Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف يمكن الحفاظ على الصحة النفسية في ظل الحياة السريعة؟

كيف يمكن الحفاظ على الصحة النفسية في ظل الحياة السريعة؟

تشير الإحصائيات إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الاكتئاب والقلق حول العالم. هل تتساءل عن السبب؟ قد يكون الإجهاد المتواجد في الحياة السريعة أحد أهم العوامل المساهمة في هذه المشكلة، ولكن الخبر الجيد هو أنه يمكن اتخاذ خطوات فعالة للحفاظ على الصحة النفسية، حتى في ظل الظروف الصعبة، تعرف معنا على كيف يمكنك ذلك في السطور التالية.

 

كيف تؤثر الحياة السريعة على الصحة النفسية؟

إن إهمال الصحة النفسية (Mental health) كفيل بتدمير حياة الفرد، حيث يعرض الشخص والمجتمع لمخاطر جسيمة، بدءًا من صعوبات في العلاقات الاجتماعية وانتهاءً بأفكار انتحارية، ويقلل من القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية. 

الأمر الذي قد يعرضه للاكتئاب أو القلق، هذا التدهور لا يقتصر على الشخص بل يمتد إلى المجتمع ككل. حيث يؤثر على الإنتاجية الاقتصادية ويضع عبئًا على النظام الصحي.

الإجهاد المزمن الذي يسببه ضغط العمل، والعلاقات، والتزامات الحياة اليومية، يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتنا الجسدية والنفسية. لحماية أنفسنا من آثاره الضارة، يجب أن نتعلم تقنيات فعالة لإدارته، مثل ممارسة أي نشاط يساعد على الاسترخاء والهدوء الداخلي كالتأمل أو اليوغا أو التنفس العميق.

ومع ذلك، يمكن للعلاج النفس أن يكون حلاً جيداً للتعامل مع مثل هذه الضغوط. فمن خلال إنشاء خطة شخصية وتطوير استراتيجيات فريدة لإدارة الإجهاد تتناسب مع حالة كل شخص بشكل فردي. يمكن أن تصبح هذه الأمور أقل حدة أو تأثيراً.

 

كيف يمكن الحفاظ على الصحة النفسية في ظل الحياة السريعة؟

إن كنت تبحث عن استراتيجيات تحافظ بها على توازن الصحة النفسية والتقليل من تأثير الحياة السريعة التي نعيشها، فقد يكون من المفيد بقاؤك في ظل الخطة التالية:

زيادة النشاط البدني

لا يقتصر دور النشاط البدني على تقوية العضلات فحسب، بل يتعداه إلى تحسين المزاج وتقليل مستويات هرمونات التوتر. كما أنه قادر على:

  • يساعد على تحسين النوم.
  • زيادة الطاقة أو الحيوية.
  • تعزيز الثقة بالنفس.
  • تقلل من مشاعر الحزن أو القلق.

ترتبط ممارسة الرياضة ارتباطًا وثيقًا بالشعور بالتحسن إذا كنت تشعر بالقلق أو الاكتئاب.

ممارسة اليقظة والتأمل

اليقظة هي أكثر من مجرد نشاط للاسترخاء، فهي أسلوب حياة يساعدنا في فهم أنفسنا وعواطفنا بشكل أفضل. من خلال ممارسة اليقظة (Mindfulness)، نتعلم كيفية التعامل مع التحديات التي تواجهنا وإدارة التوتر بهدوء ووعي أكبر.

عندما ندرج اليقظة في حياتنا اليومية، نصبح أكثر قدرة على ملاحظة والتركيز على أفكارنا ومشاعرنا لحظة بلحظة دون الانجراف معها ودون الحكم عليها. مما يساعدنا على التعامل معها بشكل صحي وبناء. هذا بدوره يساهم في تحسين صحتنا النفسية العامة.

زيادة الضحك

عندما تضحك يطلق دماغك الإندورفين، وهي مواد كيميائية طبيعية تعمل كمضادات للاكتئاب تزيد من الشعور بالسعادة والإيجابية وتقلل من الشعور بالألم. 

من خلال الضحك يمكن التغلب على القلق وإدارة التوتر (Stress management) بشكل أفضل، مما حسن المزاج، ويعزز الشعور بالراحة والاسترخاء. وبالتالي، فإن الضحك هو استثمار في صحتنا النفسية والجسدية.

يساعد الضحك على تغيير طريقة رؤيتنا للأمور، فنبدأ في ملاحظة الجانب المشرق في الأوقات الصعبة بدلاً من التركيز على السلبيات.

