التعامل مع التوتر والحفاظ على صحتنا النفسية والجسدية.

حيث كشف استطلاع للرأي أن 80% من الأشخاص يعانون من التوتر بشكل متكرر، مما يشير إلى أن التوتر هو مشكلة صحية عامة واسعة الانتشار في العالم

وأثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن واشتركوا في برنامج لتعلم اليقظة الذهنية شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات هرمونات التوتر والعلامات الالتهابية في الجسم، مقارنة بأولئك الذين لم يمارسوا هذه التقنية. كما أن أن ممارسة التأمل لمدة قصيرة، حتى لو كانت بضع دقائق يوميًا، يمكن أن تؤدي إلى تحسن ملحوظ في القدرة على إدارة التوتر والضغط النفسي.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عالم مليء بالضغوطات، يُعتبر التأمل أداة قوية لتعزيز صحتك النفسية. ومع ذلك قد يكون الانضمام إلى عرب ثيرابي واكتشاف مدى فاعلية جلسات العلاج النفسي عبر الإنترنت في دعم رحلتك نحو السلام الداخلي فكرة جيدة. مع معالجين نفسيين مؤهلين، يمكنك تحقيق تحول حقيقي في حياتك. لا تتردد، ابدأ رحلتك نحو الصحة النفسية الآن!