ما ستجده في هذا المقال:
ربما تعتقد أن تحسين المزاج يتطلب تناول الأدوية أو الخضوع للعلاج النفسي، ولكن الحقيقة هي أن هناك العديد من العوامل البسيطة التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حالتك المزاجية، مثل التغذية السليمة وممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي. اكتشف معنا كيف يمكن تحسين المزاج بشكل طبيعي.
نشاطات لتحسين المزاج بشكل طبيعي
في بعض الأحيان قد نشعر بأن الحياة تسير بسرعة كبيرة، فتتراكم المسؤوليات وتزداد الضغوط. فقد نشعر بالضياع والإرهاق وهو أمر طبيعي تمامًا. ومع ذلك قد يكون من الأفضل العمل على تحسين الرفاهية النفسية (Improving emotional well-being) والمزاج بشكل طبيعي.
ولذلك حاول التأكد من:
زيادة النشاط البدني
يعمل إفراز الإندورفينات أثناء ممارسة التمارين الرياضية على تحفيز العقل وتحسين الحالة النفسية بطرق طبيعية. حيث أن هذه المواد تزيد الشعور بالسعادة.
لذلك إن لاحظت تدني حالتك المزاجية، فإن القيام بجولة سير لمدة 10 دقائق أو أي نشاط بدني آخر كفيلة بتعزيز الشعور بالسعادة من جديد.
تعزيز الإيجابية (Enhancing positivity)
لتعزيز الطاقة الإيجابية خلال يومك، قم بوضع تأكيداً أو هدفاً تسعى للتركيز عليه أو تحقيقه، قد يكون من الجيد أخذ اقتباساً لطيفاً وكتابته في مكان لتذكير نفسك به طوال اليوم.
كما يمكن استخدم قوة الامتنان لتحويل مزاجك. لذلك خصص وقتًا يوميًا للتعبير عن امتنانك، قم بتدوين 3 أشياء تشعر بالامتنان لوجودها، وستكتشف أن حياتك تصبح أكثر إشراقًا وسعادة.
ممارسة التأمل
5 دقائق من التأمل في اليوم تساهم في إيجاد السلام الداخلي وزيادة السعادة ورؤية الأمور بشكل أفضل. ما عليك إلا التواجد في مكان هادئ، من ثم أغمض عينيك وركز على أنفاسك. في هذه الأثناء قم بتصفية ذهنك من الضوضاء.
ابدأ بتقليل وقتك على وسائل التواصل الاجتماعي. استبدل ذلك بقراءة كتاب أو ممارسة الرياضة أو قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء.
استخدام الروائح العطرية
يمكن للروائح أن تعمل كدواء طبيعي لتحسين المزاج، تمامًا كما تعمل الموسيقى على تحفيز مشاعرنا، تعمل الروائح على تهدئة الأعصاب أو تنشيط الحواس. قم بنشر روائح مفضلة لديك في الجو، فمثلاً جرب الروائح التالية وانعم بالاسترخاء:
- الياسمين.
- البابونج.
- الفانيليا.
- الحمضيات.
- النعناع.
- الخزامى.
التعرض للشمس
يعتبر فيتامين D الذي نحصل عليه بشكل أساسي من أشعة الشمس عنصرًا حيويًا لصحتنا النفسية. نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والقلق.
لذلك، من المهم أن نتعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان، أو أن نستخدم مصابيح الشمس الاصطناعية، خاصة خلال فصل الشتاء أو إن كنت تعمل من المنزل.
إن كنت تلاحظ بعض الأعراض مثل عدم الرغبة بالنهوض من السرير أو الشعور بالحزن واليأس لفترة طويلة، فقم بإجراء اختبار الاكتئاب واكتشف حالتك النفسية
ما دور التغذية في تحسين المزاج؟
لا يؤثر النمط الغذائي على الصحة الجسدية فقط، بل ينعكس على النفسية ويساعد في تحسين الحالة المزاجية (Mood enhancement) في حال التركيز على بعض الأغذية. فمثلاً تعد القائمة التالية من الأمور الجيدة للصحة النفسية.
- الخضروات المغذية مثل الخضروات الورقية الخضراء الداكنة (السبانخ، الكرنب، الجرجير)، السلق، الخردل، اللفت، البروكلي، القرنبيط، الهليون، البقدونس الطازج والثوم المعمر، الفطر.
- الأسماك الزيتية مثل السردين والأنشوجة والماكريل والرنجة والسلمون. والتي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية اللازمة لصحة الدماغ.
- المكسرات والبذور، وخاصة بذور اليقطين والسمسم، لاحتوائها على معادن مهمة تساعد على تنظيم الحالة المزاجية.