يعمل الضحك على إنتاج المزيد من الدوبامين، مما يعزز الدافع والفرح. كما ينشط مراكز المكافأة في الدماغ التي تساعد في تطوير روابط اجتماعية.

ممارسة المزيد من الرعاية الذاتية

لا تقتصر العناية بالذات على الجسد فقط، بل تشمل أيضًا العقل والعواطف. لذلك، يمارس الكثير من الناس أنشطة مثل التأمل والرسم والقراءة، والتي تساعدهم على الاسترخاء وتقليل القلق، وتعزيز الإبداع والتفكير الإيجابي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم، كلها عوامل تساهم في تحسين مزاجنا وتقليل التوتر، مما يعزز صحتنا النفسية.

تحديد حدود صحية لتحقيق التوازن بين العمل والحياة

تشير الأبحاث إلى أن حوالي 70% من النصائح المتعلقة بالصحة العقلية تركز على أهمية العناية الذاتية. وهذا يدل على أن الاستثمار في نفسك من خلال ممارسة الأنشطة التي تجدد طاقتك وترضي ذاتك هو أمر بالغ الأهمية لتحقيق التوازن والرفاهية في حياتك.

كما أن تحديد حدود واضحة في حياتنا أمر حيوي للحفاظ على صحتنا العقلية. عندما نقول “لا” للمهام الإضافية أو الالتزامات التي لا نستطيع تحملها، فإننا نحمي أنفسنا من الإرهاق والتوتر، ونمنح أنفسنا الوقت والطاقة للتركيز على الأمور المهمة حقًا.

وضع الحدود يساعدنا على الحفاظ على علاقات صحية مع الآخرين، حيث نضمن حصول كل طرف على المساحة الشخصية التي يحتاجها.

علاج نفسي، دعم نفسي، جلسات نفسية

 

ما هي فوائد النوم الجيد للصحة النفسية؟ 

النوم ليس مجرد راحة للجسد، بل هو للعقل أيضاً. فخلال ساعات النوم يحدث ترميم الخلايا العصبية، وتعزيز الذاكرة، وتحسين القدرة على التعلم. كما أنه يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم المزاج والعواطف.

لذلك فمن الطبيعي أننا نشعر بالتعب والإرهاق، ويصعب علينا التركيز واتخاذ القرارات عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم. مما يؤثر سلبًا على صحتنا العقلية ويجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق.

 

مدى أهمية المرونة للحفاظ على الصحة النفسية خلال الأيام المتسارعة

في ظل التطورات السريعة التي تشهدها الحياة، أصبح الحاجة إلى المرونة النفسية (Resilience) والقدرة على التغيير والتكيّف شرطًا أساسيًا للنجاح. فمثلاً في الحياة العملية يحتاج كل من المدراء والموظفين إلى امتلاك القدرة على اتخاذ القرارات السريعة وتبني ما هو جديد. 

كما أن الاتخاذ من ثقافة التغيير المستمر منهجاً حياتياً ثابتاً يساعد بشكل كبير في تجاوز الكثير من الأمور ويساهم في تحفيز الأشخاص لتطوير المهارات والقدرات.

 

دور العلاج النفسي في توازن الصحة النفسية؟

لا يحتاج الأمر إلى وجود مشكلة نفسية لتتلقى جلسات من العلاج النفسي، يكفي أن يكون لديك شعوراً بالحاجة إلى زيادة الرفاهية النفسية (Well-being) وتحسين جودة الحياة اليومية لديك.

فمثلاً وجود شخص متمرس (المعالج النفسي) قادر على الاستماع لما تريد قوله دون إصدار أحكام سلبية أو التقليل من أهمية مشاعرك وأفكارك يعد أمراً في غاية الأهمية لتفريغ الطاقة السلبية من داخلك.

إن كنت تشعر ببعض الأعراض النفسية والسلوكية والجسدية غير المعتادة، جرب اختبار الاكتئاب  قبل التحدث مع المعالج النفسي

 

كلمة من عرب ثيرابي

لتحقيق الصحة النفسية في عالم سريع ومتغير، نحن هنا لمساعدتك. في عرب ثيرابي، نقدم لك دعمًا نفسيًا عالي الجودة عبر الإنترنت من قبل معالجين مؤهلين. ابدأ رحلتك نحو حياة أكثر توازنًا وراحة اليوم. لا تتردد في التواصل معنا، فصحتك النفسية تستحق العناية. انضم إلينا وكن جزءًا من مجتمع يسعى نحو الرفاهية!