- الموز، فهو يحتوي على نسبة عالية من فيتامين B6 الضروري لإنتاج السيروتونين.
- الأطعمة المخمرة المفيدة للأمعاء والتي تساعد في تعزيز نمو البكتيريا المعوية الجيدة.
- دقيق الشوفان الذي يمد الجسم بالطاقة اللازمة ويحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم ومن ثم تحسين المزاج.
- البقوليات مثل الفاصوليا والعدس تعد مصدر رائع لفيتامينات B التي تساعد على تنظيم الحالة المزاجية وإنتاج النواقل العصبية.
يوجد ما يصل إلى 90% من مستقبلات السيروتونين في الأمعاء، لذا فإن الانتباه إلى النظام الغذائي ضروري لصحة الحالة المزاجية والدماغ.
ما أهمية تحسين المزاج؟
لطالما حير العلماء طبيعة المزاج وتأثيره على سلوكنا. في البداية، ركز الباحثون على العلاقة بين المزاج والعواطف. ولكن مع تطور العلم، اتضح لنا أن المزاج ظاهرة أكثر تعقيدًا تتأثر بعوامل بيولوجية ونفسية متعددة. اليوم، نعلم أن المزاج يلعب دورًا حاسمًا في كيفية تفاعلنا مع العالم من حولنا وكيفية اتخاذنا للقرارات.
لذلك يجب عدم الاستخفاف بتأثير المزاج على الصحة الجسدية، فالأبحاث تؤكد أن الحفاظ على مزاج إيجابي يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.
ما هي العوامل التي تؤثر في المزاج؟
لا يمكننا دائمًا تحديد السبب الدقيق لحالتنا المزاجية السيئة، ولكننا نعلم أن عوامل كثيرة يمكن أن تعزز أو تخفض المزاج. ومن هذه العوامل:
- النوم: تشير الدراسات إلى أن قلة النوم أو ضعف جودته يؤثران سلبًا على حالتنا المزاجية، مما يجعلنا نشعر بالانزعاج والتوتر.
- الابتسام: يوجد صلة قوية بين ما نشعر به وما نعبر عنه بوجهنا. فببساطة، ابتسامة صادقة أو حتى مصطنعة يمكن أن تؤثر إيجابًا على مزاجنا.
- الطبيعة: الطبيعة هي أفضل دواء لمشاعرنا. فخضرة الأشجار أو هواء البحر أو أصوات الطيور هي وصفة سحرية لتحسين المزاج وتجديد الطاقة.
كيف يؤثر المزاج على الصحة النفسية؟
لا يقتصر تأثير المزاج على الشعور الداخلي فحسب، بل يتعداه ليؤثر على أدائنا اليومي. فالأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب مثلاً يجدون صعوبة في أداء أبسط المهام، مثل النوم والتركيز على العمل.
كما يمتد تأثير المزاج إلى علاقاتنا بالآخرين. فالأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق قد يجدون صعوبة في التواصل والتفاعل مع من حولهم، مما يؤثر سلبًا على علاقاتهم الاجتماعية ويجعلهم يشعرون بالوحدة والعزلة.
العناية بصحتنا النفسية ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة للحفاظ على صحتنا الجسدية.
بعض العلاجات تساعد في تحسين المزاج بشكل طبيعي
على الرغم من أنها لا تعتبر من الأدوية، إلا أن لها دور كبير في رفع المزاج (Elevating mood) وتنشيط الحالة النفسية بشكل كبير. ومن بينها:
- مكملات الأوميغا 3: إن كنت تعاني من انخفاض الحالة المزاجية، قد يكون تناول مكملات زيت السمك حلاً فعالاً. فزيت السمك، خاصة السائل منه، غني بأحماض أوميجا 3 التي تساهم في تعزيز وظائف الدماغ وتحسين المزاج.
- نبتة سانت جون: تحتوي نبتة سانت جون على مركبات فعالة تعمل على تنظيم الناقلات العصبية المسؤولة عن المزاج. لكن من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامها خاصة في حال استخدام مضادات الاكتئاب أو حبوب منع الحمل.
- بعض الفيتامينات والمعادن: يعد كل من فيتامينات B والزنك والمغنيسيوم مهمة لتنظيم الحالة المزاجية.
- زهرة باخ (Rescue Remedy): والتي تساعد في علاج التوتر والقلق والإرهاق.
كلمة من عرب ثيرابي
استعد لاستكشاف عالم من الإيجابية والتحسين الشخصي. اكتشف كيف يمكن لعرب ثيرابي أن يكون الشريك في رحلتك نحو صحة عقلية أفضل. ابدأ اليوم واستفد من خدماتنا المتميزة التي تقدمها فريقنا المؤهل، واستعد لتحسين مزاجك وجودة حياتك..